كوثر
08-07-2020, 12:19 PM
https://mediaaws.almasryalyoum.com/news/large/2020/08/06/1276693_0.jpeg
7 أغسطس 2020 الجمعة
واحذروا «عزلتهم الاجتماعية»
كتب: المصري اليوم
بعد إعلان نتائج الثانوية العامة، الثلاثاء الماضى، وتأهب الطلاب لاختيار الكليات وفقا لمجموعهم، يتأثر بعض الآباء والطلبة بالمجموع المؤهل لكليات لا يرغب فيها الاثنان، لدرجة قد تؤثر على صحتهم النفسية والعصبية، وحتى لا يقعا فى هذا الأمر، هناك بعض النصائح من الأطباء النفسيين.
يقول الدكتور فتحى الشرقاوى، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، ونائب رئيس الجامعة السابق، إن مجموعى فى الثانوية العامة، كان مؤهلا لكلية قمة فى القسم الأدبى، ولكنى فضلت عليها كلية الآداب لأننى كنت أعشق دراسة علم النفس، واجتهدت حتى وصلت كعضو من هيئة التدريس بالجامعة، ووزير مفوض بجامعة الدول العربية، وهذا أكبر دليل على أن التفوق يكمن فيما يحبه ويفضله الطالب، وليس المجموع.
وأضاف: «على أولياء الأمور الراحة بعد ماراثون طويل من الجهد والتعب طوال عام كامل، ولهذا لدى عدة نصائح مع بدء التنسيق، حفاظا على نفسيتهم، أولا يجب الابتعاد عن الضغط والإجبار لدخول كلية معينة، إذا كان الابن متفوقا، لمجرد رغبة الآباء، ويجب مناقشة الأبناء بهدوء، خاصة أن شخصية الآباء قد تكون مختلفة تماما عن أبنائهم، ولا يجب أن يتم استخدام الأبناء وسيلة لتحقيق الأحلام التى لم تتحقق».
وتابع: «لا يوجد ما يسمى كليات قمة وقاع، المهم الرغبة والميول والاستعداد، وإلا قد يصاب الأبناء بأزمات نفسية متلاحقة، لعدم تحقيق رغباتهم، ويكون الفشل حليفهم، ويمكن عند اختيار الكليات لمساعدة الأبناء على الاختيار أن يتم مسح للكليات وطبيعة الدراسة فى كل منها، وتدريباتها، ومدى تلبيتها لاحتياجات سوق العمل، مع الحديث مع الأبناء أن هناك فروقا فردية بين الأشخاص، حرصا على عدم تأثرهم بالآراء السلبية على كليات بعينها»، لافتا إلى أن التأثر النفسى قد يأتى بسبب رغبة بعض الأبناء فى الالتحاق بجامعات خاصة أو أجنبية بما لا يناسب دخل الأسرة، فيشعر بالتدنى الاجتماعى، ويجب أن يوجه الآباء أبناءهم بأن أعضاء هيئة التدريس فى هذه الجامعات فى الأصل من الجامعات الحكومية، التى لا يقل مستواها عن هذه الجامعات أبدا، بل ترتفع فى بعض منها.
ويرى الدكتور إبراهيم مجدى حسين، اختصاصى الطب النفسى، أن أهالى الطلبة عاشوا تحت ضغط نفسى واقتصادى كبير، بسبب الصورة الذهنية للثانوية العامة، على اعتبار أنها تحديد مصير ومستقبل، وهذه الصورة الذهنية ترسخت وتشبع بها العقل الجمعى، حتى أصبحت عرفا سائدا فى المجتمع، ولا بد من كسر هذا العرف، ولا يجب أن تكون النصائح مجرد مسكنات مؤقتة بل يجب إنهاء آلام الثانوية العامة فورا، للتخلص من الصدمة.
وقال حسين: «تبدأ الأزمات النفسية بخيبة أمل وصدمة الأهالى عند ظهور النتيجة، إذا كانت النتائج غير مرضية لتوقعاتهم طوال العام، والبعض يصاب بذبحات القلب وجلطات المخ بسبب ارتفاع الضغط والسكر المفاجئ، وتنعكس هذه الصدمات على الأبناء، وينظر بعض الأهالى لأبنائهم بأنهم خذلوهم ولم يحققوا أحلامهم، ويتهمونهم بالتقصير تجاههم، ويبدأ الأبناء بالدفاع عن أنفسهم أو مواجهة اللوم بردود فعل سلبية مثل الهروب من المنزل أو تعاطى الكحول والمخدرات أو محاولة الانتحار، والبعض الآخر تظهر عليهم أعراض تحويلية نفسية مثل التشنجات الهستيرية والشلل والصرع الهستيرى، والبعض يصاب بالعزلة وتظهر عليه أعراض اكتئاب».
وطالب مجدى حسين الآباء بتعليم أبنائهم مفاهيم الاستثمار والتسويق الإلكترونى ومهارات التواصل والعلاقات العامة، حتى لا يكونوا منعزلين اجتماعيا، وليس هناك أبلغ وأصدق من كلام الله سبحانه وتعالى: «وَعَسَىٰ أن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2007550
7 أغسطس 2020 الجمعة
واحذروا «عزلتهم الاجتماعية»
كتب: المصري اليوم
بعد إعلان نتائج الثانوية العامة، الثلاثاء الماضى، وتأهب الطلاب لاختيار الكليات وفقا لمجموعهم، يتأثر بعض الآباء والطلبة بالمجموع المؤهل لكليات لا يرغب فيها الاثنان، لدرجة قد تؤثر على صحتهم النفسية والعصبية، وحتى لا يقعا فى هذا الأمر، هناك بعض النصائح من الأطباء النفسيين.
يقول الدكتور فتحى الشرقاوى، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، ونائب رئيس الجامعة السابق، إن مجموعى فى الثانوية العامة، كان مؤهلا لكلية قمة فى القسم الأدبى، ولكنى فضلت عليها كلية الآداب لأننى كنت أعشق دراسة علم النفس، واجتهدت حتى وصلت كعضو من هيئة التدريس بالجامعة، ووزير مفوض بجامعة الدول العربية، وهذا أكبر دليل على أن التفوق يكمن فيما يحبه ويفضله الطالب، وليس المجموع.
وأضاف: «على أولياء الأمور الراحة بعد ماراثون طويل من الجهد والتعب طوال عام كامل، ولهذا لدى عدة نصائح مع بدء التنسيق، حفاظا على نفسيتهم، أولا يجب الابتعاد عن الضغط والإجبار لدخول كلية معينة، إذا كان الابن متفوقا، لمجرد رغبة الآباء، ويجب مناقشة الأبناء بهدوء، خاصة أن شخصية الآباء قد تكون مختلفة تماما عن أبنائهم، ولا يجب أن يتم استخدام الأبناء وسيلة لتحقيق الأحلام التى لم تتحقق».
وتابع: «لا يوجد ما يسمى كليات قمة وقاع، المهم الرغبة والميول والاستعداد، وإلا قد يصاب الأبناء بأزمات نفسية متلاحقة، لعدم تحقيق رغباتهم، ويكون الفشل حليفهم، ويمكن عند اختيار الكليات لمساعدة الأبناء على الاختيار أن يتم مسح للكليات وطبيعة الدراسة فى كل منها، وتدريباتها، ومدى تلبيتها لاحتياجات سوق العمل، مع الحديث مع الأبناء أن هناك فروقا فردية بين الأشخاص، حرصا على عدم تأثرهم بالآراء السلبية على كليات بعينها»، لافتا إلى أن التأثر النفسى قد يأتى بسبب رغبة بعض الأبناء فى الالتحاق بجامعات خاصة أو أجنبية بما لا يناسب دخل الأسرة، فيشعر بالتدنى الاجتماعى، ويجب أن يوجه الآباء أبناءهم بأن أعضاء هيئة التدريس فى هذه الجامعات فى الأصل من الجامعات الحكومية، التى لا يقل مستواها عن هذه الجامعات أبدا، بل ترتفع فى بعض منها.
ويرى الدكتور إبراهيم مجدى حسين، اختصاصى الطب النفسى، أن أهالى الطلبة عاشوا تحت ضغط نفسى واقتصادى كبير، بسبب الصورة الذهنية للثانوية العامة، على اعتبار أنها تحديد مصير ومستقبل، وهذه الصورة الذهنية ترسخت وتشبع بها العقل الجمعى، حتى أصبحت عرفا سائدا فى المجتمع، ولا بد من كسر هذا العرف، ولا يجب أن تكون النصائح مجرد مسكنات مؤقتة بل يجب إنهاء آلام الثانوية العامة فورا، للتخلص من الصدمة.
وقال حسين: «تبدأ الأزمات النفسية بخيبة أمل وصدمة الأهالى عند ظهور النتيجة، إذا كانت النتائج غير مرضية لتوقعاتهم طوال العام، والبعض يصاب بذبحات القلب وجلطات المخ بسبب ارتفاع الضغط والسكر المفاجئ، وتنعكس هذه الصدمات على الأبناء، وينظر بعض الأهالى لأبنائهم بأنهم خذلوهم ولم يحققوا أحلامهم، ويتهمونهم بالتقصير تجاههم، ويبدأ الأبناء بالدفاع عن أنفسهم أو مواجهة اللوم بردود فعل سلبية مثل الهروب من المنزل أو تعاطى الكحول والمخدرات أو محاولة الانتحار، والبعض الآخر تظهر عليهم أعراض تحويلية نفسية مثل التشنجات الهستيرية والشلل والصرع الهستيرى، والبعض يصاب بالعزلة وتظهر عليه أعراض اكتئاب».
وطالب مجدى حسين الآباء بتعليم أبنائهم مفاهيم الاستثمار والتسويق الإلكترونى ومهارات التواصل والعلاقات العامة، حتى لا يكونوا منعزلين اجتماعيا، وليس هناك أبلغ وأصدق من كلام الله سبحانه وتعالى: «وَعَسَىٰ أن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَىٰ أن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».
https://www.almasryalyoum.com/news/details/2007550