زوربا
08-03-2020, 11:40 AM
الأحد 02/أغسطس/2020
https://www.dostor.org/upload/photo/news/316/3/600x338o/183.jpg
صلاح جاهين
لم يكن صلاح جاهين من المدافعين عن التجربة الناصرية فحسب، وإنما من أهم مفاتيح القوة الناعمة التي استخدمتها مصر في حقبة الخمسينات والستينات، ولم تكن أشعاره تستخدم في التعريف بأهداف ثورة يوليو والدفاع عن نظامها فقط، وإنما استخدمها أيضًا في مهاجمة أعداء مصر بالخارج.
ولعل من الغريب أن فترة الستينات أيضًا شهدت أطماع تركية، شبيهة بما يحدث الآن فقد كان الأتراك يحاولون السيطرة على أجزاء من أراضي سوريا ما جعل جاهين يطلق واحدة من قصائده ضد الأتراك بعنوان "تركي بجم" غناها سيد مكاوي.
"تركي بجم" قصيدة نشرها صلاح جاهين في ديوانه "عن القمر والطين"، صدر عام 1961، بعد أربع سنوات من الأزمة التركية السورية والتي وقعت في عام 1957، حينما هدد الأتراك باجتياح الأراضي السورية عسكريًا.
كانت الأزمة السورية التركية قد اندلعت بسبب رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في إسقاط حكومة دمشق بقيادة شكري القوتلي والتي اتهمها الرئيس الأمريكي "أيزنهاور" بالتعاون مع النظام السوفيتي.
وانتشرت القوات التركية على طول الحدود مع سوريا مما دفع الرئيس المصري وقتها جمال عبد الناصر لإرسال فرقة مظلات إلى الحدود السورية التركية لمعاونة الجيش السوري.
كانت بداية الأزمة السورية في أغسطس 1957، حينها قررت الحكومة السورية برئاسة شكري القوتلي، سلسلة من التغييرات في الحكومة والجيش إلا أن الموقف الأبرز حينما قررت حكومة القواتلي تعيين العقيد عفيف البزري رئيسًا لأركان الجيش السوري، وزعمت بعض الحكومات في ذلك الوقت أنه متعاطف مع الاتحاد السوفيتي، وهو ما دفعهم للظن بأن هناك اتجاه لسيطرة الشيوعية على سوريا ليتم الاستعانة بالأتراك للإطاحة بحكومة القواتلي وانتشرت قوات تركية على الحدود السورية لترسل مصر قوات لمساندة سوريا، ويهدد الاتحاد السوفيتي، بإطلاق صواريخ على تركيا إذا ما هجمت سوريا، وتتدخل الولايات المتحدة معلنة انحيازها للأتراك، بما هدد بانتهاء الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي لولا بعض التدخلات وانتهت الأزمة في أواخر أكتوبر، عندما وافقت تركيا على وقف عملياتها الحدودية بعد ضغوط من الولايات المتحدة، وعندما قام خروتشوف بزيارة غير متوقعة للسفارة التركية في موسكو.
ووقتها انتشرت الأغنية بشكل كبير خاصة وأن سيد مكاوي صاغ ألحانها ببراعة كبيرة، بينما كتب جاهين كلماتها بمزج بين اللهجة المصرية العامية، وبعض المصطلحات التركية الدارجة بين المصريين.
وكلمات القصيدة هي: "تركي بجم سِكِر انسجم لاظ شقلباظ اتغاظ هـجم أمان أمان تركي بجم دبور جبان مـن غـير زبان زنان كبير يمضغ لبان يسـمع نفـير يخاف يبان.. أمان أمان تركي بجمرسـوس بازفان، أقـطع لسان عربي واقـف لـك ديدبان ادخل تموت جنات مكان أمان أمان، تركي بجم"
https://www.dostor.org/upload/photo/news/316/3/600x338o/183.jpg
صلاح جاهين
لم يكن صلاح جاهين من المدافعين عن التجربة الناصرية فحسب، وإنما من أهم مفاتيح القوة الناعمة التي استخدمتها مصر في حقبة الخمسينات والستينات، ولم تكن أشعاره تستخدم في التعريف بأهداف ثورة يوليو والدفاع عن نظامها فقط، وإنما استخدمها أيضًا في مهاجمة أعداء مصر بالخارج.
ولعل من الغريب أن فترة الستينات أيضًا شهدت أطماع تركية، شبيهة بما يحدث الآن فقد كان الأتراك يحاولون السيطرة على أجزاء من أراضي سوريا ما جعل جاهين يطلق واحدة من قصائده ضد الأتراك بعنوان "تركي بجم" غناها سيد مكاوي.
"تركي بجم" قصيدة نشرها صلاح جاهين في ديوانه "عن القمر والطين"، صدر عام 1961، بعد أربع سنوات من الأزمة التركية السورية والتي وقعت في عام 1957، حينما هدد الأتراك باجتياح الأراضي السورية عسكريًا.
كانت الأزمة السورية التركية قد اندلعت بسبب رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في إسقاط حكومة دمشق بقيادة شكري القوتلي والتي اتهمها الرئيس الأمريكي "أيزنهاور" بالتعاون مع النظام السوفيتي.
وانتشرت القوات التركية على طول الحدود مع سوريا مما دفع الرئيس المصري وقتها جمال عبد الناصر لإرسال فرقة مظلات إلى الحدود السورية التركية لمعاونة الجيش السوري.
كانت بداية الأزمة السورية في أغسطس 1957، حينها قررت الحكومة السورية برئاسة شكري القوتلي، سلسلة من التغييرات في الحكومة والجيش إلا أن الموقف الأبرز حينما قررت حكومة القواتلي تعيين العقيد عفيف البزري رئيسًا لأركان الجيش السوري، وزعمت بعض الحكومات في ذلك الوقت أنه متعاطف مع الاتحاد السوفيتي، وهو ما دفعهم للظن بأن هناك اتجاه لسيطرة الشيوعية على سوريا ليتم الاستعانة بالأتراك للإطاحة بحكومة القواتلي وانتشرت قوات تركية على الحدود السورية لترسل مصر قوات لمساندة سوريا، ويهدد الاتحاد السوفيتي، بإطلاق صواريخ على تركيا إذا ما هجمت سوريا، وتتدخل الولايات المتحدة معلنة انحيازها للأتراك، بما هدد بانتهاء الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتي لولا بعض التدخلات وانتهت الأزمة في أواخر أكتوبر، عندما وافقت تركيا على وقف عملياتها الحدودية بعد ضغوط من الولايات المتحدة، وعندما قام خروتشوف بزيارة غير متوقعة للسفارة التركية في موسكو.
ووقتها انتشرت الأغنية بشكل كبير خاصة وأن سيد مكاوي صاغ ألحانها ببراعة كبيرة، بينما كتب جاهين كلماتها بمزج بين اللهجة المصرية العامية، وبعض المصطلحات التركية الدارجة بين المصريين.
وكلمات القصيدة هي: "تركي بجم سِكِر انسجم لاظ شقلباظ اتغاظ هـجم أمان أمان تركي بجم دبور جبان مـن غـير زبان زنان كبير يمضغ لبان يسـمع نفـير يخاف يبان.. أمان أمان تركي بجمرسـوس بازفان، أقـطع لسان عربي واقـف لـك ديدبان ادخل تموت جنات مكان أمان أمان، تركي بجم"