المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بولتون ليس الأول.. أهم الكتب التي استهدفت ترامب



أمير الدهاء
06-19-2020, 11:26 PM
https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2020/06/1920x1280-26.jpg?resize=770%2C513

بعض أغلفة كتب استهدفت ترامب (الجزيرة)

19/6/2020

محمد المنشاوي - واشنطن

مع حجز الملايين نسخهم المبكرة من كتاب مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، يرتفع إلى 8 إجمالي عدد الكتب المهمة التي استهدفت الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ وصوله إلى الحكم قبل ثلاثة أعوام ونصف.

وقد قرأ العالم بالفعل 5 كتب، ويتوقع صدور كتاب بولتون يوم 23 يونيو/حزيران الحالي، في حين ينتظر صدور كتابين آخرين لاحقا.

وفي أغسطس/آب المقبل، سيصدر الكتاب الأول لماري ترامب ابنة فريد شقيق الرئيس ترامب الأكبر، حيث تكشف فيه أسرارا خاصة عن العائلة، تتضمن فضائح للرئيس ترامب واحتيالات ضريبية كما ذكرت.

وبعد ذلك بشهر واحد سيصدر الكتاب الثاني من نصيب مستشار الأمن القومي السابق الجنرال دي إتش ماكماستر، وهو الذي أدت استقالته في أبريل/نيسان 2018 إلى استقدام جون بولتون ليشغل ذلك المنصب المرموق.

ويصف بولتون في كتابه الذي جاء في 592 صفحة وعنوانه "الغرفة التي حدث فيها ذلك.. مذكرات البيت الأبيض"، ما رآه ورصده خلال 453 يوما من العمل إلى جوار ترامب.

وأشعلت الأجزاء المسربة من الكتاب غضب ترامب الذي هدد بتحميل بولتون مسؤولية جنائية لأن كتابه يحتوي على معلومات سرية، ثم قال ترامب في تغريدة إن "كتاب بولتون مجموعة أكاذيب وروايات مختلقة، كلها بهدف إظهاري بصورة سيئة".

وكتاب بولتون ليس الكتاب الأول الذي يزعج البيت الأبيض ويغضب الرئيس ترامب، ولن يكون الأخير.

وتعرض الجزيرة نت الكتب الخمسة الأشهر التي أدى نشرها إلى غضب عارم من ترامب، ورغم ذلك لم تؤثر أي منها على شعبيته بين قواعده من الناخبين المحافظين.

بوب وودورد.. "الخوف"

صدر الكتاب -الذي جاء في 448 صفحة- في سبتمبر/أيلول 2018. وفي بدايته، يؤكد الصحفي الشهير بوب وودورد أنه اتبع خلال المقابلات التي أُجريت لتجميع مادة هذا الكتاب قواعد صارمة تتعلق بتسجيل كل المقابلات تقريبا على جهاز تسجيل بعد استئذان المصادر التي قبلت أن تتحدث له.

وسجل وودورد مئات الساعات مع مسؤولين وشهود لتوخي الدقة في كتابة ما جاء في المقابلات، لذا فهو يذكر حرفيا ما قالته المصادر المعنية. وعندما يشير إلى شخص ما في موقف ما، فهو يشير إلى شخص كان حاضرا بنفسه أو سمح له منصبه بالاطلاع على تفاصيل ما جرى.

ويشير وودورد إلى أن بعض مستشاري ترامب سعوا للعمل في البيت الأبيض لهدف واحد هو "ضبط ومحاولة السيطرة على رئيس زئبقي لا يمكن توقع قراراته". ورفض ترامب أن يلتقي وودورد ليعرض وجهة نظره لتضمينها في الكتاب، وخرج ترامب ليصف الكتاب بأنه "احتيال على الناس".

مايكل وولف.. "نار وغضب"

تحدث الكتاب الذي صدر نهاية العام 2017 عن تفاصيل كثيرة هامة لطريقة حكم ترامب، إلا أنه اعتمد كثيرا على شخص واحد هو ستيفن بانون، أحد أهم مستشاري ترامب السابقين.

أظهر كتاب مايكل وولف الرئيس ترامب بمظهر الجبان المتردد وعديم الخبرة بالشؤون السياسية الداخلية والخارجية. وقد هدد محامي ترامب باللجوء إلى القضاء لمنع توزيع الكتاب الذي وصفه ترامب بأنه مليء بالأكاذيب ويعتمد على مصادر غير موجودة في الحقيقة.

بيتر بيرجن.. "ترامب وجنرالاته"

يشرح الكتاب بالتفصيل كيف واجه ترامب قضايا كثيرة ومعقدة كان عليه الاستعداد لمجابهتها والتعامل اليومي مع تفاصيلها وتطوراتها بعد وصوله إلى البيت الأبيض.

ويذكر خبير شؤون الأمن القومي بيتر بيرجن أن ستيف بانون حذر مستشار الأمن القومي ماكماستر من التعاطي مع ترامب "كبروفيسور، إذ إن ترامب لا يحب الإستراتيجيات وهو يحكم يوم ابيوم، فهو لم يحب على الإطلاق التواجد في قاعات وفصول الدراسة، ولم يطلع على أي منهج دراسي ولم يشتر طوال حياته أي كتاب، ولم يدون أي ملاحظات.. ببساطة هو من النوع الذي يسهر ليلة الامتحانات الدراسية والجامعية، ويتذكر بعض النقاط التي تجعله فقط يتخطى الاختبار، ولذلك هو لا يحب الأساتذة الجامعيين، فلا تلقي عليه محاضرات".

ويذكر بعض من شاركوا في اجتماعات مع ترامب حول أزمات عسكرية شديدة الخطورة، أنه في حالات كثيرة لا يدرك ما تعنيه هذه الأزمات. وخلال اجتماع مع قادة وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) حول تفجير نووي أجرته كوريا الشمالية، تم إبلاغه بأن نتيجة أي هجوم أميركي على أهداف داخل كوريا الشمالية سيكون رده متمثلا في تدمير مدينة سول عاصمة كوريا الجنوبية، ومقتل الملايين من سكانها خلال ساعات، فهي لا تبعد إلا 50 كلم عن الحدود الفاصلة بين الكوريتين، فرد ترامب بالقول "عليكم بإخلاء المدينة إذن". ولم يعرف المشاركون هل كان الرئيس جادا أم مازحا.

أوماروسا.. "المعتوه"

في هذا الكتاب وصفت أوماروسا مانيجولت المساعدة السابقة لترامب، الرئيس بالعنصري وأنه يستخدم كلمة "زنجي" كثيرا. وتعد أوماروسا -المتسابقة السابقة في برنامج ترامب التلفزيوني "ذي أبرينتس"- أحد أهم الأميركيين الأفارقة دعما لترامب قبل تركها البيت الأبيض في ديسمبر/كانون الأول 2018 والانقلاب عليه.

وكلمة "زنجي" لم تعد مقبولة في حديث الأميركيين بصفة عامة أو بين السياسيين بصفة خاصة، ويقتصر استخدامها على العنصريين البيض ممن يتباكون على انتهاء عصر العبودية ومنح السود حقوقا مساوية لحقوق البيض. ويرى عدد من الخبراء أن ترامب يغازل من حين لآخر هذه الكتلة التصويتية بتغريدات عنصرية.

جيمس ماتيس.. "استدعاء إشارة فوضى"

لم يتضمن الكتاب ما انتظره الكثيرون من وزير الدفاع السابق حول طريقة إدارة ترامب لقضايا الدفاع والأمن القومي. وكشف الكتاب أن علاقات مضطربة جمعت بين ترامب وقادته العسكريين. كما كشف طبيعة العلاقة التي جمعت ماتيس بترامب وصولا إلى اضطرار الأخير لتقديم استقالته بعد خطاب شهير للرئيس ترامب في ديسمبر/كانون الأول 2018.

غير أن ماتيس لم يوجه انتقادات لترامب، إذ أكد أنه لن يتحدث "عن رئيس أميركي أثناء وجوده في سدة الحكم"، وتجنب مهاجمة ترامب لكونه يمتلك صفة منصب "القائد الأعلى للقوات المسلحة"، وذكر أنه كرجل عسكري "لا يمكنه انتقاد قادته في العلن".

يذكر أنه إلى جانب هذه الكتب، صدرت كتب أخرى عديدة، بعضها يهاجم ترامب وبعضها الآخر يمدحه. ولا يعرف بعد هل سيكون لهذه الكتب أي تأثير على حظوظ إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة لفترة ثانية.

المصدر : الجزيرة