منصف
07-18-2005, 09:33 PM
الشخ أحمد بن الشيخ زين الدين الأحسائي
أعلى الله مقامه ورفع في الدارين أعلامه
حيث ألى على نفسه أن يحمل راية الهداية, في كل بقعة وبلد من بلاد الشيعة الإمامية الإثني عشرية, ونيشر فيها حقائق ودقائق توحيد الله المجيد, ويبين مراتب النبوة والولاية وفق ما ورد في كتاب الله وأخبار أئمة الهدى.
وحيث كان مسقط رأسه, ومقر سكناه في بلاد البحرين, بقي هناك مشغولاً هناك بالتأليف والتصنيف, وأقر بفضله وعلمه وتقواه وديانته بل وإحاطيته وجامعيته سائر علماء تلك البلاد, وفيهم العلماء الكبار, والفحول العضام, وقد وجهوا إليه أسئلة مختلفة في مشاكل المسائل في مختلف العلوم وحصلوا على الأجوبة الوافية الكافية وكانت تلك الأجوبة بحق أيه في العلم وفصلاً في بيان أبواب الطريقة, وقاعدة لقواعد أحكام الشريعة, انتشرت في الأفاق طبقت شهرتها الأصقاع.
وبعد مدة أزمع سماحته للتشرف بزيارة الإمام الرضا عليه السلام في المشهد المقدس بإيران وعند المرور ورد مدينة يزد مدينة العبادة والعلم فاستقبله علماؤها أيما استقبال وعظموه أيما تعظيم وتبجيل وطلبو منه البقاء مدة فيها ليستفيدوا من بحر علوم معارفه الزاخرة.
وفي تلك الأثناء أخبر الملك بواسطة الخاقان المبرور المغفور له بقدوم الشيخ إلى إيران فصدرت الإرادة الملكية من البلاط وهي تحمل مضامين رقيقة وعبارات لطيفة تنم عن الشوق واللهفة بملاقاته وعند ورود سماحته إلى دار الخلافة القاهرة قوبل واستقبل استقبالاً باهراً وعظيماً وتقدم سماحته على كافة علماء العراق والعجم واعتنم مقدمة وسئل عن مختلف العلوم والفنون أسئلة عجيبة ومختلفة وحصلو من سماحته على الأجوبة الشافية الكافية. وبقي مدةً مديدةً في مقر الصلطنة وقرر أن يقوم بمهمة التدريس ليوضح للخلق قانون المبدأ والمعاد, وأسرار الإبداع وإيجاد المخلوقات, وإشارات الأمر والنهي ودلائل تنزيل الوحي..
وكل حسب امكاناته كان يستفيد من ذلك البحر الزاخر المتموج بالحقائق العلمية وكانت تشد إليه رحال الأعلام والأشراف من كل مكان صقع وكل من كان ماهرأً في علم أو فن من العلوم والفنون, وكانت تصادفه مشاكل معقدة لا تحل إلى تلك الأزمنة كان يجد لها الحلول المقنعة لدى شخينا المغفور له.
ولم يكتسب شيخنا رضي الله عنه تلك المعارف والعلوم والفنون من أحد ولم يتتلمذ على شخص بل كان يستمد تلك العلوم من بركات الأئمة الأطياب عليهم السلام الذين كانوا محيطين بجميع العلوم الكونية إحاطة كاملة فعلموها إياه.
اخوكم منصف
أعلى الله مقامه ورفع في الدارين أعلامه
حيث ألى على نفسه أن يحمل راية الهداية, في كل بقعة وبلد من بلاد الشيعة الإمامية الإثني عشرية, ونيشر فيها حقائق ودقائق توحيد الله المجيد, ويبين مراتب النبوة والولاية وفق ما ورد في كتاب الله وأخبار أئمة الهدى.
وحيث كان مسقط رأسه, ومقر سكناه في بلاد البحرين, بقي هناك مشغولاً هناك بالتأليف والتصنيف, وأقر بفضله وعلمه وتقواه وديانته بل وإحاطيته وجامعيته سائر علماء تلك البلاد, وفيهم العلماء الكبار, والفحول العضام, وقد وجهوا إليه أسئلة مختلفة في مشاكل المسائل في مختلف العلوم وحصلوا على الأجوبة الوافية الكافية وكانت تلك الأجوبة بحق أيه في العلم وفصلاً في بيان أبواب الطريقة, وقاعدة لقواعد أحكام الشريعة, انتشرت في الأفاق طبقت شهرتها الأصقاع.
وبعد مدة أزمع سماحته للتشرف بزيارة الإمام الرضا عليه السلام في المشهد المقدس بإيران وعند المرور ورد مدينة يزد مدينة العبادة والعلم فاستقبله علماؤها أيما استقبال وعظموه أيما تعظيم وتبجيل وطلبو منه البقاء مدة فيها ليستفيدوا من بحر علوم معارفه الزاخرة.
وفي تلك الأثناء أخبر الملك بواسطة الخاقان المبرور المغفور له بقدوم الشيخ إلى إيران فصدرت الإرادة الملكية من البلاط وهي تحمل مضامين رقيقة وعبارات لطيفة تنم عن الشوق واللهفة بملاقاته وعند ورود سماحته إلى دار الخلافة القاهرة قوبل واستقبل استقبالاً باهراً وعظيماً وتقدم سماحته على كافة علماء العراق والعجم واعتنم مقدمة وسئل عن مختلف العلوم والفنون أسئلة عجيبة ومختلفة وحصلو من سماحته على الأجوبة الشافية الكافية. وبقي مدةً مديدةً في مقر الصلطنة وقرر أن يقوم بمهمة التدريس ليوضح للخلق قانون المبدأ والمعاد, وأسرار الإبداع وإيجاد المخلوقات, وإشارات الأمر والنهي ودلائل تنزيل الوحي..
وكل حسب امكاناته كان يستفيد من ذلك البحر الزاخر المتموج بالحقائق العلمية وكانت تشد إليه رحال الأعلام والأشراف من كل مكان صقع وكل من كان ماهرأً في علم أو فن من العلوم والفنون, وكانت تصادفه مشاكل معقدة لا تحل إلى تلك الأزمنة كان يجد لها الحلول المقنعة لدى شخينا المغفور له.
ولم يكتسب شيخنا رضي الله عنه تلك المعارف والعلوم والفنون من أحد ولم يتتلمذ على شخص بل كان يستمد تلك العلوم من بركات الأئمة الأطياب عليهم السلام الذين كانوا محيطين بجميع العلوم الكونية إحاطة كاملة فعلموها إياه.
اخوكم منصف