صحن
06-06-2020, 12:12 PM
https://al-sharq.com/get/image/20200605_1591312010-687-large.jpeg
05 يونيو 2020
الدوحة - الشرق
بسبب حصار قطر ..
أبوظبي تدفع ثمناً باهظاً بتدخلها في ليبيا وسوريا والسودان
الإمارات فقدت سمعتها وتسببت في المأساة الإنسانية باليمن
400 ألف رجل أعمال وتاجر تقلص عددهم إلى 70 ألفاً فقط
الأزمة العالمية بددت حلم ولي عهد أبوظبي لإعادة رسم المنطقة
قال الباحث الفرنسي، سيباستيان بوسويسن المتخصص في شؤون الشرق الاوسط والعلاقات الاوروبية العربية، أن الحصار المفروض على دولة قطر والحظر على إيران تسببا في هروب اكبر تجمع لرجال الاعمال والتجار من دبي الذين كان عددهم 400 الف في عام 2011 واصبح اليوم 70 الفا فقط كحد اقصى.
وقال بوسويسن في مقال بعنوان "تقرير من دبي 2020: ضربة مالية أخرى للإمارات العربية المتحدة" نشره موقع "Maroc Diplomatique” إن السياسة العدوانية التي تنتهجها الامارات لعدة سنوات كلفتها الكثير خاصة تبديد المال والتورط في حرب اليمن وفي ليبيا وسوريا، فضلا عن الوقوف ضد التحول الديمقراطي كما هو الحال في السودان والجزائر، بمزاعم تحقيق الاستقرار الاستبدادي، ولفت الى ان ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد يتدخل بكل الوسائل حتى في السعودية، بدافع ترك بصمته على المنطقة، واعادة رسمها كما يحلو له غير انه لم يحسب التكلفة الباهظة لحلمه، لكن الازمة العالمية بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"ستكبح رغباته التي لا تنتهي في العظمة، وسيتعين عليه الاعتماد على مشاريع أخرى اكثر فاعلية واقل تكلفة لمحاولته.
ورجح الباحث الفرنسي، ألا يفلت اتحاد الإمارات بالكامل من تداعيات الازمة العالمية، وقد يضطر ولي عهد ابوظبي، إلى وضع يده في جيبه مرة أخرى لإنقاذ دبي حتى لو كان لديهم صندوق ثروة سيادي، فإن انخفاض أسعار النفط لا يساعد أبوظبي، بعد إضعاف نفوذها وكما هو معلوم فإن دبي لديها موارد نفطية قليلة على عكس عاصمة الامارات (90 ٪ لأبوظبي مقابل 10 ٪ مشتركة بين دبي والشارقة). منذ بداية أزمة كورونا، انهارت السياحة في دبي مرة أخرى وكذلك التجارة والعقارات.
تعرضت الامارات الى ضربة مالية، بتأجيل "اكسبو دبي 2020"، الى العام القادم2021، في وقت كانت تستعد للترحيب بالعالم، وفي نفس الوقت يتعين عليها تغيير اسمه، وحتى لو كان لدى الامارات موارد اقتصادية كبيرة، فإن تكلفة النقل بالبنية التحتية تقدر بالفعل بـ 12 مليار دولار، حيث كانت تخطط لاستغلال المعرض لتقديم عرض أكثر قبولا، وبعد سنوات من السياسة العدوانية للغاية في المنطقة، فإن احتفالها عام 2019 بما أسمته "عام التسامح"، كان الغرض واضحا هو إخفاء الماساة الانسانية التي خلفتها بشن الحرب في اليمن، ومع ذلك من المرجح أن تصبح الأيام القادمة أكثر قتامة، إن ضربة تأجيل المعرض العالمي لا تتعلق فقط بالإمارات التي تدفع الثمن الباهظ، ولكن أيضًا العديد من الدول المشاركة بما في ذلك الدول العربية التي تجد نفسها في وضع اقتصادي صعب.
لكن أخطر مخاوف دبي، التي كافحت بالفعل للتعافي من الأزمة العالمية لعام 2008، انها ستواجه أزمة جديدة ربما تكون أكثر عنفاً، وفي المحصلة باتت سمعة الإمارات في الحضيض حيث تعرف كمركز دولي لغسل الأموال القذرة. واشار الباحث الى أن الامارات مغرمة بالارقام القياسية والدخول الى موسوعة غينيس للارقام القياسية، على أكبر سجادة منسوجة يدويا واكبر مظلة على كوكب الارض (بالوان العلم الاماراتي بالطبع) وذلك بعد ان تسببت في مأساة اليمن وخلص الى السؤال: ما الذي تفتخر به الامارات في مواجهة سجلاتها العبثية أو السراب؟.
https://al-sharq.com/article/05/06/2020/%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%87%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D8%A8%D9%8A-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA
05 يونيو 2020
الدوحة - الشرق
بسبب حصار قطر ..
أبوظبي تدفع ثمناً باهظاً بتدخلها في ليبيا وسوريا والسودان
الإمارات فقدت سمعتها وتسببت في المأساة الإنسانية باليمن
400 ألف رجل أعمال وتاجر تقلص عددهم إلى 70 ألفاً فقط
الأزمة العالمية بددت حلم ولي عهد أبوظبي لإعادة رسم المنطقة
قال الباحث الفرنسي، سيباستيان بوسويسن المتخصص في شؤون الشرق الاوسط والعلاقات الاوروبية العربية، أن الحصار المفروض على دولة قطر والحظر على إيران تسببا في هروب اكبر تجمع لرجال الاعمال والتجار من دبي الذين كان عددهم 400 الف في عام 2011 واصبح اليوم 70 الفا فقط كحد اقصى.
وقال بوسويسن في مقال بعنوان "تقرير من دبي 2020: ضربة مالية أخرى للإمارات العربية المتحدة" نشره موقع "Maroc Diplomatique” إن السياسة العدوانية التي تنتهجها الامارات لعدة سنوات كلفتها الكثير خاصة تبديد المال والتورط في حرب اليمن وفي ليبيا وسوريا، فضلا عن الوقوف ضد التحول الديمقراطي كما هو الحال في السودان والجزائر، بمزاعم تحقيق الاستقرار الاستبدادي، ولفت الى ان ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد يتدخل بكل الوسائل حتى في السعودية، بدافع ترك بصمته على المنطقة، واعادة رسمها كما يحلو له غير انه لم يحسب التكلفة الباهظة لحلمه، لكن الازمة العالمية بسبب فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"ستكبح رغباته التي لا تنتهي في العظمة، وسيتعين عليه الاعتماد على مشاريع أخرى اكثر فاعلية واقل تكلفة لمحاولته.
ورجح الباحث الفرنسي، ألا يفلت اتحاد الإمارات بالكامل من تداعيات الازمة العالمية، وقد يضطر ولي عهد ابوظبي، إلى وضع يده في جيبه مرة أخرى لإنقاذ دبي حتى لو كان لديهم صندوق ثروة سيادي، فإن انخفاض أسعار النفط لا يساعد أبوظبي، بعد إضعاف نفوذها وكما هو معلوم فإن دبي لديها موارد نفطية قليلة على عكس عاصمة الامارات (90 ٪ لأبوظبي مقابل 10 ٪ مشتركة بين دبي والشارقة). منذ بداية أزمة كورونا، انهارت السياحة في دبي مرة أخرى وكذلك التجارة والعقارات.
تعرضت الامارات الى ضربة مالية، بتأجيل "اكسبو دبي 2020"، الى العام القادم2021، في وقت كانت تستعد للترحيب بالعالم، وفي نفس الوقت يتعين عليها تغيير اسمه، وحتى لو كان لدى الامارات موارد اقتصادية كبيرة، فإن تكلفة النقل بالبنية التحتية تقدر بالفعل بـ 12 مليار دولار، حيث كانت تخطط لاستغلال المعرض لتقديم عرض أكثر قبولا، وبعد سنوات من السياسة العدوانية للغاية في المنطقة، فإن احتفالها عام 2019 بما أسمته "عام التسامح"، كان الغرض واضحا هو إخفاء الماساة الانسانية التي خلفتها بشن الحرب في اليمن، ومع ذلك من المرجح أن تصبح الأيام القادمة أكثر قتامة، إن ضربة تأجيل المعرض العالمي لا تتعلق فقط بالإمارات التي تدفع الثمن الباهظ، ولكن أيضًا العديد من الدول المشاركة بما في ذلك الدول العربية التي تجد نفسها في وضع اقتصادي صعب.
لكن أخطر مخاوف دبي، التي كافحت بالفعل للتعافي من الأزمة العالمية لعام 2008، انها ستواجه أزمة جديدة ربما تكون أكثر عنفاً، وفي المحصلة باتت سمعة الإمارات في الحضيض حيث تعرف كمركز دولي لغسل الأموال القذرة. واشار الباحث الى أن الامارات مغرمة بالارقام القياسية والدخول الى موسوعة غينيس للارقام القياسية، على أكبر سجادة منسوجة يدويا واكبر مظلة على كوكب الارض (بالوان العلم الاماراتي بالطبع) وذلك بعد ان تسببت في مأساة اليمن وخلص الى السؤال: ما الذي تفتخر به الامارات في مواجهة سجلاتها العبثية أو السراب؟.
https://al-sharq.com/article/05/06/2020/%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%87%D8%B1%D9%88%D8%A8-%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D8%A8%D9%8A-%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA