زوربا
07-18-2005, 09:16 AM
في ما اعتبره تأسيساً لنموذج التداول السلمي للسلطة وفتحاً للمجال أمام الشباب
أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع اجراؤها في اˆواخر العام المقبل وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي.
وجاء هذا الإعلان المفاجئ في كلمة ألقاها صالح أمام حشد من القيادات السياسية والحزبية والإعلامية ورجال السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين في صنعاء في احتفال اقيم بمناسبة مرور 27 عاما على توليه مقاليد الحكم عام .1978
وطالب الرئيس اليمني في سياق كلمة ألقاها بالمناسبة الأحزاب بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يتزعمه »البحث عن كفاءات شابة تقود المسيرة عملا بمبدأ التداول السلمي للسلطة«.
واضاف: »نريد ان نؤسس نموذجا للتداول السلمي للسلطة« حيث من المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية المقبلة في اليمن بحلول شهر سبتمبر من العام المقبل.
وعندما تعالت الأصوات داخل القاعة بالرفض لتخلي صالح عن خوض الانتخابات, أجاب الرئيس اليمني بلهجة منفعلة: »لم اˆتِ بكم إلى هنا لمبايعتي«, وقال »انا ملتزم دستوريا ان اؤديواجبي وبإخلاص خلال الفترة المتبقية لي وهي سنة وشهران«.
واضاف: »أتمنى ان توفق القوى السياسية في اختيار قيادات شابة.. لقد شكلنا نموذجا بإعادة وحدة اليمن وحل مشكلات الحدود مع دول الجوار سلميا ونريد الاˆن ان نقدم نموذجا اˆخر«.
وقال صالح: »مشكلة العالم الثالث ان المسؤولين يبقون على الكراسي خائفين من ترك مناصبهم«.
وطالب الرئيس اليمني في ختام كلمته القوى السياسية اليمنية كافة بالفهم الصحيح لحرية الرأي والتعددية السياسية بما يحفظ للشعب اليمني مصالحه ويفتح الطريق امامه للنمو والتقدم, مؤكدا ان اليمن يجري الاصلاحات السياسية دون أية ضغوط خارجية.
وقال بعض المحللين السياسيين ان اليمنيين عليهم ان يستعدوا لمجيء رئيس جديد الى السلطة العام المقبل لكن البعض الاخر قالوا ان صالح ربما يحاول الامتثال لدعوات الإصلاح التي وجهتها الولايات المتحدة للضغط على حلفاء واشنطن العرب للسماح بقدر أكبر من الحرية السياسية.
وفيما لم يستبعد وزير خارجية اليمن ان يكون للحزب الحاكم موقف من قرار الرئيس, مضيفا ان هناك الكثير من الأصوات التي تتمسك بقيادة علي صالح لأنه يمثل الأمان لمستقبل البلاد, تباينت مواقف ردود افعال احزاب المعارضة الرئيسية المنضوية في تحالف »اللقاء المشترك« الذي يضم ستة احزاب ابرزها الإصلاح والاشتراكي والوحدوي الناصري, ما بين مشكك ومرحب ومتحفظ, حيث اعتبر حزب الإصلاح إعلان الرئيس صالح مفاجأة غير متوقعة حتى لقيادات حزب المؤتمر الحاكم, ودعا محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للإصلاح أحزاب المعارضة الى دراسة مبادرة الرئيس والخروج برؤية وطنية للتعاطي معها, بينما شكك علي الصراري رئيس الدائرة الإعلامية للاشتراكي فيما اعلنه صالح وقال انه ليس سوى دعاية انتخابية مبكرة وتوقع تراجعه عن قراره وترشيح نفسه في الانتخابات.
أما التنظيم الوحدوي الناصري فقد وصف الإعلان على لسان امينه العام سلطان العتواني بأنه قرار جريء وشجاع واعتبره تجسيدا للديمقراطية الحقيقية وإتاحة الفرصة أمام القيادات الشابة, ورأى بأن الحديث عن اختيار المعارضة لمرشح واحد تخوض به الانتخابات الرئاسية المقبلة سابق لأوانه«, في حين نظرت اليه مصادر أخرى في »اللقاء المشترك« على ان الهدف منه هو كشف عجز المعارضة عن تسمية اي مرشح يمكنها الاتفاق عليه للانتخابات الرئاسية المقبلة وأقرت هذه المصادر بعجز المعارضة عن اي اتفاق على مرشحها الرئاسي.
وكان علي صالح تولى مقاليد الحكم في شمال اليمن بعد ان انتخبه المجلس التأسيسي (البرلمان) في 17 يوليو 1978 إثر اغتيال رئيس البلاد أحمد الغشمي.
كما يعتلي صالح وهو رجل عسكري سدة الرئاسة في اليمن الموحد منذ إعادة توحيد شطري البلاد الجنوبي والشمالي في عام .1990
وحقق الرئيس اليمني فوزا كاسحا في أول انتخابات رئاسية مباشرة في 22 سبتمبر 1999 بحصوله على 96.3 في المئة من اصوات الناخبين أمام منافس مغمور ينتمي الى حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح نفسه.
وقد توجه صالح بعد توحيد شطري اليمن نحو الديمقراطية وسمح بتأسيس احزاب سياسية معارضة واعطى الصحافة حرية اوسع.
أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع اجراؤها في اˆواخر العام المقبل وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي.
وجاء هذا الإعلان المفاجئ في كلمة ألقاها صالح أمام حشد من القيادات السياسية والحزبية والإعلامية ورجال السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي المعتمدين في صنعاء في احتفال اقيم بمناسبة مرور 27 عاما على توليه مقاليد الحكم عام .1978
وطالب الرئيس اليمني في سياق كلمة ألقاها بالمناسبة الأحزاب بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يتزعمه »البحث عن كفاءات شابة تقود المسيرة عملا بمبدأ التداول السلمي للسلطة«.
واضاف: »نريد ان نؤسس نموذجا للتداول السلمي للسلطة« حيث من المقرر ان تجري الانتخابات الرئاسية المقبلة في اليمن بحلول شهر سبتمبر من العام المقبل.
وعندما تعالت الأصوات داخل القاعة بالرفض لتخلي صالح عن خوض الانتخابات, أجاب الرئيس اليمني بلهجة منفعلة: »لم اˆتِ بكم إلى هنا لمبايعتي«, وقال »انا ملتزم دستوريا ان اؤديواجبي وبإخلاص خلال الفترة المتبقية لي وهي سنة وشهران«.
واضاف: »أتمنى ان توفق القوى السياسية في اختيار قيادات شابة.. لقد شكلنا نموذجا بإعادة وحدة اليمن وحل مشكلات الحدود مع دول الجوار سلميا ونريد الاˆن ان نقدم نموذجا اˆخر«.
وقال صالح: »مشكلة العالم الثالث ان المسؤولين يبقون على الكراسي خائفين من ترك مناصبهم«.
وطالب الرئيس اليمني في ختام كلمته القوى السياسية اليمنية كافة بالفهم الصحيح لحرية الرأي والتعددية السياسية بما يحفظ للشعب اليمني مصالحه ويفتح الطريق امامه للنمو والتقدم, مؤكدا ان اليمن يجري الاصلاحات السياسية دون أية ضغوط خارجية.
وقال بعض المحللين السياسيين ان اليمنيين عليهم ان يستعدوا لمجيء رئيس جديد الى السلطة العام المقبل لكن البعض الاخر قالوا ان صالح ربما يحاول الامتثال لدعوات الإصلاح التي وجهتها الولايات المتحدة للضغط على حلفاء واشنطن العرب للسماح بقدر أكبر من الحرية السياسية.
وفيما لم يستبعد وزير خارجية اليمن ان يكون للحزب الحاكم موقف من قرار الرئيس, مضيفا ان هناك الكثير من الأصوات التي تتمسك بقيادة علي صالح لأنه يمثل الأمان لمستقبل البلاد, تباينت مواقف ردود افعال احزاب المعارضة الرئيسية المنضوية في تحالف »اللقاء المشترك« الذي يضم ستة احزاب ابرزها الإصلاح والاشتراكي والوحدوي الناصري, ما بين مشكك ومرحب ومتحفظ, حيث اعتبر حزب الإصلاح إعلان الرئيس صالح مفاجأة غير متوقعة حتى لقيادات حزب المؤتمر الحاكم, ودعا محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية للإصلاح أحزاب المعارضة الى دراسة مبادرة الرئيس والخروج برؤية وطنية للتعاطي معها, بينما شكك علي الصراري رئيس الدائرة الإعلامية للاشتراكي فيما اعلنه صالح وقال انه ليس سوى دعاية انتخابية مبكرة وتوقع تراجعه عن قراره وترشيح نفسه في الانتخابات.
أما التنظيم الوحدوي الناصري فقد وصف الإعلان على لسان امينه العام سلطان العتواني بأنه قرار جريء وشجاع واعتبره تجسيدا للديمقراطية الحقيقية وإتاحة الفرصة أمام القيادات الشابة, ورأى بأن الحديث عن اختيار المعارضة لمرشح واحد تخوض به الانتخابات الرئاسية المقبلة سابق لأوانه«, في حين نظرت اليه مصادر أخرى في »اللقاء المشترك« على ان الهدف منه هو كشف عجز المعارضة عن تسمية اي مرشح يمكنها الاتفاق عليه للانتخابات الرئاسية المقبلة وأقرت هذه المصادر بعجز المعارضة عن اي اتفاق على مرشحها الرئاسي.
وكان علي صالح تولى مقاليد الحكم في شمال اليمن بعد ان انتخبه المجلس التأسيسي (البرلمان) في 17 يوليو 1978 إثر اغتيال رئيس البلاد أحمد الغشمي.
كما يعتلي صالح وهو رجل عسكري سدة الرئاسة في اليمن الموحد منذ إعادة توحيد شطري البلاد الجنوبي والشمالي في عام .1990
وحقق الرئيس اليمني فوزا كاسحا في أول انتخابات رئاسية مباشرة في 22 سبتمبر 1999 بحصوله على 96.3 في المئة من اصوات الناخبين أمام منافس مغمور ينتمي الى حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح نفسه.
وقد توجه صالح بعد توحيد شطري اليمن نحو الديمقراطية وسمح بتأسيس احزاب سياسية معارضة واعطى الصحافة حرية اوسع.