المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملائكة الموت في "أرض الموتى" الزوجات يقتلن أبناءهن وأزواجهن وعشاقهن أيضاً



سلسبيل
07-17-2005, 04:15 PM
قابلات القرية الهنغارية يحولن بيتهن مصنعاً للسموم وكتيبة الموتى في النمساء تحصد مئات المرضى


عناية كاذبة

التمريض من اسمى المهن في التاريخ ولهذا يطلق عادة على الممرضات لقب " ملائكة الرحمة " فواجبهن يعتمد في اساسه على الثقة في ان ملائكة الرحمة سوف يرعون المريض ويسهرون على راحته ويخفون آلامه في مهمة نبيلة قبلن طوعا القيام بها ولكن عندما تتحول الرحمة الى طاقة غضب وحقد مرضية تجاه المريض هنا يكمن انهيار نظام الرعاية الطبية بأكمله ويتحول الملاك الى وحش اسطوري مهمته الاقتصاص من انسان لا حول له ولا قوة كل ذنبه انه مريض وضع تحت رحمة انسان آخر تجرد من معاني الرسالة المهنية والانسانية وهذا هو ما كان في حالات نادرة ارتكبت خلالها ممرضات وممرضون جرائم بشعة ظلت لها مكانة خاصة في سجلات المحاكم واوراق المحققين الذين تابعوا أطرف وأقسى تحولات البشر....

»ناجيريف« هي قرية ريفية صغيرة في هنغاريا تبعد نحو 60 ميلا عن العاصمة بودابست. وكانت القرية اعتبرت لفترة طويلة المرتع الخصب للمجرمين والقتلة وذلك بفضل مجموعة من القابلات اللاتي اطلق عليهن اسم " الحكيمات " ارتكبن اكثر من 300 جريمة قتل خلال 15 عاما.
بدأت الموجة خلال الحرب العالمية الاولي.. لم يكن هناك مستشفى في القرية.. القابلة الشهيرة في القرية "جوليس فازيكاس" تتولي رعاية وتلبية احتياجات أبناء القرية الطبية بعد ان وصلت أليها واستقرت فيها قبل ثلاث سنوات فقط في عام 1912 وفي تلك الفترة نالت سمعة وشهرة بانها تساعد النساء اللاتي يردن التخلص من الاجنة غير المرغوب فيها بطرقة غامضة حتى ان بعض ابناء القرية أطلقوا عليها اسم "الساحرة الشريرة".

خلال فترة عملها كان اغلب رجال القرية قد ارسلوا للحرب عام 1914 ولكن هذا لم يمنع من وجود رجال اخرين هم سجناء قوات التحالف الذين وضعوا في معسكر خارج القرية ويبدو انهم منحوا قدراً كبيراً من الحرية لان بعض نساء القرية تورطن في علاقات معهم وعندما عاد الازواج شعرت النساء بمفاجأة غير سارة حيث انهم قد اعتدن على الإباحية والحرية الجنسية التى نتج عنها عدد كبير من الحمل السفاح وهكذا فقد قررت هؤلاء النساء اللجوء الى القابلة الشهيرة لتخليصهن من الفضيحة وفي تلك الفترة كانت "جوليس "قد صادقت قابلة اخرى تدعى سوزانا اولاه او "العمة سوزي" كما لقبها ابناء القرية. وقد بدأت المرأتان في تقديم خدماتهن التي كان من بينها عرض انواع غريبة من السموم تمكن المرأة من التخلص من حياتها او القضاء على حياة عشيقها خوفا من ان يفضح علاقته السابقة بها امام زوجها العائد من الحرب وقد نتج عن هذه الخدمة قتل اكثر من خمسين سجينا..

لعبة القتل
في ذلك الوقت ادرك ابناء القرية ان القابلتين اللتين اطلقوا عليهما اسم "ملائكة ناجيريف" وراء عمليات القتل.و تطور الأمر بعد ذلك..مع اتساع لعبة القتل لان بعض نساء القرية عقب ان تخلصن من السجناء الذين خن ازواجهن معهم قررن ان يتخلصن ايضا من الحموات المزعجات واقاربهن بل احيانا من ابناء السفاح اللاتي انجبنهن واحيانا كن يقتلن بعضهن بعضاً بسبب الغيرة او يقتلن أزواجهن وتذكر السجلات ان سيدة ريفية تدعى "ماري كاردوس" قتلت زوجها وعشيقها وابنها البالغ من العمر 23 عاما بل انها طلبت منه ان يغني لها وهي تدرك جيدا ان السم يسري في دمه.اما "ماريا فارجا" فقد قامت بقتل سبعة من افراد عائلتها في حين اعتبرت ان قتلها لزوجها هو هدية عيد الميلاد التي قدمتها لنفسها.

وفي الوقت نفسه كان ابن عم القابلة او الساحرة الشريرة هو الذي يوقع بنفسه شهادات الوفاة إلى ان قررت السلطات الهنغارية ان تدس انفها في الامر بعد ارتفاع معدلات الوفاة بشكل غير مسبوق وبسبب ارتفاع معدلات الوفاة في القرية اطلقت عليها السلطات الهنغارية اسم "ارض الموتى".

غير ان شهادات الوفاة ظلت تؤكد ان الموت كان يتم لاسباب طبيعية سواء الغرق في نهر القرية او الوفاة اثناء الولادة او التسمم الغذائي او غيرها من الاسباب.

وقد استمرت موجة القتل من دون توقف الى ان جاء للقرية عام 1929 طبيب شاب من قرية اخرى ووجد ان جثث الموتي تحمل جرعات عالية من مادة الزرنيخ السامة فأبلغ السلطات عن شكه في ان ارتفاع معدلات الوفاة ناتج عن جرائم متعمدة وعندها قامت السلطات باخراج اكثر من 200 جثة وفحصتهم لتجد ان اغلب الجثث كانت تحوي مادة الزرنيخ وسرعان ما اتجهت اصابع الاتهام الى الحكيمتين وعند فحص منزلهما وجدت الشرطة ان الساحرة الشريرة كانت قد جعلت من قبو منزلها مصنعا لانتاج السموم وقد نتج عن تلك الفضيحة اعتقال اكثر من 38 سيدة من القرية وتوجية تهمة القتل العمدى اليهن وفي النهاية حصلت 26 منهن على احكاما بالاعدام ومن بينهم "العمة سوزي" والقابلة "جوليس".

القاتلات الرحيمات
في عام 1983 شهدت النمسا موجة قتل غامضة في مستشفى لينز العام بمدينة فيينا -فكانت أول ظهور لما عرف بعد ذلك بعمليات "القتل الرحيم" معظم الضحايا من كبار السن الذين كانوا في الواقع يعانون من امراض مميتة وآلام مبرحة وهكذا لم يكن من الصعب اخفاء اثار الجرائم حيث ان الموت كان النهاية المتوقعة والمنطقية لهؤلاء المرضى.

عندما بدأت السلطات النمساوية التحقيق في عدد من الوفيات الغامضة في المستشفى كانت ست سنوات قد مرت على بداية الموجة التي حصدت ارواح اكثر من 42 شخصا كما ذكر رسميا وان كانت اعداد الضحايا الفعلية قد وصلت الى مئات.

كانت مساعدة الممرضة "واجنر" 23 عاما ترعى مريضا في السابعة والسبعين من عمره حين طلب منها اثناء معاناته من آلام السرطان ان تنهي عذابه وتهبه الراحة بالموت. وبعد فترة من التفكير قررت الفتاة ان ترفع من جرعة المورفين للمريض وعندما مات شعرت للمرة الاولي انها اقوي انسان على وجه الارض وقررت ان تضم لها اخريات في المستشفى لتكوين ما يشبه جماعة قتل سرية للمرضي حيث تمكنت من اقناع الممرضة الصغيرة "ماريا جروبر" التي كانت في التاسعة عشرة من عمرها بالانضمام اليها ثم ضمت اخرى تدعى "الين ليدوف" 21 عاماً ثم تم ضم الممرضة "ستافينا ماير "التي كانت جدة في الثالثة والاربعين من عمرها وبعد ذلك ضم الفريق اربع ممرضات قررن ان بامكانهم التحكم في حياة المرضى.

غير ان "واجنر "كانت زعيم "جناح الموت" في المستشفى العام المسؤولة عن وضع الخطط لعمليات القتل كما انها علمت الاخريات كيفية اعطاء الجرعات القاتلة ومع مرور الوقت ابتكرت اساليب لتنفيذ مهمة للقتل منها امساك انف المريض مع اجباره على الشرب وكانت تلك وسيلة قتل بشعة حيث كانت الرئتين تمتلئان بالماء وسرعان ما يموت المريض كبير السن دون ان يشك احد في وجود اسباب غامضة لموته.

و لكن القتل الذي بدأ بفكرة الرحمة واراحة هؤلاء الذين يعانون آلام المرض المميت تحول الى رغبة سادية تجاه المرضى حيث بدأت الممرضات في التخلص بنفس الاسلوب لأنهم كانوا يزعجونهن بطلباتهم المتزايدة او صراخهم حيث كان مثل هؤلاء المرضى يطلبون في الواقع الموت ضمنا.
و في البداية كانت جرائم القتل تتم بشكل متفرق ولكن بدءا من عام 1987 ارتفعت معدلات القتل وانتشرت الحكايات والراويات في المستشفى وخارجها وكلها تشير الى وجود أشياء غامضة.

الطيش
غير ان احدا لم يشك أو يقتر من "كتيبة الموت" بل اوقفهن في الواقع طيشهن فبينما كن يقمن بجريمة قتل احدى المريضات ذات يوم عن طريق الماء وقد اجتمعن وهن يسخرن من آلام السيدة المحتضرة ويثرثرن حول كونها تستحق ما يحدث لها تخلت القاتله عن المرضى وارتفع صوتهن وتصادف ان سمع طبيب الحديث واسرع بالتوجه الى الشرطة التي سرعان ما بدأت التحقيق مع "كتيبة الموت" وخلال ستة اسابيع تم اعتقال اربعة ممرضات وفي 7 ابريل عام 1989 تم ايقاف الطبيب المسؤل عن القسم الذي اطلق عليه اسم جناج الموت.
خلال المحاكمات لم تعترف الممرضات الا بقتل 49 مريض فقط منها 39 جريمة قامت بها "واجنر" وحدها في حين ان الشرطة لم تستطع ان تثبت عليها 200 جريمة قتل قامت بها على مدار عامين من عملها بالمستشفى.و في النهاية حكم على واجنر وزميلاتها بالسجن مدي الحياة.

البطلة الحقود
في عام 1982 افتتحت طبيبة الاطفال "كاثلين هولاند "عيادة في مدينة كيرفيل في ولاية تكساس الاميركية وبالطبع نشرت اعلانا تطلب فيه ممرضات محترفات لرعاية المرضى عن طريقه قامت بتوظيف ممرضات عدة من بينهن "جيني آن جونز" التي كانت قد استقالت مؤخرا من مستشفى "بيكسار كونتي "في تكساس. وكان الكثير من الاباء سعداء بوجود تلك العيادة المتخصصة بالقرب منهم ولكن خلال شهرين وفي صيف العام نفسه عاني سبعة اطفال مختلفين من حالات تشنج لا تفسير لها وهم في عيادة "كاثلين " التي طلبت نقلهم بسيارة اسعاف الى مستشفي" سيب بيتريسون " دون ان تفكر ابدا في ان هناك ما يدعوها للارتياب في سبب اصابة الاطفال بهذه النوبات المفاجئة. ولكن مع تزايد اعداد الاطفال الذين يردون للمسشتفي بنفس الحالة من عيادة هولاند بدأت ادارة المستشفى تتشكك في ان هناك خطأ ما.

و هكذا فقد قاموا بتوجيه عدد كبير من الاسئلة الى كاثلين ولكنها اكدت انها في حيرة تماما من السبب وراء اصابة الاطفال لديها بهذه الاعراض وفي النهاية كان الاطفال السبعة قد تعافوا غير ان طفلة في شهرها الخامس عشر هي "تشيلسا ماكليلان" توفيت وهي في طريقها من عيادة هولاند الى المستشفى وعندها لم ينهر فقط والدي الطفلة ولكن ايضا كاثلين التي اكدت ان الطفلة كانت بصحة جيدة عندما وصلت اليها.

و بعد ذلك اكدت الممرضة "جيني جونز "للطبيبة انها وجدت زجاجة من تحوي مادة "سيكسينيليكولين " وهي مادة تخدير عضلات قوية كانت الطبيبة قد ابلغت عن اختفائها منذ اسابيع مضت ولاحظت كاثلين ان غطاء الزجاجة غير موجود وانها تحوي علامات دخول ابر حقن بها.

فيما بعد قررت كاثلين هولاند ان تطرد جيني من العمل لديها بعد ان علمت ان الزجاجة التي كانت كاملة عند اختفائها قد استبدلت المادة التي تحتوي عليها بمحلول ملحي.. اي ان شخصا ما قام باستخدام المادة المخدرة التي كانت بالزجاجة وهي مادة تؤدي الى شلل كامل للجسم في حين يظل الوعي يقظ دون ان يتمكن الانسان من تحريك اي عضو في جسمه في حين ان اعطاءه بجرعات عالية يسبب تشجنات لا ارادية تعقبها الوفاة اذا لم تسعف الحالة.

وفيات مثيرة
في فبراير 1983 كلفت هيئة من المحلفين لفحص 47 حالة وفاة مثيرة للريبة في قسم الاطفال بمستشفى" بيكسار كونتي "وقعت خلال اربع سنوات وهو الوقت نفسه الذي كانت تعمل فيه الممرضة "جيني". ثم قامت هيئة محلفين اخرى بتنظيم جلسات تحقيق حول العاملين في عيادة هولاند بعد ان طلب والدي الطفلة "تشيلسا" التحقيق في اسباب وفاتها وقد امرت الهيئة باخراج جثة الطفلة وفحص انسجتها واتضح ان الوفاة كانت نتيجة لحقنها بمادة التخدير القوية وعندها تم اعتقال "جيني" والتحقيق معها وهكذا فقد وجدت هئية المحلفين ان الممرضة مذنبة في عدة جرائم قتل للاطفال سواء اثناء عملها في المستشفى او في عيادة هولاند.

بالنسبة للذين كانوا يعرفون جيني عن قرب لم يبد عليهم اي اثر للمفاجأة فقد كانوا يدركون جيدا انها متطرفة في عدوانيتها وانها عادة تلجأ للكذب للتلاعب بالاخرين وعلى الرغم من انها حاولت طوال حياتها انجاب اطفال فانها عندما انجبت طفلين تركتهما في رعاية امها بالتبني.
البعض يعتقد ان وفاة شقيقها في حادث بشع وهي في الرابعة عشرة من عمرها كانت السبب وراء ميلها للعزلة والسلوك العدواني في حين ان آخرين فسروا السبب وراء سلوكها الاجرامي المريض بانه موت والدها بالتبني متأثرا بمرض السرطان والواقع ان "جين"ي كانت فتاة شديدة البدانة قبيحة وفقيرة اعتادت ان تلفت النظر اليها عادة بالكذب وكانت تبحث باي ثمن عن ارضاء لرغبتها الشرهة في ان تكون محط الانظار وفي اقامة علاقات جنسية حتى لو كلفها هذا اقرب المقربين لها ولهذا فانها عقب زواجها وهي في السادسة عشر من عمرها سرعان ما خانت زوجها واقامت عدة علاقات مع رجال اخرين.

كانت "جيني" تشعر بالاعجاب الشديد بالاطباء بصفة خاصة حيث كانت تشعر انهم شخصيات غامضة وقوية وارادت ان تكون بالقرب منهم طوال الوقت ولهذا قررت في النهاية ان تترك عملها في احد صالونات التجميل وتدربت لمدة عام لكي تصبح ممرضة محترفة وعلى الرغم من قيامها باعباء وظيفتها الجديدة بشكل جيد الا انها في اعماقها لم تتحمل ان تكون في قاع العمل الطبي.

بعد عملها لمدة 8 اشهر في احدى المستشفيات سرعان ما تم فصلها وذلك لتواجدها في مناطق لم يكن مسموحا لها بدخولها وايضا بسبب سوء معاملتها للمرضي وبعدها سرعان ما عملت في الرعاية المركزة في قسم الاطفال في مستشفى "بيكسار كونتي "و هناك تركت بصمتها وادرك زملائها على الفور انها غير سوية.

أول الضحايا
كان اول ضحاياها طفل يعاني من حالة التهاب معوي خطيرة وعندما توفي امام عينيها بدأت تصفر بجنون وهي تنظر للجسد الصغير المسجي امامها.

لقد كان واضحا لمن حولها انها تبحث بلا كلل عن لفت الانتباه وانها مستعدة في سبيل هذا لقضاء ساعات طويلة في قسم الاطفال مصرة على ان هذا من مصلحة المرضى الصغار ولكنها في الوقت ذاته كانت تترك دورات التدريب على استخدام العقاقير المختلفة وكانت تقوم ايضا بالكثير من الاخطاء الطبية ولكن رئيسة قسم التمريض في جناح الاطفال اعتادت التغطية عليها لسبب او لاخر مما منح "جيني" شعورا بانه لا يمكن قهرها وكانت دائما من النوع الذي يرفض تماما الاعتراف باخطائه.

في عام 1981 وقبل عام من اعتقالها كانت قد طلبت ان تنقل الى قسم حالات الاطفال الحرجة مما جعلها بقرب المرضى المعرضين عادة للموت ويبدو انها كانت تجد لذه كبيرة في رؤية المرضى الصغار وهم يواجهون الموت بل انها كانت تبكي غيظا عندما كان طفل في حالة حرجة يخرج من قسمها سالما وكانت دائما تبدي رغبتها في البقاء مع جثث الاطفال وهي تؤخذ للمشرحة.

مع مرور الوقت اصبح واضحا ان الاطفال الذين يموتون في قسم الحالات الحرجة يموتون لاسباب غامضة حيث كانوا غالبا ما يحتاجون لعمليات انعاش وخاصة عندما كانت "جيني" هي التي تتابع حالاتهم مما جعل بعض الاطباء يطلقون على ساعات عملها " فترة الموت "
و لكن المستشفى في النهاية وخوفا من اتهامها بالاهمال قررت صرفها بهدوء دون ان يتم التحقيق معها وعندها شعرت "جيني "بشكل يقيني انها المسيطرة على الامور وانتقلت للعمل في عيادة خاصة للاطفال تدعى كيرفيل كلينيك بالقرب من المستشفى التي كانت تعمل بها وهناك ايضا لم تتوقف جرائمها وعندما سألت الطبيبة كاثلين هولاند عن سيرتها المهنية نصحها العديد من الاطباء بعدم توظيفها الا أنها لم تكترث كثيرا بهذا التحذير حيث اقنعتها "جيني" انها ضحية هيمنة الرجال على مجال الرعاية الطبية والتنافس بين الممرضين.
خلال المحاكمة تأكدت هيئة المحلفين ان "جيني" كانت تجد متعة خاصة واثمة في رؤية الاطفال وهم يموتون امامها ويتوسلون لها للحصول على شيء يخفف الامهم لقد كانت تشعر بمتعة شريرة وهي تشعر انهم في حاجة ماسة لها.

وفي 15 فبراير ادينت جيني بتهمة القتل العمد لسبعة اطفال في حين رفض النظر في دعوي اقامها محاميها باصابتها باضطراب عقلي حاد اما المستشفى التي كانت تعمل بها فقد تعمدت اتلاف ملفات بقية الاطفال المرضى الذين ماتوا وهم في عهدتها وفي النهاية كان مجموع الحكم عليها 159 عاماً.