مقاتل
07-17-2005, 10:07 AM
كتابات - مهدي قاسم
و أخيرا أسعف الحظ الشعب العراقي ، ل(يحصل ) على إرهابي ، وما زال حيا يرزق ، وهو ( متأنق ) ، مزنرا بأسلاك ملونة تتدلى من خصره المعبأ بالمتفجرات ! ، و حيث خذله حظه التعيس من الانضمام إلى قافلة البهائم المفطوسة و المستعجلة لهفة و شوقا إلى بوابات الجنة!! .. و هذا يعني أن هذه البهيمة البشرية الملغومة و المسعورة و الهائجة كالذئاب الجائعة و المشتهية لالتهام الفرائس العراقية ، قد خذلته الصدفة و أعاقته ، ليقتل عشرات العراقيين المسالمين ، الأمر الذي سيكون عقبة كبيرة ، من دخوله إلى الجنة بأيد ملطخة بدماء العراقيين المسفوحة ، ناهيك عن عدم إمكانيته لتناوله العشاء مع رسول المسلمين !! ، و تلك هي مصيبة إضافية أخرى ، لخيبة أمل هذا المجاهد المسكين الذي سيُحرم من دخول الجنة لأجل غير معروف. . ولكنه في الوقت نفسه يُعد صيدا ثمينا بالفعل ، و مهما حقا لحد كبير ، على صعيد المعلومات التي يحملها عن الذين نظموه ، و من ثم عبر أي بلد عربي ( شقيق و مسلم ؟؟ ) ، قد أرسلوه و هربوه إلى العمق العراقي ؟؟! ..
و مًن هم أولئك العراقيين ، من ( أخوتنا ) في الوطن و الدين الذين استقبلوه ، و خبئوه في بيوتهم ، أو في خيمهم ، وشجعوه و حرضوه أكثر فأكثر ، و قدروا و ثمنوا عنده روح الفداء و التضحية ، دفاعا عن العروبة و الإسلام ، و عن أهل السنَّة ، وأججوا في داخله المتوحش نزعة الإيغال في قتل ( أبناء العلقمي ) الرافضة ، و الأكراد المتصهينين؟! ، من ثم أرشدوه إلى أهداف مطلوبة و ضرورية للعملية الانتحارية و تنفيذها في كل الأحوال ؟؟! .. و بعد ذلك يجب معرفة مَن هو ( الإمام أو العالم ) الديني الذي هيئه عبر طقوس دينية و آيات قرآنية و حماسية ، قبل أقدامه على فعله الإجرامي المرضي في إبادة العراقيين ؟؟! ..
يجب انتزاع منه هذه المعلومات ، بأصابع من ( الحرير ) ، دون أن يؤدي ذلك إلى أن يُنفق أو يُفطس ، بأي شكل من الأشكال ! .. يجب الحفاظ على سلامة حياته ، على الأقل ، لبرهة من الزمن ، مثلما تحافظون على نور عيونكم .. إذ أنه في نهاية الأمر ، شاهد استثنائي و تاريخي ، لحاضر العراق الدموي ليس باتجاه آلاف الضحايا الأبرياء الذين قتلتهم العمليات الانتحارية و الإرهابية الأخرى ، هباء و عبثا ، و استهانة و استسخافا بحياة العراقيين ، و إنما نحو الأجيال العراقية القادمة أيضا
لكي يعرفوا بأن ثمة عراقيين كثيرين من بعثيين عفالقة نازيين ، و من ( رجال دين ) طائفيين مريضين بالأحقاد و الضغائن ، و من رؤساء عشائر كانوا خدما أذلاء و مطايا مركوبة لصدام حسين ، و غيرهم من المتضررين من سقوط النظام السابق ، أي هؤلاء جميعا ، هم الذين استقبلوا ، وما زالوا يستقبلون ( الأخوة العرب المجاهدين ) الانتحاريين و يوفرون لهم كل مستلزمات العمليات الانتحارية ، لكي يقتلوا مزيدا و مزيدا من العراقيين رجالا و نساء و أطفالا ، و قد فعلوا ذلك ــ كبعثيين عفالقة و طائفيين غلاة ، و متضررين من سقوط النظام السابق ــ بدم بارد و ضمير غائب ، ووطنية منثورة و معدومة ، و شهامة و غيرة عراقية مقبورة ، و كل ذلك ، انتقاما و ثأرا ، لانهيار نظامهم الهمجي ، وفي الوقت نفسه ، من أجل استرداد سلطتهم المفقودة .
فرجاء حافظوا على هذه البهيمة البشرية الملغومة ، و المزنرة بأسلاك الموت و الدمار ، كما تحافظون على نور عيونكم .. لتصبح الحقائق الدامغة ، شاخصة و صارخة ، متعرية ، و واضحة ، و ملموسة ! .. و لتأخذ الإدانة الكاملة و التامة أبعادها التاريخية بأصابع مرفوعة و عالية ، على الأقل من المنظور المستقبلي .. لكي لا يفلت من المحاسبة و المسائلة ــ على صعيد المستقبل ، أخلاقيا ، على الأقل ــ كل مَن تورط بشكل مباشر أو غير مباشر، و بدون أي وجه حق ، في إبادة العراقيين المسالمين ، و تحت أية مسميات أو ذرائع ، و بغض النظر عن انتمائه الطائفي أو القومي أم الأقلوي ! .. فالوطن الذي ( يتحرر ) بقتل مئات آلاف من أبنائه ، و بتخريب ثرواته ، و يتحول إلى توابيت يومية مخضبة بدماء أطفال العراق و بدمعة أمهات العراق المفجعات ، و بعويل الزوجات الشابات المترملات ، نقول أن( وطنا ) كهذا لا يستحق حتى بصقة ! .
Qasim3@gawab.com
و أخيرا أسعف الحظ الشعب العراقي ، ل(يحصل ) على إرهابي ، وما زال حيا يرزق ، وهو ( متأنق ) ، مزنرا بأسلاك ملونة تتدلى من خصره المعبأ بالمتفجرات ! ، و حيث خذله حظه التعيس من الانضمام إلى قافلة البهائم المفطوسة و المستعجلة لهفة و شوقا إلى بوابات الجنة!! .. و هذا يعني أن هذه البهيمة البشرية الملغومة و المسعورة و الهائجة كالذئاب الجائعة و المشتهية لالتهام الفرائس العراقية ، قد خذلته الصدفة و أعاقته ، ليقتل عشرات العراقيين المسالمين ، الأمر الذي سيكون عقبة كبيرة ، من دخوله إلى الجنة بأيد ملطخة بدماء العراقيين المسفوحة ، ناهيك عن عدم إمكانيته لتناوله العشاء مع رسول المسلمين !! ، و تلك هي مصيبة إضافية أخرى ، لخيبة أمل هذا المجاهد المسكين الذي سيُحرم من دخول الجنة لأجل غير معروف. . ولكنه في الوقت نفسه يُعد صيدا ثمينا بالفعل ، و مهما حقا لحد كبير ، على صعيد المعلومات التي يحملها عن الذين نظموه ، و من ثم عبر أي بلد عربي ( شقيق و مسلم ؟؟ ) ، قد أرسلوه و هربوه إلى العمق العراقي ؟؟! ..
و مًن هم أولئك العراقيين ، من ( أخوتنا ) في الوطن و الدين الذين استقبلوه ، و خبئوه في بيوتهم ، أو في خيمهم ، وشجعوه و حرضوه أكثر فأكثر ، و قدروا و ثمنوا عنده روح الفداء و التضحية ، دفاعا عن العروبة و الإسلام ، و عن أهل السنَّة ، وأججوا في داخله المتوحش نزعة الإيغال في قتل ( أبناء العلقمي ) الرافضة ، و الأكراد المتصهينين؟! ، من ثم أرشدوه إلى أهداف مطلوبة و ضرورية للعملية الانتحارية و تنفيذها في كل الأحوال ؟؟! .. و بعد ذلك يجب معرفة مَن هو ( الإمام أو العالم ) الديني الذي هيئه عبر طقوس دينية و آيات قرآنية و حماسية ، قبل أقدامه على فعله الإجرامي المرضي في إبادة العراقيين ؟؟! ..
يجب انتزاع منه هذه المعلومات ، بأصابع من ( الحرير ) ، دون أن يؤدي ذلك إلى أن يُنفق أو يُفطس ، بأي شكل من الأشكال ! .. يجب الحفاظ على سلامة حياته ، على الأقل ، لبرهة من الزمن ، مثلما تحافظون على نور عيونكم .. إذ أنه في نهاية الأمر ، شاهد استثنائي و تاريخي ، لحاضر العراق الدموي ليس باتجاه آلاف الضحايا الأبرياء الذين قتلتهم العمليات الانتحارية و الإرهابية الأخرى ، هباء و عبثا ، و استهانة و استسخافا بحياة العراقيين ، و إنما نحو الأجيال العراقية القادمة أيضا
لكي يعرفوا بأن ثمة عراقيين كثيرين من بعثيين عفالقة نازيين ، و من ( رجال دين ) طائفيين مريضين بالأحقاد و الضغائن ، و من رؤساء عشائر كانوا خدما أذلاء و مطايا مركوبة لصدام حسين ، و غيرهم من المتضررين من سقوط النظام السابق ، أي هؤلاء جميعا ، هم الذين استقبلوا ، وما زالوا يستقبلون ( الأخوة العرب المجاهدين ) الانتحاريين و يوفرون لهم كل مستلزمات العمليات الانتحارية ، لكي يقتلوا مزيدا و مزيدا من العراقيين رجالا و نساء و أطفالا ، و قد فعلوا ذلك ــ كبعثيين عفالقة و طائفيين غلاة ، و متضررين من سقوط النظام السابق ــ بدم بارد و ضمير غائب ، ووطنية منثورة و معدومة ، و شهامة و غيرة عراقية مقبورة ، و كل ذلك ، انتقاما و ثأرا ، لانهيار نظامهم الهمجي ، وفي الوقت نفسه ، من أجل استرداد سلطتهم المفقودة .
فرجاء حافظوا على هذه البهيمة البشرية الملغومة ، و المزنرة بأسلاك الموت و الدمار ، كما تحافظون على نور عيونكم .. لتصبح الحقائق الدامغة ، شاخصة و صارخة ، متعرية ، و واضحة ، و ملموسة ! .. و لتأخذ الإدانة الكاملة و التامة أبعادها التاريخية بأصابع مرفوعة و عالية ، على الأقل من المنظور المستقبلي .. لكي لا يفلت من المحاسبة و المسائلة ــ على صعيد المستقبل ، أخلاقيا ، على الأقل ــ كل مَن تورط بشكل مباشر أو غير مباشر، و بدون أي وجه حق ، في إبادة العراقيين المسالمين ، و تحت أية مسميات أو ذرائع ، و بغض النظر عن انتمائه الطائفي أو القومي أم الأقلوي ! .. فالوطن الذي ( يتحرر ) بقتل مئات آلاف من أبنائه ، و بتخريب ثرواته ، و يتحول إلى توابيت يومية مخضبة بدماء أطفال العراق و بدمعة أمهات العراق المفجعات ، و بعويل الزوجات الشابات المترملات ، نقول أن( وطنا ) كهذا لا يستحق حتى بصقة ! .
Qasim3@gawab.com