جابر صالح
04-29-2020, 12:26 PM
https://mediaaws.almasryalyoum.com/editor/1826.jpg
عباس الطرابيلي
إذا كانت مطبقية الطرشى هى ملكة مائدة الإفطار.. فإن سلطانية الزبادى هى سلطانة مائدة السحور!!.. الأول حراق.. مشطشط ليؤدى دوره المطلوب وهو فتح الشهية.. والثانى هو «المبرد» الضرورى لإطفاء نار الطرشى ومياه الطرشى.. هما إذًا نقيضان.. ولكن ليس للمصرى استغناء عن أحدهما..
ومطبقية الطرشى يراها البعض فقيرة فى قيمتها الغذائية.. ولكنها ليست كذلك بالمرّة بسبب تعدد ما بها.. وهذا التنوع مفيد.. وإن كان كل ذلك بحساب.. فيها اللفت وهو غنى بفيتامينى ب وج.. وفيه 12 سعراً حرارياً فى الخمسين جراماً.. والكرنب فيه فيتامينا أ وج. والقرنبيط نصف مطبوخ أو طازج غنى بعدة فيتامينات منها أ وب وج. وأيضاً سعرات معقولة.. والبصل المخلل يحوى أيضاً فيتامينات أ وب وج. وفيه أيضاً مواد كربوهيدراتية وغازية.. أما الجزر ففيه ب وف وج.. والخرشوف فوائده عديدة، والفلفل الشطة حسب درجات حرارته.. والفلفل الرومى المخلل مفيد.. وإذا أضفنا إلى هذه المحتويات عدة عيدان من الجرجير.. وشرائح من الليمون المخلل المسلوق أو الليمون المعصفر بحبة البركة والعُصفر.. نحصل على مزايا أخرى.. ومياه الطرشى حسب المزاج، ونسبة الشطة الحراقة حسب التحمل..
أما الزبادى فهو معشوق شعوب عديدة.. وقد تناوله الناس فى إيران وتركيا منذ آلاف السنين.. ويُصنع من لبن الجاموس والأبقار والماعز والأغنام وغيرها من الحيوانات المجترة.. وإن كان الزبادى التجارى يصنع غالباً من ألبان البقر.. والدمايطة يحبون لبن الجاموس المسجل علمياً تحت اسم الجاموس الدمياطى رغم شهرة الجاموس الهندى.. وبعض الشعوب تصنع الزبادى من لبن الأغنام والماعز.. ولابد من إضافة البكتيريا حتى تكتمل عملية التخمر.. حيث تحول البكتيريا ما فى سكر الحليب إلى حمض اللاكتيك أو حمض اللبنيك أثناء عملية التخمر.. أى تحويل الحليب من سائل إلى مادة غليظة ليتكون الزبادى.
والزبادى مرطب.. ويحتوى على العناصر الغذائية الموجودة فى الحليب، وهناك بعض الأنواع بلا أى طعم ويحتوى على سعرات بسيطة. وبعض الشعوب تفضل إضافة بعض الفواكه مثل الفراولة والتوت البرى والتفاح والأناناس.. وتخيلوا أن بعض الشعوب تأكل الزبادى مصنوعًا من لبن إناث الخيول.. ولكننا لم نسمع عن زبادى من حليب الجمال، أى النوق..
■ اللبنانيون صنعوا نوعاً من اللبن الرايب كمادة مهضمة مع وجبة المشاوى السمينة، بالذات مع الكفتة والكباب.. أو مع الفروج المشوى، ونجحت شركات مصرية فى إضافة عدد من الخمائر إلى هذا اللبن لمواجهة مشاكل الهضم أو من يعانون من سوء الهضم ومتاعب القولون..
وهكذا فى الطعام كل شىء وضده.. وهذا ما نجده بين سلطانية الزبادى.. ومطبقية الطرشى!!.
https://www.almasryalyoum.com/news/details/1972806
عباس الطرابيلي
إذا كانت مطبقية الطرشى هى ملكة مائدة الإفطار.. فإن سلطانية الزبادى هى سلطانة مائدة السحور!!.. الأول حراق.. مشطشط ليؤدى دوره المطلوب وهو فتح الشهية.. والثانى هو «المبرد» الضرورى لإطفاء نار الطرشى ومياه الطرشى.. هما إذًا نقيضان.. ولكن ليس للمصرى استغناء عن أحدهما..
ومطبقية الطرشى يراها البعض فقيرة فى قيمتها الغذائية.. ولكنها ليست كذلك بالمرّة بسبب تعدد ما بها.. وهذا التنوع مفيد.. وإن كان كل ذلك بحساب.. فيها اللفت وهو غنى بفيتامينى ب وج.. وفيه 12 سعراً حرارياً فى الخمسين جراماً.. والكرنب فيه فيتامينا أ وج. والقرنبيط نصف مطبوخ أو طازج غنى بعدة فيتامينات منها أ وب وج. وأيضاً سعرات معقولة.. والبصل المخلل يحوى أيضاً فيتامينات أ وب وج. وفيه أيضاً مواد كربوهيدراتية وغازية.. أما الجزر ففيه ب وف وج.. والخرشوف فوائده عديدة، والفلفل الشطة حسب درجات حرارته.. والفلفل الرومى المخلل مفيد.. وإذا أضفنا إلى هذه المحتويات عدة عيدان من الجرجير.. وشرائح من الليمون المخلل المسلوق أو الليمون المعصفر بحبة البركة والعُصفر.. نحصل على مزايا أخرى.. ومياه الطرشى حسب المزاج، ونسبة الشطة الحراقة حسب التحمل..
أما الزبادى فهو معشوق شعوب عديدة.. وقد تناوله الناس فى إيران وتركيا منذ آلاف السنين.. ويُصنع من لبن الجاموس والأبقار والماعز والأغنام وغيرها من الحيوانات المجترة.. وإن كان الزبادى التجارى يصنع غالباً من ألبان البقر.. والدمايطة يحبون لبن الجاموس المسجل علمياً تحت اسم الجاموس الدمياطى رغم شهرة الجاموس الهندى.. وبعض الشعوب تصنع الزبادى من لبن الأغنام والماعز.. ولابد من إضافة البكتيريا حتى تكتمل عملية التخمر.. حيث تحول البكتيريا ما فى سكر الحليب إلى حمض اللاكتيك أو حمض اللبنيك أثناء عملية التخمر.. أى تحويل الحليب من سائل إلى مادة غليظة ليتكون الزبادى.
والزبادى مرطب.. ويحتوى على العناصر الغذائية الموجودة فى الحليب، وهناك بعض الأنواع بلا أى طعم ويحتوى على سعرات بسيطة. وبعض الشعوب تفضل إضافة بعض الفواكه مثل الفراولة والتوت البرى والتفاح والأناناس.. وتخيلوا أن بعض الشعوب تأكل الزبادى مصنوعًا من لبن إناث الخيول.. ولكننا لم نسمع عن زبادى من حليب الجمال، أى النوق..
■ اللبنانيون صنعوا نوعاً من اللبن الرايب كمادة مهضمة مع وجبة المشاوى السمينة، بالذات مع الكفتة والكباب.. أو مع الفروج المشوى، ونجحت شركات مصرية فى إضافة عدد من الخمائر إلى هذا اللبن لمواجهة مشاكل الهضم أو من يعانون من سوء الهضم ومتاعب القولون..
وهكذا فى الطعام كل شىء وضده.. وهذا ما نجده بين سلطانية الزبادى.. ومطبقية الطرشى!!.
https://www.almasryalyoum.com/news/details/1972806