المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد ملا رضا: عملت في التجارة لكن المناخ نوخنا بـ 14 مليون دينار



موالى
07-15-2005, 04:53 PM
صفحات من الذاكرة الكويتية

آجرى الحوار: جاسم عباس

ولادته كانت في سنة الهدامة والكهرباء.. وامتياز النفط

،، الرعيل الاول من رجالات الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الاثنتين وذاقوا حلاوتهما، وعملوا وجاهدوا وتدرجوا الى ان حققوا الطموح او بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، فان قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوالي، الى الكويت القديمة كويت الخير والبركة والحياة الاجتماعية المتآلفة الغنية.


«القبس» شاركت عديدا من هؤلاء الافاضل في هذه الاستكانة،،


< في عهد أحمد الجابر كان الجهل عيباً

< علمني والدي تلقين الموتى فنزلت إلى القبور


في مستهل لقائنا مع السيد احمد ملا رضا اسماعيل قال:

انا ابن المربي والملا الذي علم التلاميذ القرآن الكريم والكتابة في بيته، بل في غرفة وليوان حتى وصل عددهم الى العشرات، انا ابن من كان يصيح ويحث الآباء على تعليم ابنائهم وكان يقول: «العطاء والثمار وتطور بلدكم من التعليم، فكان والدي، رحمه الله، من اصحاب الكتاتيب والبيوت وكان يعمل طوال ايام السنة ويتوقف فقط في موسم الحج.

اضاف: «انا ابن من سوّر المقبرة القديمة بعد ان كانت ساحة فضاء، رحمه الله، كان يستأجر السيارات من سليمان المرشود للحجاج، وكان يدفع «الكاشوانية» على الحدود الكويتية - السعودية (اي الضريبة والرسوم) توفي وهو في طريق المدينة المنورة «رابغ» ودفن هناك عام 1942م.

وقال الحاج احمد: والدي ترك لنا ارضا في منطقة «دسمان» اهداها له المغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح، لان العلاقة بينهما كانت طيبة،وكان الشيخ احمد يقدر العلم والعلماء والمعلمين والمتعلمين، ايامه كانت لآلئ تنير لمحبي العلم، وكان يشجع العلوم الادبية ومشاريعها، فكان الجهل عيبا في عهده.

وقال: على هذه الارض التي بعناها بـ7000 روبية بنيت بيتا لي ولوالدتي وبعد سنوات بعناه بـ000.600 روبية واضاف: انا من فريج الشرق مساحته كانت 3 كيلومترات مربعة شماله وشرقه بحر، حي كان فيه النادي الشرقي والمدرسة الشرقية والسينما الشرقية التي تأسست عام 1954 وللاسف هدمت في عام 1958، موقع بيتنا كان في المقر الحالي لشركة التسهيلات وادارة شؤون القصّر.

وبالقرب منا براحة العبكل، ومن معالم فريجنا بركة للماء بنيت عام 1939، بعد ان تأسست شركة اهلية لنقل المياه من شط العرب، واتذكر وانا صغير وكما سمعت ان هناك حوالي اربعين اسطولا من السفن لجلب المياه، وكانت تسمى «بركة الشرق» واخرى بنيت في نقعة «غنيم» والثالثة في المرقاب، والرابعة في الصالحية، وكان ابن الشملان هو الذي يستلم النقود من الحمارة والكنادرة وبعض الاهالي الذين ينقل اولادهم الماء اليهم، وفي 1953 ظهرت عربات تدفع باليد وهم المهاري واخيرا العربات بالماكينة.

وتحدث عن سنة ولادته قائلا: هي «الهدامة» التي كان الكويتيون يؤرخون بها، سنة هطلت فيها الامطار الغزيرة في عام 1934، الموافق في شهر رمضان سنة 1353 هجرية هدمت المنازل وشردت الاهالي.

مضيفا انه «من مواليد سنة الكهرباء التي دخلت وعرفت في الكويت بواسطة شركة اهلية وبلغت قوتها 240 كيلووات وعدد المشتركين حوالي700. ومع نشوب الحرب العالمية الثانية توقف التوسع في اعمال الشركة لعدم الحصول على مولدات ومعدات، وكما ذكرت والدتي، رحمها الله، عندما كان عمرك سنتين امر الشيخ احمد اجابر بتأسيس اول دائرة للشرطة وبعد ولادتك بسنة واحدة حفرت اول بئر للنفط، ففي سنة 1934 كان هناك يوم مميز في تاريخ الكويت، حيث وقع الشيخ احمد الجابر اتفاقية امتياز النفط الى شركة نفط الكويت.

وتابع الحاج احمد: والدتي كانت تحفظ التواريخ، وخاصة في عهد الشيخ احمد لانه كان صديقا لوالدي، وكان مهرها من والدي عباءة فقط، والمأذون الشرعي كان سيد جواد القزويني.

الطب النبوي

واضاف: كان والدي بالاضافة الى التدريس والتعليم يقوم بمعالجة المرضى بالقرآن الكريم، والطب النبوي هذا الطب فيه من الاعجاز الكثير اذ لم يتوصل اليه الاطباء الا حديثا خاصة الامراض النفسية الناتجة عن مؤثرات خارجية مثل: الخوف، الشك، الغرام، الاجهاد، ومرض القلوب، قال تعالى: «في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا»، وكان والدي رحمه الله يقنع المريض بأن«لكل داء ودواء» وكنت أشاهده وهو يقول ويتحدث ويتلو هذه النصائح وذلك بفضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

واضاف: الشيخ حمود السلمان الصباح عالجه والدي بعد ان عجز الاطباء عن علاجه وتم شفاؤه بالأعشاب وآيات مباركة من القرآن الكريم، فكان مرض الشيخ جرحا في رجله، والطب النبوي يحث على الرماد، والخل، والبرديُّ ينفع من النزف وبمنعه، ويمنع القروح، وكتب والدي التي كان يعتمد عليها ما زالت عندي.

ملقن الموتى

وتحدث عن التلقين انه كلام للفهم، والتلقين كالتفهيم قائلا: تعلمت من والدي وأنا صغير وكان يطلب مني ان انزل في القبر مع الميت اذا وضع في اللحد ان ادنو منه وفمي بالقرب من اذنه، واحركه تحريكا شديدا، واقول له: «اسمع يا فلان بن فلان.. واذكر اسم الميت واسم ابيه ثم اقول: هل انت على العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله وسيد النبيين وخاتم المرسلين؟ وكان التلقين من مستحبات الدفن.

وعن ايام الدراسة قال: توفي والدي وكان عمري 8 سنوات بعدها انتقلت من مدرسته بعد ان اغلقت في عام 1942 ودرست في المدرسة الجعفرية كان ناظرها سيد محمد حسن، ومن المدرسين اتذكر: دعيج العون، واحمد النشمي، وجاسم العبدالله، ولم أكملها ففتحت محلاً (بقالة) وعمري كان 12 سنة فلم افلح فيه.

الشريك الشريف

وعن الاعمال التي مارسها في حياته تابع قائلا: شاركت الحاج كاظم عبدالحسين في تجارة الادوات الكهربائية برأس مال للشركة 200000 روبية، شهدت هذه الشراكة تطورا واضحا، وبدأنا بالكمال الحقيقي للاخوة فكان هو شعارنا، كنا كما كان بقية اخواننا من التجار الشركاء فيما بينهم كسراج منير يقبس منه، والتاجر الكويتي كان همّه الاخلاص، ويتعب لأجل صاحبه وشريكه فشعاره «اخلص العمل يجزيك منه القليل» فكانت ينابيع الحكمة من قلبه ولسانه، وزيادة في ماله، والسخاء وحسن الخلق من سمات التاجر الكويتي، وكان طعامه دواء، والانفاق على أهله وعياله على قدر احتياجهم، والايثار من ذلك الشريك الشريف، وهو يجود بالمال مع الحاجة اليه، واذا سقط هذا التاجر سقط معه الشريك، ولكن لا هجرة ولا تباعد، ويزداد التزاور والتآلف.

ويضيف الحاج احمد: ولكن المناخ نوّخنا بـ14 مليون دينار كويتي خسرنا الاول والتالي، وكل الجهود التي بذلت، ولكن لا بد للمؤمن ان يكون له مكسب يحصل منه ما يحتاج اليه من الرزق.

الدرباحة.. السيارة

وقال: لعبتي المفضلة التي كنت اقضي معها ساعات مع أولاد فريجنا هي: الدرباحة (طوق مستدير من الحديد)، كانت تؤخذ من قاعة وعاء الماء التب او التانكي، ادفع الدرباحة بالعصا أو يد من حديد، والتناكة والصفافير كانوا يساعدوننا في صنع هذه الدرابيح، وكنا نقطع مسافات طويلة، والتسابق والمنافسة، والدرباحة الطيبة هي التي تحدث الرنين، لعبة نعتبرها سيارة او دراجة.

ثم تابع: بعد هذه اللعبة المسلية اشتريت سيارة (هيلمن) انكليزية من السيد عزت جعفر بـ7000 روبية، كنت اشفط على المارة في الطرقات قبل سفلتتها، والتشفيط هو صعود الغبار الى الجو، اي كنت السبب بزوبعة رملية في الطرقات.

وقال: كنت من عشاق السيارات في انواعها وطرزها ومالكيها، وأدون هذه المعلومات في سجل خاص، وعرفت ان اول سيارة كانت من نوع «مناروا» اهداها الشيخ قاسم آل ابراهيم الى الشيخ مبارك الصباح عام 1912، وسيارة من نوع فورد كانت للحاج حمد الخالد، وسيارة للحاج شملان بن سيف، والحاج هلال المطيري والحاج حمد الصقر وملا صالح.

اضاف: اما اصحاب سيارات الاجرة فهم: سعود المطوع، وعبدالعزيز الملا، وصالح الفهد، وعبدالله المسعود، والسديراوي وخالد المالك، وداود المالك، ويعقوب السيد والبداح. وسائق السيارة كنا نسميه «دريول»، واتذكر النساف والتنكر، واللوري، وبعرام، وبوكس، تريله.

الديوانية.. لا سياسة ولا غيبة

وتحدث عن أثر الديوانية قديماً في نفوس الكويتيين قائلا: كانت مقتصرة على أناس لهم الرأي والصراحة وصدق الحديث، تدور الحوارات وتعالج شؤون الحياة، وكان بعضها يفتح بعد صلاة الفجر الى ما بعد طلوع الشمس، وبعضها بعد صلاة العصر، واغلبها بعد العشاء، منها خرجت العلوم واللغة وتعليم الدين، وبعضها للأدب والفكر والمشاريع.

اضاف: والدي ملا رضا رحمه الله من عام 1930 ميلادي له ديوانية ذات صبغة دينية كويتية خيرية تعليمية، تتفاعل فيها افكار اولياء امور الطلبة الذين كانوا يدرسون عنده، ويتدارسون احكام الحج وحفظها، وبعد هذه الديوانية واصلت فيها حتى بداية الثمانينات ثم اغلقتها.

كانت ديوانية والدي بدون كهرباء، كنا نشعل التريك والسراي، والكندري، وسراي فرهوي، وخارجها كانت الفرشة والبرمة والحب، وفي فصل الشتاء كانت الدوه والمنكاش، وارضيتها دوشك، ومطرح، ومسند، وتكية، وكوشاية، وخارج الديوانية في وسط الحوش كان العريش سقفه من الجندل والمردي والبواري.

وقال: ديوانية اليوم اصبحت احزاباً للمتحزبين اذا لم تكن مع اي منهم وتحت مظلتهم فستكون عدوهم، وعرفت ان هناك 3 حالات يجب ان تكون أنت منها حتى تحترم و«على الرأس»، وإلا فلا، أولها: ان تكون غنياً فتحترم، او تكون في حزبهم، أو لك نفوذ لتخدمهم، وإلا لا قيمة لك.

وقال: بعد سبعين سنة من عمري عرفت ان الديوانية ضياع للوقت، ونقل الكلام للفتنة والغيبة التي يذكر الغير بما يكرهه، والخوض في ذكر الغائب.

الأوروبيون لا ديوان لهم، فهل هم في مؤخرة العالم؟ الصينيون والكوريون لا ديوان لهم، هل هم من المتخلفين؟ وهذه ديوانيات بعض النواب روادها هم الفالحون المنتفعون، وأصحابها حصلوا على مطالبهم واستغنوا، ولنسأل العالم: هل تصرفات نوابكم في المجلس مع الوزراء بهذه الطريقة التي عندنا في الكويت؟

اقول والله شاهد، اخدموا الكويت عن طريق المجلس والديوانيات، واحمدوا ربكم على هذا النظام أدامه الله علينا، مساجدنا وحسينياتنا محروسة وآمنة، ومراقبة رجال الأمن وحرصهم على هذا الشعب بأمر من المسؤولين في الدولة، حتى العيش (الرز) والذبائح والسكر والشاي توزع على الحسينيات نعمة أدامها الله علينا، إخواني تحابوا تهادوا، فإنها تذهب بالضغائن. فتحدثوا في الديوانيات بأحاديث مفيدة لبلدنا، فإن ثوابها جزيل، وأجرها جميل، وفضلها عظيم، وثمرها جسيم.

تأجيل الزواج

وتحدث الحاج احمد عن الزواج فقال: الزواج فرحة لا تعادلها فرحة، الخطابة مستعدة حتى تؤدي دورها وهي تطوف على جميع المنازل تنتقي عروسة ثم يأتي دور التعارف، وبعد ذلك الدزة ومراسيمها من الملابس وصرة النقود والزغاريد وكؤوس (الشربت) واصناف من الحلويات والقهوة، وعقد الكتاب، ونقل الأثاث كل هذه المقدمات والاستعدادات تؤجل الزواج لأسباب بسيطة ولكنها كانت كبيرة للقدماء من الكويتيين الصالحين.

يضيف الحاج احمد: اتذكر ان احد الاصدقاء اراد ان يتزوج مع اخيه وحدد موعد الزواج، وفي آخر لحظة الغي وانا شخصيا سألت احدهما: لماذا التأجيل؟ قال: احدى البنات المخطوبات وقفت عند باب البيت تريد شراء قطعة ما من البائع المهري، فقام والدها بحلق شعرها على الصفر عقاباً لها، فلذلك تأجل كل شيء حتى ينبت الشعر ثانية، هذه عادات وتقاليد وحرص عليها، كانوا رجال، نعم الرجال كانوا يعاقبون ويتخذون موقفاً من اي خطأ أو تصرف.

عادات امَّحت

وتحدث عن بعض الممنوعات الاجتماعية قائلا: المشي خلف المرأة أو البنت غير ممكن حتى لا نرى ظهرها ومفاتنها خاصة ايام الرياح.. والساعة كانت محرمة على البنت ان تلبسها، وحتى على الشباب الصغار.. كما ان التواليت «تزيين شعر الرأس» يعتبر عيباً ولا يعمله الا السفلة، والزركرتي الذي يعتني بمظهره الخارجي، واما الداخلي فالله اعلم، فعادتنا كانت حلق الشعر بأكمله وكنت اسمع النقد من الأولاد وهم ايضا بدون شعر «أقرع مقيرع طاح بالطاسة بصيح على أمه يبي كركاشة» وبعضهم يقول: «يبي مصاصه».

وحتى «كاشخ» الذي يعتني كثيراً بملابسه بعضهم يستغيبه وكانت اسماء لهؤلاء الذين يهتمون في الاناقة منها: سكبه لمنظر جسمه وحسن ملبسه، وأمضمر، إمجوت لمن ملابسه عليها المسحوق الازرق، بالك منه، ومتزلي تزلي.

اما الذي لا يعتني فهو: إمهتمل، وإمنتف، وإمشمطط، وامخلكن.

وانا شخصيا حصلت على ساعة منعوني من لبسها واستعمالها، قال لي اهلي: لا حاجة لك فيها وفعلا كنت استحي ان ألبسها.

.. وحرف امحت

ويضيف الحاج احمد: حلاقنا احمد دشتي، رحمه الله، كان يحلق شعر الرأس، اما اللحية فلا يقترب منها يقول: حرام لا يجوز حلاقتها، واتذكر المهفة اليدوية، وحيدر الدلاك المشهور في قص الشعر بأنواعه المعروفة آنذاك: دواريّه كان يحلق اطراف الشعر حول الرأس، ويحلق بطريقة «الركية» الحلق بالموسى يشبه رأس الشمام، وطريقه «صلموعة». والنداف صانع الفرش والوسائد والمساند، أهم اعماله تنجيد وتجديد الفرش في آلته المشهورة (طنكه)، وكنت اسمع منها صوتا هادئا رنانا ناتجا من ضرب الوتر على الآلة بالمضرب الخشبي.

يتابع الحاج أحمد: شاوينا خالد كان خبيرا في الاغنام، يعرف متى تحتاج الانثى للذكر، فاذا اعتلاها ولاحظهما كان يتقاضى بدل «كراعه»، ويعرف تاريخ الولادة، ولكنه لا يقول لصاحبها حتى تلد السخلة او النعجة في الصحراء ليأخذ علاوة المولود نظير عنايته، وكان شاوينا خالد ذكيا ويعرف بدقة تامة جميع انواع الاغنام واصحابها.

وقال: حرفة «المطرَّبْ» اتذكره كان يبحث عن اشياء مفقودة من اصحابها كالحلي والماعز والاطفال أو محفظة فكان يدور ويصيح «يا من عيّنْ النعجة اللي ضايعة لنا امس والحلاوة نصف روبية والعكلان على الله» وكان يصيح ايضا على المجوهرات المفقودة «يا من عين المضعد جزاه الله خيرا رحم الله والديه»، وكان يأخذ اجرا لقاء عمله دون ان يعلم الغير.

امرأة حبالة

وتذكر احمد «بكو» المرأة الحديدية فقال: قوتها كقوة 10 رجال، مشهورة بصيد الطيور بالفخاخ والصلاليب، والسالية، وحتى النباطة كانت نقوشية فيها اي تصيب الطير، واستأجرت «حوطة» من الارض المسورة فيها بعض السدر والاثل، وكانت تسكنها وتصطاد فيها الطيور ومشهورة بـ«حوطة بكو» كما كانت تبيع الطيور للأهالي، وكانت ايضا تجيد الصيد وتعرف اسماء الطيور ومواسمها، واماكنها.

حية كويتية

وتحدث عن انواع الحيايا الكويتية فقال: منها النادوس والداب، والعربيد، والحنش أو الحنيش، والحية الكويتية «احكرها تروح، تتحرش فيها تؤذيك».

ومن امثال الحية: «تموت الحيايا والسم برأسها»، و«يرزقك رزاق الحيايا بجحورها»، من نهشته الحية حذر الرسن»، «وهل تلد الحية الا الحية».

وكما قلنا ان حيتنا لا تؤذي أحداً فلذلك لا يجوز قتلها اعتقادا ان حية الجار هي الجار، ويعتقدون انها من الجن.

الزار.. الذهب

وتحدث الحاج عن الزار قال: انه مرض عصبي يتوهم المريض ان الجن يزورونه ويدخلون في جسمه، وعلاج الزار اقامة حفل خاص تحضره الطكاطات والغناء والضرب على الدفوف.

واضاف: كانوا يطلبون والدي لأنه ملا يقرأ على المرضى لكي يقرأ على شخص اصابه الجن، وكان يطلب خاتما من الذهب، حضر وطلب الدوة والنار وأسياخا للكي، عندما رأى المريض هذه العدة أخذ ينفض جسده، وصدر منه صوت منخفض في اذن والدي قائلا «ما فيني زار» وانا طلبت من والدي ان يشتري لي خاتما من الذهب فرفض، فقمت بهذه الحركة لأحصل على طلبي.

وكنا نشاهد أناسا يحضرون الى حفلات الزار والجن ونسمع ان فلانا استنزل (اي: حضره الجن) وللاسف ان مثل هذه الاوهام يعتقدون بها، ويدافعون عنها، ويبذلون الاموال للعلاج بهذه الطريقة.

وختم الحاج احمد حديثه عن مسميات الاطفال قائلا: اتذكر بعض المسميات القديمة في مفهوم الصغار، ويجب ان نذكر أولادنا بها ومنها: الطفل نسميه «دادا»، والجرح «أحْ دودو»، والسيارة «ديد»، والديك «كوكو»، والتصفيق «صفاكه»، والكلب «حوحو»، والماعز «إمباعو» والحار «أح» والقاذورات «كخ»، والقطه «مياو» أو «تتو».