أمير الدهاء
04-25-2020, 11:21 PM
نبيه البرجي - الديار
21 نيسان 2020
ما البديل عن الحرب الأهلية في أميركا؟ الحرب العالمية الثالثة. ..
رجال الرئيس في الشوارع. جاهزون، بالعصي، بالبنادق، للسيطرة على المدن. لن يخرج من البيت الأبيض الا على رؤوس الحراب. انه الوحيد بين الرؤساء الذي أعاد الى الأمبراطورية عظمتها بعدما بعثر الآخرون الثروات الأميركية، والدماء الأميركية، في أصقاع الدنيا.
تعليقات المقربين من دونالد ترامب تثير الذهول بقدر ما تثير الهلع. الحرب العالمية لاتحتاج الى أكثر من عود ثقاب. هؤلاء يعتبرون أن «الايديولوجيا المتجهمة» في الصين حالت دون الشفافية في التعاطي مع الكورونا، ومنع انتشارها على ذلك النحو الأبوكاليبتي.
«اللعنة الآسيوية» تقف، دائماً، وراء الباب. من قتل، وأصيب، بيد اليابانيين في بيرل هاربور (2402 قتيل و2829 جريحاً) أقل بكثير من الذين قتلهم، أو أصابهم، الصينيون بالفايروس الذي خرج من أحد المختبرات أو من أحد الخفافيش في مدينة ووهان.
تعليقات صارخة بتأجيج النزعة القومية، كما لو أننا عشية الانفجار الكبير. تذكير بأن الفلكيين الصينيين «هو» و«تسي» اجتازا مضيق بيرنغ عام 2640 قبل الميلاد الى الأرض (الأميركية). الواقعة لا تزال في لاوعي التنين. مثلما الساموراي كان يخطط لغزو واشنطن وانتهى به الأمر تحت أنقاض هيروشيما، التنين أيضاً. ولكن ألم يسدل الستار على ذلك الزمان الذي كانت فيه القنبلة في يد هاري ترومان فقط؟
كلام عن أن الروس والصينيين والايرانيين يريدون تثمير الظروف التي انتجتها الجائحة لكي يعيدوا تشكيل الكرة الأرضية، انطلاقاً من القوس الممتد من الشرق الأقصى الى الشرق الأدنى.
في هذه الحال لن تعود الولايات المتحدة سوى جزيرة منسية، وان كان الباحث المستقبلي الشهير آلفن توفلر قد اعتبر، في مطلع القرن، أن على الخيال الأميركي الانتقال من الرؤية (والرؤيا) الأفقية (كوكب الأرض) الى الرؤية (والرؤيا) العمودية (الكواكب الأخرى).
روبرت مالي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، لاحظ مدى الاهتراء الأخلاقي في البنية السياسية للولايات المتحدة. سأل «ماذا لو اندلعت الحرب؟»، وكيف ستتعامل معها الادارة الفديرالية، وهي التي أظهرت قصوراً مريعاً في حالة لا تمكن مقارنة نتائجها بنتائج الصراع النووي.
مالي رأى أن دونالد ترامب ليس بالرجل الذي يستطيع أن يرى ما في العمق الأميركي. تغريداته اليومية تشي بشخصية مسطحة، ضحلة. ما يعنيها البعد الفولكلوري في العظمة. ماذا تعني حاملة الطائرات العملاقة (في معايير العظمة) حين يرتدي الأطباء في نيويورك أكياس القمامة من أجل التصدي للعدوى ؟
دعوة الى البيت الأبيض لكي يدرك أن التصعيد ضد الصين قد يأتي بنتائج كارثية على حملته الانتخابية. من يتابع مؤتمراته الصحافية اليومية لا بد أن يستخلص أنه في صدد اتخاذ خطوات كبرى قد تدفع بالصراع الى حدوده القصوى.
هل يصادر أموال سندات الخزينة الأميركية التي ابتاعتها الصين، وهي بقيمة 1.1 تريليون دولار، أي حوالي نصف قيمة السندات التي لدى مجلس الاحتياط الفديرالي (البنك المركزي) والتي تبلغ قيمتها 2.5 تريليون دولار؟
لا تستغربوا اذا ما فكر بفرض عقوبات على الصين مماثلة لتلك المفروضة على ايران. كثيرون في العالم يؤكدون على مسؤولية الصين عن تفشي الفايروس. لا بد، والحال هذه، من. .. العقاب.
أميركيون ويرون أنه لا بد من قراءة دقيقة، وشاملة، للاحتمالات. مالي ينصحه «لا تحاول أن ترقص التانغو مع التنين».
الرقصة خطرة جداً.
الصينيون الذي غزوا أسواق العالم لن يعودوا الى زمن العربات التي تجرها البغال.
الجائحة أوقفت السباق الانتخابي. دونالد ترامب وحده في الضوء. جون بايدن في الظل. مثلما الظل يقتل. الضوء يقتل أيضاً. ..
https://www.addiyarcomcarloscharlesnet.com/article/1818582-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D9%82%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%86%D8%BA%D9%88-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%8A%D9%86
21 نيسان 2020
ما البديل عن الحرب الأهلية في أميركا؟ الحرب العالمية الثالثة. ..
رجال الرئيس في الشوارع. جاهزون، بالعصي، بالبنادق، للسيطرة على المدن. لن يخرج من البيت الأبيض الا على رؤوس الحراب. انه الوحيد بين الرؤساء الذي أعاد الى الأمبراطورية عظمتها بعدما بعثر الآخرون الثروات الأميركية، والدماء الأميركية، في أصقاع الدنيا.
تعليقات المقربين من دونالد ترامب تثير الذهول بقدر ما تثير الهلع. الحرب العالمية لاتحتاج الى أكثر من عود ثقاب. هؤلاء يعتبرون أن «الايديولوجيا المتجهمة» في الصين حالت دون الشفافية في التعاطي مع الكورونا، ومنع انتشارها على ذلك النحو الأبوكاليبتي.
«اللعنة الآسيوية» تقف، دائماً، وراء الباب. من قتل، وأصيب، بيد اليابانيين في بيرل هاربور (2402 قتيل و2829 جريحاً) أقل بكثير من الذين قتلهم، أو أصابهم، الصينيون بالفايروس الذي خرج من أحد المختبرات أو من أحد الخفافيش في مدينة ووهان.
تعليقات صارخة بتأجيج النزعة القومية، كما لو أننا عشية الانفجار الكبير. تذكير بأن الفلكيين الصينيين «هو» و«تسي» اجتازا مضيق بيرنغ عام 2640 قبل الميلاد الى الأرض (الأميركية). الواقعة لا تزال في لاوعي التنين. مثلما الساموراي كان يخطط لغزو واشنطن وانتهى به الأمر تحت أنقاض هيروشيما، التنين أيضاً. ولكن ألم يسدل الستار على ذلك الزمان الذي كانت فيه القنبلة في يد هاري ترومان فقط؟
كلام عن أن الروس والصينيين والايرانيين يريدون تثمير الظروف التي انتجتها الجائحة لكي يعيدوا تشكيل الكرة الأرضية، انطلاقاً من القوس الممتد من الشرق الأقصى الى الشرق الأدنى.
في هذه الحال لن تعود الولايات المتحدة سوى جزيرة منسية، وان كان الباحث المستقبلي الشهير آلفن توفلر قد اعتبر، في مطلع القرن، أن على الخيال الأميركي الانتقال من الرؤية (والرؤيا) الأفقية (كوكب الأرض) الى الرؤية (والرؤيا) العمودية (الكواكب الأخرى).
روبرت مالي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، لاحظ مدى الاهتراء الأخلاقي في البنية السياسية للولايات المتحدة. سأل «ماذا لو اندلعت الحرب؟»، وكيف ستتعامل معها الادارة الفديرالية، وهي التي أظهرت قصوراً مريعاً في حالة لا تمكن مقارنة نتائجها بنتائج الصراع النووي.
مالي رأى أن دونالد ترامب ليس بالرجل الذي يستطيع أن يرى ما في العمق الأميركي. تغريداته اليومية تشي بشخصية مسطحة، ضحلة. ما يعنيها البعد الفولكلوري في العظمة. ماذا تعني حاملة الطائرات العملاقة (في معايير العظمة) حين يرتدي الأطباء في نيويورك أكياس القمامة من أجل التصدي للعدوى ؟
دعوة الى البيت الأبيض لكي يدرك أن التصعيد ضد الصين قد يأتي بنتائج كارثية على حملته الانتخابية. من يتابع مؤتمراته الصحافية اليومية لا بد أن يستخلص أنه في صدد اتخاذ خطوات كبرى قد تدفع بالصراع الى حدوده القصوى.
هل يصادر أموال سندات الخزينة الأميركية التي ابتاعتها الصين، وهي بقيمة 1.1 تريليون دولار، أي حوالي نصف قيمة السندات التي لدى مجلس الاحتياط الفديرالي (البنك المركزي) والتي تبلغ قيمتها 2.5 تريليون دولار؟
لا تستغربوا اذا ما فكر بفرض عقوبات على الصين مماثلة لتلك المفروضة على ايران. كثيرون في العالم يؤكدون على مسؤولية الصين عن تفشي الفايروس. لا بد، والحال هذه، من. .. العقاب.
أميركيون ويرون أنه لا بد من قراءة دقيقة، وشاملة، للاحتمالات. مالي ينصحه «لا تحاول أن ترقص التانغو مع التنين».
الرقصة خطرة جداً.
الصينيون الذي غزوا أسواق العالم لن يعودوا الى زمن العربات التي تجرها البغال.
الجائحة أوقفت السباق الانتخابي. دونالد ترامب وحده في الضوء. جون بايدن في الظل. مثلما الظل يقتل. الضوء يقتل أيضاً. ..
https://www.addiyarcomcarloscharlesnet.com/article/1818582-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D8%B1%D9%82%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%86%D8%BA%D9%88-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%8A%D9%86