المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حفيدة الرسول.. نفيسة العلوم



لطيفة
04-25-2020, 01:48 PM
https://www.albawabhnews.com/upload/photo/news/399/1/600x338o/272.jpg?q=1


الجمعة 24/أبريل/2020

تحل اليوم الأول من شهر رمضان، ذكرى وفاة نفيسة العلوم السيدة نفيسة رضي الله عنها، صاحبة المقام المعروف باسمها في حي الخليفة.

ولدت نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن على بن أبي طالب في مكة في 11 ربيع الأول 145 هـ، وأمها هي زينب بنت الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب.

انتقلت مع أبيها إلى المدينة المنورة في الخامسة من عمرها؛ فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بلقب «نفيسة العلم» قبل أن تصل لسن الزواج.

تقدّم الكثيرون للزواج من نفيسة لدينها وعبادتها، إلى أن قبل أباها بتزويجها بإسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب، وتم الزواج في رجب 161 هـ، فأنجبت له القاسم وأم كلثوم.

في سنة 193 هـ، رحلت السيدة نفيسة مع أسرتها إلى مصر، فمروا في طريقهم بقبر الخليل، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش، فوصلت إلى القاهرة في 26 رمضان 193 هـ، ورحّب بها أهل مصر، وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم حتى كادوا يشغلونها عما اعتادت عليه من عبادات، فخرجت عليهم قائلة: "كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أني امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولي الناس فشغلوني عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنيني إلى روضة جدي المصطفى".

ففزعوا لقولها، ورفضوا رحيلها، حتى تدخَّل والي مصر السري بن الحكم وقال لها: «يا ابنة رسول الله، إني كفيل بإزالة ما تشكين منه».

فوهبها دارًا واسعة، وحدد يومين في الأسبوع يزورها الناس فيهما طلبًا للعلم والنصيحة، لتتفرغ هي للعبادة بقية الأسبوع. فرضيت وبقيت.

ولمَّا وفد "الشافعي" إلى مصر سنة 198 هـ، توثقت صلته بـ"نفيسة بنت الحسن"، واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلى حلقات درسه في مسجد الفسطاط، وفي طريق عودته إلى داره، وكان يصلي بها التراويح في مسجدها في رمضان، وكلما ذهب إليها سألها الدعاء. وأوصى أن تصلي عليه السيدة نفيسة في جنازته، فمرت الجنازة بدارها حين وفاته عام 204هـ، وصلّت عليها إنفاذًا لوصيته.

عُرفت "نفيسة العلم" بزهدها وحسن عبادتها وعدلها، فيُروى أنها لما كانت بالمدينة كانت تمضي أكثر وقتها في المسجد النبوي تتعبد، وتروي زينب ابنة أخيها يحيى المتوج قائلة: «خدمتُ عمّتي السيدة نفيسة أربعينَ عامًا، فما رأيتها نامَت بلَيل، ولا أفطرت إلا العيدين وأيام التشريق، فقلت لها: أمَا ترفُقِين بنفسِك؟

فقالت: كيف أرفُق بنفسي وأمامي عَقَبات لا يقطَعُهُنّ إلا الفائزون؟

وكانت تقول: كانت عمتي تحفَظ القرآن وتفسِّره، وكانت تقرأ القرآنَ وتَبكي».

وقيل أنها حفرت قبرها الذي دُفنت فيه بيديها، وكانت تنزل فيه وتصلي كثيرًا، وقرأت فيه المصحف مائة وتسعين مرة وهي تبكي بكاءً شديدًا.

كما ذكروا أنها حجّت أكثر من ثلاثين حجة أكثرها ماشية، كانت فيها تتعلق بأستار الكعبة وتقول: «إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عني، ولا تسبب لي سببًا يحجبك عني»، كما كانت شديدة في الحق لا تهاب الأمراء.

نسب لها كرامات كثيرة حيث ( يقول شمس الدين الذهبي عنها في كتابه سير أعلام النبلاء : «ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف، ولا يجوز مما فيه من الشرك، ويسجدون لها، ويلتمسون منها المغفرة، وكان ذلك من دسائس دعاة العبيدية»، ومن تلك المزاعم عن الكرامات ) أن جارة لها يهودية تركت ابنتها المشلولة عندها لما أرادت أن تذهب إلى الحمام، ثم توضأت "نفيسة" فجرى ماء وضوئها إلى البنت فأخذت منه شيئًا بيدها ومسحت به على رجليها فوقفت وشفيت من الشلل، فأسلمت الأم وزوجها وابنتها وجملة من جيرانهم اليهود.

ومنها أن النيل لم يفض في عام، فشكا لها الناس، فأعطتهم قناعها وقالت لهم ألقوه في النيل، ففاض. وأن امرأة ذمّية أُسر ابنها، فأتت إلى نفيسة وسألتها الدعاء ليردّ الله ابنها. فلما كان الليل رجع ابنها، فسألته عن خبره، فقال: «يا أمّاه لم أشعر إلاّ ويد قد وقعت على القيد الذي كان في رجليَّ، وقائل يقول: أطلقوه قد شفعت فيه نفيسة بنت الحسن. فوالذي يُحلَفُ به يا أمّاه لقد كُسر قيدي وما شعرت بنفسي إلاّ وأنا واقف بباب هذه الدار»، فأسلمت المرأة وابنها.

توفيت رضي الله عنها في رمضان 208 هـ، حيث أصابها المرض في شهر رجب، وظل يشتد عليها حتى توفيت في مصر، فبكاها أهل مصر، وحزنوا لموتها حزنًا شديدًا، وكان يوم دفنها مشهودًا، ازدحم فيه الناس لتشييعها.



https://www.albawabhnews.com/3991272

لطيفة
04-25-2020, 01:57 PM
نقلت المقال لأنه من موقع مصري حيث مدفن السيدة الجليلة نفيسة بنت الحسن عليها وآبائها السلام

لكن لي تحفظات على كلام الذهبي وهو معروف بالتعصب ضد أهل البيت عليهم السلام وشيعتهم وليس غريبا عليه مايقوله