المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقع الثقافة الجنسية تنتشر على الإنترنت وتستقطب جمهورا واسعا



عابدون
07-15-2005, 06:50 AM
الخجل في طرح القضية اجتماعيا ساهم في ذلك

الرياض: عمر العقيلي

ساهمت الحساسية المفرطة في الحديث عن الثقافة الجنسية عبر المجالس أو المناهج التعليمية مع ظهور الإنترنت وما يوفره من خصوصية في التصفح، في جعل الأخير مرجعاً مهماً لكثير من الشبان والفتيات، وأيضاً الرجال والسيدات المتزوجين، لكسب هذه الثقافة.
وأصبح ظهور المواقع بشكل جلي وواضح، حيث عمد كثير من مصممي المواقع إلى فتح مواقع مختصة بالثقافة الجنسية، للاستفادة من الإقبال الكبير عليها. ويقول أحد أصحاب هذه الموقع (رفض الكشف عن اسمه) : «حين يعتقد الطفل بأن إنجابه تم من خلال قبلة أو نوم أبيه وأمه في نفس الغرفة، أو حين يتعامل المراهق مع فترة بلوغه بشكل غير طبيعي، بما ينعكس عليه سلباً إذا كبر، كل هذه الأمور تجعل من وجود هذه المواقع أمرا حتميا»

مضيفا «نحن نحاول من خلال موقعنا مساعدة كل من يريد أن يفهم عن الثقافة الجنسية ويريد أن يتعلم بأسلوب راق بعيد عن الكلمات المبتذلة». وفي السياق نفسه عرض أحد أشهر المواقع على الإنترنت قسما خاصا بالأسئلة الجنسية، فخلال أشهر أصبح قسم الثقافة الجنسية أكثر الأقسام زيارة.

ويعود صاحب الموقع فيقول: «نعم، مواقع الثقافة الجنسية هي من أكثر المواقع زيارة في الإنترنت، فنتيجة الحرج في مجتمعنا من طرح هذه المواضيع والفضول الذي لدى الإنسان لمعرفة المزيد، يتم البحث في الإنترنت عن ما يثقف ويجيب عن الأسئلة.

وبسؤاله عن احتمال أن تنشر المواقع ثقافة خطأ قال: للأسف هناك بعض المواقع التي بادرت مدينة الملك عبد العزيز للتقنية بإغلاقها نتيجة تفاهتها في الطرح.

وطالب صاحب الموقع بالاهتمام بهذا الجانب وتدريسه في المناهج ومحاولة شرح الكثير من الأمور للأطفال والمراهقين. وقال: «من خلال تجربتي واجهت جهلا خطيرا في الثقافة الجنسية، ووجدت شبانا وفتيات في سن خطيرة لا يعرفون أشياء مهمة في الجنس والرغبات الجنسية».

من جانبها قالت عهود الخلف (باحثة اجتماعية): «وجود المواقع على الإنترنت يعكس ثقافة الخجل في مجتمعنا والتي تحظر الحديث في مثل هذه الأمور وتعتبرها من العيب».

وأضافت: «لو أجبروا كل صاحب موقع على الإنترنت على كتابة اسمه كاملا لما رأيت أغلب هذه المواقع ولأغلقها أصحابها» معتبرة أن الخصوصية في الإنترنت أدت إلى انتشار هذه الظاهرة، «وما كثرة المواقع والأقسام المخصصة للثقافة الجنسية إلا دليل على ذلك».

وذهبت إلى أن كتابة سؤال من خلال جهاز بدون أن يراك أحد وبدون أن تضطر إلى أن تتكلم معه صوتياً عملية سهلة جداً ولا تثير أي نوع من الخجل. وقالت «أهلاً بهذه المواقع إذا كانت ستحل مشكلة الجهل الجنسي التي يرفض الكثير الخوض فيها وتقدم الإجابات بطريقة راقية ومحترمة وملتزمة مع شريعتنا الإسلامية».

وطالبت الخلف الأهل بضرورة مراقبة أبنائهم حتى لا يستطيعوا الحصول على الأفلام التي تباع سرا بطريقة غير نظامية، وقد تعطي تصورات خاطئة لدى الشباب والفتيات عن هذه الثقافة، وبالتالي تنعكس سلبا على تصرفاتهم.