فاطمي
07-14-2005, 09:25 AM
دراسات تؤكد فوائده في علاج آلام الظهر والألم العصبي لدى مرضى السكري والفشل الكلوي
البوتوكس المستخدم في عيادات التجميل يعالج اليوم الشقيقة أو «المايغرين»، هذا ما كثر عنه الحديث في الآونة الأخيرة وما تؤكده الدراسات الطبية اليوم، قبلها ظهرت دراسات تؤكد فائدته في علاج آلام الظهر وأنواع أخرى من الألم العصبي لدى مرضى السكري والفشل الكلوي وغيرها.
كان موضوع استخدام حقن مادة البوتوكس ودوره في تخفيف نوبات الشقيقة أو الصداع النصفي، محور النقاش في المؤتمر السنوي السابع والأربعين لمجمع الصداع الأميركي الذي عقد في فيلادلفيا واختتم حلقاته العلمية يوم 26 يونيو الفائت، بعد ان ظهرت نتائج المرحلة الثانية من الدراسة التي يجريها الباحثون من مؤسسة «مايو كلينك» الطبية. وتحدث الدكتور ديفيد دوداك أحد الباحثين عن دراسته حول تأثير حقن البوتوكس على فئة محددة من المرضى من الذين يعانون من نوبات يومية متكررة من الصداع النصفي تستلزم تناولهم الدواء الذي يقيهم من نوباته بشكل يومي ويبلغ عدد هؤلاء 6 ملايين إنسان، أي خمس مجموع المرضى الذي يتجاوز 30 مليون إنسان في الولايات المتحدة وحدها.
تخفيف الألم
* شملت الدراسة حوالي 300 شخص، وبعد علاج بحقن البوتوكس خلال 11 شهرا لمجموعة منهم، وحقن افراد المجموعة الأخرى بحقن وهمية، سجل الباحثون، وبعد 3 أشهر من المتابعة، انخفاضا واضحا في نوبات الصداع لدى مجموعة البوتوكس تجاوز 50%. وهذه أول دراسة تتم بطريقة مرحلية دقيقة. ويشير دوداك إلى أن هناك المزيد من الدراسات ستجرى ضمن المرحلة الثالثة من البحث وسيتولى هو الإشراف عليها بما ستظهر نتائجه في عامي 2006 و2007 كي تكتمل الصورة وتتضح النتائج بشكل نهائي. وكانت دراسات سابقة ظهرت اخيرا قد اكدت اهمية البوتوكس في علاج حالات اخرى، اذ عرضت ابحاث في المؤتمر السنوي للمجمع الأميركي للألم الذي عقد في إبريل الماضي بمدينة بوسطن، حول جدوى استخدام البوتوكس في تخفيف آلام الأعصاب لدى مرضى السكري والألم الناجم عن الضغط علي العصب في مفصل المعصم. كما تمت دراسة أثر حقن البوتوكس تحت الجلد لعلاج ألآم الظهر المزمنة، وذلك بعد ظهور نتائج الدراسات حول حقنه داخل عضلات الظهر مباشرة، الأمر الذي أثبت جدواه، بيد أنه ظهر ان له أثرا جانبيا على قوة العضلة مما يجعل عضلات الظهر ضعيفة، فوجد أن الحقن تحت الجلد لا تقل فاعليته عن حقن العضلة مباشرة كما أنه أقل آثاراً جانبية.
ويصيب صداع الشقيقة واحداً من بين كل ثمانية أشخاص على أكثر التقارير تفاؤلاً، وتبلغ كلفة علاج المصابين البالغ عددهم 30 مليونا في الولايات المتحدة حوالي 17مليار دولار سنوياً. وتتمثل الصعوبات الرئيسية التي يواجهها المرضى في جانبين، الأول التشخيص والمتابعة فأكثر من نصف المرضى يتوقفون عن التجاوب مع المتابعة الطبية بعد حين، والثاني عدم رضا وقناعة أكثر من نصف المصابين أيضاً بفائدة العلاجات المتوفرة.
العلاج يعتمد على تناول مسكنات الآلام والكافيين عند حصول نوبات الصداع أو تناول أدوية تعمل على الجهاز العصبي أهمها «التربتان» الذي يعد أهم ما يخفف من نوبات الصداع الشديدة أو المتوسطة والتي لم تستجب لمسكنات الألم والكافيين. إن إحدى آليات نشوء الشقيقة هي الشد العضلي حول الشرايين في عضلات الرأس، و هنا ما يعلل فائدة حقن «البوتوكس» التي تعمل على ارتخائها وبالتالي زوال الأعراض.
البوتوكس يتربع على عرش «صناعة» التجميل
* البوتوكس مادة سمية تستخرج من أحد أنواع البكتريا تدعي «كولسترديوم بوتلينيوم». ومن هنا أتت التسمية بأخذ «بوت» من اسم البكتريا و«توكس» من كلمة «توكسين» (سم) الإنجليزية، فغدا الاسم: «بوتوكس». هذه المادة اكتشفت قديماً بما يفوق مائة عام، ويوجد سبعة أنواع من سموم هذه البكتريا تختلف خصائص كل منها عن الأخرى، واستخدمت لدواع طبية علاجية منذ خمسين سنة كما في حَوَلْ العين وغيرها من أمراض العضلات، لكنها قفزت نحو علاج التجميل لتحصل على إجازة إدارة الغذاء والعقاقير الأميركية عام 2002 لعمليات تخفيف ترهل عضلات الوجه بما يؤدي إلى إعطاء سحنة الوجه نضارة الشباب. وهو ما ادى الى تهافت الناس عليه في كافة أنحاء العالم، نساءً ورجالاً، شباناً ووشيباً، إذْ يتم حقنها تحت الجلد في مناطق عدة و بكميات مخففة محسوبة كي تؤدي الهدف المرجو دون مزيد من التأثير على عضلات الوجه أو غيره. تعمل مادة البوتوكس على ارتخاء العضلات التي تصل إليها، مما يقلل من تجاعيد الوجه. فالتجاعيد تنشأ من الشد المتواصل للعضلات التي تحت قطعة الجلد المتجعدة، فإذا ما تم ارتخاء هذه العضلات زالت التجاعيد وهو ما تحققه مادة البوتوكس، إذْ أنها تعمل على منع استجابة العضلة لأوامر الانقباض المرسلة إليها من الدماغ عبر رسالة مكتوبة بمادة كيميائية تدعى «أستايل كولين»، فالبوتوكس يشل عمل هذه المادة المبلغة لأوامر الدماغ بالانقباض، فلا تصل بالتالي إلى العضلة أي أوامر بالانقباض فترتخي من ثم وترتاح، وينتج من هذا زوال التجاعيد.
البوتوكس المستخدم في عيادات التجميل يعالج اليوم الشقيقة أو «المايغرين»، هذا ما كثر عنه الحديث في الآونة الأخيرة وما تؤكده الدراسات الطبية اليوم، قبلها ظهرت دراسات تؤكد فائدته في علاج آلام الظهر وأنواع أخرى من الألم العصبي لدى مرضى السكري والفشل الكلوي وغيرها.
كان موضوع استخدام حقن مادة البوتوكس ودوره في تخفيف نوبات الشقيقة أو الصداع النصفي، محور النقاش في المؤتمر السنوي السابع والأربعين لمجمع الصداع الأميركي الذي عقد في فيلادلفيا واختتم حلقاته العلمية يوم 26 يونيو الفائت، بعد ان ظهرت نتائج المرحلة الثانية من الدراسة التي يجريها الباحثون من مؤسسة «مايو كلينك» الطبية. وتحدث الدكتور ديفيد دوداك أحد الباحثين عن دراسته حول تأثير حقن البوتوكس على فئة محددة من المرضى من الذين يعانون من نوبات يومية متكررة من الصداع النصفي تستلزم تناولهم الدواء الذي يقيهم من نوباته بشكل يومي ويبلغ عدد هؤلاء 6 ملايين إنسان، أي خمس مجموع المرضى الذي يتجاوز 30 مليون إنسان في الولايات المتحدة وحدها.
تخفيف الألم
* شملت الدراسة حوالي 300 شخص، وبعد علاج بحقن البوتوكس خلال 11 شهرا لمجموعة منهم، وحقن افراد المجموعة الأخرى بحقن وهمية، سجل الباحثون، وبعد 3 أشهر من المتابعة، انخفاضا واضحا في نوبات الصداع لدى مجموعة البوتوكس تجاوز 50%. وهذه أول دراسة تتم بطريقة مرحلية دقيقة. ويشير دوداك إلى أن هناك المزيد من الدراسات ستجرى ضمن المرحلة الثالثة من البحث وسيتولى هو الإشراف عليها بما ستظهر نتائجه في عامي 2006 و2007 كي تكتمل الصورة وتتضح النتائج بشكل نهائي. وكانت دراسات سابقة ظهرت اخيرا قد اكدت اهمية البوتوكس في علاج حالات اخرى، اذ عرضت ابحاث في المؤتمر السنوي للمجمع الأميركي للألم الذي عقد في إبريل الماضي بمدينة بوسطن، حول جدوى استخدام البوتوكس في تخفيف آلام الأعصاب لدى مرضى السكري والألم الناجم عن الضغط علي العصب في مفصل المعصم. كما تمت دراسة أثر حقن البوتوكس تحت الجلد لعلاج ألآم الظهر المزمنة، وذلك بعد ظهور نتائج الدراسات حول حقنه داخل عضلات الظهر مباشرة، الأمر الذي أثبت جدواه، بيد أنه ظهر ان له أثرا جانبيا على قوة العضلة مما يجعل عضلات الظهر ضعيفة، فوجد أن الحقن تحت الجلد لا تقل فاعليته عن حقن العضلة مباشرة كما أنه أقل آثاراً جانبية.
ويصيب صداع الشقيقة واحداً من بين كل ثمانية أشخاص على أكثر التقارير تفاؤلاً، وتبلغ كلفة علاج المصابين البالغ عددهم 30 مليونا في الولايات المتحدة حوالي 17مليار دولار سنوياً. وتتمثل الصعوبات الرئيسية التي يواجهها المرضى في جانبين، الأول التشخيص والمتابعة فأكثر من نصف المرضى يتوقفون عن التجاوب مع المتابعة الطبية بعد حين، والثاني عدم رضا وقناعة أكثر من نصف المصابين أيضاً بفائدة العلاجات المتوفرة.
العلاج يعتمد على تناول مسكنات الآلام والكافيين عند حصول نوبات الصداع أو تناول أدوية تعمل على الجهاز العصبي أهمها «التربتان» الذي يعد أهم ما يخفف من نوبات الصداع الشديدة أو المتوسطة والتي لم تستجب لمسكنات الألم والكافيين. إن إحدى آليات نشوء الشقيقة هي الشد العضلي حول الشرايين في عضلات الرأس، و هنا ما يعلل فائدة حقن «البوتوكس» التي تعمل على ارتخائها وبالتالي زوال الأعراض.
البوتوكس يتربع على عرش «صناعة» التجميل
* البوتوكس مادة سمية تستخرج من أحد أنواع البكتريا تدعي «كولسترديوم بوتلينيوم». ومن هنا أتت التسمية بأخذ «بوت» من اسم البكتريا و«توكس» من كلمة «توكسين» (سم) الإنجليزية، فغدا الاسم: «بوتوكس». هذه المادة اكتشفت قديماً بما يفوق مائة عام، ويوجد سبعة أنواع من سموم هذه البكتريا تختلف خصائص كل منها عن الأخرى، واستخدمت لدواع طبية علاجية منذ خمسين سنة كما في حَوَلْ العين وغيرها من أمراض العضلات، لكنها قفزت نحو علاج التجميل لتحصل على إجازة إدارة الغذاء والعقاقير الأميركية عام 2002 لعمليات تخفيف ترهل عضلات الوجه بما يؤدي إلى إعطاء سحنة الوجه نضارة الشباب. وهو ما ادى الى تهافت الناس عليه في كافة أنحاء العالم، نساءً ورجالاً، شباناً ووشيباً، إذْ يتم حقنها تحت الجلد في مناطق عدة و بكميات مخففة محسوبة كي تؤدي الهدف المرجو دون مزيد من التأثير على عضلات الوجه أو غيره. تعمل مادة البوتوكس على ارتخاء العضلات التي تصل إليها، مما يقلل من تجاعيد الوجه. فالتجاعيد تنشأ من الشد المتواصل للعضلات التي تحت قطعة الجلد المتجعدة، فإذا ما تم ارتخاء هذه العضلات زالت التجاعيد وهو ما تحققه مادة البوتوكس، إذْ أنها تعمل على منع استجابة العضلة لأوامر الانقباض المرسلة إليها من الدماغ عبر رسالة مكتوبة بمادة كيميائية تدعى «أستايل كولين»، فالبوتوكس يشل عمل هذه المادة المبلغة لأوامر الدماغ بالانقباض، فلا تصل بالتالي إلى العضلة أي أوامر بالانقباض فترتخي من ثم وترتاح، وينتج من هذا زوال التجاعيد.