أمير الدهاء
04-18-2020, 01:35 PM
https://s.addiyarcomcarloscharlesnet.com/storage/attachments/1819/03_989667_large.jpg
نبيه البرجي
17 نيسان 2020
«هل يعلم ذاك الرجل أن السيد المسيح ظهر، ذات يوم، وطرد التجار من الهيكل؟».
المثير أن راهباً بوذياً، من «تشاينا تاون» في نيويورك، هو صاحب السؤال. انتهى الى القول «انه الشيطان، ولم يترك أي أثر لله على الأرض».
يصادق بالمال، ويعاقب بالمال، ويشتري زوجاته وعشيقاته بالمال. حتى أنه يتنشق المال بدلاً من الهواء. أما من مسيح آخر يطرده من الهيكل؟
في ذروة التراجيديا الكبرى، يقطع المال عن منظمة الصحة العالمية التي ترعى حتى الأبحاث الخاصة بمواجهة الأوبئة. الذريعة أنها تريثت، أو تأخرت، في الابلاغ عن تفشي الفايروس في ووهان.
كلام كاذب. الصين، بالذهنية التوتاليتارية، وقد صدمت بالايقاع الكارثي للعدوى. لاذت بالصمت في الفترة الأولى ظناً منها أن بالامكان احتواء الظاهرة، وكي لا تتوقف «الماكنة» البشرية عن الانتاج، دون ان تكون لذلك أي علاقة باستشراء الوباء في أرجاء أميركا. ترامب هو الذي تعامل بلامبالاة، وحتى بسخرية، مع الحدث.
بدل تركيز الجهود على الاهتمام بالحد من المسار الهستيري للجائحة، وقد كشفت الهشاشة الأخلاقية، والبنيوية، للأمبراطورية (على أنها فضيحة القرن)، أعلن أن ادارته تحاول أن تحدد ما اذا كان الفايروس قد خرج من معمل بيولوجي في ووهان. لا تستغربوا أن يفرض عقوبات على شين جينبينغ، ما دام قد تحدث عن ملاحقة دول، وأفراد، بقتل الأميركيين (الأميركيون فقط). قد يتهم آية الله خامينئي بتهريب الكورونا الى حاملة الطائرات تيودور روزفلت في مياه الخليج.
لعله لم يقرأ (ولا يقرأ) تقرير جمعة هارفارد بأن الولايات المتحدة تحتاج الى تحمل اجراءات التباعد الاجتماعي حتى عام 2022. أي انتخابات وأي أقتصاد، في هذه الحال؟
الرجل اياه انسحب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) بحجة معاداتها لاسرائيل. لا تعنيه البتة الانتهاكات الصارخة، والمتلاحقة، على امتداد الأراضي الفلسطينية. هو من أوقف، كلياً، المساهمة الأميركية في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) لأن منظمة التحرير أعلنت رفضها لصفقة القرن، كما لو أن صائب عريقات ليس القهرمانة بين يديه.
الآن، دونالد ترامب يهدد بتعليق أعمال الكونغرس اذا لم يقر التعيينات التي أرسلها الى تلة الكابيتول. أنا أميركا وأميركا... أنا !!
الى أين يقود بلاده، بل الى اين يقود البشرية هذا الرجل دون أن نكون الوحيدين الذين لاحظوا التماهي في الشخصية الفرويدية بينه وبين كاليغولا، وهو يعيّن حصانه كاهناً ثم وزيراً...؟
ريتشارد هاس توقع ما هو أكثر فظاعة في الأشهر التي تسبق اليوم الانتخابي. لكي يهرب من عجزه عن مواجهة الجائحة، كأي أمبراطور مجنون قد يأمر أنصاره بالاقتراع بأقدامهم. أن ينزلوا الى الأرض، ويفرضوا الولاية الثانية. ما المشكلة اذا احترقت نيويورك أو اذا احترقت واشنطن؟ في أوج الأمبراطورية الرومانية احترقت روما...
وحدهم العرب (الأعراب) ما زالوا يرقصون الفالس مع دونالد ترامب. الأرقام (أرقام جهنم) تجعلنا نسأل ما اذا كنا نزلنا من سروال آدم، أم من سروال (وقبقاب) غوار الطوشي. لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) قالت ان 74 مليون عربي يفتقرون الى مرافق لغسل أيديهم. هذه خير أمة أنزلت الى الأرض. حتى اللحظة ما زالت مئات مليارات الدولارات تذهب هباء (ودماً) في شراء السلاح من أجل عيني (أم ساقي؟) السيدة ايفانكا.
قد يكون من الممكن اخراج دونالد ترامب من البيت الأبيض . لا امكان لاخراجه من رؤوس العرب. هل ثمة من رؤوس للعرب؟
نبيه البرجي
17 نيسان 2020
«هل يعلم ذاك الرجل أن السيد المسيح ظهر، ذات يوم، وطرد التجار من الهيكل؟».
المثير أن راهباً بوذياً، من «تشاينا تاون» في نيويورك، هو صاحب السؤال. انتهى الى القول «انه الشيطان، ولم يترك أي أثر لله على الأرض».
يصادق بالمال، ويعاقب بالمال، ويشتري زوجاته وعشيقاته بالمال. حتى أنه يتنشق المال بدلاً من الهواء. أما من مسيح آخر يطرده من الهيكل؟
في ذروة التراجيديا الكبرى، يقطع المال عن منظمة الصحة العالمية التي ترعى حتى الأبحاث الخاصة بمواجهة الأوبئة. الذريعة أنها تريثت، أو تأخرت، في الابلاغ عن تفشي الفايروس في ووهان.
كلام كاذب. الصين، بالذهنية التوتاليتارية، وقد صدمت بالايقاع الكارثي للعدوى. لاذت بالصمت في الفترة الأولى ظناً منها أن بالامكان احتواء الظاهرة، وكي لا تتوقف «الماكنة» البشرية عن الانتاج، دون ان تكون لذلك أي علاقة باستشراء الوباء في أرجاء أميركا. ترامب هو الذي تعامل بلامبالاة، وحتى بسخرية، مع الحدث.
بدل تركيز الجهود على الاهتمام بالحد من المسار الهستيري للجائحة، وقد كشفت الهشاشة الأخلاقية، والبنيوية، للأمبراطورية (على أنها فضيحة القرن)، أعلن أن ادارته تحاول أن تحدد ما اذا كان الفايروس قد خرج من معمل بيولوجي في ووهان. لا تستغربوا أن يفرض عقوبات على شين جينبينغ، ما دام قد تحدث عن ملاحقة دول، وأفراد، بقتل الأميركيين (الأميركيون فقط). قد يتهم آية الله خامينئي بتهريب الكورونا الى حاملة الطائرات تيودور روزفلت في مياه الخليج.
لعله لم يقرأ (ولا يقرأ) تقرير جمعة هارفارد بأن الولايات المتحدة تحتاج الى تحمل اجراءات التباعد الاجتماعي حتى عام 2022. أي انتخابات وأي أقتصاد، في هذه الحال؟
الرجل اياه انسحب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) بحجة معاداتها لاسرائيل. لا تعنيه البتة الانتهاكات الصارخة، والمتلاحقة، على امتداد الأراضي الفلسطينية. هو من أوقف، كلياً، المساهمة الأميركية في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) لأن منظمة التحرير أعلنت رفضها لصفقة القرن، كما لو أن صائب عريقات ليس القهرمانة بين يديه.
الآن، دونالد ترامب يهدد بتعليق أعمال الكونغرس اذا لم يقر التعيينات التي أرسلها الى تلة الكابيتول. أنا أميركا وأميركا... أنا !!
الى أين يقود بلاده، بل الى اين يقود البشرية هذا الرجل دون أن نكون الوحيدين الذين لاحظوا التماهي في الشخصية الفرويدية بينه وبين كاليغولا، وهو يعيّن حصانه كاهناً ثم وزيراً...؟
ريتشارد هاس توقع ما هو أكثر فظاعة في الأشهر التي تسبق اليوم الانتخابي. لكي يهرب من عجزه عن مواجهة الجائحة، كأي أمبراطور مجنون قد يأمر أنصاره بالاقتراع بأقدامهم. أن ينزلوا الى الأرض، ويفرضوا الولاية الثانية. ما المشكلة اذا احترقت نيويورك أو اذا احترقت واشنطن؟ في أوج الأمبراطورية الرومانية احترقت روما...
وحدهم العرب (الأعراب) ما زالوا يرقصون الفالس مع دونالد ترامب. الأرقام (أرقام جهنم) تجعلنا نسأل ما اذا كنا نزلنا من سروال آدم، أم من سروال (وقبقاب) غوار الطوشي. لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) قالت ان 74 مليون عربي يفتقرون الى مرافق لغسل أيديهم. هذه خير أمة أنزلت الى الأرض. حتى اللحظة ما زالت مئات مليارات الدولارات تذهب هباء (ودماً) في شراء السلاح من أجل عيني (أم ساقي؟) السيدة ايفانكا.
قد يكون من الممكن اخراج دونالد ترامب من البيت الأبيض . لا امكان لاخراجه من رؤوس العرب. هل ثمة من رؤوس للعرب؟