المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحديث الصحفي الوحيد في حياته أدلى به لـ القبس.... مراد بهبهاني: مثلي الأعلى هو أنا



سياسى
07-13-2005, 07:39 PM
أنا تاجر كلاسيكي أشتري الأسهم ولم أبع سهما في حياتي


كـتـب ولـيـد النـصــف:

من وكالة أوميغا الى كارتييه مروراً بسيارات بورش وأودي وفولكسفاغن وأكثر من 100 وكالة تجارية، تحدث مراد يوسف بهبهاني بدرجة عالية من الأريحية في حديث امتزج فيه الماضي والحاضر بالمستقبل.. من الكويت القديمة الى أيام المناخ وواقع الحال الاقتصادي الى تطلعات السوق العراقي، حيث شدد على أهمية التروي فيه ودراسته بصورة علمية كي لا يقع التجار الكويتيون في وهم الدجاجة التي تبيض ذهباً.

جاء ذلك في لقاء اجراه رئيس التحرير الزميل وليد النصف مع المرحوم مراد بهبهاني قبل وفاته، وكان اللقاء الصحفي الوحيد للراحل طوال حياته المديدة.

ووصف بهبهاني نفسه بانه رجل اعمال كلاسيكي يحب العمل التجاري ولا يلتفت الى سواه.

ويزيد بهبهاني قائلاً: انا لديّ الكثير من الشركات وليس واحدة أو اثنتين، وبالتالي فلن اتأسف على رحيلي من احداها ولكني اتأسف على الثقة التي منحتها للبعض فكانوا يبطنون غير ما يظهرون.

ويرى بهبهاني ان الكويت لا يزال ينقصها الكثير لتكون منطقة تجارية متميزة، لذلك يجب ان نتخلص من التعقيدات القديمة الخاصة بالفيزا والرسوم الجمركية ولا بد ان تكون لدينا قرارات وقوانين تشجع الاستثمار الداخلي والأجنبي دون عراقيل أو بيروقراطية.


الحديث مع مراد بهبهاني ليس مجرد حديث ذكريات بقدر ما هو تصوير للتجربة:

> هل لك ان تحدثنا عن أول وأهم وكالة تجارية لك؟

ـ في البداية كانت أول وكالة لي هي وكالة ساعات اوميغا أما الآن فعندي أكثر من 100 وكالة تجارية.

> كيف يختار المصنع الرئيسي وكيلاً له في دولة أو منطقة ما؟

ـ هذه تتم حسب سمعة التاجر ومصداقيته في التعامل وكذلك حسب قدرته على تسويق البضاعة في البلد لدرجة انه في بعض الأحيان يتم اختيار الوكيل دون ان يتقدم بطلب الى المصنع الرئيسي.

> هل لك ان تذكر امثلة على ذلك؟

ـ نعم اتذكر ان وكالة كارتييه اختارتني كوكيل في الكويت عبر كتاب رسمي من الشركة الأم دون ان اطلب او اتقدم لهذه الوكالة التجارية، رغم انها كانت لوكيل آخر معتمد، وهو امر اثار استغرابي لأنها اول مرة يتم فيها اختيار وكيل معتمد دون ان يطلب هو انما بطلب من الشركة الرئيسية.

> ومتى وقعت هذه الحادثة؟

- سنة 2001 وقد جاءتني التفاصيل الكاملة عن طريق الفاكس، ولم يمض اكثر من شهرين حتى افتتحنا الوكالة الجديدة، وكان بيننا اتفاق على ان الاسعار تظل ثابتة ومحددة سلفا.

> ألم يحدث العكس بأن سحبت الوكالة لصالح آخرين؟

- هذه لا تحدث لأن الشركة عندما تريد توكيل شخص ما او شركة لسلعتها فإنها تضع شروطا ومعايير عديدة، كالمركز المالي والسمعة التجارية وغيرها من العوامل التي تضمن للشركة الرئيسة ان بضاعتها لدى وكيل جيد وقادر على لعب دور ايجابي لصالح البضاعة، فالوكيل الجيد هو الذي يتميز بالامانة والصدق والتفاني في العمل، وهذا ما تريده الشركات الكبيرة والعالمية، فهي لا تتساهل مع الوكيل الذي يعرف عنه التلاعب وعندها تسحب وكالته مباشرة.

> ما رأيك في من يبيع سلعا ارخص من الوكيل بهدف اشعال حرب الاسعار؟

- انا لم افكر في حياتي في ان اضرب وكيل سلعة ما او حتى ان اتحرك لأسيطر على وكالة لدى شخص آخر مهما كان السبب.

> هل هناك تجار يريدون اخذ وكالات غيرهم؟

- نعم هناك كثيرون ولكن بالنسبة لي، فأنا ارفض هذا الاسلوب، خصوصا ان تعاملاتي تتم مع شركات كبيرة ومحترمة وبيننا ثقة متبادلة.

> هل لك ان توضح سبب تراجع التجارة في الكويت مقارنة بالخليج؟

- هناك اسباب كثيرة نراها نحن الجيل الذي عاصر تلك الفترة، فالكويت في السابق كانت دولة منفتحة ويأتي اليها الناس من كل الدول، واتذكر ان الموسم التجاري في الكويت كان مزدهرا في فترة ما قبل وبعد الحج بسبب توافد الحجاج للشراء من السوق الكويتي، فلم تكن هناك في فترات الاربعينات والخمسينات التعقيدات الموجودة هذه الايام حتى اتجه المستهلكون الى اسواق الخليج الاخرى.

> ومن يتحمل مسؤولية ما حدث؟

- اتصور ان الحديث عن المسؤولية ومن هو المسؤول لن يؤدي الى حل بقدر ما يجب ان نتحمل مسؤولياتنا ونتجه الى تطوير الكويت وانعاش الاقتصاد من خلال القوانين التي تساعد على التطوير.

> وما رأيك في استفادة الاقتصاد الوطني من السوق العراقي؟

--اتصور ان موضوع العراق والاستثمار هناك يحتاجان الى مزيد من التروي والوقت والدراسة، لأن الاوضاع هناك لا تزال غير مستقرة.

> ألا تعتقد ان ظروف الحاجة للسلع في العراق يمكن ان تكون فرصة جيدة لتجارة التجزئة؟

- عندما نتحدث عن استفادة اقتصادية، فلا يجب ان نقلل من قيمتها ونتحدث عن تجارة التجزئة من حيث السيارات او الهواتف المستعملة، فهذه سلع رخيصة موجودة في كل مكان، انما الحديث عن الاستفادة الاقتصادية يرتكز على استقرار امني وعمليات تجارية كبيرة كتوقيع عقود الاعمار او تولي الوكالات التجارية او حتى افتتاح البنوك في العراق.

> وماذا يتطلب ذلك؟

- يتطلب الكثير مثل دراسة السوق العراقي، واحتياجاته، والاهم من اي شيء معرفة البنية التحتية وامكانات الاستثمار، فالسوق العراقي ليس الدجاجة التي تبيض ذهبا، بل هو سوق تجاري ربما يكون مربحا اذا احسن دراسته ومعرفة ماذا وكيف واين هي احتياجاته.

> وهل تفكر شخصياً في الاستثمار في العراق؟

ـ لا بد ان تكون هذه الفكرة موجودة في ذهن أي مستثمر، فالسلع الموجودة هناك هي سلع رديئة ورخيصة، ويجب معرفة ما الاحتياجات وهنا يجب عدم الاستعجال والتفكير في مشاريع على المدى القصير بل انا اتحدث عن سنوات واستثمار طويل الأجل.

> لكن حتى الآن ذهب كثيرون إلى العراق بهدف التجارة؟

ـ حتى لو سلمنا ان هناك تجارة في العراق فما قيمة الدينار العراقي مقابل الجهد التجاري الذي يبذله التاجر؟

> وفي رأيك ما الأمور التي تنقص الكويت لتكون منطقة تجارية مميزة؟

ـ طبعاً ينقصنا الكثير لكن المهم ألا تضيع منا فرصة ان نكون مستفيدين حقيقيين من اعمار العراق لأنه سيكون فرصة مهمة لا تعوض، فهناك عقود وفرص للعمل والابتكار، ولكن كل شيء يحتـــاج الى دراسة وصبر وتخطيط سليم.

> لكن ألا ترى اننا نعول كثيراً على مسألة اعمار العراق رغم ان هناك فرصاً أخرى داخل الكويت أو في الدول المحيطة؟

ـ تشجيع النشاط التجاري لا يكون تجاه العراق دون غيره، فيجب تشجيع التجارة داخلياً وخارجياً وأخذ دبي كمثال جاذب للاستثمار، فهناك ليس لديهم تعقيدات الفيزا أو تعقيدات في إجراءات التخليص الجمركي.

> ما رأيك في ظاهرة الحسد هذه الأيام؟

ـ الحسد يؤدي الى الحقد ثم العمل عبر اللوبي لتمرير أمور محددة بين أصحاب مصالح حتى بين ابناء العائلة الواحدة.

> لماذا لم تقف في وجه هؤلاء طالما كنت على حق؟

ـ هذه هي سياستي بأن لا أخوض في الصراعات والمشاكل. ثم انني لا املك شركة او اثنتين، بل ان شركاتي كثيرة ولن اتأسف على رحيلي من احداها.

> وهل انت مقتنع بهذه السياسة؟

ـ نعم فأنا احب ان أتعامل مع الآخرين بثقة ولم أشك في شخص في حياتي بأنه يبطن غير ما يظهر أو انه يريد التآمر عليّ، وهناك العديد من الأمور التي حدثت على عكس ما أتوقع، فأنا تاجر كلاسيكي احب العمل التجاري الأصيل القائم على الثقة والتعامل المـــسؤول بعــيداً عن القيل والقال وإقحام الخصوصيات في العمل.

> هل تنوي الآن بيع حصتك في البنك الأهلي؟

ـ أبداً، فأنا مساهم رئيسي لا أنوي بيع هذه الحصة واعتبرها حصة استراتيجية وليس من ضمن خطتي بيعها.

صديق صاحب السمو

قال بهبهاني انه تربطه صداقة شخصية قديمة مع سمو امير البلاد منذ ان اعطى سموه في الخمسينات فيزا لزيارة سويسرا، حينما كان سفيرا فخريا لها في الكويت، وانه لا يزال دائم الزيارة والسؤال عن سمو الامير، ويتمنى له دوام الصحة ومزيدا من العطاء.

لا يبيع الأســـهـــم

قال بهبهاني انه لم يبع سهما في حياته، فهو يشــــتري الاسهم بعنــــاية لأهداف استراتيجية بعيدة المدى، وليس لأهداف المضاربة، الامر الذي شكل له نوعا من الحماية في ازمة المناخ، فكان من اقــــل المتضررين.

سفير فخري وMan of year

حصل مراد بهبهاني على درجة سفير فخري للكويت في سويسرا، كما حاز لقب Man of year عام 1999 من احدى الجهات الاميركية.

المـــثــــل الأعــــلـــى

عندما سألنا بهبهاني: هل تعتبر بيل غيتس مثلك الاعلى، رد: لا، فمثلي الاعلى هو أنا.

الأرخص هو الأغلى

اوضح بهبهاني ان البضاعة الارخص دائما تكون هي الاغلى، فالبضاعة الرخيصة تكلف صاحبها شراء غيرها وغيرها لذلك اخترت زوجتي لأنها «هاي كوالتي».

باخرة وطيارة

اوضح بهبهاني ان اول سفرة خارجية كانت على متن باخرة في جولة الى اوروبا، اما اول ركوب للطائرة، فكان في رحلة طيران الى بغداد.

بهبهاني وبيل غيتس

قال بهبهاني انه يحب دائما قراءة اخبار الملياردير الاميركي بيل غيتس لأنه يحترمه فهو رجل عصامي، كما انه يريد ان يعرف كيف بنى بيل غيتس هذه الامبراطورية المالية الضخمة؟

سياسى
07-13-2005, 07:44 PM
بالمناسبة اعتبر هذه المقابلة فضيحة لجريدة القبس ، لأن الجريدة قالت إن هذه المقابلة تم اجراؤها قبل وفاة مراد بهبهاني وهو امر صحيح ، ولكن إذا نظرنا الى الصورة المنشورة فى الجريدة ، فسوف نجد إن التاريخ المطبوع عليها هو 18/7/2003 يعنى قبل سنتين !!

فلماذا أخفت جريدة القبس هذه المقابلة لهذه المدة ولم تنشرها فى وقتها ؟؟

موالى
07-14-2005, 12:27 AM
فلماذا أخفت جريدة القبس هذه المقابلة لهذه المدة ولم تنشرها فى وقتها ؟؟[/COLOR]

الطائفية متحكمة فى العقلية المديرة لجريدة القبس

هذا هو السبب