المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخابرات صدام تقيم «جمهورية خوف» جديدة في العراق



سمير
07-13-2005, 08:01 AM
ولى عهد الطرقات على الباب في منتصف الليل، غير ان العراقيين يقولون ان جهاز المخابرات القديم في عهد صدام حسين شكل«جمهورية خوف» جديدة بعد عامين من سقوطه. ويقول خبراء أمنيون يراقبون أنشطة مقاتلين من العرب من انصار صدام في العراق، ان عملاء بعثيين سابقين يتعقبون بلا رحمة من يعملون مع الحكومة الجديدة التي تدعمها الولايات المتحدة او حتى من يبدون مساندتهم لها.

وقال عباس، وهو ضابط شرطة في بغداد طلب عدم نشر اسم عائلته خوفا من عمليات انتقامية «لا اسلك ابدا نفس الطريق عند ذهابي للعمل. دائما امضي نصف ساعة في تفحص سيارتي بحثا عن قنابل قبل ان اقودها ويعلم العراقيون ان رجال صدام لا يزالون نشطين جدا ويراقبون الجميع».

وقتل مئات من المسؤولين وأفراد قوات الامن في الادارة الجديدة في هجمات غالبا ما تكون على درجة كبيرة من التخطيط. وانضم اليهم العقيد عمر معذر من ادارة التحقيق الجنائي امس حين اطلق مسلحون يستقلون ثلاث سيارات النار على سيارته وهو في طريقه للعمل.

وتذكر حملة القتل العراقيين باليد الطولى لعملاء المخابرات السابقين الذين بثوا الرعب بين المعارضين. واستوحى من ذلك المهاجر العراقي كنعان مكية عنوان روايته «جمهورية الخوف» التي كانت من اوائل المؤلفات التي كشفت خبايا حكم صدام.

ويقول خبراء ان شبانا متحمسين ربما يقودون السيارات المفخخة التي تصطدم بسيارات كبار المسؤولين، غير ان عملاء سابقين لصدام هم غالب الذين يخططون ويمولون مثل هذه الهجمات.

ويقول قادة عسكريون اميركيون انه لا يمكن وقف اعمال العنف الا بالتفوق على العملاء السابقين فيما يجيدون عمله، وهو جمع المعلومات. ويعلم العراقيون انهم يخاطرون بحياتهم حين ينقلون معلومات عن أنشطة انصار صدام البعثيين ويعتقد كثيرون انهم خططوا منذ فترة لمحاربة المحتلين.

وتجد قوات الامن الجديدة المكلفة مهمة إشاعة الاستقرار في البلاد، صعوبة في الدفاع عن نفسها، ناهيك من هزيمة البعثيين والمسلحين الاجانب. ويقول مسؤولون ان هناك تعاونا فيما بينهما.

وقال مستشار امني غربي «انهم أناس في غاية الذكاء ادركوا انه لن يمكنهم الانتصار في الحرب ضد الولايات المتحدة، لذا استعدوا للتمرد بلا كلل»، مشيرا الى انهم «استعدوا بحفر أنفاق وإخفاء أسلحة، وقد ظهرت كلها الآن».

وكان عملاء صدام متغلغلين في جميع مناحي الحياة، حتى ان العراقيين كانوا يخاطرون بدخول السجن أو ما هو اسوأ من ذلك حين يتلفظون ولو بأبسط كلمات النقد حتى داخل منازلهم. وكان يمكن ان تنذر زيارة عملاء المخابرات في منتصف الليل ببداية كابوس للضحايا وأسرهم. ويعتقد كثيرون ان شبكة المخابرات لا زالت قائمة.

وقال مسؤول بالشرطة طلب عدم نشر اسمه «يعلمون كيف يجمعون كما كبيرا من المعلومات ويحللونها أفضل من اي شخص آخر». وتقول الشرطة ان التهاون في إجراءات الفحص للتعجيل بتشكيل قوات الأمن أتاح لأنصار صدام التسلل داخل الشرطة والجيش. وقال ضابط شرطة «في عهد صدام كان المتقدمون يخضعون لفحص دقيق قبل الانضمام الى الشرطة. يجري سؤالهم عن أسرهم وماضيهم وعما اذا كانوا يعتنقون أي آراء سياسية». وأضاف «الآن يمكن لأي شخص الانضمام للشرطة ويمكن ان تشتري معلومات عن تحركات الضباط ببضع مئات من الدولارات».

وفي يونيو (حزيران) الماضي قتل عضو سابق في القوات الخاصة للشرطة ثلاثة على الاقل من افراد وحدته السابقة وهي لواء الذيب، حين دخل مقرها في بغداد محاولا اغتيال قائد اللواء. ويقول عدد كبير من العراقيين انهم يدفعون ثمنا باهظا لقرار الولايات المتحدة حل الجيش العراقي عقب غزوها البلاد في عام 2003.

ويقول مسؤولون عراقيون ان ضباط المخابرات العسكرية وغيرهم ممن اضحوا يعانون من البطالة والاحباط بعد رغد العيش في ظل حكم صدام، لجأوا لأعمال العنف وقدموا دعما ماديا وإمدادات لمقاتلين شبان.

وقال نبيل سليم استاذ العلاقات الدولية في جامعة بغداد «الحل الآن محاولة كسب ود هؤلاء ومنحهم وظائف في قوات الأمن والجيش او أي مؤسسات أخرى تابعة للدولة او منحهم منح تقاعد».

غير ان الامر ليس سهلا في وقت تتصاعد فيه التوترات الطائفية.

ويقاوم كبار المسؤولين في الحكومة الجديدة التي يقودها الشيعة دعوات إعادة توظيف كبار ضباط المخابرات من السنة، ويقولون ان أيديهم ملطخة بالدماء. ويقول السنة ان وعود الشيعة بإشراكهم في السلطة جوفاء.

وهذا الاسبوع قال وزير الخارجية هوشيار زيباري انه يعتقد بأن انصار صدام وراء كثير من اعمال العنف الدموية في العراق ومن بينها اختطاف وقتل رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في بغداد الذي اعلن جناح تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عنه.

وقال زيباري «كل العراقيين الذين يعملون في الوزارات يجابهون خطر الموت يوميا».

لا يوجد
09-23-2005, 03:19 PM
ما يجرى حاليا في العراق ويحمل صفات التكفيريين الدينيين ، تقف خلفه فلول البعث بكافة خبراتهم المخابراتية وتستخدم في هذه الحرب المخابراتية ، كافة خبراتها فى الحرب النفسية من إثارة للنعرات الطائفية واستغلال للفروقات المذهبية .

لقد اصبح الزرقاوى واجهة البعثيين المفضلة فى العراق لإثارة الشقاق والطائفية فى هذا البلد الذي لازال يأن من جور البعثيين بصورهم وواجهاتهم المختلفة .