سمير
07-13-2005, 07:54 AM
فهمي هويدي
هذه جريمة بشعة مسكوت عنها، لمجرد أن ضحاياها مسلمون. إذ مع حلول الذكرى العاشرة لمذبحة «سريبرينتا» (يوم الاثنين الماضي 11/7)، أعلنت للمرة الأولى الأرقام الأولية للضحايا الذين أجهز عليهم الصرب في تلك المذبحة المشؤومة، التي وقعت في صيف عام 95، وقد بلغ عددهم 8106 بوسنوي. وهذا الرقم الذي تم التثبت منه، على حد تعبير عمر ماشوفيتش، رئيس اللجنة البوسنية الخاصة، التي شكلت للتعرف على مصير المفقودين الذين اختفوا من المدينة إثر اجتياح الصرب لها. وهو رقم ليس نهائياً، رغم أن جهود البحث في مصير المختفين شارك فيها ممثلون عن المنظمة الدولية للبحث عن المفقودين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وحسب التصريحات التي نقلت على لسان ماشوفيتش، فإن سجل المذبحة الكبرى لن يغلق، لأن أرقام الضحايا مرشحة للاستمرار دائماً، لسبب جوهري، هو أن أعداداً كبيرة من سكان القرى المجاورة كانوا قد لجأوا إليها، هرباً من الهجوم الصربي على قراهم، وبالتالي فإن أسماءهم لم تكن مسجلة ضمن سكان المدينة، وكان ذلك هو السبب في أنه لم يمكن التعرف على أسماء وأعداد أولئك الوافدين. إلى جانب ذلك، فإن عملية الإبادة شملت في بعض الأحيان أسراً بأكملها، بحيث لم يبق منها أحد يمكن أن يبلغ عن مفقودين، لهذا فإن أعضاء هذه الأسر سيظلون مجهولين وخارج قوائم الضحايا، حتى يمكن الاستدلال عليهم بصورة أو أخرى.
لقد جرى احتفال رمزي يوم الاثنين الماضي في سريبرينتا، إحياء لذكرى المذبحة، شارك فيه بعض المسؤولين الأوروبيين، ولعلي لا أبالغ، إذا قلت بأن ذلك الاحتفال الخجول كان أقرب إلى إبراء الذمة منه إلى أي شيء آخر، لأن جسامة الحدث، الذي لم يأخذ حقه في الإعلام العربي، للأسف، تستحق ما هو أكثر من الاحتفال الرمزي، حيث أزعم أن الجريمة شاركت فيها أطراف عدة، الصرب في المقدمة منهم بطبيعة الحال، لكن قوات حلف الناتو وبعض الدول الأوروبية كانت ضالعة في عملية الإبادة، وهناك شبهة لاتهام الولايات المتحدة بالمشاركة في العملية عن طريق الصمت، وتلك صفحة سوداء في السجل يتجاهلها كثيرون ويعملون على طمسها، في ما يبدو أنه تستر على المجرمين الحقيقيين، الذين لا يزالون خارج دائرة المساءلة أو الحساب، الأمر الذي يتعذر افتراض البراءة فيه.
لقد شاءت المقادير، أن أكون أحد الذين تابعوا الاجتياح الصربي للبوسنة من بداياته، ومكنتني ظروف مواتية من الوصول إلى سراييفو واختراق الحصار المضروب حولها (كان ذلك في عام 93)، وخلال تلك الزيارة التي نشرت حصيلتها وقتذاك، تعرفت على عدد من المثقفين والصحافيين المقيمين، الذين وفروا لي خلال المرحلة اللاحقة، كمّاً هائلاً من المعلومات المتعلقة بمسار الأحداث وخلفياتها، التي كانت أغلب وسائل الإعلام الغربية تتجاهلها لسبب أو آخر. من تلك المعلومات ما كان متصلاً بملابسات اجتياح سريبرينتا، ولا أريد أن أعمم في إدانة الإعلام الغربي، (ربما لاحظت أنني تحدثت عن أغلب وليس كل وسائله)، لأن بعض صحفه على الأقل، كان لها موقفها النزيه في تغطيتها لتلك الحرب القذرة.
ما حدث آنذاك باختصار شديد، أن مدينة سريبرينتا الواقعة في شرق البوسنة، كانت تحت حماية القوات الدولية، الأمر الذي طمأن أهلها إلى حد ما، وشجع أعداداً غير قليلة من سكان القرى المجاورة على النزوح إليها بحثاً عن الأمان، وهروباً من عملية الاقتلاع والتطهير العرقي التي مارسها الصرب، بسبب وجود القوات الدولية (الكتيبة التي عسكرت في المدينة كانت هولندية)، فإن الصرب ترددوا في اجتياحها، وظلوا يحاصرونها لمدة ثلاث سنوات، لإنهاك سكانها الذين ظلوا يعانون من شظف العيش والأمراض طول الوقت. ذلك أن الصرب منعوا عن المدينة أية إمدادات غذائية أو طبية، حتى تلك التي كانت تحاول الأمم المتحدة إرسالها، وحين بدا أن الصرب قرروا الزحف على المدينة والاستيلاء عليها، تبين أن القوات الهولندية لا تملك الأسلحة الكافية التي تمكنهم من صد ذلك الهجوم، وكان ذلك أمراً مثيراً للانتباه.
لكن ما أثار الشك أن القادة الميدانيين في البوسنة طلبوا خمس مرات من قائد قوات الأمم المتحدة، الجنرال الفرنسي برنارد جانفيير، الذي كانت العاصمة الكرواتية زغرب مقراً له، تدخل طائرات حلف الأطلسي (الناتو) لوقف اجتياح الصرب للمدينة، لكنه صمّ أذنيه عن تلك النداءات، وعلم وقتذاك أن وقف مهاجمة القوات الصربية كان قراراً سياسياً اتخذه الرئيس الفرنسي جاك شيراك، كما علم أن الزحف على المدينة لم يكن خافياً على الأميركيين الذين كانت أقمارهم الصناعية تسجل تقدم الصرب وكل التحركات العسكرية الأخرى طول الوقت. ومن المعلومات المهمة التي توفرت آنذاك، أن وزارة الدفاع الأميركية التقطت مكالمة هاتفية بين رئيس أركان الجيش اليوغسلافي، الجنرال ممشلو بيريشيتش، وقائد القوات الصربية في البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش، أصدر فيها رئيس الأركان تعليماته إلى ميلاديتش ببدء الهجوم على المدينة، رغم تمتعها بحماية القوات الدولية.
خلاصة ذلك كله، ان جميع المعنيين بالأمر فتحوا الطريق وأمّنوه لتمكين الصرب من ارتكاب المذبحة البشعة، بقتل أكثر من ثمانية آلاف مسلم، ودفنهم في قبور جماعية هائلة الحجم. الصرب هم الذين باشروا عملية القتل، لكن القوات الدولية، والقيادة الفرنسية لها، امتنعت عن إغاثة المسلمين المحاصرين، ورفضت وقف الاجتياح، والأميركيون علموا ولم يبلّغوا!.
هذه كلها أمور تحتاج إلى تدقيق وتحقيق، لكي يتحمل كل طرف مسؤوليته ويحاسب عليها، وأغلب الظن أن ذلك ما كان يمكن أن يحدث لو أن الضحايا كانوا من غير المسلمين، لكن لأنهم ذلك، فلم يكترث أحد، لا بالتحقيق في الجريمة ولا بمحاسبة المسؤولين عنها. وكان الاحتفال الرمزي الذي أقيم يوم الاثنين الماضي، هو الحد الذي وقفت عنده جهود الترضية والمصالحة والتعويض!.
لقد قامت الدنيا ولم تقعد منذ عام 2001، بسبب جريمة الهجوم على البرجين التي أدت إلى مقتل حوالي ثلاثة آلاف أميركي، وكان الفاعل في الجريمة نفر من المهووسين والمتعصبين، الأمر الذي أدى إلى وضع الإسلام والمسلمين جميعاً في قفص الاتهام، لكن جريمة قتل أكثر من ثمانية آلاف مسلم في سريبرينتا وحدها، بواسطة الصرب، وبتواطؤ مع قيادة القوات الدولية وبعض الدول الكبرى، مرت على الجميع دون أن تحرك فيهم شيئاً يذكر، ولم تستحق عند البعض أكثر من ذلك الاحتفال الرمزي الذي أقيم قبل يومين بالقرب من نصب المذبحة التذكاري في سريبرينتا. أما الارثوذوكس والكاثوليك، فلم يمس أحد شعرة لهم، رغم أن قساوسة الكنيسة الارثوذوكسية الصربية كانوا «يباركون» المتعصبين من قتلة المسلمين، الذين تقاطروا على بلجراد من روسيا واليونان، وجاءوا لنصرة إخوانهم الصرب الارثوذوكس. الأدهى من ذلك والأمر، أن أشهر زعماء القتلة الصرب، الدكتور كاراجيتش، والجنرال ميلاديتش، لا يزالان مطلقي السراح، بحجة واهية، هي أن أحداً لم يستدل على مكانيهما منذ عشر سنوات!.
من نلوم: الجهات المعنية المسؤولة في العالم الإسلامي التي سكتت على الأمر ولم تسع إلى تحريكه على أي مستوى، أم الجهات الغربية الضالعة في الجريمة التي غسلت أيديها من دماء المسلمين وطوت صفحة المذبحة؟..
إن التاريخ لن يرحم الطرفين، وأحسب أن حساب الطرف الإسلامي المفرط، أكبر عند الله أيضاً.
هذه جريمة بشعة مسكوت عنها، لمجرد أن ضحاياها مسلمون. إذ مع حلول الذكرى العاشرة لمذبحة «سريبرينتا» (يوم الاثنين الماضي 11/7)، أعلنت للمرة الأولى الأرقام الأولية للضحايا الذين أجهز عليهم الصرب في تلك المذبحة المشؤومة، التي وقعت في صيف عام 95، وقد بلغ عددهم 8106 بوسنوي. وهذا الرقم الذي تم التثبت منه، على حد تعبير عمر ماشوفيتش، رئيس اللجنة البوسنية الخاصة، التي شكلت للتعرف على مصير المفقودين الذين اختفوا من المدينة إثر اجتياح الصرب لها. وهو رقم ليس نهائياً، رغم أن جهود البحث في مصير المختفين شارك فيها ممثلون عن المنظمة الدولية للبحث عن المفقودين واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وحسب التصريحات التي نقلت على لسان ماشوفيتش، فإن سجل المذبحة الكبرى لن يغلق، لأن أرقام الضحايا مرشحة للاستمرار دائماً، لسبب جوهري، هو أن أعداداً كبيرة من سكان القرى المجاورة كانوا قد لجأوا إليها، هرباً من الهجوم الصربي على قراهم، وبالتالي فإن أسماءهم لم تكن مسجلة ضمن سكان المدينة، وكان ذلك هو السبب في أنه لم يمكن التعرف على أسماء وأعداد أولئك الوافدين. إلى جانب ذلك، فإن عملية الإبادة شملت في بعض الأحيان أسراً بأكملها، بحيث لم يبق منها أحد يمكن أن يبلغ عن مفقودين، لهذا فإن أعضاء هذه الأسر سيظلون مجهولين وخارج قوائم الضحايا، حتى يمكن الاستدلال عليهم بصورة أو أخرى.
لقد جرى احتفال رمزي يوم الاثنين الماضي في سريبرينتا، إحياء لذكرى المذبحة، شارك فيه بعض المسؤولين الأوروبيين، ولعلي لا أبالغ، إذا قلت بأن ذلك الاحتفال الخجول كان أقرب إلى إبراء الذمة منه إلى أي شيء آخر، لأن جسامة الحدث، الذي لم يأخذ حقه في الإعلام العربي، للأسف، تستحق ما هو أكثر من الاحتفال الرمزي، حيث أزعم أن الجريمة شاركت فيها أطراف عدة، الصرب في المقدمة منهم بطبيعة الحال، لكن قوات حلف الناتو وبعض الدول الأوروبية كانت ضالعة في عملية الإبادة، وهناك شبهة لاتهام الولايات المتحدة بالمشاركة في العملية عن طريق الصمت، وتلك صفحة سوداء في السجل يتجاهلها كثيرون ويعملون على طمسها، في ما يبدو أنه تستر على المجرمين الحقيقيين، الذين لا يزالون خارج دائرة المساءلة أو الحساب، الأمر الذي يتعذر افتراض البراءة فيه.
لقد شاءت المقادير، أن أكون أحد الذين تابعوا الاجتياح الصربي للبوسنة من بداياته، ومكنتني ظروف مواتية من الوصول إلى سراييفو واختراق الحصار المضروب حولها (كان ذلك في عام 93)، وخلال تلك الزيارة التي نشرت حصيلتها وقتذاك، تعرفت على عدد من المثقفين والصحافيين المقيمين، الذين وفروا لي خلال المرحلة اللاحقة، كمّاً هائلاً من المعلومات المتعلقة بمسار الأحداث وخلفياتها، التي كانت أغلب وسائل الإعلام الغربية تتجاهلها لسبب أو آخر. من تلك المعلومات ما كان متصلاً بملابسات اجتياح سريبرينتا، ولا أريد أن أعمم في إدانة الإعلام الغربي، (ربما لاحظت أنني تحدثت عن أغلب وليس كل وسائله)، لأن بعض صحفه على الأقل، كان لها موقفها النزيه في تغطيتها لتلك الحرب القذرة.
ما حدث آنذاك باختصار شديد، أن مدينة سريبرينتا الواقعة في شرق البوسنة، كانت تحت حماية القوات الدولية، الأمر الذي طمأن أهلها إلى حد ما، وشجع أعداداً غير قليلة من سكان القرى المجاورة على النزوح إليها بحثاً عن الأمان، وهروباً من عملية الاقتلاع والتطهير العرقي التي مارسها الصرب، بسبب وجود القوات الدولية (الكتيبة التي عسكرت في المدينة كانت هولندية)، فإن الصرب ترددوا في اجتياحها، وظلوا يحاصرونها لمدة ثلاث سنوات، لإنهاك سكانها الذين ظلوا يعانون من شظف العيش والأمراض طول الوقت. ذلك أن الصرب منعوا عن المدينة أية إمدادات غذائية أو طبية، حتى تلك التي كانت تحاول الأمم المتحدة إرسالها، وحين بدا أن الصرب قرروا الزحف على المدينة والاستيلاء عليها، تبين أن القوات الهولندية لا تملك الأسلحة الكافية التي تمكنهم من صد ذلك الهجوم، وكان ذلك أمراً مثيراً للانتباه.
لكن ما أثار الشك أن القادة الميدانيين في البوسنة طلبوا خمس مرات من قائد قوات الأمم المتحدة، الجنرال الفرنسي برنارد جانفيير، الذي كانت العاصمة الكرواتية زغرب مقراً له، تدخل طائرات حلف الأطلسي (الناتو) لوقف اجتياح الصرب للمدينة، لكنه صمّ أذنيه عن تلك النداءات، وعلم وقتذاك أن وقف مهاجمة القوات الصربية كان قراراً سياسياً اتخذه الرئيس الفرنسي جاك شيراك، كما علم أن الزحف على المدينة لم يكن خافياً على الأميركيين الذين كانت أقمارهم الصناعية تسجل تقدم الصرب وكل التحركات العسكرية الأخرى طول الوقت. ومن المعلومات المهمة التي توفرت آنذاك، أن وزارة الدفاع الأميركية التقطت مكالمة هاتفية بين رئيس أركان الجيش اليوغسلافي، الجنرال ممشلو بيريشيتش، وقائد القوات الصربية في البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش، أصدر فيها رئيس الأركان تعليماته إلى ميلاديتش ببدء الهجوم على المدينة، رغم تمتعها بحماية القوات الدولية.
خلاصة ذلك كله، ان جميع المعنيين بالأمر فتحوا الطريق وأمّنوه لتمكين الصرب من ارتكاب المذبحة البشعة، بقتل أكثر من ثمانية آلاف مسلم، ودفنهم في قبور جماعية هائلة الحجم. الصرب هم الذين باشروا عملية القتل، لكن القوات الدولية، والقيادة الفرنسية لها، امتنعت عن إغاثة المسلمين المحاصرين، ورفضت وقف الاجتياح، والأميركيون علموا ولم يبلّغوا!.
هذه كلها أمور تحتاج إلى تدقيق وتحقيق، لكي يتحمل كل طرف مسؤوليته ويحاسب عليها، وأغلب الظن أن ذلك ما كان يمكن أن يحدث لو أن الضحايا كانوا من غير المسلمين، لكن لأنهم ذلك، فلم يكترث أحد، لا بالتحقيق في الجريمة ولا بمحاسبة المسؤولين عنها. وكان الاحتفال الرمزي الذي أقيم يوم الاثنين الماضي، هو الحد الذي وقفت عنده جهود الترضية والمصالحة والتعويض!.
لقد قامت الدنيا ولم تقعد منذ عام 2001، بسبب جريمة الهجوم على البرجين التي أدت إلى مقتل حوالي ثلاثة آلاف أميركي، وكان الفاعل في الجريمة نفر من المهووسين والمتعصبين، الأمر الذي أدى إلى وضع الإسلام والمسلمين جميعاً في قفص الاتهام، لكن جريمة قتل أكثر من ثمانية آلاف مسلم في سريبرينتا وحدها، بواسطة الصرب، وبتواطؤ مع قيادة القوات الدولية وبعض الدول الكبرى، مرت على الجميع دون أن تحرك فيهم شيئاً يذكر، ولم تستحق عند البعض أكثر من ذلك الاحتفال الرمزي الذي أقيم قبل يومين بالقرب من نصب المذبحة التذكاري في سريبرينتا. أما الارثوذوكس والكاثوليك، فلم يمس أحد شعرة لهم، رغم أن قساوسة الكنيسة الارثوذوكسية الصربية كانوا «يباركون» المتعصبين من قتلة المسلمين، الذين تقاطروا على بلجراد من روسيا واليونان، وجاءوا لنصرة إخوانهم الصرب الارثوذوكس. الأدهى من ذلك والأمر، أن أشهر زعماء القتلة الصرب، الدكتور كاراجيتش، والجنرال ميلاديتش، لا يزالان مطلقي السراح، بحجة واهية، هي أن أحداً لم يستدل على مكانيهما منذ عشر سنوات!.
من نلوم: الجهات المعنية المسؤولة في العالم الإسلامي التي سكتت على الأمر ولم تسع إلى تحريكه على أي مستوى، أم الجهات الغربية الضالعة في الجريمة التي غسلت أيديها من دماء المسلمين وطوت صفحة المذبحة؟..
إن التاريخ لن يرحم الطرفين، وأحسب أن حساب الطرف الإسلامي المفرط، أكبر عند الله أيضاً.