سلسبيل
07-12-2005, 10:20 AM
دبي- حيان نيوف
"سيوفنا ستكون على رقابكم إذا لم توقفوا حلاقة الشعر على الطريقة الغربية وتوقفوا حلاقة اللحية"... هذا التهديد تنشره جماعات متطرفة مختصة بملاحقة الحلاقين العراقيين الذين قرروا اتباع "قصات الشعر على الموضة" أو حلاقة اللحية. ووصف سياسيون عراقيون استهداف الحلاقين لأنهم يقصون على الموضة بـ"الحالة الطالبانية".
وشهد العراق في الأشهر القليلة الماضية حدوث اغتيالات عديدة، لم تستهدف العلماء ورجال الدين فحسب، وإنما طالت حتى الحلاقين، حيث تحدثت مصادر صحفية عراقية لـ"العربية.نت" عن مقتل قرابة 10 حلاقين الشهر الماضي في مناطق متفرقة من العراق، منهم 6 حلاقين في بلدة "الشعب" شمال بغداد.
ممنوع حلاقة اللحية!
وفيما يبدو أن جماعات متطرفة عديدة تقف وراء هذه الاغتيالات وأما السبب فهو واحد: حلاقة اللحية وقص الشعر وفق الطريقة الغربية حرام.
تقوم هذه الجماعات بإلقاء أوراق تحذير عند أبواب محلات الحلاقة محذرة من مغبة الاستمرار في الحلاقة على النمط الغربي، وتحمل هذه الأوراق صورة سيفين في الأعلى وأما نصها فهو تهديد "بقص رقاب الحلاقين". وأما الحلاق، الذي يرفض التهديد، ستكون بانتظاره صبيحة اليوم التالي مجموعة من المقنعين والمسلحين لتهديده للمرة الأخيرة تحت السلاح.
وتأتي التهديدات بشكل كبير ضد الحلاقين الذين يقصون شعر الزبون وفق الطريقة الفرنسية "كاريه" carré، وهذا ما دفع الكثير من الحلاقين إلى كتابة إعلان على محلاتهم "هنا لا توجد قصات محرمة".
وإذ كانت "قَصة الشعر الفرنسية" مستهدفة بالدرجة الأولى، فثمة قصات أخرى تحرمها الجماعات المتشددة في العراق وتلاحق الحلاقين الذين يقومون بها، ومنها: "قصة المارينز والحفر"، وكذلك استخدام الحلاقين الخيط لإزالة شعر الوجه "قناع الوجه" وهذه تعتبرها الجماعات المتشددة "تشبها بالنساء".
"حالة طالبانية"
ودأبت الأحزاب السياسية العراقية على إدانة هذه العمليات، حيث قال محمد سعيد، القيادي العراقي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، إن بلاده تشهد "حالة طالبانية" مدينا في الوقت ذاته هذه العمليات ومعتبرا أن كل "ما يسئ إلى بني آدم هو حالة طارئة لأن الأصل هو الإنسان والآن تأتي مجموعات من الخارج تحمل فكرا طارئا لم يكن موجودا حتى في العصور الوسطى".
وأضاف سعيد لـ"العربية.نت" أن الوافدين إلى العراق "يتناسون أن العصر يرفض الإلغاء والإكراه"، مشيرا إلى أنه لا إكراه في الدين ومشددا على أن المجتمع العراقي "ليس جاهليا". وتابع محمد سعيد "هذه الحالة الطالبانية ليست موجودة بالوسط العراقي الأصلي وتريد تطبيق ما كانت تقوم به في أفغانستان".
من جهة أخرى، طالت موجة التطرف والقتل في العراق محبي الموسيقى الغربية إذ تحرم الجماعات المتشددة الاستماع للموسيقى الغربية وتدعو بدلا عنها للاستماع إلى أشرطة دينية. لذلك، يرى السياسي العراقي محمد سعيد أن هناك حاجة ملحة "لعمل فقهي وفكري بوجود نخبة متنورة لإفشال هذه الحالة الطالبانية".
"سيوفنا ستكون على رقابكم إذا لم توقفوا حلاقة الشعر على الطريقة الغربية وتوقفوا حلاقة اللحية"... هذا التهديد تنشره جماعات متطرفة مختصة بملاحقة الحلاقين العراقيين الذين قرروا اتباع "قصات الشعر على الموضة" أو حلاقة اللحية. ووصف سياسيون عراقيون استهداف الحلاقين لأنهم يقصون على الموضة بـ"الحالة الطالبانية".
وشهد العراق في الأشهر القليلة الماضية حدوث اغتيالات عديدة، لم تستهدف العلماء ورجال الدين فحسب، وإنما طالت حتى الحلاقين، حيث تحدثت مصادر صحفية عراقية لـ"العربية.نت" عن مقتل قرابة 10 حلاقين الشهر الماضي في مناطق متفرقة من العراق، منهم 6 حلاقين في بلدة "الشعب" شمال بغداد.
ممنوع حلاقة اللحية!
وفيما يبدو أن جماعات متطرفة عديدة تقف وراء هذه الاغتيالات وأما السبب فهو واحد: حلاقة اللحية وقص الشعر وفق الطريقة الغربية حرام.
تقوم هذه الجماعات بإلقاء أوراق تحذير عند أبواب محلات الحلاقة محذرة من مغبة الاستمرار في الحلاقة على النمط الغربي، وتحمل هذه الأوراق صورة سيفين في الأعلى وأما نصها فهو تهديد "بقص رقاب الحلاقين". وأما الحلاق، الذي يرفض التهديد، ستكون بانتظاره صبيحة اليوم التالي مجموعة من المقنعين والمسلحين لتهديده للمرة الأخيرة تحت السلاح.
وتأتي التهديدات بشكل كبير ضد الحلاقين الذين يقصون شعر الزبون وفق الطريقة الفرنسية "كاريه" carré، وهذا ما دفع الكثير من الحلاقين إلى كتابة إعلان على محلاتهم "هنا لا توجد قصات محرمة".
وإذ كانت "قَصة الشعر الفرنسية" مستهدفة بالدرجة الأولى، فثمة قصات أخرى تحرمها الجماعات المتشددة في العراق وتلاحق الحلاقين الذين يقومون بها، ومنها: "قصة المارينز والحفر"، وكذلك استخدام الحلاقين الخيط لإزالة شعر الوجه "قناع الوجه" وهذه تعتبرها الجماعات المتشددة "تشبها بالنساء".
"حالة طالبانية"
ودأبت الأحزاب السياسية العراقية على إدانة هذه العمليات، حيث قال محمد سعيد، القيادي العراقي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، إن بلاده تشهد "حالة طالبانية" مدينا في الوقت ذاته هذه العمليات ومعتبرا أن كل "ما يسئ إلى بني آدم هو حالة طارئة لأن الأصل هو الإنسان والآن تأتي مجموعات من الخارج تحمل فكرا طارئا لم يكن موجودا حتى في العصور الوسطى".
وأضاف سعيد لـ"العربية.نت" أن الوافدين إلى العراق "يتناسون أن العصر يرفض الإلغاء والإكراه"، مشيرا إلى أنه لا إكراه في الدين ومشددا على أن المجتمع العراقي "ليس جاهليا". وتابع محمد سعيد "هذه الحالة الطالبانية ليست موجودة بالوسط العراقي الأصلي وتريد تطبيق ما كانت تقوم به في أفغانستان".
من جهة أخرى، طالت موجة التطرف والقتل في العراق محبي الموسيقى الغربية إذ تحرم الجماعات المتشددة الاستماع للموسيقى الغربية وتدعو بدلا عنها للاستماع إلى أشرطة دينية. لذلك، يرى السياسي العراقي محمد سعيد أن هناك حاجة ملحة "لعمل فقهي وفكري بوجود نخبة متنورة لإفشال هذه الحالة الطالبانية".