المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرجعية ودكتاتورية الحواشي وقصة النقشواني



مجاهدون
06-28-2003, 06:48 PM
(1)

كتابات - احمد الفتلاوي

ahmad_599@hotmail.com

من المحذورات التي يربّى عليها الانسان في داخل المؤسسة الدينية هو عدم التفكير والغور في المعرفة التي تخرج الانسان من الدائرة الضيقة التي تعيشها بعض الوجودات المتحجرة والتي ترفض الخروج على المألوف , والتعبد بما جاء به السلف واذا حاول الانسان الخروج من هذا الطوق فسوف يضرب بسوط الدكتاتورية وهو ( الراد عليهم راد على الله).وهذه السلطوية هي التي مهدّة لنفوذ الحواشي وتجبرهم داخل جهاز المرجعية وجعلهم الامرين والناهين والراد عليهم راد على الله ,

واصبحوا يقفزون على مواقع متقدمة حتى على المرجع الاعلى ,وزعيم الطائفة, وهناك رواية لعلها تشير الى هذه الحقيقةالمرة , التي ينقلها الخطيب المعروف السيد حسن الكشميري(يقول نشب خلاف ذات مرة على الاموال بين السيد الشاهرودي الذي اصرّ على عدم تسليم فواتير الحسابات المالية العائدة الى مرجع اخر بعد وفاته وهو عبد الهادي الشيرازي , هذا الشخص يلقب بالنقشواني -

وكان من حواشي الخوئي والمتنفذين في جهازه -,وهو معروف في الاوساط النجفية انه من المؤثرين في ترشيح المرجعيات في العراق , اذ عندما اصرّ الشاهرودي على رايه , واصر النقشواني على رفضه , نشب خلاف حاد بينهما , انتهى بتهديد النقشواني للشاهرودي من خلال قوله له : "ايها المعيدي , انا قادر على ان اسحقك وادمرك وانك تعلم انني قادر على ان اصنع من جذع النخلة مرجعا " فاجابه انت وجذع النخلة الى جهنم , ماذا تريد ان تفعل , لاتستطيع ان تفعلهما

اولا : لاتستطيع ان تخلع لباسي وعمامتي ,

وثانيا : لاتستطيع ان تنفي سيادتي .

وذلك في اشارة - كما يقول الكشميري - الى عدم سيادة الخوئي الذي كان النقشواني داعية له انذاك , هذه القصة وغيرها هي جرس انذار ينم عن خطر كبير يحدق بالامة على طوال هذه العقود التي حكمتها الحواشي البوليسية التي تقمع من يخالفها وتغدق الاموال الطائلة من يروّج لكيانتها , والمراجع لايقبلون ان يخدش احد بمقام الحواشي ؟؟؟