المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مثال الآلوسي: الجعفري وحزب الدعوة يسعون بآلية البعث للهيمنة السياسية والاعلامية



سياسى
07-12-2005, 08:34 AM
زعيم حركة «الامة العراقية الجديدة» .... العراق يعيش مرحلة «الحوزة السياسية»!


صوفيا- محمد خلف


قال السياسي الليبرالي المثير للجدل في الاوساط السياسية العراقية رئيس حركة «الامة العراقية الجديدة» مثال الالوسي «ان العراق يعيش الان مرحلة الحوزه السياسية بعد ان عاش مراحل الانقلابات العسكرية ومرحلة الاحزاب والديكتاتورية مشيرا إلى انها «مرحلة خطرة تذكرنا بمرحلة الكنيسة في اوروبا وسيطرتها على مجمل حياة الشعوب الاوروبية» موضحا «يجري الحديث عن عراق غني ولكن حقيقة الامر هي ان العراق مفلس» ولا يستطيع التصدي اذا ما هاجمت ايران او تركيا او حتى سورية حدوده ولذلك نحن بحاجة الى امريكا.

وحول افرازات الانتخابات قال الالوسي في حديث لـ «الوطن» هاتفيا من بغداد «ان الانتخابات كانت مشروعا عظيما ولكن المصيبة الان هي ان الحكومة مازالت داخلة في مرحلة الانتخابات» مضيفا ان السياسيين في السلطة الحالية يسعون لاستغلال الستة اشهر الاخرى المقبلة كحمله دعائية انتخابية او كأداة هجومية لتدمير احزاب سياسية او القيام بتصفيات سياسية وقال ان حكومة الجعفري وحزب الدعوة يسعون بآلية حزب البعث للسيطرة على الاعلام الرسمي وجعله اعلاما موجها ومروجا لحزب الدعوة» مشيرا الى «عزل رئيس تحرير الصباح من عمله» وابدى خشيته من «ان يحتاج العراق بعد عام الى هيئة لاجتثاث افراد من حزب واحد زُج بهم في أجهزة ومؤسسات (الدولية) وقال نريد عراقا ديموقراطيا وليس تجربة البعث باسم جديد كالدين او مسميات اخرى وقال ان العراق وصل الى حد الكفر بكل القيم الشمولية ويريد ان يلمس تغيرا في حياته ومستقبلا مضمونا لاطفاله.

وقال الالوسي «ان عملية تصدير الثورة الايرانية تجري على اوسع الابواب من خلال دعم الاحزاب السياسية الدينية وضخ الملايين من الدولارات في هذا الاتجاه».

وحول سؤال عن المفاوضات مع المجموعات المسلحة قال الالوسي «لا يوجد مجموعات مسلحة، بل هناك مجموعات ارهابية» مضيفا «سيكون من حق اي تكتل مسلح أو كان هناك منع على الاحزاب أو كان هناك منع على الصحافة او منع على الاجتهاد السياسي، ان يحمل السلاح ولكن هذا غير موجود» ولذلك «من يحمل السلاح الان هم شلة من المجرمين من خارج الحدود ومن فلول البعث» وقال «لقد دخلنا عصر الارهاب» وقال «ان العراق جزء من المسرح الاقليمي والعالمي للارهاب الدولي» موضحا «ان الجهاد وحماس لديهما تحالف استراتيجي مع حزب الله الذي يرتبط بتحالف استراتيجي مع البعث في سورية» والقاعدة لها تحالف استراتيجي مع البعث والجهاد وحماس مشيرا الى «ان هناك حركات ثورية تحولت الى بؤر ارهابية».

وقال «لو بحثت عن هوية الافراد الذين ينادون بـ «المقاومة الشريفة» فستراهم «خارجين على القانون لاكثر من ثلاثة عقود» وهم من اللصوص واعمدة الفساد الاداري وقال «لا وجود لمقاومة شريفة في العراق» وأضاف «يجب التعامل مع هؤلاء من خلال تفعيل القانون ودور المدعي العام والغاء حالة الطوارئ التي تعطل القانون ودور القضاء المستقل الذي لا يتعامل مع القضايا المصيرية من خلال عواطف رئيس الوزراء او رئيس الحوزة السياسية».
وعن الدستور الدائم ومحتواه قال الالوسي «ان هناك شلة من السياسيين يتصارعون حوول من يكون رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس الحكومة» و«هناك من يريد ان يقفز ويرقص على معاناة العراقيين» وقال «كان هناك عندنا صدام والان عندنا سبع نسخ من صدام» و «كان عندنا علي الكيمياوي وعبد حمود والان لدينا سبع نسخ من هذه النسخ الرديئة» و«هؤلاء جميعا يريدون الاستمرار في السلطة والانفراد والصراع هو على «كيف تقسم السلطة بين هؤلاء السبعة» على حد تعبيره.

وحول الفيدرالية قال «ان هذا يجب ان يكون في صلب الدستور» مشيرا الى «ان الفيدرالية تعني الوحدة وخلق مجتمع تعددي»، وقال «ان من يتاجرون بها بشكل اخر هم اعداء العراق» وقال «ان البصرة والعمارة وقعتا بيد المخابرات الايرانية ولكن تحت العلم البريطاني» وقال «وراء الصراع على الدستور تقف مصالح كثيرة غير عراقية» بل «تقاسم للسلطة» واضاف «اغلب هؤلاء سراق اموال الشعب العراقي اعمدة الفساد الاداري والمالي الجدد بعد سقوط بغداد».