ريما
03-17-2020, 11:49 PM
https://d1wnoevxju5lec.cloudfront.net/storage/attachments/5762/1_598742_highres.jpg
17 مارس 2020
نجيبة في غرفتها بمستشفى جابر
عبدالرزاق المحسن - ليس من المصادفة أن تكون الشابة الكويتية ذات الـ29 ربيعا نجيبة حيات «مصممة» على قهر فيروس كورونا الذي أصابها بعد رحلتها التي طالت الدوحة وجنيف وفرنسا وامستردام، وهي التي تعمل «مصممة» أحذية منذ أعوام، بما تتطلبه تلك المهنة من شخصية مبدعة مستبصرة. وبإصرار فريد وعزيمة قوية، تواجه نجيبة الفيروس، وتؤكد عزمها على قهره، وهزيمته مثلما تسلل إليها رغم اتخاذها كل الاحتياطات خلال رحلتها الاخيرة. وتستعرض نجيبة مع القبس تسلسل أحداث رحلتها حتى عودتها إلى الكويت واكتشاف إصابتها، متطرقة إلى جدول حياتها اليومي في مستشفى جابر بجنوب السرة، الذي تقضي فيه فترة الحجر الصحي.
تُقبل حيات بتحد كبير على التأقلم مع العزلة «الاجبارية»، في أجواء من الإيجابية التي تبثها من غرفتها إلى كل أبناء المجتمع عبر وسائل التواصل، التي تتابع من خلالها أيضا تطورات التعامل مع الفيروس على الصعيد المحلي والدولي والاقليمي. ولإفادة متابعيها، حكت نجيبة لـ القبس قصتها مع الإصابة بالفيروس، فقالت «كنت متجهة الى قطر في 28 فبراير مطبقة وسائل السلامة بارتداء القفاز والكمام، واستعمال المعقمات، وكانت الطائرة مكتظة بالمسافرين، وبينهم نحو 10 مسافرين يسعلون بلا انقطاع، فأبلغت المضيفة بضرورة فحصهم لضمان سلامة الركاب، كما طالبت العاملين في مطار الكويت قبل السفر بضرورة إخضاع المسافرين للفحوصات»، وهو ما يبدو أنه لم يتم. ومكثت نجيبة في الدوحة يومين قبل أن تتجه الى جنيف، ومنها بواسطة مركبة الى فرنسا، ومن ثم عادت الى جنيف، ثم عادت إلى الكويت في الثاني عشر من مارس بعد ترانزيت في امسترادم وصولا إلى البلاد.
فحص طبي بمجرد الوصول إلى مطار الكويت، تقول نجيبة، تم اخضاع ركاب الطائرة الى فحوصات لقياس درجة الحرارة، وسأل موظفو الجوازات الركاب عن الجهة التي قدموا منها، وبعدها تم اخبارهم بضرورة الخضوع للمراقبة الصحية في المنزل، مع تزويدهم بكتابين، احدهما مخصص للمراقبة وآخر يجب ختمه من قبل مستوصف المنطقة القريبة من السكن، فضلا عن كتاب ثالث موجه إلى مستشفى جابر.
ولدى وصولها إلى الدوحة تتذكر نجيبة أنها شعرت بغثيان لتناولها مأكولات قبل صعود الطائرة لا سيما انها لا تعاني أي أمراض، وعند عودتها ووصولها إلى المنزل في 12 الجاري شعرت بصداع قوي وإرهاق جسدي مبرح، ثم ما لبثت أن ذهبت الى المستشفى وتم أخذ مسحة منها، قبل ان تغادر للمنزل وتقوم بعزل نفسها. النتيجة إيجابية وعن تأكيد إصابتها بالفيروس، تقول نجيبة:
«في صباح يوم 13 مارس حضر الى منزلي اطباء تابعون لوزارة الصحة، واخبرني أحدهم بأن نتيجة المسحة الاخيرة إيجابية وتدل على إصابتي بالفيروس، فتم نقلي بواسطة اسعاف الى مستشفى جابر، الذي اتواجد فيه منذ ذلك التاريخ». وتتناول نجيبة خلال فترة العزل فيتاميني دال وسي ولا تتلقى أي مضادات أو لقاحات، مؤكدة أن الرعاية الصحية المقدمة في مستشفى جابر عالية جدا وغير متوافرة في كثير من الدول المتقدمة.
«بلا ستائر» وتجلس اليوم تلك الشابة التي يستهويها الرسم واستكشاف عالم الموضة وباتت خيار نجمات وعارضات أزياء كـ Bella Hadid وRihanna، بمفردها في غرفة معزولة «بلا ستائر»، الأمر الذي يعيق استغراقها في النوم بشكل كاف. وتشد حيات من أزر نفسها وأزر جميع المصابين بالتذكير بأن فترة تواجد الفيروس في جسدها لن تقل عن 14 يوما، مضى منها جزء غير قليل، كما ان الفرق الطبية تتابع حالتها على مدار الساعة.
زحام الجمعيات بالتواصل هاتفيا مع والدتها، علمت أن هناك زحاما في الجمعية التعاونية القريبة من منزلها، رغم اتخاذ اجراءات الوقاية كالتعقيم وغيرها من قبل التعاونية، وهو ما قابلته بالدعوة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب نشر العدوى. أمنية تمنت، نجيبة الخروج من المستشفى بعد انتهاء الأيام الـ14 من تاريخ دخولها، مؤكدة أن لديها إصرارا وعزيمة على مكافحة الفيروس والخروج قريبا، ومواصلة الحياة بصورة طبيعية.
الإرشادات مهمة تنبه نجيبة إلى ان اعراض الفيروس لا تنحصر في ارتفاع درجة الحرارة فقط، ناصحة عموم شرائح المجتمع باتباع الارشادات التي تقوم وزارة الصحة بتزويدها يوميا عبر قنواتها الرسمية، فضلا عن عدم الخروج من المنزل حاليا، خاصة كبار السن واصحاب الامراض المزمنة.
للمزيد: https://alqabas.com/article/5761226
17 مارس 2020
نجيبة في غرفتها بمستشفى جابر
عبدالرزاق المحسن - ليس من المصادفة أن تكون الشابة الكويتية ذات الـ29 ربيعا نجيبة حيات «مصممة» على قهر فيروس كورونا الذي أصابها بعد رحلتها التي طالت الدوحة وجنيف وفرنسا وامستردام، وهي التي تعمل «مصممة» أحذية منذ أعوام، بما تتطلبه تلك المهنة من شخصية مبدعة مستبصرة. وبإصرار فريد وعزيمة قوية، تواجه نجيبة الفيروس، وتؤكد عزمها على قهره، وهزيمته مثلما تسلل إليها رغم اتخاذها كل الاحتياطات خلال رحلتها الاخيرة. وتستعرض نجيبة مع القبس تسلسل أحداث رحلتها حتى عودتها إلى الكويت واكتشاف إصابتها، متطرقة إلى جدول حياتها اليومي في مستشفى جابر بجنوب السرة، الذي تقضي فيه فترة الحجر الصحي.
تُقبل حيات بتحد كبير على التأقلم مع العزلة «الاجبارية»، في أجواء من الإيجابية التي تبثها من غرفتها إلى كل أبناء المجتمع عبر وسائل التواصل، التي تتابع من خلالها أيضا تطورات التعامل مع الفيروس على الصعيد المحلي والدولي والاقليمي. ولإفادة متابعيها، حكت نجيبة لـ القبس قصتها مع الإصابة بالفيروس، فقالت «كنت متجهة الى قطر في 28 فبراير مطبقة وسائل السلامة بارتداء القفاز والكمام، واستعمال المعقمات، وكانت الطائرة مكتظة بالمسافرين، وبينهم نحو 10 مسافرين يسعلون بلا انقطاع، فأبلغت المضيفة بضرورة فحصهم لضمان سلامة الركاب، كما طالبت العاملين في مطار الكويت قبل السفر بضرورة إخضاع المسافرين للفحوصات»، وهو ما يبدو أنه لم يتم. ومكثت نجيبة في الدوحة يومين قبل أن تتجه الى جنيف، ومنها بواسطة مركبة الى فرنسا، ومن ثم عادت الى جنيف، ثم عادت إلى الكويت في الثاني عشر من مارس بعد ترانزيت في امسترادم وصولا إلى البلاد.
فحص طبي بمجرد الوصول إلى مطار الكويت، تقول نجيبة، تم اخضاع ركاب الطائرة الى فحوصات لقياس درجة الحرارة، وسأل موظفو الجوازات الركاب عن الجهة التي قدموا منها، وبعدها تم اخبارهم بضرورة الخضوع للمراقبة الصحية في المنزل، مع تزويدهم بكتابين، احدهما مخصص للمراقبة وآخر يجب ختمه من قبل مستوصف المنطقة القريبة من السكن، فضلا عن كتاب ثالث موجه إلى مستشفى جابر.
ولدى وصولها إلى الدوحة تتذكر نجيبة أنها شعرت بغثيان لتناولها مأكولات قبل صعود الطائرة لا سيما انها لا تعاني أي أمراض، وعند عودتها ووصولها إلى المنزل في 12 الجاري شعرت بصداع قوي وإرهاق جسدي مبرح، ثم ما لبثت أن ذهبت الى المستشفى وتم أخذ مسحة منها، قبل ان تغادر للمنزل وتقوم بعزل نفسها. النتيجة إيجابية وعن تأكيد إصابتها بالفيروس، تقول نجيبة:
«في صباح يوم 13 مارس حضر الى منزلي اطباء تابعون لوزارة الصحة، واخبرني أحدهم بأن نتيجة المسحة الاخيرة إيجابية وتدل على إصابتي بالفيروس، فتم نقلي بواسطة اسعاف الى مستشفى جابر، الذي اتواجد فيه منذ ذلك التاريخ». وتتناول نجيبة خلال فترة العزل فيتاميني دال وسي ولا تتلقى أي مضادات أو لقاحات، مؤكدة أن الرعاية الصحية المقدمة في مستشفى جابر عالية جدا وغير متوافرة في كثير من الدول المتقدمة.
«بلا ستائر» وتجلس اليوم تلك الشابة التي يستهويها الرسم واستكشاف عالم الموضة وباتت خيار نجمات وعارضات أزياء كـ Bella Hadid وRihanna، بمفردها في غرفة معزولة «بلا ستائر»، الأمر الذي يعيق استغراقها في النوم بشكل كاف. وتشد حيات من أزر نفسها وأزر جميع المصابين بالتذكير بأن فترة تواجد الفيروس في جسدها لن تقل عن 14 يوما، مضى منها جزء غير قليل، كما ان الفرق الطبية تتابع حالتها على مدار الساعة.
زحام الجمعيات بالتواصل هاتفيا مع والدتها، علمت أن هناك زحاما في الجمعية التعاونية القريبة من منزلها، رغم اتخاذ اجراءات الوقاية كالتعقيم وغيرها من قبل التعاونية، وهو ما قابلته بالدعوة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب نشر العدوى. أمنية تمنت، نجيبة الخروج من المستشفى بعد انتهاء الأيام الـ14 من تاريخ دخولها، مؤكدة أن لديها إصرارا وعزيمة على مكافحة الفيروس والخروج قريبا، ومواصلة الحياة بصورة طبيعية.
الإرشادات مهمة تنبه نجيبة إلى ان اعراض الفيروس لا تنحصر في ارتفاع درجة الحرارة فقط، ناصحة عموم شرائح المجتمع باتباع الارشادات التي تقوم وزارة الصحة بتزويدها يوميا عبر قنواتها الرسمية، فضلا عن عدم الخروج من المنزل حاليا، خاصة كبار السن واصحاب الامراض المزمنة.
للمزيد: https://alqabas.com/article/5761226