هيئة خدام المهدي ترد: التيار التكفيري هو التيار الوهابي السلفي!!

[مرتاح]

نحن هيئة تثقيفية سلاحها الكلمة..


قبل ان يجزع أي قارئ سنيا كان أم شيعيا مما سيقرأ بعد السطور الواردة في هذه المقدمة، وقبل ان ينزعج اي من قرائنا، نؤكد لهم ان هذا هو النص الحرفي للرد الوارد إلينا من الهيئة المسماة «هيئة خدام المهدي» في لندن ردا على مقالين نشرا في «الوطن» وننشرهذا الرد من منطلقين:

الاول: الايمان المطلق بحرية الرأي وحرية حق الرد حتى لو كان من هيئة «غير شرعية»
الثاني: إعطاء الفرصة لقرائنا سنة و شيعة للتعرف بشكل مباشر ودون وسيط أو رتوش أو تعديل على الفكر الذي تنطلق منه هذه الهيئة.

واذ ننشر هذا الرد اليوم فإننا نؤكد إيماننا وقناعتنا بأن هذه الهيئة لا تمثل إخواننا الشيعة في الكويت، ونستعيذ بالله من الكثير مما ورد في هذا الرد، ونستميح بعض من وردت اسماؤهم فيه عذرا مقدما، اذ كما أسلفنا.. هدفنا ان يأخذ القارئ فرصته الكاملة للتعرف على فكر واسلوب هذه الهيئة، و المعروف ان من يتزعمها هو السجين الهارب ياسر الحبيب،
وفيما يلي نص الرد:

السيد رئيس تحرير جريدة «الوطن» الكويتية - المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،


منذ ايام تنشر جريدتكم مقالات لكتاب يحاولون فيها الاساءة لهيئة خدام المهدي (عليه السلام) والتحريض عليها، وكان آخرها مقالة للكاتب احمد عبدالرحمن الكوس تحت عنوان: «هيئة خدام إبليس»، ومقالة للنائب وليد الطبطبائي تحت عنوان: «من امن العقوبة أساء الأدب».
ونظرا لما اشتملته تلك المقالات من مغالطات، وتجريح للهيئة والعاملين فيها واتهامهم بالمروق من الدين الحنيف، فإننا نطلب منكم نشر هذا التوضيح في جريدتكم واثقين من التزامكم شرف مهنة الصحافة وما تقتضيه من حفظ حق المجني عليهم بالرد وعرض مختلف الآراء بموضوعية وحيادية.

(1) ان هيئة خدام المهدي (عليه السلام) هي هيئة تثقيفية اسلامية تطوعية عالمية هدفها تنمية المجتمعات ايمانيا وفق رسالة اهل البيت الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. وليست تيارا تكفيريا أو تنظيما سريا كما زعم المحرضون والهيئة تنتهج نبذ العنف مطلقا، واللجوء الى سلاح الكلمة والمنطق والدليل فقط. اما التيار التكفيري الحقيقي الذي يمزق الامة الاسلامية فمعروف للجميع، وهو ذلك التيار الوهابي السلفي الذي فرخ لنا الجماعات الارهابية المتعطشة للقتل وسفك دماء الابرياء في كل مكان في العالم، ومن بينها الكويت.

(2) ان كون نشاطات واصدارات هيئة خدام المهدي (عليه السلام) تتميز بالطرح الاسلامي الامامي الصريح الشجاع، يعكس ايمان قيادتها بضرورة عودة الامة الى ولاية اهل البيت الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام) والبراءة من اعدائهم (عليهم اللعنة والعذاب) حتى تتمكن الامة من تحقيق التقدم ومعالجة سلبيات الماضي، وهذا الطرح انما ينبني على ذكر الحقائق التاريخية، واذا كان البعض لا يعجبهم طرح هذه الحقائق خوفا على عقائدهم أو مذاهبهم فإن هذا شأنهم وليست الهيئة في وارد مجاملة أي طرف أو طائفة لتضطر الى ايقاف نشاطاتها واصداراتها التوعوية.

(3) ان من جملة مبادئ خدام المهدي (عليه السلام) المناداة بالتعايش السلمي بين مختلف الاديان والطوائف، وذلك على ارضية الايمان بالاختلاف الطبيعي فيما بينها، وقبول هذا الاختلاف بكل ما فيه من مفردات ورفع الحساسية عن مناقشتها بكل صراحة وعلنية، فإن ذلك هو السبيل لتحقيق التواؤم الاجتماعي، اما التعتيم على هذه المفردات الخلافية فإنه يزيد من درجة الحساسية بين الطوائف، فيكون ادنى احتكاك فيما بينها قابلا للاشتعال. وكما ان الهيئة لا تجد حرجا في ان يطرح أي طرف أوراقه ضد الشيعة اهل البيت عليهم السلام، لأنها ستجابه بمناقشة تفندها، فإن على الاطراف الاخرى ان تبدي ليونة تجاه الاوراق التي تطرح ضدهم ايضا. وهذا هو معنى التعددية في صورتها المثلى.

(4) ان شيعة اهل البيت (عليهم السلام) طوال عقود مضت حتى الآن، ما زالوا يتعرضون لحملات التكفير وزرع الكراهية من قبل طوائف وجماعات وانظمة لا تريد لهم الاستمرار ولا تريد ان تصل صورتهم الحقيقية الى باقي افراد الامة، ومع كل هذا فإن شيعة اهل البيت (عليهم السلام) لم يبدوا انزعاجا يذكر من هذه الحملات مع ما فيها من افتراءات واكاذيب لا تمت الى الحقيقة بصلة، بل كانوا يتقبلون كل هذا ولو على مضض، لأنهم واثقون من احقية عقيدتهم الاسلامية وهذه الثقة بالنفس هي التي جعلتهم يغضون الطرف عن هذه الحملات الظالمة لأن الحقيقة ستظهر يوما ما. اذاً على الاطراف الاخرى ان تفهم ان استفراعها الناس بمجرد ورود أي انتقاد لأسسها المذهبية والعقائدية انما يظهر عجزا عن مقارعة الحجة بالحجة وينم عن خوف متجذر في النفس من انهدام هذه الاسس وعدم صمودها امام موجة التوعية.

(5) ان «تيار التكفير للبلد والحكومة وشعب الكويت»، لم يبدأه سماحة الشيخ المؤسس ياسر الحبيب (حفظه الله) وإنما بدأته جمعية الاصلاح وجمعية احياء التراث ورموزهما من المشايخ التكفيريين الذين كفروا الحكومة ووصفوها بالعمالة للكفار، وكفروا الشيعة ووصفوهم بعباد القبور، وكفروا الليبراليين ووصفوهم بالفسقة الفجرة، وكفروا بقية الطوائف من عامة الشعب ووصفوهم بالصوفية والمبتدعة وما اشبه. وان نظرة واحدة لهذه الاسماء التالية كافية لمعرفة من هو التيار التكفيري: سليمان بو غيث، عبدالله بن سبت، عبدالرحمن عبدالخالق، جاسم مهلل الياسين، حامد العلي، عثمان الخميس، احمد القطان، وغيرهم.. وان من نافلة القول ان كل طائفة من الطوائف الاسلامية تعتبر الاخرى ضالة وفي النار لورود حديث صحيح ثابت مجمع عليه عن النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول فيه:

«ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة». وعليه يكون من الطبيعي ان تكون هذه هي نظرة الشيعة لغيرهم، كما انها نظرة غيرهم لهم، والا لما كان هنالك داع لهذا التمايز. فإذا كان المحرضون يعتبرون هذا التعبير من الهيئة جريمة، فعليهم ان يعتبروا هذا التعبير منهم ومن طوائفهم جريمة ايضا، وعليهم ان يلغوا هذا الحديث الشريف من صحاحهم ويتبرؤوا منه، والا فإنه كما انه يحق لهم ذكر هذا الحديث والتعبير عنه وتطبيقه على انفسهم دون غيرهم من طوائف المسلمين، فكذلك يحق لغيرهم فعل ذلك.

(6) ان «تقويم الكساء» هو احدى اصدارات الهيئة السنوية ويصدر منذ اربع سنوات، وهو يتضمن مواقيت الصلاة الشرعية حسب فقه الائمة المعصومين من اهل بيت النبي محمد (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) كما يتضمن كلماتهم واقوالهم النورانية، ولا يخفى على احد ان موقف الائمة (عليهم السلام) من بعض شخصيات الصحابة كان موقفا سلبيا بسبب ظلم هؤلاء لهم بل وتسببهم في قتلهم وتصفيتهم ومحاربتهم. وقد انعكس هذا الموقف على روايات اهل البيت (عليهم السلام) المتضافرة والمتواترة وفي مختلف مصادر التاريخ وكتب الفريقين، وعليه فإن ورود هذه الروايات في التقويم إنما جاء بشكل تلقائي ضمن مختلف الروايات المتنوعة التي نقلها التقويم عن الائمة الاطهار صلوات الله عليهم. وليس هنالك داع لتحميل هذا الامر اكثر مما يحتمل وتصويره على انه «اذكاء لروح الجهاد والقتال والارهاب ضد اهل السنة والجماعة» كما زعم المحرضون.

(7) ان من حق هيئة خدام المهدي (عليه السلام) الاحتفاء بمؤسسها سماحة الشيخ ياسر الحبيب (دام مجده) خاصة بعد نيله كرامة مولانا أبي الفضل العباس (صلوات الله وسلامه عليه) الذي حرره من السجن بأعجوبة، وأنقذه من مخالب الارهابيين الذين ارادوا قتله في السجن وتقييد حريته من جديد لأكثر من عشر سنوات. وكما احتفى الوهابيون السلفيون بأحد مشايخهم الذي سجنته السلطات السعودية وهو «سلمان العودة» حين خروجه من السجن، فإنه يحق للشيعة هذا ايضا.

(8) ان المقصود من بعض شعارات الهيئة الواردة في التقويم كـ «يا زهراء قسما سنثأر» ليس تصفية ما يسمى اهل السنة والجماعة كما يحاول المحرضون ايهام المجتمع به، فإن الهيئة ابعد ما تكون عن اللجوء الى العنف أو قتل الابرياء فكيف بمن بيننا وبينهم معاشرة وتاريخ خاصة في الكويت، وانما المقصود به الاقتصاص من قتلة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) عندما يظهر حفيدها الامام المنتظر المهدي (ارواحنا فداه) حيث سيقوم بإرجاع هؤلاء القتلة الى الحياة والاقتصاص منهم، ونسأل الله تعالى ان يرزقنا المشاركة في ذلك.

(9) ان ذكر التقويم لتاريخ اقدام الوهابيين على قتل مجموعة من الحجاج المؤمنين الشيعة الكويتيين اثناء ادائهم لمراسم الحج في عام 1407 للهجرة الشريفة امر لا يمكن لعاقل ان يراه معيبا، فهو تعبير عن الرفض لهذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الابرياء بسبب سياسات الدول المتضاربة اثناء الحرب العراقية الايرانية، حتى وان تلبست هذه الجريمة بلباس القانون، فالجميع يعلم ان آلاف الجرائم بحق الانسانية ترتكب يوميا بسبب القوانين الظالمة.

(10) ان هيئة خدام المهدي (عليه السلام) تعبر عن اعتزازها بجمهورها العريض في الكويت، الذي يرفد مشاريعها الثقافية والخيرية، ويشترك في اصداراتها ومجلاتها، ويعبر عن انتمائه الفكري لها من خلال وضع شعارها على السيارات والمركبات وما اشبه. وان محاولات التأليب على هذا الجمهور من قبل الرافضين لمبدأ التعايش وبهذا الاسلوب الرخيص ستلحق بهم العار وتظهر صورهم الحقيقية في كره الآخر.

(11) تود هيئة خدام المهدي (عليه السلام) ان تؤكد مجددا انها لا تتعاطى في السياسة، وليس لها شأن بالحكومات والدول، وانها تمارس نشاطاتها التوعوية سلميا في كل مكان بالادوات المتاحة. وعليه فإنه مع صرف النظر عن مسألة موقف الحكومة الكويتية تجاه نشاطات الهيئة والسماح لإصداراتها بالتداول فإن الهيئة ليست مسؤولة عن وصول هذه الاصدارات الى الكويت بنحو أو بآخر خاصة في ظل تحول العالم الى عالم مفتوح. كما تود الهيئة ان تؤكد مجددا على انها ليست مدعومة من أي من الشخصيات السياسية أو نواب البرلمانات لا في الكويت ولا في غيرها.

(12) توصي هيئة خدام المهدي (عليه السلام) كتاب مقالات الصحف بالاهتمام بتناول القضايا المهمة التي تتصل بالمستقبل بدلا من اجترار الفتن والعيش على خلق المشاكل والاعتماد على الاكاذيب والافتراءات لاستفزاع الناس.

وتفضلوا بقبول فائق التحية والاحترام راجين التكرم بنشر هذا التوضيح في جريدتكم الموقرة.

مدير مكتب لندن
السيد علي الموسوي

[مجاهدون]

أشوف جماعة خدام المهدى داشين بقوة ، شنو ناوين عليه ؟؟

[هاشم]

بيان قوى وفى مكانه ولكن لننتظر ردود الفعل بعد سويعات من حزب التلف على هذا البيان

الغريب ان جريدة جريدة الوطن التى نشرت البيان نشرته من باب ( اعرف عدوك ) كما المحت الى ذلك فى بداية البيان المنقول ، وهى الجريدة التى دأبت الى دعم صدام حسين طوال سنوات وفتحت المجال للسلفيين ان يبثوا افكارهم من خلال جريدتهم ، ولما جائت مجموعة خدام المهدى ليكتبوا بيانا ، أخذت الجريدة بطمئنة الجمهور بعدم الخوف والجزع ، وهي التى وضعتنا طوال سنوات تحت الجزع والخوف نتيجة دعمها للسلفيين ولصدام .

[موالى]

سيد على الموسوى مو نفسه اللى كان بالكويت وخواله أصحاب حسينية سيد محمد ، ولا هذا واحد غيره ؟

[جمال]

احمد عبدالرحمن الكوس


الرد القوي على هيئة خدام المهدي


قرأت بيان الهيئة إياها، وهالتني جرأتهم ووقاحتهم على دين الله تعالى، وتمسكهم بمنهج التكفير الذي اتخذوه منهجا بالرغم من نفيهم لهذه التهمة.
وحقيقة اشكر جريدة «الوطن» التي تفضلت بنشر هذا البيان الطائفي بما يسمى «هيئة خدام المهدي»، والمهدي عليه السلام جاءت فيه الاحاديث الصحيحة، حيث يخرج في اخر الزمان وينشر العدل، ولا ينشر الارهاب ولا يقتل زوجات الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم او اصحابه الكرام الذين دافعوا ووقفوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى قامت دولة الاسلام ودان لها العرب والعجم.

لذلك تعتقد هذه الهيئة بتلك الافكار الارهابية والتكفيرية التي وسوس لها الشيطان ونسبوها للمهدي عليه السلام.
من هنا استوحينا عنوان المقال السابق «ابليس»، والذي فهمه البعض خطأ، ظنا منهم انني اسب وانتقص المهدي عليه السلام، فحاشا لله، فنحن نحبه ونجله ونعتقد به.
والله تعالى حذرنا من مكائد ابليس اللعين الذي انطلت افكاره على اعضاء هذه الهيئة.
قال تعالى: (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا).

لقد انكشف المستور وبان ما كان خافيا في الصدور والذي كتب فيما بين السطور.. من اعتقادات باطلة تعتقدها هذه الهيئة، وافتراءات على دين الله تعالى واكاذيب على صحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

لقد جاءتني رسائل كثيرة على بريدي الالكتروني، وهاتفي النقال، نساء ورجال يشكرونني على مقالي السابق، وهناك بعض الرسائل التي اعترضت على عنوان المقال، وبعضها على كل مضمون المقال. وازيد حتى من الاخوة الشيعة من الذين قرأوا المقال بتجرد وروية اكدوا لي تبرؤهم من هذا النهج التكفيري والطائفي، وانه طريق الى تمزيق البلد، الذي لم يعتد على هذا الكلام. واوضحت لهم ان هذا الكلام الصادر من الهيئة ومن يعتقد بكلامها، لا يمثل الجميع بل فئة معينة، وهي التي ستتضرر عاجلا ام اجلا.

واعود للرد على البيان الطائفي التكفيري الارهابي البغيض:
فأقول لاصحاب الهيئة، لن تستفيدوا شيئا من هذه الاعتقادات والافتراءات الباطلة ولو كررتم ذلك من اليوم الى يوم القيامة، بل ستزدادون افتراقا وبعدا عن الامة الاسلامية وعن جميع من ينشد الاعتصام بالاسلام والمسلمين.

وسبُّكم وانتقاصكم يا أصحاب الهيئة لصحابة واحباب المصطفى صلى الله عليه وسلم باطل ومفترى في كتاب الله وسنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
فهم أئمة الهدى وخير الورى، وهم الذين بلغوا دين الله، ودين الله محفوظ لن يتأثر بأطروحاتكم الرديئة.
قال تعالى: (محمد رسول الله والذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا...).

فالصحابة ليس بينهم اي خلاف او احقاد فيما بينهم، والدليل زواج عمر بن الخطاب رضي الله عنه من بنت علي بن ابي طالب رضي الله عنه، والامثلة كثيرة.
لذلك لن نسمح لهذه الهيئة أن تفتري على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنرد الصاع صاعين على من يفتري على شرع الله المطهر وبالاخص امهات المؤمنين وزوجته المبرأة من فوق سبع سماوات عائشة الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما وعن جميع اصحاب رسول الله وآل بيته الطاهرين.

واحتفاء الهيئة بياسر الحبيب الذي خرج من السجن «بأعجوبة» هي اخر نكتة، ولا اريد ان اذكر كيفية هروب الحبيب من السجن طريدا شريدا.

واما عن نفي الدعم من احد اعضاء مجلس الامة فأنا لدي ما يثبت ان احد اعضاء مجلس الامة الكويتي هو من يدعم هذه الهيئة بل ويوزع الهدايا والجوائز على «هيئة خدام المهدي»، وهذا مشهور ومعروف، فلا داعي للمزايدة والدفاع الكاذب ورفع الحرج عنه.
ويحق لنا ان نسأل وزارة الشؤون الاجتماعية بعد اعتراف مدير الهيئة بأن الرافد الخيري والمعلومات تأتي من الكويت، فكيف وصلت هذه التبرعات؟ هل هي مصرح لها؟ أم انها جمعت ولا تزال تجمع، في غالب الظن، من خلال بعض السراديب؟

وقفة:

الأخوة الكتاب استنكروا وجود بعض مجانين الجماعات الاسلامية في لندن امثال ابي حفص وغيرهم، وهم السبب كما يدعون في ثقافة التكفير والارهاب التي اوصلت هؤلاء الى تفجيرات لندن الاخيرة، «وحبذا لو اضافوا اليها هيئة خدام المهدي».
ونتمنى على الحكومة البريطانية ان تأخذ حذرها من هذه الهيئة قبل استفحال ثقافة الارهاب والتكفير التي ستوصل حتما الى تفجيرات جديدة تهز بلاد الضباب.

alkous66@hotmail.com

[شبير]

هل اصبح الشيعة تكفيرين لمجرد تقويم ؟ إذن ماذا يصنع الطالبانيون فى العراق ولندن وافغانستان ، ماذا تسميهم ياكوسى

هل تريد ان تبرأ جماعتك الذين قتلوا الناس فى لندن التي آوتهم من الفقر والتشرد واطعمتهم من جوع ؟

[سلسبيل]

فتنة (الخدام) تشعل نار الفتنة الطائفية

داود العسعوسي

ستبقى عقيدتنا في حب آل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام راسخة في قلوبنا رسوخ الجبال الرواسي ما بقيت الدنيا سواء رضي «الخدام» أم لم يرضوا، فحب آل النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، فالواجب شرعاً محبتهم والترضي عنهم وتحريم سبهم والذب عن اعراضهم وتعزيز من يتعرض لهم بالطعن والتجريح، وقد قال صلى الله عليه وسلم (من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) رواه الطبراني، وقال أيضاً (الله الله في اصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن احبهم فبحبي أحبهم ومن ابغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه) رواه أحمد والترمذي.

ومع ذلك كله يقوم بعض (الاصاغر) بمحاربة تلك العقيدة الناصعة الصافية، وخير شاهد الرد الذي نشرته «الوطن» قبل ايام من هيئة (الخدام) بعد ان شن عليهم الناس الغارة واستنكروا اصدارهم لتقويم (الكساء) الذي ملئ حقدا وكراهية وسباً وتجريحاً لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم حيث زعموا انه رد توضيحي وهو في الحقيقة بيان (تكفيري إرهابي 100%)!

نعم ان بيان (الخدام) هذا ما هو إلا (فتنة) تريد ان تطل علينا من جديد، فها هم اليوم قد كشروا عن أنيابهم وافصحوا في ردهم وتقويمهم عن معتقداتهم الفاسدة... لقد قالوا: (طرحنا أمامي شجاع يدعو للبراءة من الاعداء عليهم اللعنة والعذاب) وقالوا: (المقصود بقسم يا زهراء سنثأر أن حفيدها المهدي سيقتص ممن قتلها بعد اعادتهم للحياة... ويسألون الله أن يرزقهم المشاركة في ذلك) انها عقيدة (التكفير) والتي تستهدف الرجال العظام الذين بذلوا الانفس والأموال لنصرة الدين ومجاهدة اعداء رب العالمين، الذين لولاهم - بعد الله - ما وصل إلينا من الدين اصل ولا فرع ولا علمنا من الفرائض والسنة والأخبار شيئاً، فالطعن فيهم طعن في الرسول الكريم الذي بشرهم بالجنة، وطعن في الرب جل وعلا حيث اصطفاهم لصحبة نبيه ونصرة دينه وائتمنهم على وحيه ونقل سنة نبيه، فالأمر لا يقف عند سبهم وتجريحهم بل هو محاولة لهدم الدين وابطال لأحكام الشريعة واصولها وهدم لقواعدها بالكلية. قالت الصديقة عائشة رضي الله عنها لابن اختها عروة (يابن أختي، امروا ان يستغفروا لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسبوهم). رواه مسلم. وقال الإمام مالك (إن هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في اصحابه حتى يقال: رجل سوء لو كان رجلاً صالحاً لكان اصحابه صالحين).

كما نلحظ في ثنايا رد (الخدام) تحدياً واضحاً وصريحاً لسياسة حكومة الكويت الرشيدة وانتهاكاً صارخاً لسيادتها وخرقاً لقوانينها وطعناً في قضائها النزيه بصورة لا يمكن السكوت عليها، ففي الوقت الذي يصدر فيه القضاء الكويتي حكماً بسجن مؤسسها المدعو (ياسر حبيب) لتهجمه على شيخي الاسلام أبي بكر وعمر وتكفيرهما وتكفير اتباعهما، نجدهم (يحتفون) بيوم خروجه من السجن ونيله الكرامة التي- زعموا- ويدعون له بدوام المجد والرفعة، ثم يتهمون- بكل سخافة ووقاحة- الحكومة الكويتية بالإرهاب وتقييد الحريات! ألم اقل لكم سابقاً ان (الخدام) بحاجة إلى ضربة تعزيرية موجعة من ولاة الامر تذهب عنهم ما في رؤوسهم.

[فاطمي]

بدأ تجمع ثوابت الأمة تحركا باتجاه رفع دعوى قضائية ضد هيئة »خدام المهدي« بسبب اصدارها تقويم »الكساء« الذي تضمن »اساءات الى الصحابة.

[زوربا]

الصراحة راحة


خالد سلطان السلطان

لقد اراحوا واستراحوا لما قالوا الحقيقة التي تعبنا ونحن نطلبها علما باننا على علم ودراية بأمرها ولكن اتعبونا بالدبلوماسية التي لا تنفع، لن يكون التعايش الا بالوضوح ولن يكون الانسجام الا بالصراحة فالصراحة راحة كما قيل في المثل.

هيئة خدام المهدي

لقد سررت جدا برد هيئة خدام المهدي واعجبنتي صراحتهم في بيان ومنهجهم وبهذه الشفافية التي تتعامل بها هذه الهيئة، يسهل على الباحثين والسائلين والطالبين التحاور معهم بهدوء تام بعيدا عن الغوغائية والجدل البيزنطي، فالذي ارق الكثيرين خلال الاعوام الماضية السرية والتكتم واعطاء المعلومات المغلوطة مما سبب التشنج والحساسية المفرطة، وبوجود هيئة كهيئة خدام المهدي سيعتبر الامر اكثر متعة في طرح ما عندنا وما عندهم «فلله الحمد والمنة».

من بيان الهيئة

¾ قال مدير المكتب في بيانه ان الهيئة «ليست تيارا تكفيريا» اتمنى ذلك ولكن التقويم يحكي غير ذلك.
1- ارجعوا هداكم الله الى يوم الجمعة 25/3/2005 في تقويمكم وسترون انكم تذكرون رواية نصها «الناصب كافر» اليس الناصبي هو الذي لا يدين بدين الشيعة فكيف تقولون نحن لسنا تيارا تكفيريا «أليست الصراحة راحة».

2- وفي يوم الخميس 7/4/2005 من تقويمكم فيه عبارات ومنها انه من لم يؤمن بالائمة من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم انه كافر وان هناك ائمة للكفر والضلال واشياعهم سيكذبونهم ويظلمونهم وهذا الكلام ينطبق تماما على من «بالله عليكم» اقول ولست بصدد التتبع العلمي الدقيق لمنهجكم وانكم لو اكملتم صراحتكم لكان خيرا واحسن تأويلا والذي اعرفه ان الهيئة لا تعترف كثيرا بعدم اظهار ما تبطن وهذا جميل وجيد فوددت لو انكم اكملتم في بيانكم هذه الجزئية وهي معتقدكم بتكفير الآخرين.

¾ الهيئة تدعو الامة للرجوع لولاية اهل البيت الطاهرين عليهم السلام والبراءة من اعدائهم «عليهم اللعنة والعذاب» حتى تتمكن الامة من تحقيق التقدم، ونحن كذلك ندعو لمثل هذا ولكن نتساءل عن المقصود بالاعداء هنا وهل هم «اهل السنة»، وليس كلامي هذا من فراغ فالمتتبع لتقويم الكساء يجد ذلك واضحا جليا ارجعوا غير مأمورين للتقويم تحت عنوان «منزلة الشيعي».
3- وفي التقويم تحت باب «منزلة الشيعي» رويتم رواية ان أبا عبدالله الصادق قال لمالك الجهني «انه ليس من قوم ائتموا بامام في الدنيا الا جاء يوم القيامة يلعنهم ويعلنونه الا انتم ومن كان على مثل حالكم».

ومن غير مبالغات يا أصحاب الهيئة اقول توضيح المبهم وتقييد المطلق وتخصيص العام مطلب شرعي وعقلي وحتى لا يضيع القارىء العامي البسيط فقولوا له بكل صراحة من هم الاعداء ومن هم الملعونون ومن الذي يستحق العذاب والسبب ان «الصراحة راحة».
¾ تقول الهيئة عن الشيعة انهم ما زالوا يتعرضون لحملات التكفير وزرع الكراهية من قبل طوائف وجماعات وانظمة لا تريد لهم الاستمرار.

اقول ياليت الهيئة تعيش الانصاف قليلا وتطلب ممن يتعاملون مع اهل السنة في بلدان واقاليم وامصار شيعية ان ترفق باهل السنة ان كانوا يؤمنون كما نؤمن بالتعايش السلمي مع اعطاء الحرية للاخرين فالخليج كله «الكويت والسعودية والامارات وقطر وعمان والبحرين» فيها اقليات من الطائفة الشيعية التي عاشت وعملت ودرست وتكاثرت من غير ضغوط ولا ظلم فعن اي البلدان عفوا يتكلمون واي الانظمة تقصدون ان كان نظام صدم واظنكم استدللتم به في بيانكم فنحن نكفر بهذا النظام البعثي جملة وتفصيلا وان كان غير ذلك فالبرهان البرهان هداكم الله ياهيئة خدام المهدي.

وان كان الامر كذلك فقولوا لي بالله عليكم من الذي يزرع الفتنة ويبذر الكراهية ويوهم اتباعه ويغرس في نفوسهم الكراهية في منتدياته ومناسباته، فعدم ايماننا بالعقيدة الشيعية ومنهجها لا يعني ذلك ظلم اتباعها وهذا حالنا مع جميع الاديان والفرق والجماعات فاسلامنا علمنا كيف نتعامل مع الغير من اصحاب المناهج المغايرة وهذا منهج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وآل بيته فطرحنا علمي ونقاشنا اكاديمي لايماننا ان الصراحة راحة.
¾ قالوا في البيان «فان شيعة اهل البيت عليهم السلام لم يبدوا انزعاجا يذكر من هذه الحملات مع ما فيها من افتراءات واكاذيب».

واقول كونوا يا أهل الهيئة صرحاء كما عهدتكم في البيان من الذي يفتري على الدين، ومن الذي يحاول جاهدا ان ينقب في الروايات ما فيه احتمال شبهة للطعن في الصحابة والدين ويكفيني ما اقرأه عبر صحيفة «الوطن» ما يسطره الشيخ المهندس داود العسعوسي حفظه الله في ردوده.
الحديث ذو شجون وفي الجعبة الكثير وانتظروني في مقالي القادم «تنبيه اللبيب لبيان هيئة ياسر حبيب».

لفتة

تقدم العضو فيصل المسلم باقتراح سحب الجنسية لمن صدر فيه حكم قضائي بسب الرسول صلى الله عليه وسلم او زوجاته او اصحابه او دينه «الله ينصرك ويبيض وجهك».
- اليوم رحلة للمدينة الترفيهية باجواء نقية جدا جدا بتنظيم من اللجنة الرئيسية لمراكز تحفيظ القرآن الكريم وبالتعاون مع لجنة الكلمة الطيبة التابعين لجمعية احياء التراث الاسلامي شاركهم الاجواء الطيبة.

alsultan34@hotmail.com

[زهير]

افتتاحية جريدة الرأي العام

جاسم بودي

كلنا خُدام الكويت

ما كان ينقصنا غير أصوات الفتنة الأخيرة، لإثبات نظرية أن بعض الكويتيين إذا لم يواجه مشكلة,,, بحث عنها, ما كان ينقصنا، ونحن المجتمع المترابط المتماسك المتضامن، خصوصاً في الأزمات، إلا افتعال أزمة منطلقها أوهن من بيت عنكبوت، وردود الفعل عليها أرحب بكثير من حجمها، وكأننا - بحسن نية أو بغيرها - نعطي لبعض الأصوات الشاذة شرعية وجود وتأثير، وننسى أن هذه الأصوات منبوذة أساساً في دائرتها وبيئتها ومحيطها، ولأنها كذلك تتوجه إلى خطوط التوتر المذهبي العالي، علّ شظايا الهجوم المضاد تصيب آخرين في الدائرة نفسها، فتنجح فتنة التطرف في اقحام المعتدلين من هنا وهناك.

بوضوح وبساطة وصراحة، نتكلم عن الضجة التي أثارتها ما تسمى بهيئة خدام المهدي سواء بمنشوراتها الصفراء، أو خطاباتها المسكونة بالخلاف والاختلاف، أو بياناتها الممهورة بالحقد والفتنة.

وبوضوح وبساطة وصراحة، نتكلم أيضاً عن ردود الفعل المبالغ فيها على الهيئة المذكورة، ليختلط التنديد وواجب الحفاظ على الثوابت باللعبة السياسية الداخلية، فتوجه رسائل إلى هذا الفريق أو ذاك، ويسعى البعض إلى استخدام الاستنكار في الحشد والاستقطاب وكأن الموضوع المطروح - بحساسيته وخطورته - يسمح بالتعامل معه على غرار القضايا السجالية الأخرى بين الحكومة والبرلمان، فتتكثف الأسئلة والتصريحات والمقالات والبيانات، وربما وجدنا غداً من يدعو إلى ندوات مسائية للدفاع عن «القيم والثوابت»، إمعاناً في نقل الموضوع من إطاره المعروف ومخططه الواضح إلى إطار آخر «شعبي»,,, فيما الناس تقرأ وتستغرب، تسمع ولا تستوعب، تراقب وتسأل: هل نحن حقاً في الكويت؟

كما تحدثنا بوضوح نستخلص باختصار: لم تنجح الفتنة في الكويت ولن تنجح، طار البلد ولم تحصل الفتنة، كنا وسط النار الإقليمية ولم تحصل الفتنة، تعرضنا إلى مختلف الضغوط والتحديات من أشقاء وجيران وأصدقاء وأعداء ولم تحصل الفتنة,,, فهل تتكفل هيئة شبه وهمية بإيجاد ما عجزت الأعاصير عن إيجاده؟
الشيعة، ليسوا شيعة في الكويت، بل هم كويتيون شيعة, والسنة، ليسوا سنة في الكويت بل هم كويتيون سنة, والجميع مسلمون وطنيون عاشوا على امتداد مئات السنين معاً، وشكلوا معاً النسيج الاجتماعي والاقتصادي للدولة، عمروا معاً برَّها وعبروا معاً بحرها، وتصدوا معاً لكل المخاطر التي استهدفتها.

ما يرمي إليه من يقف وراء «الهيئة» إن هو إلا «تهيؤات» مريضة لن تتجاوز حدود التفكير المريض، والقانون واضح في التعامل مع من يسيء إلى الوحدة الدينية والوطنية, فالديموقراطية والحريات شيء، واستخدام مناخهما للإساءة إلى العقائد والثوابت شيء آخر, والحكومة مطالبة بتطبيق القانون، وتحصين مناخ الاعتدال في كل المجالات بالتعاون مع الهيئات المدنية الحية في المجتمع، ومطالبة بالمبادرة إلى إخماد أي شرارة، مهما كانت باهتة، بمساعدة جميع الكويتيين، فنحن في غنى عن الفعل المتخلف وردود الفعل الصاخبة، بل نحن في غنى أساساً عن كل ما يلهينا عن تحديات التنمية وبناء المستقبل.

لا يختلف اثنان على حجم الخطأ، لكن اثنين أيضاً لا يختلفان على حجم من ارتكبه وحجم عزلته داخل الطائفة الشيعية الكريمة، التي سطرت دروساً في الوحدة والتعاون والوطنية والعروبة.
ولا يختلف اثنان على أن الدفاع عن العقيدة والثوابت واجب لا يُسأل فيه المسلم، لكننا جميعاً في الكويت متمسكون بالعقيدة والثوابت، ولا يجوز أن توقعنا هذه القضية في فخ الفرز، سواء الطائفي أو المذهبي أو القبلي أو المناطقي، أو حتى في فرز الكويتيين بين «مدافع عن العقيدة» و«متساهل معها»، فهذا الأمر ينعش التطرف في غير مكان,,, سواء أدرك المندفعون ذلك أم لم يدركوا.

إلى الحكومة الكويتية، طبقي القانون بقبضة موصولة بسواعد الكويتيين,,, جميع الكويتيين.
وإلى الكويتيين، كلنا خُدام الكويت لا خُدام الفتنة، فاعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا.

[سياسى]

لدى سؤال للكتاب السنة وهو هل هو جائز لديكم مساواة المتطرفين السنة الذين يقتلون الناس فى العراق وباقي دول العالم ببعض الشيعة الذين اصدروا كتيبا هنا او تقويما هناك ؟

[زهير]

حول الفتنة

أحمد محمد الفهد


لا اريد ان اقحم نفسي في الفتنة الطائفية التي بدرت من هيئة خدام المهدي، بطباعتها لتقويم الكساء الذي يفرق ما بين المذاهب.. لانها فتنة يراد لها ان تستحوذ على اجواء الصيف الساخنة على ما يبدو لي، ولأن الحديث فيها يزيد نارها اشتعالا بدلا من اخمادها.

ولا اريد الحديث عن الفتنة لأن عقلاء الشيعة، قد رفضوا ما بدر من هيئة الخُدام «الوهمية»، ولأن وزارة الاوقاف التي درجت على استضافة مستشار الثورة الاسلامية السيد محمد علي التشخيري، الذي يشغل منصب الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب.. يجب عليها ان تطلب منه اتخاذ موقف حاسم من الشرخ الذي بدأت تحدثه هيئة الخدام في جدار الوحدة الوطنية.

اضافة لموقف واضح ايضا يصدر عن لجانها المشكلة لمكافحة التطرف، الكبرى والوسطى والصغرى، لأن ما بدر من هيئة «الخدام» هو التطرف بعينه، الذي يجب القضاء عليه في مهده، ولأن مكافحة التطرف ليس محصورا بتطرف السنة فقط، بل يشمل جميع أنواع وألوان التطرف.
الذي اريد الحديث عنه هو الدندنة حول الفتنة، والقطف من بعض ثمارها الجيدة والعفنة، لكي اكشف لكم ايها الفضلاء عن بعض الاقنعة والوجوه المتوارية خلف اقلامها المسمومة، التي طالما كتبنا عنها، وبينا خطرها على المجتمع الكويتي المسلم المسالم.

وكبداية مهمة لابد من الاشادة بالافتتاحية الرائعة التي كتبتها جريدة الرأي العام، وفحواها اننا جميعا يجب ان نكون خداما للكويت، فالشيعة ليسوا شيعة بل كويتيين شيعة، والسنة ليسوا سنة بل كويتيين سنة، واننا اجتزنا احلك الظروف والمصائب ولم نتعرض لفتنة ولا نريد من هيئة وهمية ان تتكفل باقامة الفتنة وترتيب احتفالاتها.

اما الانطلاقة فستكون مع الزميل احمد الربعي وزير التربية السابق، الذي كتب مقالا هادئا جدا جدا عن الفتنة، عنونه بـ «ايها الاحبة ماذا ابقيتم للمتطرفين»، قال فيه ان اللغة التي قرأناها لبعض الشخصيات الشيعية التي نشرتها بعض الصحف غير اللغة التي عهدناها منها، وأنها بما ما معناها شذت عن محاصرة المتطرفين التي سرنا عليها في السابق!!

والوقفة الاولى مع عبارة «محاصرة المتطرفين» فهي عبارة مطاطة وغير منضبطة؟ فهو لم يحدد من المقصود بالمتطرفين؟ هل هم المعتقلون في قضايا الجهاد فقط؟! وهل يدخل من ضمنهم جميع منتسبي التيار الاسلامي ام لا؟! وهل الذي اقدمت عليه هيئة الخدام لا يعد تطرفا.. ودعوة لشق الوحدة الوطنية؟!

اما الوقفة الثانية، فهي ان لغة المقال التي كتب بها الربعي لغة شاعرية عباراتها رومانسية، وهي لغة غير معهودة من زميلنا الربعي الذي يستخدم دائما الكلمات اللاذعة، عند مناقشة المواضيع التي يكون التيار الاسلامي طرفا فيها، وتدل على ان ثمة ارتباطا وثيقا وعلاقة وطيدة بين الشيعة والليبراليين.. ويفسر لنا هذا الزواج الفكري سر الهجوم الموحد على التيار الاسلامي من العلمانيين والمتسترين بالعلمانية.. وللمقال بقية.


alfahad@kuniv.edu

[زهير]

راشد الردعان

تقويم الكساء


منذ ان اثير موضوع تقويم الكساء وما ورد فيه من اساءة للصحابة رضوان الله عليهم وانا ابحث عن هذا التقويم لمعرفة تفاصيل الموضوعات المنشورة فيه... فأخبرني البعض بان التقويم يباع عندكم في منطقة الدسمة فاتصلت برئيس مجلس ادارة الجمعية محمد عاشور وقلت له اريد ان اطلع على التقويم الكسائي فقال لي يا اخي والله لا اعرف شيئا عن هذا الموضوع ولم يبع عندنا ولم اطلع عليه... كل الذي قيل عنه قرأته في الصحافة فقط.

اعتقد ان الاخوة الكتاب والنواب والمهتمين بهذا الامر مطالبون بالتركيز على الجهة التي اصدرت هذا التقويم والتي ستصدر غيره ان اخذ البعض بتشعيب الموضوع وتوزيع الاتهامات لهذا الطرف او ذاك، فالموضوع اخذ ابعادا لا احد يرغب فيها... فالجميع ضد الاساءة للصحابة والتابعين والخلفاء والائمة... فلا يجوز ان نزايد على بعضنا البعض بهذا الخصوص... علينا فقط تحديد الجهة المتهمة دون الخوض في الامور الطائفية التي قد تدخلنا في نفق مظلم لا نعرف كيفية الخروج منه.

[Osama]

عزيزة المفرج

الجمعة يوم الإثنين

لن يقل شأن الصديق ابو بكر رضي الله عنه ان قام بعض الموتورين من هيئة الخدام بسبه ولعنه فقد كرمه الله ان جعله رفيق الرسول في الغار وكرمه ان جعله اول من صدق دعوته ورسالته، وكرمه اكثر حين جعله من العشرة المبشرين بالجنة. لن يزيد علي بن ابي طالب شرفا ان قام الشيعة أو غيرهم باعلاء شأنه فقد اعلى الله شأنه ان جعله لم يسجد لصنم، واعلى شأنه يوم جعله اول صبي يؤمن بالاسلام.. واعلى شأنه يوم جعله من المبشرين بالجنة. لن يتأثر العظيم عمر بن الخطاب بشتم الشاتمين ولعن اللاعنين من تلك الهيئة ويكفيه انه من صحابة رسول الله، ويكفيه ان الله اعز الاسلام به، ويكفيه الفتوحات التي قام بها من اجل ذلك الدين القيم. القليلو الشأن، والعديمو المروءة، هم من طفقوا يسبون اصحاب رسول الله ويلعنونهم، وهم اكرم منهم شأنا، واعلى منهم منزلة عند الله جل شأنه ولن نستغرب ما يحدث حين نعرف ان ذلك يأتي بسبب ما علق بالاسلام من شوائب شعوبية.

كان كبيرا على الحضارة الفارسية ان يمزقها دين جاء به عربي، ظهر في اقصى جزيرة العرب لينتصر على ملك الاكاسرة، ويحول شعبها من عبادة الجمر والنار الى عبادة الواحد القهار، عمل بعض الفرس الحاقدين من ذلك التاريخ على محاولة هدم الدين الاسلامي برمته ان امكن، او على الاقل هدم بعض تعاليمه ومعتقداته وظهرت فرق كثيرة وجدت لها دائما من يتبعها حتى وان كان كذابا وها هو مسيلمة الكذاب اعلن نفسه نبيا ووجد له تابعين، فلماذا لا يجد اولئك تابعين لهم طالما انهم تفقهوا في الدين وعرفوا مكامن ضعف الناس فيه واستغلوا جهل الناس وفقرهم في نشر معتقداتهم.

من تلك الحركات الحركة القرمطية وهي حركة شعوبية تهدف الى هدم الدولة العربية الاسلامية واقامة دولة فارسية مجوسية. كانت حركة منظمة لها من ينظر افكارها، وينظم افرادها وبدأت سرية مع الدين وانتهت ضد الدين مستغلة جهالة الناس وفقر الفقراء. عقيدة القرامطة تقوم على انكار الصانع وتكذيب الرسل وجحد الحشر والنشر والمعاد الى الله في آخر الامر وجعل الرسالة في علم ثم في المهدي المنتظر محمد بن اسماعيل. ظهر احد غلمانهم في البحرين وكان يأمر بقطع يد من اطفأ نارا بيده، وقطع لسان من اطفأ نارا بنفخة.

القرامطة تظاهروا بالاسلام واستتروا بعداء له لا يظهرونه الا حين تسنح لهم الفرصة واستطاعوا ان يكثروا من الاتباع بالحيل والكلام المنمق، فدخلوا مثلا، من مدخل ظلم الامة لعلي عليه السلام وقتلهم الحسين، وسبيهم لاهله والتبرؤ من تيم وعدي وبني امية وبني العباس والقول بالرجعة وان عليا يعلم الغيب ولم يكتفوا بذلك بل قام السيد مدير شؤون الموظفين عندهم بتنحية الرسول (صلى الله عليه وسلم) واعطاء الرسالة لعلي يكملها استغفر الله ولا حول ولا قوة الا بالله، شعوب مختلفة اعتنقت الدين الاسلامي كدين ولكنها رفضت التخلي عن بعض فلسفاتها واعتقاداتها فدمجت الاثنين معا لينتج عن ذلك دين مشوه ليس هو المتبع في العالم العربي كما نزل على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

المهم، نقول ربما تفيد قراءة التاريخ والاطلاع على مختلف الاراء والكتب والتوجهات للتعرف الى خطأ ما يتم اقترافه بحق صحابة رسول الله رضي الله عنهم اجمعين.

المرجع: جذور وحركة القرامطة لمؤلفه عبد المنعم عزيز النصر.

[كويتى]

الذى يقرأ مقالة عزيزة المفرج يخرج بانطباع ان هذه المرأة لا تعيش بالكويت ولم تخالط الشيعة الكويتيين فى حياتها ، فهي تقرأ من كتاب لا علاقة له بالشيعة ويتناسب مع عقلية المؤامرة التى تعشقها ، فبالله هل القرامطة هم الشيعة ، وهل تعرف هذه المرأة الفرق بينهما .

وحديثها يذكرني بكتاب حقبة الحرب العراقية الإيرانية .

[جمال]

حول الفتنة ندندن

أحمد محمد الفهد

كتبت بالامس عن فتنة تقويم الكساء الذي طبعته هيئة «الخُدام» وقلت انها فتنة يراد لها ان تستعر وتشتعل، فتقحم البلد في فتنة طائفية وتأكل الاخضر واليابس، وانني لا اريد ان اخوض فيها لا من قريب ولا من بعيد.. ولكني سأكتب حولها وبمعنى آخر ادندن حولها.

وقلت ان الزميل احمد الربعي وزير التربية السابق كتب مقالا بعنوان «يا أيها الاحبة.. ماذا ابقيتم للمتطرفين؟» كانت لغته شاعرية.. رومانسية.. هادئة جدا وغير معتادة من الربعي، وبصراحة تصلح لتعليم الشباب الواقفين على عتبة القفص الذهبي، لانني وغيري ظننا ان الربعي يهمس في اذن خطيبته بدلا من ان يوجه حديثه لمؤججي فتنة طائفية!

وقلت ايضا ان الربعي طرح عدة استسفارات عن اللغة الجديدة التي سمعها من عقلاء الشيعة أخيرا، لانها لغة تختلف عن «الدرب» الذي ساروا فيه جميعا لمحاصرة الارهابيين؟! دون ان يبين لنا من هم الارهابيون الذين يريد محاصرتهم؟! هل هم المحاصرون بين اربع «حيطان» في السجون؟! ام هم المنتسبون للتيار الاسلامي بشكل عام؟! ام ان هناك ارهابيين لا نعرفهم هبطوا من القمر ويريد هو والعقلاء محاصرتهم بأسلحة خيالية كالتي شاهدناها في مسلسل حرب النجوم؟!

طيب ما الجديد في الموضوع؟؟ الجديد ان عبارة «الدرب» الذي نسير فيه لمحاصرة الارهابيين تكشف لنا عن التنسيق المسبق في المواقف ما بين الليبراليين وعقلاء الشيعة ـ على حد وصف الربعي ـ وهو تنسيق قد يكون مكتوبا او شفهيا الله العالم، لكنه تنسيق مرتب لتشويه صورة الاسلاميين، ولتضييق الخناق على مؤسساتهم الدعوية المختلفة.

والجديد ايضا ان «الدرب» الذي بينهم، يبين لنا سر كتابة بعض العقلاء في جريدة الطليعة، رغم التناقض الفكري ما بين الاثنين، فالطليعة كجريدة متقلبة الهوى يوم شيوعية وآخر قومية واخيرا ليبرالية وابعد ما تكون عن الدين... والعقلاء بخلاف ذلك لهم مرجعيتهم التي لا يمكن تغييرها، ولهم مبادئهم التي قد تكون اشد من مبادئ السلفيين، غير ان الهدف الذي ذكرته اعلاه جمع ما بين الاخوة الاعداء.

وعلى كل حال، فإن هذا «الدرب» لم يكن مستغربا عندي وعند الكثيرين، لكنه كان بحاجة فقط الى التأكيد او الى قرائن معتبرة، وذلك حتى لا نظلم «بختهم» ونتجنى عليهم، واعتقد ان التيار الاسلامي يسير في تحقيق اهدافه رغم تخطيط الاخوة الاعداء ورسم دروبهم.

[فاتن]

الفتنة على الطريقة الباكستانية

علي احمد البغلي

الفتنة الطائفية في باكستان كيف بدأت؟ قالها احد الباكستانيين المطلعين في الكويت، مجيبا انها بدأت بجدل بين متخلفي الطائفتين حول منزلة بعض الصحابة، ومنزلة اهل البيت، وبقية الحوادث التي تمت منذ 14 قرنا، ولا تزال تداعياتها تذكى من البعض من حين الى آخر لأسباب الفقر الفكري، وجدب الانجازات على مستوى الواقع.. الباكستاني المطلع استطرد في السؤال: وكيف انتهت؟ مجيبا ايضا على نفسه قائلا: انها انتهت بإلقاء كل طائفة القنابل، وارسال الانتحاريين الى مساجد ومجالس الطرف الآخر، من السنة والشيعة، مخلفة مئات القتلى والجرحى، ومرارة الانتقام العلقمي كلما سنحت الفرصة، وتأججت الفتنة مرة اخرى.

كلام الصديق الباكستاني المطلع الناصح كان بمناسبة التراشق الطائفي الخطر الحاصل على الساحة السياسية هذه الايام، والذي نعتب على بعض الصحف التي اججت نيرانه بكتابات المتشددين فيها، وتصريحات الطرفين. الصديق الباكستاني ابدى خوفه وخشيته من ان يصيب الكويت ما اصاب باكستان وغيرها.

ما يسمى بتقويم الكساء لم اطلع عليه، ولم اسمع عنه الا من افواه المتشددين، واذا ما صح ما ورد به من طعن مباشر وغير مباشر بالصحابة رضوان الله عليهم، فتتم مصادرته من قبل الجهات المعنية، ويحال معدوه وموزعوه على المحاكم بموجب قانون المطبوعات والنشر، وننتهي من هذه الفتنة السوداء بطريقة متحضرة. اما البيانات التوضيحية والمقالات النارية، وبالاخص من اساطين السلفية التكفيرية المتشددة، وعقد المؤتمرات الصحفية، وتأجيج مشاعر العامة والبسطاء، الذين هم وقود كل فتنة طائفية، فهذا امر بمنتهى الخطورة يجب على القيادة السياسية في هذا البلد، وعلى رأسها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح والنائب الاول وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد وغيرهما من مسؤولين حكوميين ونواب وأد هذه الفتنة وهي في مهدها، والحكيم من اتعظ بمآسي غيره. يكفينا الفتنة الدموية اليومية في ارض العراق وباكستان والهند وغيرها من دول اسلامية وعربية.

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.


albaghlilaw@hotmail.com

[فاتن]

أوقفوا الطائفيين عند حدهم

د.أحمد الربعي

أتقدم بنداء حار الى الاخوة رؤساء تحرير الصحف الكويتية بوقف كل مقالات واحاديث تدخل ضمن التحريض الطائفي، وتخل بالوحدة الوطنية.

كل محاولات زعزعة امن الكويت فشلت، وحتى صدام حسين بجبروته وعدوانيته تكسرت طموحاته على ارضنا، وكانت احد اسباب زواله وسقوطه، فعلينا الا نسمح بنخر وحدتنا وتماسكنا من الداخل عبر بعض ابناء جلدتنا الذين يثيرون الفتنة، ويدفعون البلاد الى حوار طائفي بغيض لم نعرفه في تاريخنا، ولم يفكر فيه من سبقونا ممن بنوا هذه البلاد، وحفروا في الصخر.

المجانين والمتطرفون موجودون في كل المجتمعات، وعلينا الا نسمح لهم بنشر جنونهم وتطرفهم ودعواتهم للكراهية، ودق اسفين من العداوة بين ابناء الوطن الواحد.

نعم للحرية، خصوصا حرية الرأي والتعبير، ولكن هناك فرقا جوهريا بين الكلمة المسؤولة والتخريب ونشر الكراهية، وحتى اعظم الدول الديموقراطية لديها قوانين صارمة عندما تتعلق المسألة بتهديد الامن القومي.

في الولايات المتحدة هناك قانون مكافحة العنصرية، فأي مقالة او كلمة يشتم منها المجتمع تفرقة بين الناس بسبب اللون او الاصل او المعتقد تذهب الى القضاء، وحتى الرئيس الاميركي ريغان عندما قال نكتة عن مواطنيه من اصل ايرلندي، وكانت تبدو عفوية اضطر للاعتذار للامة.

رؤساء تحرير صحفنا عليهم مسؤولية كبيرة لحماية البلد، وهم يدركون اهمية وخطورة الكلمة المكتوبة وتأثيرها، واستمرار نشر مقابلات ومقالات تنضح بالكراهية والعزف على اوتار الطائفية هو خطر على الجميع، وهو تهديد لأمن بلدنا وشعبنا وثقتنا كبيرة بروح المسؤولية لدى صحافتنا، فلقد وصل الامر الى درجة خطيرة يجب الا نسمح معها باستمرار الدعوات للكراهية بين ابناء وطن واحد.

[فاتن]

الوحدة الوطنية ضرورة حتمية

سيد محمد باقر الموسوي المهري

الكويت بلد ديموقراطي تجتمع على ارضها الطاهرة قوميات مختلفة ومذاهب عديدة، تمارس شعائرها وطقوسها وعاداتها وتقاليدها بكل حرية، مع الحفاظ على روح الوحدة الوطنية والاخوة الصادقة والالفة والمحبة، وقد اعتاد اجدادنا واسلافنا على ان يعيشوا في هذا البلد متماسكين ومتحابين من غير تفرقة بين السنة والشيعة، فقد كان اخواننا السنة يحضرون مجالس وحسينيات الشيعة، ويأكلون من مأدبة الامام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء، وكان الشيعة يزورون ولا يزالون دواوين اخوانهم السنة، ويشاركونهم احزانهم وافراحهم، وقد اتحدوا جميعهم واصبحوا كتلة واحدة وصفا واحدا كالبنيان المرصوص ابان الغزو الصدامي الغاشم على بلدنا الحبيب الكويت، وقد امتزج الدم الشيعي بالدم السني، ودم جعفر وحيدر وعلي بدم وليد وخالد ودعيج في سبيل تحرير وطنهم، فما يجمعنا ويوحدنا ويرص صفوفنا وينسي خلافاتنا هو وطننا الغالي الذي نفديه بارواحنا وانفسنا واعز ما لدينا.

ولكن ومع الاسف الشديد ظهرت في الآونة الاخيرة فئات شاذة يكفر بعضها بعضا، وهذا امر مرفوض جملة وتفصيلا ودخيل علينا.. لم نعتد على مثل هذه الامور الطائفية البغيضة، ويجب على عقلاء ووجهاء القوم وعلى جميع الحركات والتوجهات والمذاهب ان يستنكروا ويرفضوا من يقوم بإثارة الفتنة الطائفية من اي طرف كان، ومهما كان انتماؤه وموقعه الاجتماعي والسياسي، وكذلك على العلماء الكويتيين الوطنيين والمخلصين، وخصوصا اللجنة الوسطية التابعة لوزارة الاوقاف، حل هذه المشكلة واخماد نار الطائفية حتى نستطيع ان نحافظ على بلدنا ووحدتنا وقوتنا.

[yasmeen]

معجزة!

فهد البسام - جريدة الرأى العام

لا يشغلني ولا يخيفني الخلاف المحتدم بين جماعة خدام المهدي من جهة وبين من يخالفونهم الرأي من جهة أخرى، فالوحدة الوطنية يفترض فيها بعد كل هذه التجارب والسنين أن تكون أكبر وأقوى وأشد عوداً من أن يؤثر بها أو يهزها خلاف مختلق بين جماعات متطرفة معزولة، لكن هناك أمورا عدة يمكن ملاحظتها في أسلوب ونمط تفكير وعقلية كلا الفريقين، جاء هذا الجدال فقط ليكشفها ويؤكدها ويرسخها بشكل لا لبس ولا مواربة فيه، منها ان التطرف لا مذهب له ولا فرق بين أصولية سنية او أصولية شيعية.

فكلا الطرفين يعتقد أنه على صواب دائم ويحتكر الحقيقة المطلقة غير القابلة للجدل أو المناقشة او إعادة النظر، كما وكل فريق يعتقد بأنه الفرقة الوحيدة الناجية التي ستدخل الجنة والعالم كله في جهنم وبئس المصير، متناسين رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء، إلا أن ما لفت انتباهي وأثار استغرابي هو ما جاء في الرد الصادر من هيئة خدام المهدي في لندن، نعم لندن وليس كربلاء، حيث جاء ما معناه أن مؤسس الجماعة نال كرامة مولانا أبي الفضل العباس الذي حرره من السجن بأعجوبة، هكذا إذن، في بدايات القرن الواحد والعشرين هناك من يفسر الواسطة والفساد والتهرب من احكام القضاء بالكرامة والأعجوبة والمعجزة,,, فعلاً ستكون معجزة لو طبق القانون بهذا البلد,,.


bin_bassam@hotmail.com

[سياسى]

الصحابة وسحب الجنسية

فيصل عبدالله عبدالنبي


machaki@taleea.com

تقدم العضو فيصل المسلم باقتراح سحب الجنسية لمن صدر فيه حكم قضائي بسب الرسول صلى الله عليه وسلم أو زوجاته أو أصحابه أو دينه (جريدة الوطن 22 /7/2005)·

نقول للنائب الفاضل: إن هناك قانونا واضحا يحاسب من يسب الرسول أو أمهات المؤمنين أو الصحابة وممكن تصل العقوبة إلى السجن إذا ثبت ذلك، ولكن لا نعلم ما دخل سحب الجنسية بهذه المواضيع أو هي من باب تشديد العقوبة، فعلى ذلك يجب أن تسحب الجنسية لأمور كثيرة من باب التشدد بالعقوبة كتكفير المسلم الذي يشهد الشهادتين وأيضا من يسرق المال العام ومن يروِّج الإرهاب·· الخ، نقول للنائب الفاضل هناك فرق بين الوطنية والقضايا الدينية وإلا فهناك كويتيون مسيحيون لا يعتقدون بنبي الإسلام ولا معتقدات الإسلام أصلا فهل تسحب جنسيتهم من باب تشديد العقوبة لمن لا يؤمن بنبي الإسلام؟ من البديهي أن تعريف السب لا يختلف عليه اثنان، فالسب يختلف عن البحث العلمي والتحقيق التاريخي للوصول الى الحقيقة، بل إن منهج الاستدلال والحجة والبرهان ورفض السب لأنه لا يوضح الحقيقة، قد دعا له الإمام علي (عليه السلام) فقد روي عنه أنه قال: (لا تكونوا سبابين ولا لعانين ولكن قولوا: كان من فعلهم كذا وكذا، لتكون أبلغ في الحجة)·

ولكن المشكلة أن هناك دعوى من البعض بتجريم من يسيء لصحابي، وهذه المسألة مشكلتها هي تعريف معنى الإساءة، فعلى سبيل المثال لو أن شخصا ذكر حادثة تاريخية حدث بها اقتتال بين الصحابة كمعركة صفين وغيرها من الأحداث، فسوف تجد في نتيجة البحث أن هناك من هو على حق وهناك من ليس على ذلك، فهل من سيذكر مثل هذه الحقائق سوف يتهم بأنه أساء للصحابي الذي قاتل الصحابي الآخر الذي كان على الحق أم سوف يعتبر صاحب بحث علمي وهدفه الحقيقة وليس الإساءة، ولو اعتبرنا كل من يذكر حقائق تاريخية أنه مسيء فهل معنى ذلك أن نلغي كثيرا من التفاسير لآيات قرآنية كالقصة المشهورة للصحابي ثعلبة الذي طلب من الرسول أن يدعو له ليرزق المال وبعد أن رزق رفض دفع الزكاة .

فنزل به قول الله عز وجل: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ونكونن من الصالحين فلما آثارهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون) (سورة التوبة) (راجع تفسير فتح التقدير للشوكاني، المجلد 2 ص 185)· والأمثلة كثيرة في هذا المضمار، فنقترح على من يريد سن قوانين من هذا النوع أن يتحرى الدقة لكي لا يساء استخدام القانون لإحداث فتنة بين أبناء المجتمع والصيد في الماء العكر ويبدأ كل طرف بتفسير كلام الطرف المضاد بشكل سلبي، فليس من الجميل سن قانون بطريقة يجرم البحث العلمي بشكل غير مباشر، فالخوف أن بعض التيارات تتمادى في سن القوانين فتسن قانونا يجرم من يسيء لابن تيمية أو محمد بن عبد الوهاب من خلال توصله في بحثه العلمي إلى نتائج غير مرضية لبعض التيارات.

والخوف أن التمادي يزداد فيسن قانون يجرم من يسيء لأسامة بن لادن، فالجميع يرفض أسلوب السباب والشتائم ولكن يجب أن نحمي حرية الرأي وأصحاب البحث العلمي الذين هدفهم التوصل إلى الحقيقة سواء لمعتقدات أو أفكار أو تيارات أو شخصيات تاريخية أو معاصرة، وأما إذا تبنينا دعوة البعض أن نعرض فقط ما هو إيجابي ونمنع الخوض في ما هو سلبي حتى لو ثبت بالأدلة الصحيحة فبهذه الطريقة كل الشخصيات المعاصرة والتاريخية سوف يصبحون صالحين، حتى جمال عبدالناصر لو ذكرنا فقط إيجابياته ولم نتطرق لسلبياته لأصبح من القديسين لأن الأجيال القادمة لن تعرف الحقيقة، كما هو حاصل لكثير من الشخصيات التاريخية، فما نسمع عنهم بوسائل الإعلام شيء وما نقرأه في كتب التاريخ شيء آخر.

فالتاريخ لا يرحم والحقيقة لا تتغير ولا تتبدل وستظهر مهما حاول البعض إخفاءها، فمصلحة البشر هي في كشف الحقائق لهم وليس إخفائها وبرمجة الناس على شيء وعندما يأتي باحث ويكشف الحقيقة تصبح غير مقبولة بسبب البرمجة المتراكمة للجمهور والأجيال، فمن الأفضل لنا أن تكون القوانين عامة تنظم حياة المجتمع كما هو في كل البلدان الديمقراطية وتبيح حرية الرأي والعقيدة للناس وليس من الصحيح فرض قانون ممكن أن يستخدم بشكل غير مباشر لفرض الدستور الكويتي تيار معين ضد بقية التيارات الإسلامية، فمن كتبوا الدستور الكويتي فطنوا لهذه الأمور ولذلك نجد مواد الدستور تنسجم مع الجميع ولكن الخوف من العناصر الجديدة التي دخلت البرلمان أن تفرض توجهاتها على المجتمع من خلال سن قوانين بحجج مختلفة ونتخوف من أن يصبح دستورنا بشكل يجعل كل صاحب بحث علمي مصيره مصير الدكتور أحمد البغدادي·

[زوربا]

النائب.. وسحب الجنسية!

عبدالرحمن النجار

النائب المحترم الدكتور فيصل المسلم من النواب النشطين والمتحمسين لعملهم النيابي في مجلس الامة، ونحن نشكره على هذا النشاط والحماس ونتمنى له الخير والسداد في مسيرته النيابية.. ولكننا نختلف معه حول طرحه الاخير برغبته باستصدار قانون تسحب بموجبه الجنسية الكويتية من كل من يتعرض بما لا يليق بالنشر أو الكتابة بحق الانبياء والصحابة أو كما ورد في اقتراح السيد النائب.

وفي واقع الحال لو نظر النائب الدكتور فيصل المسلم الى قوانين الجزاء وقوانين المطبوعات والنشر لاكتشف انها لم تتجاهل تلك النقطة ولم تغفل عن الذين يتعرضون أو يسيئون للنبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته امهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم... أي ان لدينا قوانين تعالج مثل تلك الاوضاع وتلك الاساءات، بل ان بعض المتسرعين والمتشددين صاروا يستغلون مفهوم «الحسبة» في جرجرة الكتاب والمفكرين والادباء الى المحاكم سواء في الكويت أو في الدول العربية الاخرى، وقد برأت المحاكم العديد منهم لعدم ثبوت التهمة أو لأن الدعوى كيدية، كما ادانت البعض الآخر.

.. ما اريد قوله للاخ النائب فيصل المسلم انه لا تنقصنا القوانين في هذا المضمار ولسنا بحاجة الى قوانين اضافية لأن الموضوع لا يعاني من الفراغ القانوني والتشريعي.

الآن نأتي الى بيت القصيد وهو مسألة «اسقاط الجنسية» كعقوبة ينادي بها النائب فيصل المسلم تحت تلك المعطيات.. يا اخي النائب وبصفتك نائبا «اسلاميا»: منذ متى كانت الجنسية لها علاقة بالدين؟؟ ألستم تدركون وتقولون وتوافقون على ان «الاسلام لا وطن له وليس له حدود جغرافية»؟؟.. واذا قمت بإسقاط الجنسية الكويتية عن كويتي اساء - مثلا - للصحابة أو زوجات الرسول عليه السلام فماذا ستفعل في شخص غير كويتي ارتكب نفس الاساءة على ارض الكويت؟.. هل ستقوم بسحب جنسيته «الباكستانية» أو «المصرية» أو «السورية» أو «البريطانية» أو «التونسية».. وكيف ستفعل ذلك؟ واخيرا ما هي علاقة «الجنسية» بالتقوى والورع؟ وهل الكويتي الذي تسحب جنسيته - تحت تلك الظروف - سيتم اخراجه عن ملة الاسلام ايضا؟؟

يا عزيزي الدكتور فيصل، لدينا قوانين كافية لمعالجة مثل تلك المشكلة ولا اظننا بحاجة الى زيادة تلك القوانين.. مع شكرنا الجزيل لسعة صدرك.


shabaka41@hotmail.com

[Brave Heart]

اعتذر عن تأخري بالرد وكنت متابعا للحملة على جماعة خدام المهدي عليه السلام ، وأود ان اشكرهم على جرأتهم فى طرح موضوع الحجاج الشهداء المقتولين على يد السلطات السعودية وبمؤامرة دنيئة من بعض الشخصيات الكويتية ، واطالب الشيخ البطل ياسر الحبيب ومن مقره فى لندن التركيز على هذه القضية حتى تنكشف الأمور وترجع الجثث الطاهرة لهؤلاء الشهداء الى الكويت ويتضح للجميع الدور الجبان الذي لعبته هذ الشخصيات .

[jameela]

نطالب بسحب الجنسية من النواب الذين يتوسطون لابوطلحة الدوسري الارهابي المعروف

كما نطالب بسحب الجنسية من التكفيريين الذين يشتمون سمو رئيس مجلس الوزراء وهو الامير السابع عشر