فاطمي
07-11-2005, 11:20 AM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/07/11/0922011.jpg
الأسد وزوجته في مكتبهما الخاص المطل على دمشق (نيويورك تايمز)
دبي-العربية.نت
حذر الرئيس السوري بشار الأسد في حديث مع ملحق "نيويورك تايمز" أمس، من أن التوتر الطائفي في الشرق الأوسط لا يعرف حدودا. وقال "هناك تأثير الدومينو، ليس فقط في سوريا ولكن في المنطقة بشكل عام". وأضاف أن "تأثير الدومينو هذا سيبدأ في المتوسط، من سوريا ولبنان، ويتجه جنوبا إلى منطقة الخليج والبحر الأحمر ومن ثم شرقا إلى وسط آسيا وشمالا إلى الحدود الجنوبية لروسيا. كل هذه المجتمعات مرتبطة ببعضها البعض".
وأكد الأسد أن ما يعرف بالحرس القديم قد خرج من السلطة في سوريا، مشيرا إلى أن مشكلة دمشق هي أنها لا تعرف ماذا تريد الإدارة الأميركية الحالية منها، ومؤكدا أنه يتابع الإصلاحات في بلاده ولكن بوتيرة يمكن أن تتحملها.
ونفى الأسد، حسب ما أوردته صحيفة السفير اللبنانية اليوم الاثنين 11-6-2005، أن تكون له أية علاقة باغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. وقال، للصحيفة، إن العديد من حلفاء سوريا قد قتلوا في لبنان ولم يعرف أحد من كان مسؤولا عن ذلك. وأوضح "هناك دائما اغتيالات في لبنان. كان الحريري رجل أعمال دوليا. لا نعرف أي شيء عن علاقاته".
وأضاف، ردا على تصريحات سابقة لوزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان المحت خلالها الى احتمال تورط الاستخبارات الأميركية أو الإسرائيلية بتنفيذ العملية، "حتى ولو كنت أريد إلقاء اللوم على أي من الأطراف الدولية أو الإقليمية الأخرى فإني لا أستطيع ذلك لأني رئيس. لهذا دعمنا التحقيق الدولي".
تجربة العراق لم تنجح
وجدد الأسد التأكيد على أنه طبق بالكامل القرار الدولي الرقم 1559. وأضاف، ردا على سؤال عما إذا كانت سوريا ستساعد في تطبيق ما تبقى من بنوده وبينها نزع سلاح حزب الله، "لقد طلبوا من سوريا عدم التدخل في لبنان، إذا إنها ليست قضيتنا".
وقال الأسد، ردا على سؤال عما إذا كان قلقا من التقارير حول عمل القوات الأميركية غربي العراق والتكهنات التي أثارتها بشأن ضربة محتملة لسوريا، إن "الولايات المتحدة بلد قوي جدا" يمكن أن يوجه ضربة من البحر المتوسط بالسهولة نفسها من تلك التي يمكن أن يوجهها من العراق. وأضاف أن "القضية ليست أين هم وإنما كيف يتصرفون".
وردا على سؤال عما إذا كان الأميركيون ينوون أن يضربوا من مكان ما، قال الاسد "لا. اعتقد أن تجربة العراق لم تنجح".
استبدال الاشتراكية باقتصاد السوق
وقال الأسد، ردا على سؤال بشأن وجود نقاش في واشنطن حول ما إذا كان يسيطر على حكومته، "كان هذا قبل مؤتمرنا"، في إشارة إلى المؤتمر العاشر لحزب البعث الذي عقد قبل أسابيع، مشيرا إلى التغيير الكبير الذي حصل في هيئاته القيادية.
وأضاف الأسد، انه يتابع النقاش الدائر في واشنطن، مشيرا إلى أن "هناك ربما تصنيفين مختلفين: لا يسيطر، وفي التصنيف الثاني: إنه دكتاتور. إذا هناك تناقض". وأضاف ان أيا من التوصيفين ليس صحيحا، موضحا أنه "بحكم القانون والدستور، لرئيس سوريا، الكثير من السلطة. لكن إذا أخذت قرارا وحدك، لا يهم إن كان قرارا كبيرا أو قرارا مهما أو قرارا عاديا، فإنك سترتكب الكثير من الأخطاء. عليك أن تستشير الجميع. هذه هي طريقتي. يقولون ثانيا: إنه ممانع، لا يسيطر، لأني آخذ وقتي. أنا لست متهورا".
وأشار الأسد إلى تغيير آخر حصل خلال مؤتمر البعث ألا وهو استبدال الاشتراكية باقتصاد السوق، موضحا أن هذا التغيير جاء ثمرة 18 شهرا من العمل. وأكد الأسد، في ما يتعلق بالحرس القديم، "لقد رحلوا الآن. لقد قمنا بهذا التغيير".
السماح بانتقاد النظام
وقال الأسد إنه سمح بفتح نقاش عام في سوريا وبانتقاد النظام. وأضاف، ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الناس يشعرون حقا بالحرية للتعبير عما يجول في خواطرهم، "لا، لا نقول إننا حققنا الديموقراطية. إنها طريق طويل. الوضع اليوم، السؤال الذي يجب أن نطرحه هو: هل الوضع اليوم كما كان عليه لنقل قبل 10 أعوام؟ بالتأكيد ليس الوضع نفسه. إذا إنها طريق. يجب أن تسيرها". وتابع الأسد "يريدوننا أن نقفز. إذا قفزت ستقع على رأسك".
الأولويات الاقتصادية
وأوضح الأسد، ردا على سؤال حول أن بعض الإصلاحيين لا يعتبرونه جديا بشأن الإصلاح، أن أولوياته اقتصادية. وأضاف "ماذا سأطعمهم؟ تصريحات؟ أو أوراق؟ يريدون أن يأكلوا طعاما". وتابع أنه كان عليه أن يتناول قضية الفساد فورا، مشيرا إلى أنه "إذا لم نحصل على حزب جديد اليوم، فيمكن أن نحظى به بعد عامين. لا أحد سيموت. لكن إذا لم يكن لديك طعام اليوم، سيموتون غدا".
تعديل قانون الطوارئ
وقال الأسد إنه ينوي تعديل قانون الطوارئ "للحصول على مزيد من الأمن وانتهاكات أقل للشعب"، مشيرا إلى نموذج القانون الوطني في الولايات المتحدة.
وردا على سؤال بشأن اعتقال مجلس إدارة منتدى الأتاسي، قال الأسد "عندما تعلم في الولايات المتحدة أن أحدا ما على علاقة بالقاعدة، ماذا تفعل؟. تعتقله". وأضاف أن الإخوان المسلمين "إرهابيون. قتلوا أكثر من 15 ألفا في سوريا". وتابع أن أعضاء منتدى الأتاسي أطلق سراحهم بعدما قالوا "إنهم لن يعيدوا الكرة مجددا"، في إشارة إلى قراءة رسالة من الإخوان في إحدى ندواتهم.
" لا نعرف ماذا تريد واشنطن"
وقال الأسد، ردا على سؤال عما يعتقد بأن إدارة بوش تريد منه، "لا أعرف. هذه هي المشكلة". وأضاف أن كل ما سمعه من الأميركيين كان حول إحكام إغلاق الحدود مع العراق. وأوضح "يقولون: لا تقومون بما يكفي. لكننا نسأل ماذا تعنون بما يكفي؟".
وقال مسؤول سوري كبير للصحيفة إن السلطات العراقية اعتقلت، عقب زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي السابق ريتشارد ارميتاج إلى دمشق في كانون الثاني الماضي، الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، سبعاوي إبراهيم الحسن التكريتي وأكثر من 20 آخرين وسلمتهم إلى العراقيين، من دون أن تطلب شيئا في المقابل عدا إبقاء الأمر سريا خشية من تنفير الرأي العام العربي وإغضاب المتطرفين.
لكن مسؤولا أميركيا وصف اعتقال التكريتي بمحاولة من الاسد للعب لعبة اعتاد أن يؤديها والده وهي، بحسب تعبيره، مقايضة شيء صغير يريده الأميركيون بحرية العمل ضد سياسات إدارة بوش في مكان آخر. وأضاف أن الأسد لم يدرك ببساطة أن إدارة بوش لن تلعب هذه اللعبة بعد الآن.
وأبلغ الأسد الصحيفة أنه اعتقل أكثر من 1500 متطرف حاولوا عبور الحدود إلى العراق أو منه. وأضاف أنه تم تجاهل جميع عروضه للتعاون الحدودي. وتساءل "مع من نتعاون؟. أذا ذهبت إلى الحدود فلا يوجد من جانبنا إلا حرس سوريون. لكنك إذا نظرت إلى الجانب العراقي، فلا يوجد أحد. لا حراس عراقيون ولا حراس أميركيون. لا أحد".
القتل لا علاقة له بالمقاومة
وقال الأسد، ردا على سؤال عما إذا يعتقد العنف في العراق مقاومة مشروعة، إنه طرح السؤال نفسه على العراقيين. وأضاف "بالطبع، في ما يتعلق بالتفجيرات الانتحارية وقتل العشرات يوميا، إن أحدا لا يعتبرها مقاومة مشروعة في أي مكان في المنطقة. لكن في الوقت نفسه يتحدثون عن العراقيين الذي يهاجمون قوات التحالف، يعتبرونها (العراقيون) مقاومة".
وقال الأسد إنه لم يندم على معارضته للحرب على العراق، موضحا أنه كان ضد مبدأ الحرب وأنه كان يعلم أن سوريا "ستدفع ثمن أي تأثير جانبي للحرب على العراق هذه". وأضاف أن سوريا تدفع حاليا هذا الثمن.
العلاقة مع إسرائيل
وردا على سؤال حول مصافحته الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف خلال مراسم تشييع البابا يوحنا بولس الثاني، إن "الله صنعه. وكل ما صنعه الله يجب الاعتراف به. كسوريين، لم نكن يوما مغلقي العقول".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن سوريا هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي لم "يدرك أن بوش جدي بشأن الإصلاحات الشاملة".
الأسد وزوجته في مكتبهما الخاص المطل على دمشق (نيويورك تايمز)
دبي-العربية.نت
حذر الرئيس السوري بشار الأسد في حديث مع ملحق "نيويورك تايمز" أمس، من أن التوتر الطائفي في الشرق الأوسط لا يعرف حدودا. وقال "هناك تأثير الدومينو، ليس فقط في سوريا ولكن في المنطقة بشكل عام". وأضاف أن "تأثير الدومينو هذا سيبدأ في المتوسط، من سوريا ولبنان، ويتجه جنوبا إلى منطقة الخليج والبحر الأحمر ومن ثم شرقا إلى وسط آسيا وشمالا إلى الحدود الجنوبية لروسيا. كل هذه المجتمعات مرتبطة ببعضها البعض".
وأكد الأسد أن ما يعرف بالحرس القديم قد خرج من السلطة في سوريا، مشيرا إلى أن مشكلة دمشق هي أنها لا تعرف ماذا تريد الإدارة الأميركية الحالية منها، ومؤكدا أنه يتابع الإصلاحات في بلاده ولكن بوتيرة يمكن أن تتحملها.
ونفى الأسد، حسب ما أوردته صحيفة السفير اللبنانية اليوم الاثنين 11-6-2005، أن تكون له أية علاقة باغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. وقال، للصحيفة، إن العديد من حلفاء سوريا قد قتلوا في لبنان ولم يعرف أحد من كان مسؤولا عن ذلك. وأوضح "هناك دائما اغتيالات في لبنان. كان الحريري رجل أعمال دوليا. لا نعرف أي شيء عن علاقاته".
وأضاف، ردا على تصريحات سابقة لوزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان المحت خلالها الى احتمال تورط الاستخبارات الأميركية أو الإسرائيلية بتنفيذ العملية، "حتى ولو كنت أريد إلقاء اللوم على أي من الأطراف الدولية أو الإقليمية الأخرى فإني لا أستطيع ذلك لأني رئيس. لهذا دعمنا التحقيق الدولي".
تجربة العراق لم تنجح
وجدد الأسد التأكيد على أنه طبق بالكامل القرار الدولي الرقم 1559. وأضاف، ردا على سؤال عما إذا كانت سوريا ستساعد في تطبيق ما تبقى من بنوده وبينها نزع سلاح حزب الله، "لقد طلبوا من سوريا عدم التدخل في لبنان، إذا إنها ليست قضيتنا".
وقال الأسد، ردا على سؤال عما إذا كان قلقا من التقارير حول عمل القوات الأميركية غربي العراق والتكهنات التي أثارتها بشأن ضربة محتملة لسوريا، إن "الولايات المتحدة بلد قوي جدا" يمكن أن يوجه ضربة من البحر المتوسط بالسهولة نفسها من تلك التي يمكن أن يوجهها من العراق. وأضاف أن "القضية ليست أين هم وإنما كيف يتصرفون".
وردا على سؤال عما إذا كان الأميركيون ينوون أن يضربوا من مكان ما، قال الاسد "لا. اعتقد أن تجربة العراق لم تنجح".
استبدال الاشتراكية باقتصاد السوق
وقال الأسد، ردا على سؤال بشأن وجود نقاش في واشنطن حول ما إذا كان يسيطر على حكومته، "كان هذا قبل مؤتمرنا"، في إشارة إلى المؤتمر العاشر لحزب البعث الذي عقد قبل أسابيع، مشيرا إلى التغيير الكبير الذي حصل في هيئاته القيادية.
وأضاف الأسد، انه يتابع النقاش الدائر في واشنطن، مشيرا إلى أن "هناك ربما تصنيفين مختلفين: لا يسيطر، وفي التصنيف الثاني: إنه دكتاتور. إذا هناك تناقض". وأضاف ان أيا من التوصيفين ليس صحيحا، موضحا أنه "بحكم القانون والدستور، لرئيس سوريا، الكثير من السلطة. لكن إذا أخذت قرارا وحدك، لا يهم إن كان قرارا كبيرا أو قرارا مهما أو قرارا عاديا، فإنك سترتكب الكثير من الأخطاء. عليك أن تستشير الجميع. هذه هي طريقتي. يقولون ثانيا: إنه ممانع، لا يسيطر، لأني آخذ وقتي. أنا لست متهورا".
وأشار الأسد إلى تغيير آخر حصل خلال مؤتمر البعث ألا وهو استبدال الاشتراكية باقتصاد السوق، موضحا أن هذا التغيير جاء ثمرة 18 شهرا من العمل. وأكد الأسد، في ما يتعلق بالحرس القديم، "لقد رحلوا الآن. لقد قمنا بهذا التغيير".
السماح بانتقاد النظام
وقال الأسد إنه سمح بفتح نقاش عام في سوريا وبانتقاد النظام. وأضاف، ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الناس يشعرون حقا بالحرية للتعبير عما يجول في خواطرهم، "لا، لا نقول إننا حققنا الديموقراطية. إنها طريق طويل. الوضع اليوم، السؤال الذي يجب أن نطرحه هو: هل الوضع اليوم كما كان عليه لنقل قبل 10 أعوام؟ بالتأكيد ليس الوضع نفسه. إذا إنها طريق. يجب أن تسيرها". وتابع الأسد "يريدوننا أن نقفز. إذا قفزت ستقع على رأسك".
الأولويات الاقتصادية
وأوضح الأسد، ردا على سؤال حول أن بعض الإصلاحيين لا يعتبرونه جديا بشأن الإصلاح، أن أولوياته اقتصادية. وأضاف "ماذا سأطعمهم؟ تصريحات؟ أو أوراق؟ يريدون أن يأكلوا طعاما". وتابع أنه كان عليه أن يتناول قضية الفساد فورا، مشيرا إلى أنه "إذا لم نحصل على حزب جديد اليوم، فيمكن أن نحظى به بعد عامين. لا أحد سيموت. لكن إذا لم يكن لديك طعام اليوم، سيموتون غدا".
تعديل قانون الطوارئ
وقال الأسد إنه ينوي تعديل قانون الطوارئ "للحصول على مزيد من الأمن وانتهاكات أقل للشعب"، مشيرا إلى نموذج القانون الوطني في الولايات المتحدة.
وردا على سؤال بشأن اعتقال مجلس إدارة منتدى الأتاسي، قال الأسد "عندما تعلم في الولايات المتحدة أن أحدا ما على علاقة بالقاعدة، ماذا تفعل؟. تعتقله". وأضاف أن الإخوان المسلمين "إرهابيون. قتلوا أكثر من 15 ألفا في سوريا". وتابع أن أعضاء منتدى الأتاسي أطلق سراحهم بعدما قالوا "إنهم لن يعيدوا الكرة مجددا"، في إشارة إلى قراءة رسالة من الإخوان في إحدى ندواتهم.
" لا نعرف ماذا تريد واشنطن"
وقال الأسد، ردا على سؤال عما يعتقد بأن إدارة بوش تريد منه، "لا أعرف. هذه هي المشكلة". وأضاف أن كل ما سمعه من الأميركيين كان حول إحكام إغلاق الحدود مع العراق. وأوضح "يقولون: لا تقومون بما يكفي. لكننا نسأل ماذا تعنون بما يكفي؟".
وقال مسؤول سوري كبير للصحيفة إن السلطات العراقية اعتقلت، عقب زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي السابق ريتشارد ارميتاج إلى دمشق في كانون الثاني الماضي، الأخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، سبعاوي إبراهيم الحسن التكريتي وأكثر من 20 آخرين وسلمتهم إلى العراقيين، من دون أن تطلب شيئا في المقابل عدا إبقاء الأمر سريا خشية من تنفير الرأي العام العربي وإغضاب المتطرفين.
لكن مسؤولا أميركيا وصف اعتقال التكريتي بمحاولة من الاسد للعب لعبة اعتاد أن يؤديها والده وهي، بحسب تعبيره، مقايضة شيء صغير يريده الأميركيون بحرية العمل ضد سياسات إدارة بوش في مكان آخر. وأضاف أن الأسد لم يدرك ببساطة أن إدارة بوش لن تلعب هذه اللعبة بعد الآن.
وأبلغ الأسد الصحيفة أنه اعتقل أكثر من 1500 متطرف حاولوا عبور الحدود إلى العراق أو منه. وأضاف أنه تم تجاهل جميع عروضه للتعاون الحدودي. وتساءل "مع من نتعاون؟. أذا ذهبت إلى الحدود فلا يوجد من جانبنا إلا حرس سوريون. لكنك إذا نظرت إلى الجانب العراقي، فلا يوجد أحد. لا حراس عراقيون ولا حراس أميركيون. لا أحد".
القتل لا علاقة له بالمقاومة
وقال الأسد، ردا على سؤال عما إذا يعتقد العنف في العراق مقاومة مشروعة، إنه طرح السؤال نفسه على العراقيين. وأضاف "بالطبع، في ما يتعلق بالتفجيرات الانتحارية وقتل العشرات يوميا، إن أحدا لا يعتبرها مقاومة مشروعة في أي مكان في المنطقة. لكن في الوقت نفسه يتحدثون عن العراقيين الذي يهاجمون قوات التحالف، يعتبرونها (العراقيون) مقاومة".
وقال الأسد إنه لم يندم على معارضته للحرب على العراق، موضحا أنه كان ضد مبدأ الحرب وأنه كان يعلم أن سوريا "ستدفع ثمن أي تأثير جانبي للحرب على العراق هذه". وأضاف أن سوريا تدفع حاليا هذا الثمن.
العلاقة مع إسرائيل
وردا على سؤال حول مصافحته الرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف خلال مراسم تشييع البابا يوحنا بولس الثاني، إن "الله صنعه. وكل ما صنعه الله يجب الاعتراف به. كسوريين، لم نكن يوما مغلقي العقول".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن سوريا هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي لم "يدرك أن بوش جدي بشأن الإصلاحات الشاملة".