المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بشار الأسد جمد صلاحيات غازي كنعان



كويتى
07-11-2005, 01:33 AM
يبدو أن الضغوط الدولية الخانقة على النظام السوري بدأت تؤتي أُكلها في تحفيز الرئيس بشار الأسد على التحرك لمواجهة مواطن الخلل التي أدت الى عزلته عربيا وإقليميا, فقد كشفت مصادر واسعة الإطلاع في دمشق ل¯ »السياسة« ان الأسد جمد أمس صلاحيات وزير داخليته اللواء الركن غازي كنعان الذي كان وراء الكثير من المخالفات والمحرك الاساسي لتجاوزات رئيس الاستخبارات السورية في لبنان سابقا العميد رستم غزالي.

وأكدت المصادر ذاتها ان الأسد أيقن أخيرا ان كنعان وغزالي وجهان لعملة »فاسدة« واحدة وانهما كانا وراء الضغط للتمديد للرئيس اللبناني إميل لحود وقيادة حملة التحريض السياسية ضد رئيس وزراء لبنان الراحل الشهيد رفيق الحريري والتي أدت الى اغتياله وتفجير الزلزال الذي هز كرسي الرئاسة السوري بقوة.
ويعتقد في دمشق على نطاق واسع ان تجميد كنعان يمثل ضربة قوية للنظام الأمني المخابراتي الذي يحيط بالرئيس الأسد وبداية تحرك موفقة نحو تغيير حقيقي للوضع الداخلي بالاضافة الى ارسال اشارات ايجابية لواشنطن.

واشارت المصادر الى ان بشار الاسد التقط أخيراً مغزى تجميد الولايات المتحدة لأرصدة كنعان وغزالي تحديداً دون باقي المسؤولين السوريين.
وكانت وزارة الخزانة الاميركية أوضحت في قرارها تجميد أرصدة وزير الداخلية السوري انه قاد عمليات الفساد في لبنان وانه كان أبرز المنتفعين من استمرار الوصاية السورية وحكم الأجهزة الموالي لدمشق.

JABER
07-12-2005, 10:31 AM
سياسته الخارجية ونصائحه عرضت سورية لنتائج كارثية

الشرع بعد كنعان بلا صلاحيات وماهر الأسد كلف التحقيق في ملفه


لا يزال النظام السوري يدور حول نفسه, ولا يجد طريقة يخرج بها من العزلة والحصار سوى تشديد اجراءات القطيعة على لبنان انتقاماً منه ومن شعبه, بصورة غريزية فاقعة.
فإلى جانب إغلاق حدوده مع شمال لبنان بصورة نهائية, وفي نطاق الدوران حول النفس, أفادت المصادر المقربة والعليمة »السياسة« بأن النظام ارتد إلى نفسه وبدأ النظر في المرآة عله يكشف فيها العيوب الذاتية ويحاول اصلاحها, وقصده التأهل لمخاطبة العالم, والعودة الى الأسرة الدولية, واسترجاع المكان المفقود في العالم العربي, ومعه مصداقية الدور, وصدق المواقف.

وفي نطاق هذه المجهودات رأى النظام السوري ان السياسة الخارجية التي يقودها فاروق الشرع, والنصائح التي تقدم بها الى رأس النظام هي التي أسفرت عن النتائج الكارثية التي تعرضت لها سورية, وأدت الى عزلتها, وإخراجها من لبنان, والقضاء على دورها الاقليمي, ومحاصرتها بالمطالب الدولية, وبالضغوطات من أجل الإصلاح السياسي والتحول نحو الديمقراطية.

وبعد التوصل الى هذا التقييم, أمر رئيس النظام السوري بشار الأسد بإعداد ملف كامل لفاروق الشرع يتضمن الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها في مجال السياسة الخارجية وأدت الى تدهور سمعة سورية, وتعرضها الى النبذ من قبل المجتمعين العربي والدولي, وقد تضمن الملف مواقف الشرع الاستفزازية في الامم المتحدة أثناء مناقشة الوضع العراقي, واتهام أميركا بأنها قامت بعملية سطو للعراق, ومناقشة الوضع اللبناني في اثر صدور قرار التمديد للحود في ولاية ثانية, وبنصيحة من الشرع, وخلال التشاور الذي سبق صدور القرار 1559 في مجلس الأمن, كما تضمن الملف نتائج عمل الشرع في الخارجية السورية, وبالذات الموقف من الارهاب, وتسهيل مرور الارهابيين الى العراق عبر الحدود السورية, والموقف من انتخاب محمود احمدي نجاد المتشدد لرئاسة ايران واقتراح الشرع على الاسد الذهاب الى طهران لتهنئته, وعلى اساس ان انتصاره يخدم الموقف المتصلب لسورية تجاه المجتمع الدولي, ويشكل ورقة في يد دمشق تحسن من مواجهتها للسياسات الأميركية الموضوعة للمنطقة.

وقد تم تجميع هذه الأخطاء كلها في الملف, واحالته الى ماهر الأسد, شقيق الرئيس, من أجل التحقيق فيه, ووضع اقتراحات ومخارج تسمح بافتتاح عهد جديد للسياسة السورية الخارجية.
ويذكر ان الشرع كان قد تعرض للمساءلة عن سياسته في المؤتمر العاشر لحزب البعث الحاكم, الذي انعقد في السادس من شهر يونيو الماضي, وفي مجال الدفاع عن النفس كان الشرع ينحي باللائمة على نائب الرئيس عبدالحليم خدام, الذي اعتبره المسؤول عن السياسة السورية في العراق ولبنان, خصوصا وانه هو الذي تولى مسؤولية الاجتماع بالعشائر العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين, واعطاء الحماية لرجال هذا النظام الساقط عندما هرب بعضهم الى دمشق, إلا ان استقالة خدام من جميع مناصبه ومهماته الحزبية وضعت الشرع, ونائبه وليد المعلم في واجهة المساءلة والتحقيق.

وتعتقد المصادر ان ملف الشرع ونائبه سيكون ضخماً حين سيطالعه ماهر الأسد, ولا تستبعد ان تكون لديه انعكاساته على المقترحات التي سيتقدم بها, والتي ستنصح إما بتشكيل حكومة جديدة, وبوجوه جديدة, أو بتعديل وزاري كاسح يخرج الشرع وغيره من وزاراتهم.
وفي ضوء التحقيق في الملف من قبل ماهر الأسد بالإمكان اعتبار الشرع مجمداً عن العمل وفي انتظار البت في مستقبله هو ونائبه المعلم.

وكانت »السياسة« كشفت أمس أن الرئيس السوري جمد صلاحيات وزير داخليته اللواء الركن غازي كنعان.

على هذا الصعيد المتصل أفادت المصادر المقربة ان الأسد, من جانبه, يبذل محاولات لفتح خطوط تفاهم مع الولايات المتحدة عن طريق سلسلة من الخطوات في هذا الاتجاه منها ارساله بعثة ديبلوماسية وأمنية تمهد لفتح سفارة لسورية في بغداد, والغائه زيارة كانت مزمعة لطهران لتهنئة نجاد بالفوز بالرئاسة, إلا ان المصادر قالت ان محاولات الاسد هذه لم تسفر عن نتائج, إذ الخطوط مع اميركا وفرنسا لا تزال مغلقة, وان الدولتين لن تقدما على خطوة ايجابية تجاه دمشق إلا بعد ظهور تقرير لجنة التحقيق الدولية ومعرفة من قتل الحريري ونفذ عملية اغتيال الصحافي سمير قصير, وأمين عام الحزب الشيوعي السابق جورج حاوي, والكشف عن كل التجاوزات التي تورط فيها النظام السوري تجاه الشعب اللبناني.

JABER
07-12-2005, 10:34 AM
يعكف شخصياً على دراسة ملفاتهم

الأسد يعتزم محاكمة رموز الفساد في النظام

كشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية رفيعة المستوى في العاصمة السورية دمشق ان الرئيس بشار الأسد يعكف حالياً على دراسة ملفات كبار المسؤولين السوريين وضباط الجيش وأجهزة الأمن للحد من سطوتهم على مختلف نواحي الحياة في سورية وتقديمهم للمحاسبة والمحاكمة بما في ذلك بعض أقربائه - حتى ولو كانت سرية.

ونقلت قناة التلفزيون الهولندي عن المصادر قولها ان الأسد وصل الى قناعة تامة بأن عدم قيامه بإصلاح حقيقي يعرضه شخصياً ونظامه لخطر محدق وان بداية الإصلاح والتغيير ستكون بإقصاء المتورطين في عمليات النهب والفساد وانتهاك حقوق الانسان.

وأشارت المصادر الى ان الرئيس السوري بتخلصه من الحرس القديم يدرك تماماً ان بقاء نظامه مرتبط بقيام نظام ديمقراطي وان الولايات المتحدة جادة في مطالبتها بإحداث تغيير جذري في سورية.

وكان الأسد أعفى نائبه المستقيل عبدالحليم خدام من منصبه في قيادة الجبهة الوطنية التقدمية الحاكمة.
وفي حديث الى صحيفة »نيويورك تايمز« الاميركية الأحد أكد الرئيس السوري انه بدأ يتخلص من الحرس القديم مشيراً الى انه يركز حالياً على الاصلاح الاقتصادي قبل التحرك بسرعة على جبهة الاصلاح السياسي.

ومن ناحية اخرى أكدت مصادر مقربة من حركة الاخوان المسلمين ان الحركة جمدت كل مبادراتها للصلح مع النظام بعد قيامه بإغلاق كل أبواب الحوار واصراره على اعتبار الحركة منظمة ارهابية, وان الحركة ستعيد النظر في علاقاتها مع الولايات المتحدة لممارسة المزيد من الضغوط على النظام القائم في دمشق الذي يعاني من عزلة عربية ودولية خانقة.