بسطرمه
02-18-2020, 05:34 PM
https://al-akhbar.com/Images/ArticleImages/2020218134035197637176300351970390.jpg
زكية الديراني الثلاثاء 18 شباط 2020
تنتقل القناة خلال العامين المقبلين
من المبكر الحديث عن إنتقال قناة mbc من مركزها الأساسي في الامارات العربية المتحدة إلى السعودية وتحديداً إلى حي السفارات غرب العاصمة الرياض. إذ يفصل بين تلك الخطوة أكثر من عامين لتنفيذها، لكن بدأ الكلام عنها أخيراً بشكل علني للاتفاق على التفاصيل المتعلقة بها. قبل أيام، وقّع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة مشروع «المدينة الإعلامية» عقداً مع وليد آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة mbc لإنتقال القناة إلى الرياض. نشر الثنائي صورتهما، فقرأ الأكثرية الخبر بأنه بمثابة الاعلان الرسمي لأولى خطوات الانتقال.
إعلان يعتبر نقلة في مسيرة mbc ويطرح الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول مصير الشبكة السعودية التي تعتبر الأشهر خليجياً بعدما عرفت نجاحاً ملحوظاً في دبي طيلة السنوات الماضية.
في هذا السياق، بات مؤكّداً أن لا رجوع عن قرار إنتقال القناة إلى الرياض، بل على العكس هناك إصرار من قبل السعوديين على إتمام تلك الخطوة في أسرع وقت.
عند الإتفاق على مشروع «المدينة الاعلامية» في الرياض الذي يضمّ غالبية وسائل الاعلام، كان لا بدّ أولاً من جلب mbc، على إعتبار أنها من «أهل البيت».
فمن المعروف أن القناة إستحوذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أكثر من 60% من أسهمها، إثر إعتقال الابراهيمي قبل عامين في فندق الـ«ريتز» في الرياض. يومها، أجبر الابراهيمي على تقديم أوراق mbc لولي العهد، مقابل حريته التي لا تزال مقيّدة لغاية اليوم ولا يمكنه السفر خارج الامارات أو الرياض.
هكذا، ضمن بن سلمان أولاً إنتقال mbc في جعبته، وستتوالى لاحقاً عملية إنتقال أهم الوسائل السعودية على رأسها «العربية» أيضاً وفق ما يتردد. في هذا السياق، يشير بعضهم إلى أنه في ظلّ الفورة الفنية والاعلامية التي تروّجها المملكة عن نفسها، يريد السعوديون إنشاء مركز إعلامي لهم على غرار المراكز العالمية. هذه الخطوة تأتي لتعزيز السعودية على الخريطة الاعلامية والترويج لسياسات بن سلمان،
لكنها في المقابل تحمل رسائل مبطنة بين الامارات والسعودية. إذ تسعى الرياض بداية إلى تفريغ دبي من أجنحتها الاعلامية الاساسية التي شكّلت في السنوات الماضية مركزاً مهماً في الانتاج والاستديوهات، وجذبت أهم الاعلاميين الخليجيين، واليوم تغيرت المعادلة. لذلك إن إنتقال mbc إلى الرياض سيكون تعزيزاً للمملكة وفي المقابل سيشكل فراغاً لدبي التي تفتخر دائماً بإحتضانها للشبكة طيلة السنوات الماضية.
زكية الديراني الثلاثاء 18 شباط 2020
تنتقل القناة خلال العامين المقبلين
من المبكر الحديث عن إنتقال قناة mbc من مركزها الأساسي في الامارات العربية المتحدة إلى السعودية وتحديداً إلى حي السفارات غرب العاصمة الرياض. إذ يفصل بين تلك الخطوة أكثر من عامين لتنفيذها، لكن بدأ الكلام عنها أخيراً بشكل علني للاتفاق على التفاصيل المتعلقة بها. قبل أيام، وقّع الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة مشروع «المدينة الإعلامية» عقداً مع وليد آل إبراهيم رئيس مجلس إدارة mbc لإنتقال القناة إلى الرياض. نشر الثنائي صورتهما، فقرأ الأكثرية الخبر بأنه بمثابة الاعلان الرسمي لأولى خطوات الانتقال.
إعلان يعتبر نقلة في مسيرة mbc ويطرح الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام حول مصير الشبكة السعودية التي تعتبر الأشهر خليجياً بعدما عرفت نجاحاً ملحوظاً في دبي طيلة السنوات الماضية.
في هذا السياق، بات مؤكّداً أن لا رجوع عن قرار إنتقال القناة إلى الرياض، بل على العكس هناك إصرار من قبل السعوديين على إتمام تلك الخطوة في أسرع وقت.
عند الإتفاق على مشروع «المدينة الاعلامية» في الرياض الذي يضمّ غالبية وسائل الاعلام، كان لا بدّ أولاً من جلب mbc، على إعتبار أنها من «أهل البيت».
فمن المعروف أن القناة إستحوذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أكثر من 60% من أسهمها، إثر إعتقال الابراهيمي قبل عامين في فندق الـ«ريتز» في الرياض. يومها، أجبر الابراهيمي على تقديم أوراق mbc لولي العهد، مقابل حريته التي لا تزال مقيّدة لغاية اليوم ولا يمكنه السفر خارج الامارات أو الرياض.
هكذا، ضمن بن سلمان أولاً إنتقال mbc في جعبته، وستتوالى لاحقاً عملية إنتقال أهم الوسائل السعودية على رأسها «العربية» أيضاً وفق ما يتردد. في هذا السياق، يشير بعضهم إلى أنه في ظلّ الفورة الفنية والاعلامية التي تروّجها المملكة عن نفسها، يريد السعوديون إنشاء مركز إعلامي لهم على غرار المراكز العالمية. هذه الخطوة تأتي لتعزيز السعودية على الخريطة الاعلامية والترويج لسياسات بن سلمان،
لكنها في المقابل تحمل رسائل مبطنة بين الامارات والسعودية. إذ تسعى الرياض بداية إلى تفريغ دبي من أجنحتها الاعلامية الاساسية التي شكّلت في السنوات الماضية مركزاً مهماً في الانتاج والاستديوهات، وجذبت أهم الاعلاميين الخليجيين، واليوم تغيرت المعادلة. لذلك إن إنتقال mbc إلى الرياض سيكون تعزيزاً للمملكة وفي المقابل سيشكل فراغاً لدبي التي تفتخر دائماً بإحتضانها للشبكة طيلة السنوات الماضية.