جون
07-10-2005, 11:37 AM
د.أحمد الربعي
فشلت قوى مصرية كثيرة في اختبار محنة السفير المصري المغدور في بغداد الذي قتل بدم بارد على يد الارهاب!
شخصيات مصرية صحفية وناشطة سياسيا انفضحت بشكل مثير للشفقة، والقى بعضهم بورقة التوت الوطنية التي كان يحاول ان يغطي بها عوراته السياسية.
في لحظة تواجه فيها الامة المصرية كارثة فقدان احد سفرائها، كنا نعتقد ان بعض السياسيين المصريين، وخصوصا من المعارضة والصحافيين، يتصرفون بروح المسؤولية والشعور الوطني بالتضامن مع اهلهم ووطنهم وعائلة السفير الشهيد، لكن الكارثة هي هذه الوجوه المصرية التي خرجت عبر الفضائيات تمارس التشفي بوطنها محاولة ايجاد الذرائع لقتلة السفير!
احد الصحافيين المصريين ممن كان يعيش على مائدة صدام، خرج علينا عبر الفضائيات باتهام الحكومة المصرية بأنها كانت السبب في مقتل السفير، ولماذا؟ يجيب الصحافي القومي العربي، والمعارض المصري بأن الحكومة ارسلت سفيرا كان يعمل لدى اسرائىل، وهي تدرك «حساسية المقاومة العراقية» من هذه المسألة، ويضيف، لا فض فوه ولا عاش حاسدوه، أن الحكومة المصرية مسؤولة عن مقتل السفير، لأنها ارسلت سفيرا الى دولة محتلة، حكومتها غير شرعية! ترى ما الذي سيقوله لو ان الارهاب قتل سفير مصر في واشنطن، او لندن، هل سيكون التبرير هو ان الحكومة المصرية ارسلت سفيرا إلى دول امبريالية؟!
آخرون كتبوا وتحدثوا بالاتجاه نفسه، دون ان تتصبب منهم قطرة عرق واحدة خجلا من اهلهم، الذين يستمعون الى هذه الاحاديث والاتهامات الباطلة التي نعتقد ان العداء للحكومة يعني العداء للوطن والامة، والتشفي بدماء الناس، بدلا من التوحد والتضامن في لحظة الكارثة.
حتى حركة «كفاية»، التي ظن بعضنا انها وجه جديد خارج فكر التخشب القومي والاسلامي، خرجت علينا متهمة الحكومة المصرية، بل ومتغزلة بـ «المقاومة العراقية الباسلة!».
ما حدث في مصر من بعض الصحافيين والسياسيين هو فضيحة كاملة الدسم، تدل على الخيبة، وعلى الخلط بين الاعتراض على سياسات الحكومة، والتصرف بغياب روح المسؤولية تجاه امة كان يفترض ان يقف كل ابنائها موقفا واحدا في مواجهة الكارثة، بدلا من البحث عن اعذار والقاء الاتهامات على الحكومة المصرية، وتبرئة القتلة من «المقاومة العراقية الباسلة».. حقا!!
فشلت قوى مصرية كثيرة في اختبار محنة السفير المصري المغدور في بغداد الذي قتل بدم بارد على يد الارهاب!
شخصيات مصرية صحفية وناشطة سياسيا انفضحت بشكل مثير للشفقة، والقى بعضهم بورقة التوت الوطنية التي كان يحاول ان يغطي بها عوراته السياسية.
في لحظة تواجه فيها الامة المصرية كارثة فقدان احد سفرائها، كنا نعتقد ان بعض السياسيين المصريين، وخصوصا من المعارضة والصحافيين، يتصرفون بروح المسؤولية والشعور الوطني بالتضامن مع اهلهم ووطنهم وعائلة السفير الشهيد، لكن الكارثة هي هذه الوجوه المصرية التي خرجت عبر الفضائيات تمارس التشفي بوطنها محاولة ايجاد الذرائع لقتلة السفير!
احد الصحافيين المصريين ممن كان يعيش على مائدة صدام، خرج علينا عبر الفضائيات باتهام الحكومة المصرية بأنها كانت السبب في مقتل السفير، ولماذا؟ يجيب الصحافي القومي العربي، والمعارض المصري بأن الحكومة ارسلت سفيرا كان يعمل لدى اسرائىل، وهي تدرك «حساسية المقاومة العراقية» من هذه المسألة، ويضيف، لا فض فوه ولا عاش حاسدوه، أن الحكومة المصرية مسؤولة عن مقتل السفير، لأنها ارسلت سفيرا الى دولة محتلة، حكومتها غير شرعية! ترى ما الذي سيقوله لو ان الارهاب قتل سفير مصر في واشنطن، او لندن، هل سيكون التبرير هو ان الحكومة المصرية ارسلت سفيرا إلى دول امبريالية؟!
آخرون كتبوا وتحدثوا بالاتجاه نفسه، دون ان تتصبب منهم قطرة عرق واحدة خجلا من اهلهم، الذين يستمعون الى هذه الاحاديث والاتهامات الباطلة التي نعتقد ان العداء للحكومة يعني العداء للوطن والامة، والتشفي بدماء الناس، بدلا من التوحد والتضامن في لحظة الكارثة.
حتى حركة «كفاية»، التي ظن بعضنا انها وجه جديد خارج فكر التخشب القومي والاسلامي، خرجت علينا متهمة الحكومة المصرية، بل ومتغزلة بـ «المقاومة العراقية الباسلة!».
ما حدث في مصر من بعض الصحافيين والسياسيين هو فضيحة كاملة الدسم، تدل على الخيبة، وعلى الخلط بين الاعتراض على سياسات الحكومة، والتصرف بغياب روح المسؤولية تجاه امة كان يفترض ان يقف كل ابنائها موقفا واحدا في مواجهة الكارثة، بدلا من البحث عن اعذار والقاء الاتهامات على الحكومة المصرية، وتبرئة القتلة من «المقاومة العراقية الباسلة».. حقا!!