المصباح
02-08-2020, 05:02 PM
2020-02-06
http://emasc.org/files/2018/07/79-221449-iran-amir-almousawi-algeria2_700x400.jpeg
أكد الدبلوماسي الإيراني السابق أمير الموسوي أن إيران ترصد كل تحركات الإمارات ضدها، ومن بينها الاجتماعات مع إسرائيل والولايات المتحدة بهدف الإضرار بإيران، مشددا على أن صبر طهران بدأ ينفد وأن الإمارات ستدفع الثمن باهظا.
وأفاد الموسوي في تصريحات لـ"قناة الجزيرة" بأن أبو ظبي بعد علمها أن طهران رصدت تحركاتها، أرسلت قبل أسبوعين وفدا أمنيا إليها، حاول تبرير اجتماعاته مع الإسرائيليين في البيت الأبيض، مؤكدا أنها لا تهدف للإضرار بإيران.
وقال الموسوي إن طهران أرسلت خلال الشهر الماضي رسائل واضحة ومباشرة للإمارات العربية، حذرتها فيها من مواصلة العمل ضدها، موضحا أن الإماراتيين يدركون أن بوسع إيران تدمير الاقتصاد الإماراتي، حيث إن معظم الأموال والاستثمارات الموجودة في الإمارات هي إيرانية، كما أن بوسع إيران تدمير السياحة في الإمارات.
وأضاف الموسوي "لدى إيران صبرُ حائك السجاد وقد بدأ ينفد، وهي تقدر أصول الجيرة، وعلى الإماراتيين الاستفادة من هذه الخصال وعدم استغلالها والاستقواء بالأجنبي عموما والجانب الأميركي والإسرائيلي خصوصا".
وتحدث عن مشروع إماراتي سعودي بحريني قائم على التعاون مع إسرائيل والولايات المتحدة للإضرار بالقضية الفلسطينية، من خلال تمرير ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وتأجيج الأوضاع في العراق ولبنان.
بدوره، فسر الكاتب والمحلل السياسي عمر العياصرة الاجتماعات الإماراتية مع الإسرائيليين في البيت الأبيض التي تم الكشف عنها مؤخرا، بأن أبو ظبي تريد أن تلعب دورا في المنطقة أكبر من حجمها، وهي تسعى جاهدة لإرضاء الأميركيين من خلال فرض التطبيع مع إسرائيل كأمر واقع، وذلك بإقناع بعض القادة والمسؤولين العرب بأن أمنهم واستقرار أنظمتهم مرهون بالتقارب مع إسرائيل، "مثلما فعلت مؤخرا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان".
واعتبر العياصرة المشروع الإماراتي في غاية الخطورة، فقد أعاد تعريف إسرائيل على أنها ليست عدوا، ثم أنها حليف، وصولا إلى أنها "سيد" في المنطقة، و"هذا المشروع سيمكّن إسرائيل من "ابتلاع المنطقة".
أما المحلل السياسي علي ناصر الدين فرأى أن التنسيق الثلاثي بين أبو ظبي وتل أبيب وواشنطن أمر عادي، وأن الخطر الإيراني الداهم -بحسب قوله- على دول الخليج سبب كاف لجعل الإمارات تخطو نحول التنسيق مع الإسرائيليين، من أجل حماية مصالحها من المشروع الإيراني.
وبحسب ناصر الدين، فإن القضية الفلسطينية -بعد توقيع السلطة الفلسطينية والأردن ومصر اتفاقيات سلام مع إسرائيل- لم تعد قضية إجماع لدى الدول العربية، وأصبح من حق كل دولة أن تسير في الطريق الذي تعتقد أنه يجلب الأمن لها.
لكن العياصرة أكد أن العرب مهما تنازلوا ومهما انبطحوا لإسرائيل ونسقوا معها، فإنها تبقى تعتبرهم عدوا مؤجلا، والخطر الإيراني فزاعة يستحضرها العرب. وتساءل لماذا لا يواجه العرب إيران بمشروعهم الخاص وبالأسلحة التي اشتروها بملايين الدولارات، ولماذا لا تتحرك طائراتهم إلا للقصف في اليمن وليبيا؟.
http://emasc.org/news/view/16996
http://emasc.org/files/2018/07/79-221449-iran-amir-almousawi-algeria2_700x400.jpeg
أكد الدبلوماسي الإيراني السابق أمير الموسوي أن إيران ترصد كل تحركات الإمارات ضدها، ومن بينها الاجتماعات مع إسرائيل والولايات المتحدة بهدف الإضرار بإيران، مشددا على أن صبر طهران بدأ ينفد وأن الإمارات ستدفع الثمن باهظا.
وأفاد الموسوي في تصريحات لـ"قناة الجزيرة" بأن أبو ظبي بعد علمها أن طهران رصدت تحركاتها، أرسلت قبل أسبوعين وفدا أمنيا إليها، حاول تبرير اجتماعاته مع الإسرائيليين في البيت الأبيض، مؤكدا أنها لا تهدف للإضرار بإيران.
وقال الموسوي إن طهران أرسلت خلال الشهر الماضي رسائل واضحة ومباشرة للإمارات العربية، حذرتها فيها من مواصلة العمل ضدها، موضحا أن الإماراتيين يدركون أن بوسع إيران تدمير الاقتصاد الإماراتي، حيث إن معظم الأموال والاستثمارات الموجودة في الإمارات هي إيرانية، كما أن بوسع إيران تدمير السياحة في الإمارات.
وأضاف الموسوي "لدى إيران صبرُ حائك السجاد وقد بدأ ينفد، وهي تقدر أصول الجيرة، وعلى الإماراتيين الاستفادة من هذه الخصال وعدم استغلالها والاستقواء بالأجنبي عموما والجانب الأميركي والإسرائيلي خصوصا".
وتحدث عن مشروع إماراتي سعودي بحريني قائم على التعاون مع إسرائيل والولايات المتحدة للإضرار بالقضية الفلسطينية، من خلال تمرير ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وتأجيج الأوضاع في العراق ولبنان.
بدوره، فسر الكاتب والمحلل السياسي عمر العياصرة الاجتماعات الإماراتية مع الإسرائيليين في البيت الأبيض التي تم الكشف عنها مؤخرا، بأن أبو ظبي تريد أن تلعب دورا في المنطقة أكبر من حجمها، وهي تسعى جاهدة لإرضاء الأميركيين من خلال فرض التطبيع مع إسرائيل كأمر واقع، وذلك بإقناع بعض القادة والمسؤولين العرب بأن أمنهم واستقرار أنظمتهم مرهون بالتقارب مع إسرائيل، "مثلما فعلت مؤخرا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان".
واعتبر العياصرة المشروع الإماراتي في غاية الخطورة، فقد أعاد تعريف إسرائيل على أنها ليست عدوا، ثم أنها حليف، وصولا إلى أنها "سيد" في المنطقة، و"هذا المشروع سيمكّن إسرائيل من "ابتلاع المنطقة".
أما المحلل السياسي علي ناصر الدين فرأى أن التنسيق الثلاثي بين أبو ظبي وتل أبيب وواشنطن أمر عادي، وأن الخطر الإيراني الداهم -بحسب قوله- على دول الخليج سبب كاف لجعل الإمارات تخطو نحول التنسيق مع الإسرائيليين، من أجل حماية مصالحها من المشروع الإيراني.
وبحسب ناصر الدين، فإن القضية الفلسطينية -بعد توقيع السلطة الفلسطينية والأردن ومصر اتفاقيات سلام مع إسرائيل- لم تعد قضية إجماع لدى الدول العربية، وأصبح من حق كل دولة أن تسير في الطريق الذي تعتقد أنه يجلب الأمن لها.
لكن العياصرة أكد أن العرب مهما تنازلوا ومهما انبطحوا لإسرائيل ونسقوا معها، فإنها تبقى تعتبرهم عدوا مؤجلا، والخطر الإيراني فزاعة يستحضرها العرب. وتساءل لماذا لا يواجه العرب إيران بمشروعهم الخاص وبالأسلحة التي اشتروها بملايين الدولارات، ولماذا لا تتحرك طائراتهم إلا للقصف في اليمن وليبيا؟.
http://emasc.org/news/view/16996