سياسى
07-08-2005, 08:45 PM
لندن تتعاون مع مخابرات عربية لكشف المفجرين
عادل درويش
: الغت اجهزة المخابرات البريطانية جميع الأجازات، وابرقت لجميع وكلائها حول العالم للتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية الأخري في بريطانيا وفي العواصم الصديقة، للتعرف على مدبري ومنفذي الهجمات الأرهابية في لندن امس. وبينما تبقي قيادة بوليس العاصمة لندن " جميع ألأبواب وألأحتمالات مفتوحة انتظارا لجمع الأدلة ومايسفر عنه التحقيق"، على حد قول مصدر قريب من سكوتلانديارد، فأن متخصصي مكافحة الأرهاب في شرطة العاصمة، وفي جهاز المخابرات القومي (ام اي فايف) لم يستبعدوا الأحتمالات التي اوردها مراسل ايلاف في موسكو عن مساعدة تلقاها منفذو التفجيرات من بقايا عناصر منشطرة من الجيش الجمهوري الأيرلندي . الا ان المصدر حذرمن خطأ الوقوع في هذه النظرية وحدها واغفال الأحتمالات الأخرى، مضيفا بأن هذه النظرية يمكن ان تكون صحيحة في حالة احتمالين فقط تدرسهما.
الأول ان المجموعة الأرهابية التي نفذت العملية، ليست خلية نائمة تقيم في بريطانيا، خاصة وان الأمن البريطاني يعرف معظم الناشطين باعتبار انه يسمح للجماعات المتطرفة بحربة التعبير والتنفيس؛ وانما هي مجموعة صغيرة لاتزيد على اربعة او خمسة اشخاص. واستمرارا في هذا الأحتمال، يقول المصدر الأستخباراتي، وصل افراد هذ المجموعة للندن من الخارج من مواني ومطارات ومنافذ متعددة في ألأسبوع الماضي او مطلع هذا الأسبوع. ولأن الأفراد غير معروفين للأمن البريطاني لم يشك في هويتهم احد، وربما تكون اوراقهم مزورة، وهو الدور الأول للمنظمة ألأيرلندية التي لايزال في حوزتها عشرات من الباسبورات ألايرلندية والبريطانية والأوروبية المسروقة. ولم يحمل الوافدون اية اسلحة او متفجرات او اية ادوات تدعوا للأشتباه في اغراض دخولهم للمملكة المتحدة، واغلب الظن تنكرهم كسياح جاؤوا للأستمتاع بالحفل الغنائي (باند ايت) المخصص لمساعدة الدول الافريقية الذي اقيم في هايدبارك.ويرجح المصدر،ان يكون الدور الثاني لبقايا ال أي ار ايه، او من شابهها، في تزويد المجموعة بالمتفجرات وأجهزة التفجير والتوقيت.
وعلمت ايلاف ان هذه النظرية هي محل تحقيق وتدقيق الأن مع اجهزة مخابرات صديقة في الجمهورية الأيرلندية، والبوليس السري في مدينةالستر ( ايرلندا اللشمالية )، واجهزة مخابرات شرق اوسطية.
وكان عددا لايستهان به من اعضاء التنظيم السري للجيش الجمهوري الأيرلندي اقاموا في بيروت في السبعينات ومطلع اللثمانينات وتدربوا مع عدد من المنظمات الفلسطينية المتطرفة ولاتزال تربطهم بها علاقات قوية.
وكان الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي زود المنظمة في السبعينات بحوالي اربعة اطنان من متفجرات السيمتكس ( مع الأخذ في الأعتبار ان 200 غرام فقط فجرت الطائرة بان ام 103 فوق لوكربي عام 1988) وحوالي الف من البنادق السريعة الطلقات والصواريخ.
وخلال السنوات ألأخيرة وسع المنشقون من الجسم الرسمي للحركة الجمهورية ألايرلندية، الرافضين للسلام، من نشاطهم الدولي مع المنظمات ألارهابية وتهريب المخدرات والأسلحة الممنوعة لأغراض مادية بحتة. وتحاول المخابرات البريطانية ألان رسم خريطة لشبكة اتصالات بقايا الحركات المنشقة الفلسطينية والشرق اوسطية، مع المتعاطفين من ابناء الجاليات ألاسلامية في اوروبا، واتصالاتهم بالحركة الأيرلندية. لكن، يقول المصدر البريطاني، انه لايمكن انجاز العمل من بريطانيا فقط بل من الضرورة مساعدة مخابرات دول صديقة في الشرق ألوسط لمعرفة هوية ألايرلنديين الذين تواجدوا في بيروت في فوضى السبعينات، وايضا تواجدوا في ليبا.
ورغم مصالحة الكولونيل القذافي مع بريطانيا، تقول مصادر استخباراتية، فأن الليبيين لايزالون يخفون معلومات قيمة ومهمة ومطلوبة عن العلاقة مع "الي ار ايه" والمساعدات التي قدموها.
اما لنظرية ألاخرى التي يعمل عليها المحققون البريطانيون، فهي ان الذين قاموا بالعمل الأرهابي، ليسوا من خلية نائمة من القاعدة – وان كانوا لم ينهوا الأحتمال - وانما مجموعة ناشئة في بريطانيا نفسها بين اللشباب المسلم الغاضب، مما يفسر عدم التقاط المخابرات الداخلية للخيط، " بسبب غياب أي سوابق لهم في هذا الشأن". واضاف المصدر بان عددا غير معروف " ربما مئات " من الشباب البريطاني ذهب لأفغانستان ايام الطالبان وعاد بكثير من الأفكار الهدامة.
وهذه الأحتمال يزعج المسؤلين البريطانيين كثيرا، بسب غياب اية سجلات عن عدد او هويات الشباب البريطاني الذي ذهب لأفغانستان، او حتى تاريخ الزيارات، كما ان كثير منهم ذهبوا عن طريق باكستان ولايوجد على اوراقهم أي اشارة عن الذهاب لأفغانستان
عادل درويش
: الغت اجهزة المخابرات البريطانية جميع الأجازات، وابرقت لجميع وكلائها حول العالم للتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية الأخري في بريطانيا وفي العواصم الصديقة، للتعرف على مدبري ومنفذي الهجمات الأرهابية في لندن امس. وبينما تبقي قيادة بوليس العاصمة لندن " جميع ألأبواب وألأحتمالات مفتوحة انتظارا لجمع الأدلة ومايسفر عنه التحقيق"، على حد قول مصدر قريب من سكوتلانديارد، فأن متخصصي مكافحة الأرهاب في شرطة العاصمة، وفي جهاز المخابرات القومي (ام اي فايف) لم يستبعدوا الأحتمالات التي اوردها مراسل ايلاف في موسكو عن مساعدة تلقاها منفذو التفجيرات من بقايا عناصر منشطرة من الجيش الجمهوري الأيرلندي . الا ان المصدر حذرمن خطأ الوقوع في هذه النظرية وحدها واغفال الأحتمالات الأخرى، مضيفا بأن هذه النظرية يمكن ان تكون صحيحة في حالة احتمالين فقط تدرسهما.
الأول ان المجموعة الأرهابية التي نفذت العملية، ليست خلية نائمة تقيم في بريطانيا، خاصة وان الأمن البريطاني يعرف معظم الناشطين باعتبار انه يسمح للجماعات المتطرفة بحربة التعبير والتنفيس؛ وانما هي مجموعة صغيرة لاتزيد على اربعة او خمسة اشخاص. واستمرارا في هذا الأحتمال، يقول المصدر الأستخباراتي، وصل افراد هذ المجموعة للندن من الخارج من مواني ومطارات ومنافذ متعددة في ألأسبوع الماضي او مطلع هذا الأسبوع. ولأن الأفراد غير معروفين للأمن البريطاني لم يشك في هويتهم احد، وربما تكون اوراقهم مزورة، وهو الدور الأول للمنظمة ألأيرلندية التي لايزال في حوزتها عشرات من الباسبورات ألايرلندية والبريطانية والأوروبية المسروقة. ولم يحمل الوافدون اية اسلحة او متفجرات او اية ادوات تدعوا للأشتباه في اغراض دخولهم للمملكة المتحدة، واغلب الظن تنكرهم كسياح جاؤوا للأستمتاع بالحفل الغنائي (باند ايت) المخصص لمساعدة الدول الافريقية الذي اقيم في هايدبارك.ويرجح المصدر،ان يكون الدور الثاني لبقايا ال أي ار ايه، او من شابهها، في تزويد المجموعة بالمتفجرات وأجهزة التفجير والتوقيت.
وعلمت ايلاف ان هذه النظرية هي محل تحقيق وتدقيق الأن مع اجهزة مخابرات صديقة في الجمهورية الأيرلندية، والبوليس السري في مدينةالستر ( ايرلندا اللشمالية )، واجهزة مخابرات شرق اوسطية.
وكان عددا لايستهان به من اعضاء التنظيم السري للجيش الجمهوري الأيرلندي اقاموا في بيروت في السبعينات ومطلع اللثمانينات وتدربوا مع عدد من المنظمات الفلسطينية المتطرفة ولاتزال تربطهم بها علاقات قوية.
وكان الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي زود المنظمة في السبعينات بحوالي اربعة اطنان من متفجرات السيمتكس ( مع الأخذ في الأعتبار ان 200 غرام فقط فجرت الطائرة بان ام 103 فوق لوكربي عام 1988) وحوالي الف من البنادق السريعة الطلقات والصواريخ.
وخلال السنوات ألأخيرة وسع المنشقون من الجسم الرسمي للحركة الجمهورية ألايرلندية، الرافضين للسلام، من نشاطهم الدولي مع المنظمات ألارهابية وتهريب المخدرات والأسلحة الممنوعة لأغراض مادية بحتة. وتحاول المخابرات البريطانية ألان رسم خريطة لشبكة اتصالات بقايا الحركات المنشقة الفلسطينية والشرق اوسطية، مع المتعاطفين من ابناء الجاليات ألاسلامية في اوروبا، واتصالاتهم بالحركة الأيرلندية. لكن، يقول المصدر البريطاني، انه لايمكن انجاز العمل من بريطانيا فقط بل من الضرورة مساعدة مخابرات دول صديقة في الشرق ألوسط لمعرفة هوية ألايرلنديين الذين تواجدوا في بيروت في فوضى السبعينات، وايضا تواجدوا في ليبا.
ورغم مصالحة الكولونيل القذافي مع بريطانيا، تقول مصادر استخباراتية، فأن الليبيين لايزالون يخفون معلومات قيمة ومهمة ومطلوبة عن العلاقة مع "الي ار ايه" والمساعدات التي قدموها.
اما لنظرية ألاخرى التي يعمل عليها المحققون البريطانيون، فهي ان الذين قاموا بالعمل الأرهابي، ليسوا من خلية نائمة من القاعدة – وان كانوا لم ينهوا الأحتمال - وانما مجموعة ناشئة في بريطانيا نفسها بين اللشباب المسلم الغاضب، مما يفسر عدم التقاط المخابرات الداخلية للخيط، " بسبب غياب أي سوابق لهم في هذا الشأن". واضاف المصدر بان عددا غير معروف " ربما مئات " من الشباب البريطاني ذهب لأفغانستان ايام الطالبان وعاد بكثير من الأفكار الهدامة.
وهذه الأحتمال يزعج المسؤلين البريطانيين كثيرا، بسب غياب اية سجلات عن عدد او هويات الشباب البريطاني الذي ذهب لأفغانستان، او حتى تاريخ الزيارات، كما ان كثير منهم ذهبوا عن طريق باكستان ولايوجد على اوراقهم أي اشارة عن الذهاب لأفغانستان