مطيري شيعي
12-17-2019, 07:48 PM
https://www.alahednews.com.lb/uploaded/essaysimages/small/lvl220191217030217762.jpg
17/12/2019
تستضيف كوالالمبور غدًا وعلى مدى يومين قمة إسلامية خُماسية من المفترض أن تجمع ماليزيا وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان وممثلين لاثنين وخمسين دولة.
وقال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إن القمة التي تحمل عنوان "دور التنمية في تحقيق السيادة"، ستكون الخطوة الأولى نحو إيجاد حلول لأمراض العالم الإسلامي، وطلب الدعم الدولي لهذه الجهود، لافتًا الى أن القضايا المهمة والمصيرية التي ستناقش في أيام المؤتمر هي قضية اللجوء وتشريد المسلمين في جميع أنحاء العالم بسبب المشاكل التي تعاني منها الدول الإسلامية نتيجة الخلافات والنزاعات الداخلية أو تردي الوضع الاقتصادي، بالإضافة الى مناقشة قضية الأمن الغذائي والهوية الوطنية والثقافية ومسألة الإسلاموفوبيا والكراهية المتصاعدة ضد الإسلام والمسلمين، كما ستتناول مسائل التكنولوجيا والإنترنت والأمن وغيرها.
ضغوط سعودية على عمران خان
القمة التي ستحضرها أيضًا إيران سيغيب عنها رئيس وزراء باكستان عمران خان بعد أنباء عن تعرّضه لضغوط سعودية خلال زيارته السبت الفائت للرياض، وفق ما ذكرت قناة "Geo News" الباكستانية.
وأشارت القناة نقلًا عن مصادر دبلوماسية أن خان ألغى زيارته المقررة إلى ماليزيا - للمشاركة في القمة الإسلامية - وذلك بسبب ضغوط من وليّ العهد السعودية محمد بن سلمان، وللغاية أبلغ نظيره الماليزي بعدم مشاركته، فيما تحدّثت معلومات عن أن وزير الخارجية سيد محمود قريشي سيمثّل باكستان بدلًا من رئيس الوزراء في قمة كوالالمبور.
كذلك غرّد الصحفي الباكستاني البارز عمر شيما عبر حسابه على "تويتر" إن خان قال لمدير استخباراته المستقيل حديثًا بشير ميمون: سآخذك للسعودية لترى محمد بن سلمان وتتعلم كيف لا يجرؤ أحد على معارضته هناك! هم ليسوا مثلنا حيث تعيش المعارضة في الداخل وتتكلّم ضد الحكومة".
ويرى متابعون أن القمة تُفسّر على أنها تقويض لدور السعودية التي ظلّت لعقود واجهة العمل الإسلامي المشترك على الرغم من أن مهاتير أوفد مندوبًا لتسليم الملك سلمان بن عبد العزيز ووليّ عهده دعوة لحضورها، في حين قال الأمين العام المناوب لقمة كوالالمبور شمس الدين عثمان قبل أيام إن القمة ليست تأسيسًا لتجمع بديل عن منظمة التعاون الإسلامي، وأضاف: "الدور الذي يستطيع أن تقوم به قمة كوالالمبور هو دور استكمال لدور المنظمة".
يشار إلى أن خان هو ثاني زعيم يتراجع عن المشاركة في قمة كوالالمبور بعد تراجع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.
روحاني سيحضر القمة
بالموازاة، غادر الرئيس الإيراني حسن روحاني الى كوالالمبور تلبية لدعوة رئيس الوزراء الماليزي يرافقه وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.
وفي كلمة له قبيل مغادرته، أكد روحاني أن "قضايا المنطقة لن تحلّ إلّا من خلال الحوار"، وقال "في المرحلة الاولى من الزيارة سيتم بحث العلاقات المتعددة الجوانب في العالم الاسلامي، مضيفًا إن "سياسة التطلع إلى الشرق وتوثيق العلاقات مع الدول الآسيوية المهمة كانت دائمًا من بين أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والزيارة الى كوالا لامبور وطوكيو بدعوة من كبار المسؤولين في كلا البلدين، تتماشى مع سياسة طهران هذه".
وتابع روحاني إن "العالم الاسلامي يمتلك الامكانيات الكبيرة جغرافيًا ومن حيث الطاقة وعدد السكان والصناعة والثقافة ولكن مع الاسف يتعرض الى العديد من المشاكل منها الارهاب، مبينًا ان الارهاب الحربي و اراقة الدماء والتدخل الاجنبي وعدم توفر الظروف اللازمة لتنمية العالم الاسلامي هي من اهم مشاكل الدول الاسلامية".
وبات معلومًا أن المواقف التي تصدر عن رئيس الوزراء الماليزي لا تُعجب السعودية، خاصة لجهة العداء لـ"اسرائيل" والتضامن الشديد مع القضية الفلسطينية، إضافة الى معارضة العدوان على اليمن والعقوبات على إيران.
17/12/2019
تستضيف كوالالمبور غدًا وعلى مدى يومين قمة إسلامية خُماسية من المفترض أن تجمع ماليزيا وقطر وإندونيسيا وتركيا وباكستان وممثلين لاثنين وخمسين دولة.
وقال رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إن القمة التي تحمل عنوان "دور التنمية في تحقيق السيادة"، ستكون الخطوة الأولى نحو إيجاد حلول لأمراض العالم الإسلامي، وطلب الدعم الدولي لهذه الجهود، لافتًا الى أن القضايا المهمة والمصيرية التي ستناقش في أيام المؤتمر هي قضية اللجوء وتشريد المسلمين في جميع أنحاء العالم بسبب المشاكل التي تعاني منها الدول الإسلامية نتيجة الخلافات والنزاعات الداخلية أو تردي الوضع الاقتصادي، بالإضافة الى مناقشة قضية الأمن الغذائي والهوية الوطنية والثقافية ومسألة الإسلاموفوبيا والكراهية المتصاعدة ضد الإسلام والمسلمين، كما ستتناول مسائل التكنولوجيا والإنترنت والأمن وغيرها.
ضغوط سعودية على عمران خان
القمة التي ستحضرها أيضًا إيران سيغيب عنها رئيس وزراء باكستان عمران خان بعد أنباء عن تعرّضه لضغوط سعودية خلال زيارته السبت الفائت للرياض، وفق ما ذكرت قناة "Geo News" الباكستانية.
وأشارت القناة نقلًا عن مصادر دبلوماسية أن خان ألغى زيارته المقررة إلى ماليزيا - للمشاركة في القمة الإسلامية - وذلك بسبب ضغوط من وليّ العهد السعودية محمد بن سلمان، وللغاية أبلغ نظيره الماليزي بعدم مشاركته، فيما تحدّثت معلومات عن أن وزير الخارجية سيد محمود قريشي سيمثّل باكستان بدلًا من رئيس الوزراء في قمة كوالالمبور.
كذلك غرّد الصحفي الباكستاني البارز عمر شيما عبر حسابه على "تويتر" إن خان قال لمدير استخباراته المستقيل حديثًا بشير ميمون: سآخذك للسعودية لترى محمد بن سلمان وتتعلم كيف لا يجرؤ أحد على معارضته هناك! هم ليسوا مثلنا حيث تعيش المعارضة في الداخل وتتكلّم ضد الحكومة".
ويرى متابعون أن القمة تُفسّر على أنها تقويض لدور السعودية التي ظلّت لعقود واجهة العمل الإسلامي المشترك على الرغم من أن مهاتير أوفد مندوبًا لتسليم الملك سلمان بن عبد العزيز ووليّ عهده دعوة لحضورها، في حين قال الأمين العام المناوب لقمة كوالالمبور شمس الدين عثمان قبل أيام إن القمة ليست تأسيسًا لتجمع بديل عن منظمة التعاون الإسلامي، وأضاف: "الدور الذي يستطيع أن تقوم به قمة كوالالمبور هو دور استكمال لدور المنظمة".
يشار إلى أن خان هو ثاني زعيم يتراجع عن المشاركة في قمة كوالالمبور بعد تراجع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.
روحاني سيحضر القمة
بالموازاة، غادر الرئيس الإيراني حسن روحاني الى كوالالمبور تلبية لدعوة رئيس الوزراء الماليزي يرافقه وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.
وفي كلمة له قبيل مغادرته، أكد روحاني أن "قضايا المنطقة لن تحلّ إلّا من خلال الحوار"، وقال "في المرحلة الاولى من الزيارة سيتم بحث العلاقات المتعددة الجوانب في العالم الاسلامي، مضيفًا إن "سياسة التطلع إلى الشرق وتوثيق العلاقات مع الدول الآسيوية المهمة كانت دائمًا من بين أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والزيارة الى كوالا لامبور وطوكيو بدعوة من كبار المسؤولين في كلا البلدين، تتماشى مع سياسة طهران هذه".
وتابع روحاني إن "العالم الاسلامي يمتلك الامكانيات الكبيرة جغرافيًا ومن حيث الطاقة وعدد السكان والصناعة والثقافة ولكن مع الاسف يتعرض الى العديد من المشاكل منها الارهاب، مبينًا ان الارهاب الحربي و اراقة الدماء والتدخل الاجنبي وعدم توفر الظروف اللازمة لتنمية العالم الاسلامي هي من اهم مشاكل الدول الاسلامية".
وبات معلومًا أن المواقف التي تصدر عن رئيس الوزراء الماليزي لا تُعجب السعودية، خاصة لجهة العداء لـ"اسرائيل" والتضامن الشديد مع القضية الفلسطينية، إضافة الى معارضة العدوان على اليمن والعقوبات على إيران.