جمال
07-07-2005, 01:42 AM
اتهم "الشرق الأوسط" و"الحياة" بالكذب والعمالة لصدام
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/07/06/2047201.jpg
وصف العامري الزرقاوي بـ"المنحرف" البعيد عن الأديان والأعراف والأخلاق
دبي - خالد عويس
في أول رد فعل لمنظمة "بدر" الشيعية في العراق على بيان المنشق الأردني أبومصعب الزرقاوي الداعي لتشكيل فيلق عسكري لقتال المنظمة التي لا زال يصفها بعض بأنها مليشيا مسلحة تابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبدالعزيز الحكيم، قال الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العمري في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن رسالة الزرقاوي لن تثيرهم أبدا و"لن تؤثر علينا". وأضاف أن مسؤولية الرد على الزرقاوي تبقى رهنا بالأجهزة الأمنية، هذا "إذا أبرز الارهابيون أنفسهم".
ووصف العامري الزرقاوي بـ"المنحرف" البعيد عن الأديان والأعراف والأخلاق. وقال إنه - أي الزرقاوي - في هذه الرسالة لم يشذ عن نهجه منذ أول رسالة له في صب جام "غضبه وحقده ضد الشيعة ومنظمة بدر"، مذكرا بأن استهداف منظمته مستمر من قبل "هذا المجرم القاتل". وأشار إلى أن تصريحات سابقة للشيخ حارث الضاري (الأمين العام لهيئة علماء المسلمين) تزامنت مع رسالة للزرقاوي "ادعى من خلالها بأن منظمة بدر تتعاون مع الاحتلال ومسؤولة عن العمليات".
الشعب العراقي كله مستهدف
واستنكر العامري على الزرقاوي تسميته الفيلق الذي قال إنه سيقاتل منظمة بدر باسم "فيلق عمر"، موضحا أن على الزرقاوي اختيار أسماء قتلة ومجرمين لجيشه بدلا من اختيار اسم صحابي جليل عرف بعدله وانصافه. واتهمه بأنه يسعى لاثارة معركة طائفية في العراق، مؤكدا أن الحرب التي يشنها الزرقاوي تطال ليس منظمة بدر وحدها، وإنما الشعب العراقي بمكوناته كلها.
وبرأ العامري ساحة الأطراف السنية من الزرقاوي، مشددا على أن "بقايا النظام السابق متحالفون مع القاعدة وتحالفوا معها". وأوضح "السنة النبلاء الشرفاء كلهم موقفهم واضح من الزرقاوي". وقال إن منظمته طالبت بمقاضاة الشيخ الضاري لاتهامه إياها بقتل السنة على الرغم من أنها منظمة معرفة بتاريخها وقاعدتها الجماهيرية.
وأضاف "إذا كان لدى الشيخ الضاري دليل على صحة اتهاماته فليطرحها وسنكون عندئذ على استعداد للاعتذار من الشعب العراقي وتقديم المجرمين الذين ارتكبوا جرائم ضد السنة لمحاكمات". وأشار إلى أن الشيخ الضاري عليه في المقابل تقديم اعتذار فيما لو لم يتمكن من اثبات اتهاماته.
الضاري يصب الزيت على النار
وأفاد العامري بأن اتهامات الضاري بحقهم بمثابة صب الزيت على النار وتنطوي على تحريض على العنف والقتل و"بحسب القانون فإنه يستحق العقوبة عليها". وقال إن الأمر متروك لتقدير منظمة بدر في مقاضاة الضاري بحسبما تمليه مصلحة الشعب العراقي. ونفى أن تكون بحوزة منظمته أسلحة حاليا، مشيرا إلى الأسلحة تركت في إيران، وتجري مباحثات حاليا مع طهران بهدف بيعها للإيرانيين. وأضاف بأن أسلحة خفيفة تم الإبقاء عليها بغرض حماية مقار المنظمة والشخصيات القيادية.
وعن جهود الوساطة بينهم وبين بعض الأطراف السنية، والتي قادها مقتدى الصدر، ألمح لـ"العربية.نت" أنهم في انتظار اعتذار الشيخ الضاري أو تقديمه دليلا على اتهاماته للشروع في فتح صفحة جديدة. وزاد بأن منظمة بدر لا تسعى لاشعال فتنة طائفية. وأوضح أن هيئة علماء المسلمين كانت اقترحت ميثاق شرف جديدا، وكان رد "بدر" ألا مانع لدى المنظمة في ذلك لكن "أي ميثاق شرف لا يتأسس على الثقة لن يستمر".
وفي معرض رده على تقرير صحفي كانت نشرته صحيفة لندنية في أبريل 2004 عن جهود تقوم بها منظمة "بدر" لتشييع جنوب العراق من خلال الاغتيالات ومصادرة المساجد وما إلى ذلك، هاجم العامري بعض الصحف الدولية، وخصوصا "الشرق الأوسط" و"الحياة" اللتين وصفهما باختلاق الأكاذيب والعمالة لمخابرات النظام السابق. ونفى بصفة قاطعة أن تكون منظمته قد نشطت في هذا الاتجاه، متحديا أن يطرح اسم مسجد واحد تمت مصادرته أو إمام مسجد تم اعتقاله أو اغتياله بواسطة منظمته.
أرواحنا فداء للفلسطينيين
وبخصوص اتهامات سابقة لمنظمة بدر بأنها تقوم باستهداف الفلسطينيين في بغداد وطردهم من منازلهم، أكد بأن ذلك محض أكاذيب، يدحضها حضور السفير الفلسطيني مؤتمر المنظمة أخيرا. وشدد على أنهم يرفضون المساس بالفلسطينيين و"أرواحنا فداء لهم"، لكن عندما يخرج بعض عن القانون سواء كانوا عراقيين أو أردنيين أو فلسطينيين، فلابد أن يطبق القانون عليهم. وقال إنه إذا تم اعتقال فلسطينيين خلال الفترة السابقة، فإن ذلك يعود لأنشطتهم الخارجة على القانون.
يذكر أن العامري (51 عاما) غادر العراق في 1981 بعد أن اعتقل نظام صدام حسين 4 من اشقائه و16 من اقربائه لم يتم العثورعليهم فيما بعد،وانضم الى فيلق بدر في 1983 وقاتل انطلاقا من كردستان العراق.
يشار إلى أن بدايات تشكيل فيلق تابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، يعود إلى 1980 حيث تكونت نواة من المسفرين الإيرانيين من العراق ومن الأسرى العراقيين في إيران حسبما تشير بعض المصادر الصحفية. وأصبح عدد هؤلاء لاحقا 35 ألفا بالاعتماد على العراقيين وحدهم. لكن مصادر أخرى تقول إن الفيلق تأسس منذ بدايته من العراقيين فحسب بعد اقدام صدام حسين على تصفية رموز الحركة الاسلامية وفي مقدمتهم المفكر الإسلامي السيد محمد باقر الصدر.
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/07/06/2047201.jpg
وصف العامري الزرقاوي بـ"المنحرف" البعيد عن الأديان والأعراف والأخلاق
دبي - خالد عويس
في أول رد فعل لمنظمة "بدر" الشيعية في العراق على بيان المنشق الأردني أبومصعب الزرقاوي الداعي لتشكيل فيلق عسكري لقتال المنظمة التي لا زال يصفها بعض بأنها مليشيا مسلحة تابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبدالعزيز الحكيم، قال الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العمري في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن رسالة الزرقاوي لن تثيرهم أبدا و"لن تؤثر علينا". وأضاف أن مسؤولية الرد على الزرقاوي تبقى رهنا بالأجهزة الأمنية، هذا "إذا أبرز الارهابيون أنفسهم".
ووصف العامري الزرقاوي بـ"المنحرف" البعيد عن الأديان والأعراف والأخلاق. وقال إنه - أي الزرقاوي - في هذه الرسالة لم يشذ عن نهجه منذ أول رسالة له في صب جام "غضبه وحقده ضد الشيعة ومنظمة بدر"، مذكرا بأن استهداف منظمته مستمر من قبل "هذا المجرم القاتل". وأشار إلى أن تصريحات سابقة للشيخ حارث الضاري (الأمين العام لهيئة علماء المسلمين) تزامنت مع رسالة للزرقاوي "ادعى من خلالها بأن منظمة بدر تتعاون مع الاحتلال ومسؤولة عن العمليات".
الشعب العراقي كله مستهدف
واستنكر العامري على الزرقاوي تسميته الفيلق الذي قال إنه سيقاتل منظمة بدر باسم "فيلق عمر"، موضحا أن على الزرقاوي اختيار أسماء قتلة ومجرمين لجيشه بدلا من اختيار اسم صحابي جليل عرف بعدله وانصافه. واتهمه بأنه يسعى لاثارة معركة طائفية في العراق، مؤكدا أن الحرب التي يشنها الزرقاوي تطال ليس منظمة بدر وحدها، وإنما الشعب العراقي بمكوناته كلها.
وبرأ العامري ساحة الأطراف السنية من الزرقاوي، مشددا على أن "بقايا النظام السابق متحالفون مع القاعدة وتحالفوا معها". وأوضح "السنة النبلاء الشرفاء كلهم موقفهم واضح من الزرقاوي". وقال إن منظمته طالبت بمقاضاة الشيخ الضاري لاتهامه إياها بقتل السنة على الرغم من أنها منظمة معرفة بتاريخها وقاعدتها الجماهيرية.
وأضاف "إذا كان لدى الشيخ الضاري دليل على صحة اتهاماته فليطرحها وسنكون عندئذ على استعداد للاعتذار من الشعب العراقي وتقديم المجرمين الذين ارتكبوا جرائم ضد السنة لمحاكمات". وأشار إلى أن الشيخ الضاري عليه في المقابل تقديم اعتذار فيما لو لم يتمكن من اثبات اتهاماته.
الضاري يصب الزيت على النار
وأفاد العامري بأن اتهامات الضاري بحقهم بمثابة صب الزيت على النار وتنطوي على تحريض على العنف والقتل و"بحسب القانون فإنه يستحق العقوبة عليها". وقال إن الأمر متروك لتقدير منظمة بدر في مقاضاة الضاري بحسبما تمليه مصلحة الشعب العراقي. ونفى أن تكون بحوزة منظمته أسلحة حاليا، مشيرا إلى الأسلحة تركت في إيران، وتجري مباحثات حاليا مع طهران بهدف بيعها للإيرانيين. وأضاف بأن أسلحة خفيفة تم الإبقاء عليها بغرض حماية مقار المنظمة والشخصيات القيادية.
وعن جهود الوساطة بينهم وبين بعض الأطراف السنية، والتي قادها مقتدى الصدر، ألمح لـ"العربية.نت" أنهم في انتظار اعتذار الشيخ الضاري أو تقديمه دليلا على اتهاماته للشروع في فتح صفحة جديدة. وزاد بأن منظمة بدر لا تسعى لاشعال فتنة طائفية. وأوضح أن هيئة علماء المسلمين كانت اقترحت ميثاق شرف جديدا، وكان رد "بدر" ألا مانع لدى المنظمة في ذلك لكن "أي ميثاق شرف لا يتأسس على الثقة لن يستمر".
وفي معرض رده على تقرير صحفي كانت نشرته صحيفة لندنية في أبريل 2004 عن جهود تقوم بها منظمة "بدر" لتشييع جنوب العراق من خلال الاغتيالات ومصادرة المساجد وما إلى ذلك، هاجم العامري بعض الصحف الدولية، وخصوصا "الشرق الأوسط" و"الحياة" اللتين وصفهما باختلاق الأكاذيب والعمالة لمخابرات النظام السابق. ونفى بصفة قاطعة أن تكون منظمته قد نشطت في هذا الاتجاه، متحديا أن يطرح اسم مسجد واحد تمت مصادرته أو إمام مسجد تم اعتقاله أو اغتياله بواسطة منظمته.
أرواحنا فداء للفلسطينيين
وبخصوص اتهامات سابقة لمنظمة بدر بأنها تقوم باستهداف الفلسطينيين في بغداد وطردهم من منازلهم، أكد بأن ذلك محض أكاذيب، يدحضها حضور السفير الفلسطيني مؤتمر المنظمة أخيرا. وشدد على أنهم يرفضون المساس بالفلسطينيين و"أرواحنا فداء لهم"، لكن عندما يخرج بعض عن القانون سواء كانوا عراقيين أو أردنيين أو فلسطينيين، فلابد أن يطبق القانون عليهم. وقال إنه إذا تم اعتقال فلسطينيين خلال الفترة السابقة، فإن ذلك يعود لأنشطتهم الخارجة على القانون.
يذكر أن العامري (51 عاما) غادر العراق في 1981 بعد أن اعتقل نظام صدام حسين 4 من اشقائه و16 من اقربائه لم يتم العثورعليهم فيما بعد،وانضم الى فيلق بدر في 1983 وقاتل انطلاقا من كردستان العراق.
يشار إلى أن بدايات تشكيل فيلق تابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، يعود إلى 1980 حيث تكونت نواة من المسفرين الإيرانيين من العراق ومن الأسرى العراقيين في إيران حسبما تشير بعض المصادر الصحفية. وأصبح عدد هؤلاء لاحقا 35 ألفا بالاعتماد على العراقيين وحدهم. لكن مصادر أخرى تقول إن الفيلق تأسس منذ بدايته من العراقيين فحسب بعد اقدام صدام حسين على تصفية رموز الحركة الاسلامية وفي مقدمتهم المفكر الإسلامي السيد محمد باقر الصدر.