مرتاح
07-06-2005, 08:57 AM
داود العسعوسي
نحمد الله جل وعلا ان جعلنا من اهل الوسطية السمحاء التي ارتضاها الله شريعة لنا فقال سبحانه «وكذلك جعلناكم أمة وسطا».
فنحن وسط في جميع امورنا العقائدية أو التعبدية، هذه الوسطية المستمدة من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته الكرام وصحابته الابرار رضي الله عنهم، ومن صور هذه الوسطية التوسط في شأن «اولياء الله» وعلى رأسهم الانبياء والرسل صلوات ربي وسلامه عليهم، ونبينا عليه السلام وآل بيته الكرام وصحابته الابرار، فلا نغلوا فيهم وننزلهم منازل هم حذروا منها ونبذوها، ولا نجفوا ونفرط في شأنهم وحاش ان يصدر هذا ممن احبهم وسار على دربهم واقتفى آثارهم واستنار بأقوالهم.
معاشر القراء
سوف نذكر في هذه الحلقات بعض الاشكالات التي سطرها الكاتب عبدالهادي الصالح في شأن مقالاتي السابقة التي ذكرت فيها خطر (الغلو في الاولياء)، ولا شك ان مناقشة الرجال تلقيح للاذهان ونسأل الله تعالى ان يوفقني واياه لكل خير وصلاح وهدى وفلاح.
الاستدراك الاول: قال عبدالهادي الصالح في رده الاول «الوطن» (1/6/2005) مستنكرا علينا ما نصه «فوصف تقديس اولياء الله الصالحين جرثومة».
فنقول: ما هو ضابط تقديس الاولياء هل هو مقيد أم مطلق؟ هل هو محدود بحد أم اقول فيهم كل شيء وأي شيء وانهم يفعلون ما يفعله الله من اجابة الدعوات وكشف الكربات أو ان اقدسهم فأعطيهم مثل هذه الصفات:-
1 - ان الولي يعلم الغيب «علم حضور واحاطة وعيان».
(حقائق الحق موسى الاسكوئي/434)
2 - وان هذا الولي يقول: انا احيي واميت وانا اخلق وارزق.
(شرح خطبة البيان السيد كاظم الرشتي/350)
3 - وان لهؤلاء الاولياء مع الله احوالا ومقامات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل.
(الحكومة الاسلامية الخميني/صفحة 52)!!
4 - وان هذا الولي يقول عن السموات والارض والبروج: «ونحن خلقناهما وخلقنا ما فيهما وما بينهما وما تحتهما».
(احقاق الحق الميرزا موسى الاسكوئي/395 - 396)
5 - وان هذا الولي يعلم متى يموت ولا يموت الا باختياره، وانه يعلم جميع اللغات ويتكلم بها، وانه يعلم منطق الطير ويفهم كلام الحيوانات، وان دعاء الانبياء والرسل صلوات الله عليهم استجيب عندما توسلوا واستشفعوا به.
(بحار الانوار للمجلسي/جزء 23 - 27)
6 - وانه لا يسع الناس الا معرفة هذا الولي ولا يعذر الناس بجهالته، من عرفه كان مؤمنا ومن انكره كان كافرا!
(الكافي للكليني 1/187)
7 - وان هذا الولي افضل واشرف من جميع الانبياء سوى نبينا محمد صلوات الله عليه وسلامه عليه (مرآة العقول لخاتمة المجتهدين المجلسي 2/290، الانوار النعمانية العلامة نعمة الله الجزائري 1/20).
8 - وحقيقة هؤلاء الاولياء غير حقيقة الانبياء وفوقها واعلى رتبة منها (الرسالة التطهيرية محمد باقر الاسكوني/70).
9 - وحتى جبريل عليه السلام اذا اراد ان يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الا بعد ان يستأذن من هذا الولي ثم يدخل على النبي.
(شرح الخطبة السيد كاظم الرشتي/293 وما بعدها وانظر بوار الغالين للسيد مهدي القزويني/123)
10 - وان هؤلاء الاولياء معصومون مطهرون من كل دنس، وانهم لا يذنبون لا صغيرا ولا كبيرا، ولا يعصون... ومن نفى عنهم العصمة في شيء من احوالهم فقد جهلهم ومن جهلهم فهو كافر.
(العلامة الزنجاني عقائد الاثنى عشرية 2/157)
11 - وان هؤلاء الاولياء يقولون:
فذا الخلق منا الينا لنا
علينا يكون حساب الجميع!
وينفخ في الصور من امرنا
ومنا المنادي ومنا السميع!
(الانوار اللامعة الميرزا حسن الحائري/62)
12 - واشدها واكبرها ان هذا الولي هو المعني بكل اسماء الاشارة التي تعود الى الله في القرآن الكريم فكل آية فيها لفظ (هو) - (الذي) - (منه) فالمراد بها هو الولي وليس الله! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
(انظر عقائد الشيخية السيد علاء الدين القزويني/54)
وهذه دعوة مني لجميع القراء ان يأخذوا جولة سريعة في فهارس هذه الكتب (بحار الانوار) للمجلسي/جزء 23 - 27 كتاب الامامة وكذا كتاب (الكافي) الاسلام للكليني الجزء الاول ففي هذه الكتب المهمة صور من هذه القداسة التي يلومنا عبدالهادي ان حذرنا منها وليعلم الجميع أي قداسة يريد عبدالهادي اقحامها في دين الوسطية والاعتدال!
¾ ثم بعد ذلك يقول عبدالهادي «مما يعني هدر سلامة عقيدة المسلمين الملايين»!! واقول: فهل عقيدة هذه الملايين المهدرة تدور حول القداسة المذكورة آنفا؟! وهل السيد علاء الدين القزويني في كتابه (عقائد الشيخية) هدر عقيدة هؤلاء؟
¾ ثم ذكر الكاتب بعض المشاهد والمراقد التي رغب الناس في زيارتها وشد الرحال اليها، لكن الحقيقة التي اغفلها الكاتب ان كثيرا ممن «يقدس» الاولياء يفضل بعضها على زيارة مكة والمدينة وقبر النبي صلى الله عليه وسلم! واليكم يا سادة بعض الامثلة والشواهد الدالة على هذا التفضيل:-
1 - يذكرون «ان الله اوحى الى الكعبة لولا تربة كربلاء ما فضلتك ولولا من تضمه ارض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري واستقري وكوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء والا سخت بك وهويت بك في نار جهنم».
(كتاب البحار للمجلسي 10/107).
2 - وقد سئل المرجع محمد الشيرازي هذا السؤال: يقال ان ارض كربلاء افضل من ارض مكة؟ فكان الجواب نعم (الفقه العقائد/ص370)
3 - وكذا العلامة الكاشاني عقد فصلا في بيان افضلية كربلاء على الكعبة.
(مصابيح الجنان/360)
4 - وان زيارة هذه المراقد لها اجر اكبر بكثير من اجر فريضة الحج «ومن اتاه يوم عرفة عارفا بحقه كتب الله له الف حجة والف عمرة مبرورات متقبلات، والف غزوة مع نبي مرسل أو امام عادل).
(فروع الكليني 1/324، وابن بابوية من لا يحضره الفقيه: 1/182)
5 - بل من زار هذه المراقد كان كمن زار الله في عرشه وانها تعادل ان لم تزد على زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!
(كامل الزيارات ابن قولويه الباب رقم 59 - 60)
ولعلك اخي القارئ تبادر لمطالعة كتاب (نور العين تأليف العلامة محمد الاصطهبناتي) وتتأمل في فهارس الكتاب وما هي اجور زوار هذه المراقد التي تزيد على اجر الصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها!!
¾ وليت عبدالهادي ذكر عند ذكره للمشاهد والمراقد مشهد ومرقد ابي لؤلؤة قاتل عمر رضي الله عنه في كاشان شارع الفيروزي أو من يسمى (بابا شجاع الدين) كما يقال عنه انظر (الكنى والالقاب لعباس القمي 1/147) فإن فيه اعيادا تقام هناك انظر (الانوار النعمانية العلامة الجزائري: 1/108) وبما ان الكاتب دعاني لزيارة المشاهد فأنا بدوري ادعوه لزيارة هذا المرقد وان يقرأ تلك العبارات على ابواب المرقد والمزار في أم المؤمنين عائشة والصحابة الكرام رضي الله عنهم!! ومع هذا كله اخي القارئ فلا يوجد نص أو خبر واحد صحيح صريح يثبت ان صاحب هذا المرقد «أبو لؤلؤة» مات على الاسلام اصلا..!! ومع ذلك كله يقال:
(المأمول - كذا - ان يزوروا صاحب هذا المرقد المملوء بالصفاء في كاشان رحمة الله عليه)، انظر (فرحة الزهراء الشيخ أبو علي الاصفهاني/125).
اهذي هي القداسة التي تستنكر علينا يا استاذ عبدالهادي ان حذرنا منها وحذر منها قبلنا سيدنا ومولانا الولي الصالح امير المؤمنين علي رضي الله عنه حيث قال «وسيهلك في صنفان: محب مفرط يذهب به الحب الى غير الحق، ومبغض مفرط يذهب به البغض الى غير الحق، وخير الناس في حالا النمط الاوسط فألزموه (بحار الأنوار للمجلسي 23/372).
لقد كفانا سيدنا الولي الصالح والجبل الشامخ جعفر الصادق رضي الله عنه عن كل تلك القداسات المزعومة فقال: «فو الله ما نحن الا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، ما نقدر على ضر ولا نفع، ان رحمنا فبرحمته، وان عذبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله حجة، ولا معنا من الله براءة وانا لميتون ومقبورون ومنشورون ومبعوثون...
الى ان قال: اشهدكم اني امرؤ ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما معي من براءة من الله ان اطعته رحمني، وان عصيته عذبني (دفاع عن الحقيقة احمد الوائلي/ص43 نقلا عن بحار الانوار للمجلسي 3/51 وانظر رجال الكشي/225 - 226).
فلم الملامة اذن! ربما نحن احق بتوجيه اللوم لك يا استاذ عبدالهادي أليس كذلك؟!
(وللحديث بقية)
dـalasoosy@hotmail.com
نحمد الله جل وعلا ان جعلنا من اهل الوسطية السمحاء التي ارتضاها الله شريعة لنا فقال سبحانه «وكذلك جعلناكم أمة وسطا».
فنحن وسط في جميع امورنا العقائدية أو التعبدية، هذه الوسطية المستمدة من منهج النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته الكرام وصحابته الابرار رضي الله عنهم، ومن صور هذه الوسطية التوسط في شأن «اولياء الله» وعلى رأسهم الانبياء والرسل صلوات ربي وسلامه عليهم، ونبينا عليه السلام وآل بيته الكرام وصحابته الابرار، فلا نغلوا فيهم وننزلهم منازل هم حذروا منها ونبذوها، ولا نجفوا ونفرط في شأنهم وحاش ان يصدر هذا ممن احبهم وسار على دربهم واقتفى آثارهم واستنار بأقوالهم.
معاشر القراء
سوف نذكر في هذه الحلقات بعض الاشكالات التي سطرها الكاتب عبدالهادي الصالح في شأن مقالاتي السابقة التي ذكرت فيها خطر (الغلو في الاولياء)، ولا شك ان مناقشة الرجال تلقيح للاذهان ونسأل الله تعالى ان يوفقني واياه لكل خير وصلاح وهدى وفلاح.
الاستدراك الاول: قال عبدالهادي الصالح في رده الاول «الوطن» (1/6/2005) مستنكرا علينا ما نصه «فوصف تقديس اولياء الله الصالحين جرثومة».
فنقول: ما هو ضابط تقديس الاولياء هل هو مقيد أم مطلق؟ هل هو محدود بحد أم اقول فيهم كل شيء وأي شيء وانهم يفعلون ما يفعله الله من اجابة الدعوات وكشف الكربات أو ان اقدسهم فأعطيهم مثل هذه الصفات:-
1 - ان الولي يعلم الغيب «علم حضور واحاطة وعيان».
(حقائق الحق موسى الاسكوئي/434)
2 - وان هذا الولي يقول: انا احيي واميت وانا اخلق وارزق.
(شرح خطبة البيان السيد كاظم الرشتي/350)
3 - وان لهؤلاء الاولياء مع الله احوالا ومقامات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل.
(الحكومة الاسلامية الخميني/صفحة 52)!!
4 - وان هذا الولي يقول عن السموات والارض والبروج: «ونحن خلقناهما وخلقنا ما فيهما وما بينهما وما تحتهما».
(احقاق الحق الميرزا موسى الاسكوئي/395 - 396)
5 - وان هذا الولي يعلم متى يموت ولا يموت الا باختياره، وانه يعلم جميع اللغات ويتكلم بها، وانه يعلم منطق الطير ويفهم كلام الحيوانات، وان دعاء الانبياء والرسل صلوات الله عليهم استجيب عندما توسلوا واستشفعوا به.
(بحار الانوار للمجلسي/جزء 23 - 27)
6 - وانه لا يسع الناس الا معرفة هذا الولي ولا يعذر الناس بجهالته، من عرفه كان مؤمنا ومن انكره كان كافرا!
(الكافي للكليني 1/187)
7 - وان هذا الولي افضل واشرف من جميع الانبياء سوى نبينا محمد صلوات الله عليه وسلامه عليه (مرآة العقول لخاتمة المجتهدين المجلسي 2/290، الانوار النعمانية العلامة نعمة الله الجزائري 1/20).
8 - وحقيقة هؤلاء الاولياء غير حقيقة الانبياء وفوقها واعلى رتبة منها (الرسالة التطهيرية محمد باقر الاسكوني/70).
9 - وحتى جبريل عليه السلام اذا اراد ان يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الا بعد ان يستأذن من هذا الولي ثم يدخل على النبي.
(شرح الخطبة السيد كاظم الرشتي/293 وما بعدها وانظر بوار الغالين للسيد مهدي القزويني/123)
10 - وان هؤلاء الاولياء معصومون مطهرون من كل دنس، وانهم لا يذنبون لا صغيرا ولا كبيرا، ولا يعصون... ومن نفى عنهم العصمة في شيء من احوالهم فقد جهلهم ومن جهلهم فهو كافر.
(العلامة الزنجاني عقائد الاثنى عشرية 2/157)
11 - وان هؤلاء الاولياء يقولون:
فذا الخلق منا الينا لنا
علينا يكون حساب الجميع!
وينفخ في الصور من امرنا
ومنا المنادي ومنا السميع!
(الانوار اللامعة الميرزا حسن الحائري/62)
12 - واشدها واكبرها ان هذا الولي هو المعني بكل اسماء الاشارة التي تعود الى الله في القرآن الكريم فكل آية فيها لفظ (هو) - (الذي) - (منه) فالمراد بها هو الولي وليس الله! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
(انظر عقائد الشيخية السيد علاء الدين القزويني/54)
وهذه دعوة مني لجميع القراء ان يأخذوا جولة سريعة في فهارس هذه الكتب (بحار الانوار) للمجلسي/جزء 23 - 27 كتاب الامامة وكذا كتاب (الكافي) الاسلام للكليني الجزء الاول ففي هذه الكتب المهمة صور من هذه القداسة التي يلومنا عبدالهادي ان حذرنا منها وليعلم الجميع أي قداسة يريد عبدالهادي اقحامها في دين الوسطية والاعتدال!
¾ ثم بعد ذلك يقول عبدالهادي «مما يعني هدر سلامة عقيدة المسلمين الملايين»!! واقول: فهل عقيدة هذه الملايين المهدرة تدور حول القداسة المذكورة آنفا؟! وهل السيد علاء الدين القزويني في كتابه (عقائد الشيخية) هدر عقيدة هؤلاء؟
¾ ثم ذكر الكاتب بعض المشاهد والمراقد التي رغب الناس في زيارتها وشد الرحال اليها، لكن الحقيقة التي اغفلها الكاتب ان كثيرا ممن «يقدس» الاولياء يفضل بعضها على زيارة مكة والمدينة وقبر النبي صلى الله عليه وسلم! واليكم يا سادة بعض الامثلة والشواهد الدالة على هذا التفضيل:-
1 - يذكرون «ان الله اوحى الى الكعبة لولا تربة كربلاء ما فضلتك ولولا من تضمه ارض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت فقري واستقري وكوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء والا سخت بك وهويت بك في نار جهنم».
(كتاب البحار للمجلسي 10/107).
2 - وقد سئل المرجع محمد الشيرازي هذا السؤال: يقال ان ارض كربلاء افضل من ارض مكة؟ فكان الجواب نعم (الفقه العقائد/ص370)
3 - وكذا العلامة الكاشاني عقد فصلا في بيان افضلية كربلاء على الكعبة.
(مصابيح الجنان/360)
4 - وان زيارة هذه المراقد لها اجر اكبر بكثير من اجر فريضة الحج «ومن اتاه يوم عرفة عارفا بحقه كتب الله له الف حجة والف عمرة مبرورات متقبلات، والف غزوة مع نبي مرسل أو امام عادل).
(فروع الكليني 1/324، وابن بابوية من لا يحضره الفقيه: 1/182)
5 - بل من زار هذه المراقد كان كمن زار الله في عرشه وانها تعادل ان لم تزد على زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم!
(كامل الزيارات ابن قولويه الباب رقم 59 - 60)
ولعلك اخي القارئ تبادر لمطالعة كتاب (نور العين تأليف العلامة محمد الاصطهبناتي) وتتأمل في فهارس الكتاب وما هي اجور زوار هذه المراقد التي تزيد على اجر الصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها!!
¾ وليت عبدالهادي ذكر عند ذكره للمشاهد والمراقد مشهد ومرقد ابي لؤلؤة قاتل عمر رضي الله عنه في كاشان شارع الفيروزي أو من يسمى (بابا شجاع الدين) كما يقال عنه انظر (الكنى والالقاب لعباس القمي 1/147) فإن فيه اعيادا تقام هناك انظر (الانوار النعمانية العلامة الجزائري: 1/108) وبما ان الكاتب دعاني لزيارة المشاهد فأنا بدوري ادعوه لزيارة هذا المرقد وان يقرأ تلك العبارات على ابواب المرقد والمزار في أم المؤمنين عائشة والصحابة الكرام رضي الله عنهم!! ومع هذا كله اخي القارئ فلا يوجد نص أو خبر واحد صحيح صريح يثبت ان صاحب هذا المرقد «أبو لؤلؤة» مات على الاسلام اصلا..!! ومع ذلك كله يقال:
(المأمول - كذا - ان يزوروا صاحب هذا المرقد المملوء بالصفاء في كاشان رحمة الله عليه)، انظر (فرحة الزهراء الشيخ أبو علي الاصفهاني/125).
اهذي هي القداسة التي تستنكر علينا يا استاذ عبدالهادي ان حذرنا منها وحذر منها قبلنا سيدنا ومولانا الولي الصالح امير المؤمنين علي رضي الله عنه حيث قال «وسيهلك في صنفان: محب مفرط يذهب به الحب الى غير الحق، ومبغض مفرط يذهب به البغض الى غير الحق، وخير الناس في حالا النمط الاوسط فألزموه (بحار الأنوار للمجلسي 23/372).
لقد كفانا سيدنا الولي الصالح والجبل الشامخ جعفر الصادق رضي الله عنه عن كل تلك القداسات المزعومة فقال: «فو الله ما نحن الا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، ما نقدر على ضر ولا نفع، ان رحمنا فبرحمته، وان عذبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله حجة، ولا معنا من الله براءة وانا لميتون ومقبورون ومنشورون ومبعوثون...
الى ان قال: اشهدكم اني امرؤ ولدني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما معي من براءة من الله ان اطعته رحمني، وان عصيته عذبني (دفاع عن الحقيقة احمد الوائلي/ص43 نقلا عن بحار الانوار للمجلسي 3/51 وانظر رجال الكشي/225 - 226).
فلم الملامة اذن! ربما نحن احق بتوجيه اللوم لك يا استاذ عبدالهادي أليس كذلك؟!
(وللحديث بقية)
dـalasoosy@hotmail.com