أمير الدهاء
11-03-2019, 11:45 PM
https://s.addiyarcomcarloscharlesnet.com/storage/attachments/1804/nabih_478592_large.jpg
كل الدنيا ضد الرئيس الأميركي، باستثناء العرب الذين لا يعترف بوجودهم على سطح الأرض
نبيه البرجي - الديار اللبنانيه
10 تشرين الأول 2019
على طريقة عمر بن أبي ربيعة تعامل العرب مع الغزو التركي لشرق الفرات. من ثقب الخيمة تعالت الصيحات، على أشكالها. مصر، أم الدنيا (ليتها أم العرب)، دعت الى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب. لا لاجتماع طارئ للقمة العربية. مالفارق؟ حكي بحكي...
هؤلاء الذين حملوا مناديلهم، وكوفياتهم، الى حائط المبكى، حملوا معهم قرارهم الاستراتيجي. ارسال مائة ألف جندي، وآلاف الدبابات، ومئات القاذفات، للتصدي لمن ملأ رأسه بكل ذلك الجنون العثماني، وقد بدأ عام 1299 بخنق عثمان بيك لعمه دوندار بيك، لتتواصل عمليات قتل السلاطين لأشقائهم، وحتى لأبنائهم، دون أن نغفل واقعة فقء العيون.
طائرات، ودبابات، وجنود، من ورق. هذه هي أحوال العرب. دونالد ترامب اختزلنا بكلمتين: لا عرب...
كل الدنيا ضد الرئيس الأميركي، باستثناء العرب الذين لا يعترف بوجودهم على سطح الأرض. بتلك الطريقة الكاريكاتورية برر تخليه عن اصدقائه الأكراد. قال انهم لم يشاركوا في انزال النورماندي في السادس من حزيران 1944. لا أكراد أيضاً...
لا أحد لفته الى أن النورماندي في فرنسا لا في أميركا، وأن الأكراد اما كانوا تحت الانتداب الانكليزي، أو تحت الانتداب الفرنسي. ربما، أيضاً، بين شاربي جوزف ستالين.
للمرة الأولى نشعر أن ذلك الرجل، بتغريداته الغرائبية، أعظم شخصية أنتجتها أميركا العظمى...
قال «التدخل في الشرق الأوسط كان اسوأ قرار في تاريخ أميركا». هكذا يضع فرنكلين روزفلت وهاري ترومان، ناهيك عن دوايت ايزنهاور ولندون جونسون، وصولاً الى جيمي كارتر، وجورج بوش الأب، وجورج دبليو بوش، وحتى بيل كلينتون وباراك أوباما، وراء القضبان. ضمناَ قال... في صندوق القمامة.
كلامه أثار الصدمة في اسرائيل التي (نظن) لولا أميركا لما بقيت هناك. ثم هل كان العرب ظلوا، هكذا، في حال اجترار سيزيفي للقرون الوسطى؟ وهل كان هناك من يقطع الطريق على أي اتجاه ديناميكي، أو ثوري، الى الحداثة؟
لا نزال عند اعتقادنا بوجود خلل جيني (أو خطأ الهي) في تشكيل العرب. حتى الآن، لا نزال الغساسنة والمناذرة. حتى الآن، لا تزال حرب داحس والغبراء تستوطن
لاوعينا. باراك أوباما، الآتي مثلنا من وراء الزمن (قبل أن تعيد هارفارد صناعته)، قال: المشكلة فيكم. اتهام مباشر الى الله أم الى يعرب بن قحطان؟
لا مجال لتغيير ما في رؤوسنا حتى تتغير رؤوسنا. ما رأيكم باستنساخ عنترة بن شداد. يا صاحبي، حتى فارس بني عبس كرّس سيفه، وحصانه، وشعره، لعيني امرأة. أحد الملوك العرب دفع ما يقدر الآن بمائة مليون دولار للحصول على صورة ابنة رونالد ريغان وهي عارية. كم ندفع الآن من أجل ضحكة من شفتي ميلانيا، أومن شفتي ايفانكا، ترامب؟
لا، لا. عنترة استخدم السيف لتبديد سواد اللون. ماذا عن سواد العقل، وسواد القلب، لدى الكائن العربي؟
كل ما فعله دونالد ترامب للدفاع عن أصدقائه الكرد وصفه لعملية «نبع السلام» بـ«الفكرة السيئة». ما يعنيه، وبالحرف الواحد، ألاّ يصاب أي جندي أميركي بالأذى. الآخرون الى الجحيم. هذا ما حصل وما يحصل.
أولئك الكرد الذين خانوا الأرض، وخانوا الأشقاء حين اقتلعوهم من قراهم، ومن حقولهم، ظناً منهم أن الأزمة في سوريا ستفضي الى تفكيكها. اذاً، دولة باعتراف أميركي وأوروبي واسرائيلي. لم يأخذوا بالنصيحة الروسية، ولا بالنصيحة السورية. انكم تضعون دماءكم، ودماء اشقائكم، تحت أقدام الغزاة...
ما نطق به الرئيس الأميركي هام جداً. نقول للذين يحترفون ثقافة الأدعية، اقيموا الصلوات ليل نهار لبقاء هذا الرجل في البيت الأبيض. هو وحده بطل الرحيل عن الشرق الأوسط. اصدقاؤه على خطاه...
https://www.addiyarcomcarloscharlesnet.com/article/1803093-%D8%B5%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8
كل الدنيا ضد الرئيس الأميركي، باستثناء العرب الذين لا يعترف بوجودهم على سطح الأرض
نبيه البرجي - الديار اللبنانيه
10 تشرين الأول 2019
على طريقة عمر بن أبي ربيعة تعامل العرب مع الغزو التركي لشرق الفرات. من ثقب الخيمة تعالت الصيحات، على أشكالها. مصر، أم الدنيا (ليتها أم العرب)، دعت الى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب. لا لاجتماع طارئ للقمة العربية. مالفارق؟ حكي بحكي...
هؤلاء الذين حملوا مناديلهم، وكوفياتهم، الى حائط المبكى، حملوا معهم قرارهم الاستراتيجي. ارسال مائة ألف جندي، وآلاف الدبابات، ومئات القاذفات، للتصدي لمن ملأ رأسه بكل ذلك الجنون العثماني، وقد بدأ عام 1299 بخنق عثمان بيك لعمه دوندار بيك، لتتواصل عمليات قتل السلاطين لأشقائهم، وحتى لأبنائهم، دون أن نغفل واقعة فقء العيون.
طائرات، ودبابات، وجنود، من ورق. هذه هي أحوال العرب. دونالد ترامب اختزلنا بكلمتين: لا عرب...
كل الدنيا ضد الرئيس الأميركي، باستثناء العرب الذين لا يعترف بوجودهم على سطح الأرض. بتلك الطريقة الكاريكاتورية برر تخليه عن اصدقائه الأكراد. قال انهم لم يشاركوا في انزال النورماندي في السادس من حزيران 1944. لا أكراد أيضاً...
لا أحد لفته الى أن النورماندي في فرنسا لا في أميركا، وأن الأكراد اما كانوا تحت الانتداب الانكليزي، أو تحت الانتداب الفرنسي. ربما، أيضاً، بين شاربي جوزف ستالين.
للمرة الأولى نشعر أن ذلك الرجل، بتغريداته الغرائبية، أعظم شخصية أنتجتها أميركا العظمى...
قال «التدخل في الشرق الأوسط كان اسوأ قرار في تاريخ أميركا». هكذا يضع فرنكلين روزفلت وهاري ترومان، ناهيك عن دوايت ايزنهاور ولندون جونسون، وصولاً الى جيمي كارتر، وجورج بوش الأب، وجورج دبليو بوش، وحتى بيل كلينتون وباراك أوباما، وراء القضبان. ضمناَ قال... في صندوق القمامة.
كلامه أثار الصدمة في اسرائيل التي (نظن) لولا أميركا لما بقيت هناك. ثم هل كان العرب ظلوا، هكذا، في حال اجترار سيزيفي للقرون الوسطى؟ وهل كان هناك من يقطع الطريق على أي اتجاه ديناميكي، أو ثوري، الى الحداثة؟
لا نزال عند اعتقادنا بوجود خلل جيني (أو خطأ الهي) في تشكيل العرب. حتى الآن، لا نزال الغساسنة والمناذرة. حتى الآن، لا تزال حرب داحس والغبراء تستوطن
لاوعينا. باراك أوباما، الآتي مثلنا من وراء الزمن (قبل أن تعيد هارفارد صناعته)، قال: المشكلة فيكم. اتهام مباشر الى الله أم الى يعرب بن قحطان؟
لا مجال لتغيير ما في رؤوسنا حتى تتغير رؤوسنا. ما رأيكم باستنساخ عنترة بن شداد. يا صاحبي، حتى فارس بني عبس كرّس سيفه، وحصانه، وشعره، لعيني امرأة. أحد الملوك العرب دفع ما يقدر الآن بمائة مليون دولار للحصول على صورة ابنة رونالد ريغان وهي عارية. كم ندفع الآن من أجل ضحكة من شفتي ميلانيا، أومن شفتي ايفانكا، ترامب؟
لا، لا. عنترة استخدم السيف لتبديد سواد اللون. ماذا عن سواد العقل، وسواد القلب، لدى الكائن العربي؟
كل ما فعله دونالد ترامب للدفاع عن أصدقائه الكرد وصفه لعملية «نبع السلام» بـ«الفكرة السيئة». ما يعنيه، وبالحرف الواحد، ألاّ يصاب أي جندي أميركي بالأذى. الآخرون الى الجحيم. هذا ما حصل وما يحصل.
أولئك الكرد الذين خانوا الأرض، وخانوا الأشقاء حين اقتلعوهم من قراهم، ومن حقولهم، ظناً منهم أن الأزمة في سوريا ستفضي الى تفكيكها. اذاً، دولة باعتراف أميركي وأوروبي واسرائيلي. لم يأخذوا بالنصيحة الروسية، ولا بالنصيحة السورية. انكم تضعون دماءكم، ودماء اشقائكم، تحت أقدام الغزاة...
ما نطق به الرئيس الأميركي هام جداً. نقول للذين يحترفون ثقافة الأدعية، اقيموا الصلوات ليل نهار لبقاء هذا الرجل في البيت الأبيض. هو وحده بطل الرحيل عن الشرق الأوسط. اصدقاؤه على خطاه...
https://www.addiyarcomcarloscharlesnet.com/article/1803093-%D8%B5%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8