المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحرين تغلق جمعية العمل الإسلامي لاتهامها بالقذف



فاطمي
07-05-2005, 08:58 AM
أغلقت البحرين جمعية اسلامية بسبب ما قال مسؤولون انه قذف في حق شخصيات حكومية خلال احتفال بتكريم بحرينيين سجنوا من قبل للتخطيط للقيام بانقلاب.
قال بيان لوزارة الشؤون الاجتماعية امس نقلته وكالة انباء البحرين الحكومية انه سيتم اغلاق جمعية العمل الاسلامي «اداريا لمدة خمسة واربعين يوما بصفة مؤقتة بسبب التجاوزات غير القانونية والتى تمثلت فى مخالفة الجمعية للانظمة والقوانين المعمول بها والنظام الاساسي للجمعية والهدف الذي انشئت من اجله بالاضافة الى مخالفة قانون المطبوعات والنشر».
ولم تقدم الوكالة مزيدا من التفاصيل لكن فاطمة محمد البلوشي وزيرة الشؤون الاجتماعية قالت في تصريحات منشورة ان المتحدثين في احتفال الاسبوع الماضي اساءوا الى سمعة شخصيات حكومية.

وقال شهود ان ناشطي حقوق الانسان في الاحتفال اتهموا اعضاء اسرة ال خليفة الحاكمة بحرمان البحرينيين من حقوقهم.

وقال صلاح الخواجة نائب رئيس الجمعية ان الاجراء الذي اتخذته الوزارة جاء بعد الاحتفال الذي اقيم لتكريم 73 شخصا كانوا قد سجنوا في الثمانينات لقيامهم بالتخطيط لانقلاب.
وقال الخواجة لرويترز ان هذه المجموعة من الناس اتهموا بصورة زائفة وسجنوا وعذبوا وعانوا مع عائلاتهم من كل ذلك ومن حقهم ان يكرموا.

جمال
07-05-2005, 10:25 AM
البحرين: إغلاق جمعية سياسية إثر تكريمها لـ73 من أعضائها تتهمهم الحكومة بالمشاركة في محاولة انقلابية

جمعية العمل الإسلامي قالت إنها فوجئت بقرار الحكومة

المنامة: سلمان الدوسري

أعلنت الحكومة البحرينية أمس عن إغلاقها جمعية العمل الاسلامي، وهي إحدى الجمعيات السياسية الأربع المقاطعة للانتخابات في البحرين. وتضمن القرار الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية، المسؤولة عن الجمعيات في البحرين «الاغلاق لمدة 45 يوما بصفة مؤقتة».

ويأتي قرار الحكومة البحرينية بإغلاق جمعية العمل الاسلامي (إسلاميون شيعة)، أثر الفعالية التي أقامتها الجمعية في مقر جمعية المهندسين البحرينيين نهاية الأسبوع الماضي، وتضمنت الفعالية فقرة تم فيها تكريم 73 من المعتقلين السابقين، الذين تعتبرهم الحكومة من المشاركين في محاولة قلب نظام الحكم التي أحبطتها السلطات البحرينية في أوائل الثمانينات. كما تضمن الحفل كلمات اعتبرت الحكومة بعضها «خطبا تحريضية وإهانة لنظام الحكم».

واعتبرت وزارة الشؤون الاجتماعية في قرارها ان التجاوزات تمثلت في «مخالفة الأنظمة والقوانين المعمول بها والنظام الأساسي للجمعية والهدف الذي أنشئت من أجله، وكذلك مخالفة قانون المطبوعات والنشر». ودعت وزارة الشؤون الاجتماعية، انطلاقا من مسؤوليتها الإدارية والقانونية بالرقابة على مؤسسات المجتمع المدني، كافة مؤسسات المجتمع المدني إلى احترام الأنظمة والقوانين المتبعة. كما استنكرت الوزارة وبشدة «التجاوزات غير القانونية»، التي ارتكبتها جمعية العمل الإسلامي في الحفل الذي أقيم في 29/6/2005 في مقر جمعية المهندسين البحرينية، ونظراً لأن هذه الجمعية من الجمعيات المسجلة بوزارة الشؤون الاجتماعية فإن الوزارة قد اتخذت قراراً بإغلاقها إدارياً لمدة 45 يوما بصفة مؤقتة.

وكانت الوزارة قد دعت الجمعية لاجتماع مع الدكتورة فاطمة البلوشي وزيرة الشؤون الاجتماعية أول من أمس، لمناقشة تداعيات ذلك الحفل، إلا أن الجمعية، وفقا للوزارة، رفضت الحضور وابداء وجهة نظرها. غير أن مسؤولي الجمعية يؤكدون أنهم لم يرفضوا الاجتماع، ولكنهم طلبوا تأجيله إلى وقت يسمح لمجلس الإدارة بالاجتماع، ويعتبرون أن الوزارة لم تخاطبهم رسميا ولم تحدد لهم موضوع الاجتماع.

وقال صلاح الخواجة نائب رئيس جمعية العمل الاسلامي لـ«الشرق الأوسط»، إنه فوجئ بقرار الإغلاق «بالرغم من أننا كجمعية لم نتسلم القرار رسميا حتى الآن». وأكد أنهم كجمعية يرفضون القرار «الذي لم يتم تحت طائلة القانون». وأشار الخواجة الى أنهم كمجلس إدارة لم يتم التشاور معهم في تداعيات الحفل الذي اتخذ على أثره قرار اغلاق الجمعية، مضيفا «حتى لو افترضنا جدلا أنه كانت هناك تجاوزات.. فإن الخطأ الأكبر هو إغلاق الجمعية من دون الرجوع إلينا كجهة مسؤولة عما حدث». وحمل الخواجة الحكومة أي تصعيد يحدث داخل البلاد، معتبرا أن الوضع «أصلا متأزم وأتت الحكومة لتأزم الأمور وتسير بها إلى الأشد سوءا».

وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب قيامهم بتكريم الشخصيات الـ73، في الوقت الذي تتهمهم الحكومة بالمشاركة في المحاولة الانقلابية؟ قال الخواجة إن جمعية العمل لم تكن هي الأولى التي قامت بتكريم شخصيات معتقلة سابقا، مشيرا إلى جمعيات سياسية أخرى قامت بذلك في وقت سابق أيضا، من دون أن تصدر أية عقوبات، كما هذه العقوبة على الجمعية. وحذر الخواجة من أي إجراءات أمنية تتخذها الحكومة للرد على ما قامت به الجمعية، مؤكدا وجود معلومات لديه من أن هناك «ضربة أمنية» تستعد لها الحكومة، وكذلك حملة اعتقالات لبعض رموز الجمعية. وأكد أن القيام بمثل هذه الاجراءات «سيرجع الأمور في البحرين إلى المربع رقم واحد» على حد قول الخواجة.

من جهتها، اكدت جمعية المهندسين البحرينية، التي استضافت فعالية تكريم المعتقلين السابقين، إيمانها بالديمقراطية وحرية الرأي، وحرية التنظيم، حسب القانون ودستور البلاد، وإنها «ترفض الزج باسمها ومقرها في فعاليات تحرض ضد الدستور وضد نظام الحكم وتحث الجمهور على نشاطات غير سلمية ومنافية للقانون».

واوضحت جمعية المهندسين البحرينية أنها قد اجّرت قاعتها الرئيسية لجمعية العمل الاسلامي لإقامة فعاليتها من دون أن تعلم عن محتويات وتفاصيل برنامج فعالية جمعية العمل الاسلامي المقامة في مقرها، وكدة رفضها التام لاستخدام منبر الجمعية ومقرها للفعالية التي أقامتها الجمعية وللمحتوى التحريضي للفعالية، كما اكدت في الوقت نفسه دعمها للنهج الديمقراطي في البحرين.