السماء الزرقاء
10-23-2019, 05:43 PM
https://s.france24.com/media/display/42c2826e-f556-11e9-980d-005056a964fe/w:1240/p:16x9/1e7b05baa1d3d31f11e99505cc2b9eb4f174ac46.jpg
نشرت في: 23/10/2019
نيويورك (أ ف ب) - افتتحت الثلاثاء محاكمة غير مسبوقة لمجموعة النفط الأميركية "اكسون موبيل" المتهمة بخداع المساهمين بشأن مخاطر التغير المناخي، سيكون الشاهد الأساسي فيها وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون.
ويتوقع أن يتابع قطاع الصناعة النفطية والمدافعون عن البيئة بدقة جلسات هذه المحاكمة التي وصفها العديد من الخبراء ب"التاريخية" بعد تحقيقات استمرت اربع سنوات.
وفي جلسة افتتاح المحاكمة التي حضرها عدد من الناشطين المدافعين عن البيئة، اتهم ممثل النائب العام كيفن والاس "إكسون موبيل" بالادعاء خطأ ولسنوات أمام المساهمين والمستثمرين، بأن خطط مشاريعها على الأمد الطويل كانت أكثر واقعية من مشاريع منافسيها، لأنها تتضمن احتمال تشديد قوانين دول عديدة تريد الحد من انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة.
وعرض والاس على شاشة كبيرة فقرات من مذكرات وجهت إلى المستثمرين، تؤكد فيها "اكسون موبيل" أنها تستخدم نظام تقديرات "أكثر صرامة" يشمل خصوصا زيادة كبيرة في النفقات بسبب انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة بحلول 2040.
وتابع والاس أن المجموعة كانت في الواقع تستند في حساباتها الداخلية، إلى تقديرات أقل ارتفاعا للنفقات من أجل تجنب التأثير على التوقعات المتعلقة بأرباحها.
- "حق في الحقيقة" -
قال والاس إن "المستثمرين كانوا يشعرون بالقلق من التأثير (تغيرات المناخ) ويطلبون معلومات" ليتمكنوا من اتخاذ قرارت صحيحة، موضحا أن "إكسون قدمت لهم الكثير من التوضيحات لكنها لم تكن صحيحة ولا دقيقة، لذلك يحق للمستثمرين الآن معرفة الحقيقة وطلب تعويضات".
وتابع أن هذا العرض الخادع ترجم بتضخيم قيمة أسهم المجموعة وتسبب بأضرار للمساهمين تقدر "بما بين 476 مليون و1,16 مليار دولار".
لكن محامي "اكسون موبيل" تيد ويلز رأى أن هذه الاتهامات "بعيدة تماما عن الواقع". واتهم ويلز مكتب النائب العام بالتحرك "لدوافع سياسية" ناجمة عن حملة "للتشهير" بالمجموعة النفطية، تشنها وسائل الإعلام ومنظمات الدفاع عن البيئة.
واضاف أن نظام التقييم في الشركة يتضمن أسلوبين لقياس الخطر المناخي، لكن هذا لم يكن هدفه إطلاقا خداع المستثمرين بل كان يتطابق مع اشكال مختلفة لوضع التقديرات.
والتقديرات التي تكون الكلفة فيها أكبر تستخدم لاستباق تطور الطلب على الطاقة وأسعارها على أمد طويل، أما تلك الأقل تشددا فتسمح بتقييم مشاريع استثمارية ممكنة من أجل البت في تلك التي يجب تحقيقها، وهذا إجراء لا يؤثر بشكل مباشر على المستثمرين.
- "لا مصلحة في الغش" -
أكد ويلز أن المجموعة لا مصلحة لها في التقليل من كلفة التغير المناخي. وقال "هذا لا معنى له، ليس من مصلحتنا أن نغش أنفسنا".
وسيكون نجم المحاكمة التي ستستمر ثلاثة أسابيع ريكس تيلرسون رئيس مجلس إدارة المجموعة من 2006 حتى تعيينه وزيرا للخارجية بقرار من الرئيس دونالد ترامب في كانون الثاني/يناير 2017. وقد اقيل في نهاية آذار/مارس 2018.
وقد أعلن الاتهام والدفاع عزمهما على استدعائه للإدلاء بإفادته.
ونظم الناشطون المدافعون عن البيئة تظاهرة صغيرة أمام محكمة مانهاتن الثلاثاء، وهم يأملون في الحكم على "إكسون موبيل" بدفع مبالغ كبيرة.
وهؤلاء يقومون بحملة منذ 2015 ضمن المجموعة تحت وسم #اكسون_كانت_تعرف مؤكدين أن المجموعة تعمدت إخفاء الثر السلبي لنشاطاتها على البيئة.
وهذا الاتهام أورده أيضا خمسة أساتذة جامعيين بينهم اثنان من هارفرد. وقد شبهوا خطاب مجموعات الطاقات الكبرى حول تبدل المناخ بالخطاب عن شركات إنتاج السجائر التي قللت لفترة طويلة من خطورة التدخين على الصحة.
وايا تكن نتيجة المحاكمة، تؤكد هانا فزيكارا الخبيرة في الحقوق البيئية في جامعة هارفرد أن النقاشات سيكون لها تاثير كبير على الطريقة التي تتحدث فيها المجموعات الكبرى حول مخاطر تبدل المناخ.
كات/اا/ج ب
نشرت في: 23/10/2019
نيويورك (أ ف ب) - افتتحت الثلاثاء محاكمة غير مسبوقة لمجموعة النفط الأميركية "اكسون موبيل" المتهمة بخداع المساهمين بشأن مخاطر التغير المناخي، سيكون الشاهد الأساسي فيها وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون.
ويتوقع أن يتابع قطاع الصناعة النفطية والمدافعون عن البيئة بدقة جلسات هذه المحاكمة التي وصفها العديد من الخبراء ب"التاريخية" بعد تحقيقات استمرت اربع سنوات.
وفي جلسة افتتاح المحاكمة التي حضرها عدد من الناشطين المدافعين عن البيئة، اتهم ممثل النائب العام كيفن والاس "إكسون موبيل" بالادعاء خطأ ولسنوات أمام المساهمين والمستثمرين، بأن خطط مشاريعها على الأمد الطويل كانت أكثر واقعية من مشاريع منافسيها، لأنها تتضمن احتمال تشديد قوانين دول عديدة تريد الحد من انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة.
وعرض والاس على شاشة كبيرة فقرات من مذكرات وجهت إلى المستثمرين، تؤكد فيها "اكسون موبيل" أنها تستخدم نظام تقديرات "أكثر صرامة" يشمل خصوصا زيادة كبيرة في النفقات بسبب انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة بحلول 2040.
وتابع والاس أن المجموعة كانت في الواقع تستند في حساباتها الداخلية، إلى تقديرات أقل ارتفاعا للنفقات من أجل تجنب التأثير على التوقعات المتعلقة بأرباحها.
- "حق في الحقيقة" -
قال والاس إن "المستثمرين كانوا يشعرون بالقلق من التأثير (تغيرات المناخ) ويطلبون معلومات" ليتمكنوا من اتخاذ قرارت صحيحة، موضحا أن "إكسون قدمت لهم الكثير من التوضيحات لكنها لم تكن صحيحة ولا دقيقة، لذلك يحق للمستثمرين الآن معرفة الحقيقة وطلب تعويضات".
وتابع أن هذا العرض الخادع ترجم بتضخيم قيمة أسهم المجموعة وتسبب بأضرار للمساهمين تقدر "بما بين 476 مليون و1,16 مليار دولار".
لكن محامي "اكسون موبيل" تيد ويلز رأى أن هذه الاتهامات "بعيدة تماما عن الواقع". واتهم ويلز مكتب النائب العام بالتحرك "لدوافع سياسية" ناجمة عن حملة "للتشهير" بالمجموعة النفطية، تشنها وسائل الإعلام ومنظمات الدفاع عن البيئة.
واضاف أن نظام التقييم في الشركة يتضمن أسلوبين لقياس الخطر المناخي، لكن هذا لم يكن هدفه إطلاقا خداع المستثمرين بل كان يتطابق مع اشكال مختلفة لوضع التقديرات.
والتقديرات التي تكون الكلفة فيها أكبر تستخدم لاستباق تطور الطلب على الطاقة وأسعارها على أمد طويل، أما تلك الأقل تشددا فتسمح بتقييم مشاريع استثمارية ممكنة من أجل البت في تلك التي يجب تحقيقها، وهذا إجراء لا يؤثر بشكل مباشر على المستثمرين.
- "لا مصلحة في الغش" -
أكد ويلز أن المجموعة لا مصلحة لها في التقليل من كلفة التغير المناخي. وقال "هذا لا معنى له، ليس من مصلحتنا أن نغش أنفسنا".
وسيكون نجم المحاكمة التي ستستمر ثلاثة أسابيع ريكس تيلرسون رئيس مجلس إدارة المجموعة من 2006 حتى تعيينه وزيرا للخارجية بقرار من الرئيس دونالد ترامب في كانون الثاني/يناير 2017. وقد اقيل في نهاية آذار/مارس 2018.
وقد أعلن الاتهام والدفاع عزمهما على استدعائه للإدلاء بإفادته.
ونظم الناشطون المدافعون عن البيئة تظاهرة صغيرة أمام محكمة مانهاتن الثلاثاء، وهم يأملون في الحكم على "إكسون موبيل" بدفع مبالغ كبيرة.
وهؤلاء يقومون بحملة منذ 2015 ضمن المجموعة تحت وسم #اكسون_كانت_تعرف مؤكدين أن المجموعة تعمدت إخفاء الثر السلبي لنشاطاتها على البيئة.
وهذا الاتهام أورده أيضا خمسة أساتذة جامعيين بينهم اثنان من هارفرد. وقد شبهوا خطاب مجموعات الطاقات الكبرى حول تبدل المناخ بالخطاب عن شركات إنتاج السجائر التي قللت لفترة طويلة من خطورة التدخين على الصحة.
وايا تكن نتيجة المحاكمة، تؤكد هانا فزيكارا الخبيرة في الحقوق البيئية في جامعة هارفرد أن النقاشات سيكون لها تاثير كبير على الطريقة التي تتحدث فيها المجموعات الكبرى حول مخاطر تبدل المناخ.
كات/اا/ج ب