طائر
10-20-2019, 06:35 AM
http://www.alshahedkw.com/cache/multithumb_thumbs/b_400_214_16777215_0___images_1-2018_1(2).png
صباح المحمد - الشاهد
الأحد, 20 أكتوير 2019
قرأنا وتعلمنا أن كل ما يحصل في لبنان ما هو الا اختبار لما سيطبق على باقي الدول العربية، هذا ما أعلن عنه كيسنجر في كتابه بأن لبنان هو المختبر للعالم منذ 1975، حيث بدأت الحرب الأهلية، ولم يكن هناك سنة وشيعة في تلك الأيام، كان مسيح، مسلمين، دروز... إلخ.
ما حصل في لبنان بالأمس يدل على أن هناك جحيما عربيا مقبلاً لأن ما سمي بالربيع العربي الذي بدأ في تونس قد فشل وانكشف.
ما يطالب به اللبنانيون حق أصيل لجميع اللبنانيين حيث وصل الحال في لبنان الى ما لا يطاق، لكن دائما المواطن اللبناني هو الخاسر والسياسي المسيس التابع لدول، لسفارات، لأجهزة استخبارات هو الكاسب تماما كما هو الحال في جميع الدول العربية وبالأخص الكويت.
ويجب على جميع الدول العربية ورؤسائها وحكوماتها أن يأخذوا ما حصل في لبنان درساً وموعظة لأن القادم أسوأ، وهنا أوجه كلامي إلى سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء: أنت توحي يا بوصباح كل ما يحصل من حروب سياسية في لبنان موجود لديك، فلديك شيوخ طوائف، ولديك تيارات وتجمعات مؤدلجة كل منهم يتبع سفيرا.
لديك وزراء يحاربونك قبل ان يحاربوا زملاءهم الوزراء بتعليمات تجمعاتهم وتحالفاتهم ومصالحهم الضيقة، لديك وزراء يملكون مواقع توافه اجتماعية يبثون منها الإشاعات والافتراءات والأكاذيب عن بعضهم بعضا، واخباراً عن الدولة والحكومة والوزارات، بأموال الحكومة يضربون الحكومة، ولديك مسؤولون وقياديون يعرقلون اي مشروع يخدم الدولة والمواطن والسستم الحكومي ما لم يكن لهم حصة في هذه المشاريع بحجة السمسرة والدلالة، لديك وزراء يضعون كل ما هو مفيد في الادراج، يخفى، مو وقته الحين.
ولديك وزراء يذلون المواطن البسيط المراجع للوزارة، معاملتك ما تمشي، ائتنا بختم نائب عليها، حتى يسجل للوزير لدى هذا النائب أو ذاك خدمات، فأصبح الوزراء يكسرون وزاراتهم من الداخل بالواسطة والتعدي على حقوق الناس وظلمهم، لكي يرضى النائب فيقف مع الوزير عند الحاجة، إلى أن أصبح النائب يفتح لنفسه برلمان مول أسوة بالحكومة مول ينهي فيه المعاملات المخالفة.
يقال ان لدينا في الكويت 50 عضواً في مجلس الأمة، إلا ان هذا الرقم ليس صحيحاً، فنحن لدينا ما يقارب 250 نائبا في البرلمان، لأن بعض النواب آباؤهم يحملون نفس الصفة ونفس الميزات، وبعضهم والدته تحكم وتتحكم في الدولة، وبعضهم أخوه يشق شقوق ما تتخيط، بل أصبح ابناء الأخ يهددون ويتوعدون بالاستجوابات وطرح الثقة، ناهيك عن عمه وأبناء وبنات عمه، يا فيها يا نخفيها، بل راحت الى اكثر من هذا، مندوب النائب يرفس الباب ويدخل على الوزير وكأن الوزير موظف صغير في مكتب النائب.
هذا قليل من كثير يا بوصباح، الى متى وحكوماتك الثمان تلعب نفس اللعبة، المهادنة، المراوغة، الرضوخ، الى ان اصبح الملعب صبخة، زلق، خطر؟
حفظت اللعبة من النواب التجار السياسيين واصبح كل من يريد صفقة يهدد ويتوعد فيرضخ الوزراء، وبحجة ان الدستور ينص على التضامن الحكومي، تضطر رئاسة مجلس الوزراء الى حماية الوزير من خلال مناقصات وعقود وكاش مني، حسب ما يسرب.
المرحلة المقبلة مرحلة تهديدات واستجوابات وطرح ثقة، ووزراؤك مطوّعون انفسهم ووزاراتهم لأصحاب النفوذ والسطوة مقابل بقائهم وحفاظهم على كراسيهم.
حسب قراءاتي البسيطة، ما حصل في لبنان بالأمس سيحصل في الكويت عاجلاً أم آجلاً، بحجة إزاحتك، وأن يأتي فريق جديد بدلاً منك، هذا الأمر يحصل في لبنان لأن الحريري رئيس الوزراء يتحمل المسؤولية السياسية لأداء وزرائه المقصرين، إلا أنك لست رئيس وزراء، أنت رئيس جلسة مجلس الوزراء فلا تحاسَب على ما يقوم به وزراؤك، بل يحاسَب الوزير، وأظن ان هناك حكماً أيام الشيخ ناصر المحمد ينص على هذا الكلام من المحكمة الدستورية، بعد ان اطلقوا عليه الرصاصات الخمس من النواب حين ذاك وهم:
رئيس مجلس الأمة الحالي مرزوق الغانم، رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي، رئيسة المكتب الثقافي في واشنطن أسيل العوضي، النائب الذي ما زال نائباً عبدالله الرومي، أبو صلوح اللي ضايع يدور الإصلاح بين الليل والنهار، صالح الملا ولد الملا صالح، أما انت يا بوصباح فهناك خمس رصاصات تجهز لك، لكنها ليست نيابية بل صحافية، فرصاصاتك خمس رصاصات، ثنتين زرق وثلاث سود، مدعومين من الغربان السود والبلابل الزرقاء.
هنا أنصحك كأخ صغير: كفاك تحملاً ما يقوم به بعض وزرائك التافهين، وأن يترك الوزير ليحاسبه البرلمان ويستجوبه بل ويطرح به الثقة، وهنا قد ضربت عصفورين بحجر، تخلصت من وزير فاسد، أناني، وبنفس الوقت أوقفت الهدر في الوزارات والحكومة والدولة على النواب الذين اصبح كل واحد فيهم يمثل رئيس حكومة.
اقطع الماي والكهرباء عن هؤلاء الفاسقين غير المنتمين للكويت، وضع جميع الوزراء تحت المنصة، يأخذون وزير, اثنين، عشرة، وين المشكلة؟ بعدها سيعرف الكل ان الله حق، وسيعلم هؤلاء بأنك الأقوى بإمكانياتك الدستورية المتاحة لك، فمجلس الوزراء ووزاراته تقدم جميع الخدمات للمواطن من المهد للحد، تعليم، تطبيب، سكن، زواج، رعاية اجتماعية، بل سفر وسياحة تحت مسمى علاج بالخارج ومهمات رسمية، إلا أن المواطن يتحلطم من أداء الحكومة السيئ؟
الحكومة قدمت منذ نشأتها وقبل الدستور كل ما يحتاجه المواطن، الا ان وزراءكم ونوابكم المدعومين وصحفكم الممولة منكم يفتعلون ازمة وراء ازمة لإقناع الإنسان البسيط بتقصير الحكومة، فأصبح المواطن لا يطيق الحكومة، اصبحت سبة.
ارضِ البشر، الناس الكويتيين البسطاء واجعلهم رفقاء دربك، وحزام ظهرك، واضرب وتفنن بضرب السياسيين غير المنتمين للكويت، المتاجرين بالدولة والحكومة والشعب والأرض والسماء والبحر، واكشفهم والعن والدين والديهم، لأنهم مرتزقة ليسوا كويتيين، الكويتي وفيّ، محب لأرضه وأهله، ذو خلق وإيمان.
والله ولي التوفيق
صباح المحمد
http://www.alshahedkw.com/index.php?option=com_content&view=article&id=196169:2019-10-19-19-22-28&catid=358:2011-10-13-18-31-40&Itemid=570
صباح المحمد - الشاهد
الأحد, 20 أكتوير 2019
قرأنا وتعلمنا أن كل ما يحصل في لبنان ما هو الا اختبار لما سيطبق على باقي الدول العربية، هذا ما أعلن عنه كيسنجر في كتابه بأن لبنان هو المختبر للعالم منذ 1975، حيث بدأت الحرب الأهلية، ولم يكن هناك سنة وشيعة في تلك الأيام، كان مسيح، مسلمين، دروز... إلخ.
ما حصل في لبنان بالأمس يدل على أن هناك جحيما عربيا مقبلاً لأن ما سمي بالربيع العربي الذي بدأ في تونس قد فشل وانكشف.
ما يطالب به اللبنانيون حق أصيل لجميع اللبنانيين حيث وصل الحال في لبنان الى ما لا يطاق، لكن دائما المواطن اللبناني هو الخاسر والسياسي المسيس التابع لدول، لسفارات، لأجهزة استخبارات هو الكاسب تماما كما هو الحال في جميع الدول العربية وبالأخص الكويت.
ويجب على جميع الدول العربية ورؤسائها وحكوماتها أن يأخذوا ما حصل في لبنان درساً وموعظة لأن القادم أسوأ، وهنا أوجه كلامي إلى سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء: أنت توحي يا بوصباح كل ما يحصل من حروب سياسية في لبنان موجود لديك، فلديك شيوخ طوائف، ولديك تيارات وتجمعات مؤدلجة كل منهم يتبع سفيرا.
لديك وزراء يحاربونك قبل ان يحاربوا زملاءهم الوزراء بتعليمات تجمعاتهم وتحالفاتهم ومصالحهم الضيقة، لديك وزراء يملكون مواقع توافه اجتماعية يبثون منها الإشاعات والافتراءات والأكاذيب عن بعضهم بعضا، واخباراً عن الدولة والحكومة والوزارات، بأموال الحكومة يضربون الحكومة، ولديك مسؤولون وقياديون يعرقلون اي مشروع يخدم الدولة والمواطن والسستم الحكومي ما لم يكن لهم حصة في هذه المشاريع بحجة السمسرة والدلالة، لديك وزراء يضعون كل ما هو مفيد في الادراج، يخفى، مو وقته الحين.
ولديك وزراء يذلون المواطن البسيط المراجع للوزارة، معاملتك ما تمشي، ائتنا بختم نائب عليها، حتى يسجل للوزير لدى هذا النائب أو ذاك خدمات، فأصبح الوزراء يكسرون وزاراتهم من الداخل بالواسطة والتعدي على حقوق الناس وظلمهم، لكي يرضى النائب فيقف مع الوزير عند الحاجة، إلى أن أصبح النائب يفتح لنفسه برلمان مول أسوة بالحكومة مول ينهي فيه المعاملات المخالفة.
يقال ان لدينا في الكويت 50 عضواً في مجلس الأمة، إلا ان هذا الرقم ليس صحيحاً، فنحن لدينا ما يقارب 250 نائبا في البرلمان، لأن بعض النواب آباؤهم يحملون نفس الصفة ونفس الميزات، وبعضهم والدته تحكم وتتحكم في الدولة، وبعضهم أخوه يشق شقوق ما تتخيط، بل أصبح ابناء الأخ يهددون ويتوعدون بالاستجوابات وطرح الثقة، ناهيك عن عمه وأبناء وبنات عمه، يا فيها يا نخفيها، بل راحت الى اكثر من هذا، مندوب النائب يرفس الباب ويدخل على الوزير وكأن الوزير موظف صغير في مكتب النائب.
هذا قليل من كثير يا بوصباح، الى متى وحكوماتك الثمان تلعب نفس اللعبة، المهادنة، المراوغة، الرضوخ، الى ان اصبح الملعب صبخة، زلق، خطر؟
حفظت اللعبة من النواب التجار السياسيين واصبح كل من يريد صفقة يهدد ويتوعد فيرضخ الوزراء، وبحجة ان الدستور ينص على التضامن الحكومي، تضطر رئاسة مجلس الوزراء الى حماية الوزير من خلال مناقصات وعقود وكاش مني، حسب ما يسرب.
المرحلة المقبلة مرحلة تهديدات واستجوابات وطرح ثقة، ووزراؤك مطوّعون انفسهم ووزاراتهم لأصحاب النفوذ والسطوة مقابل بقائهم وحفاظهم على كراسيهم.
حسب قراءاتي البسيطة، ما حصل في لبنان بالأمس سيحصل في الكويت عاجلاً أم آجلاً، بحجة إزاحتك، وأن يأتي فريق جديد بدلاً منك، هذا الأمر يحصل في لبنان لأن الحريري رئيس الوزراء يتحمل المسؤولية السياسية لأداء وزرائه المقصرين، إلا أنك لست رئيس وزراء، أنت رئيس جلسة مجلس الوزراء فلا تحاسَب على ما يقوم به وزراؤك، بل يحاسَب الوزير، وأظن ان هناك حكماً أيام الشيخ ناصر المحمد ينص على هذا الكلام من المحكمة الدستورية، بعد ان اطلقوا عليه الرصاصات الخمس من النواب حين ذاك وهم:
رئيس مجلس الأمة الحالي مرزوق الغانم، رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي، رئيسة المكتب الثقافي في واشنطن أسيل العوضي، النائب الذي ما زال نائباً عبدالله الرومي، أبو صلوح اللي ضايع يدور الإصلاح بين الليل والنهار، صالح الملا ولد الملا صالح، أما انت يا بوصباح فهناك خمس رصاصات تجهز لك، لكنها ليست نيابية بل صحافية، فرصاصاتك خمس رصاصات، ثنتين زرق وثلاث سود، مدعومين من الغربان السود والبلابل الزرقاء.
هنا أنصحك كأخ صغير: كفاك تحملاً ما يقوم به بعض وزرائك التافهين، وأن يترك الوزير ليحاسبه البرلمان ويستجوبه بل ويطرح به الثقة، وهنا قد ضربت عصفورين بحجر، تخلصت من وزير فاسد، أناني، وبنفس الوقت أوقفت الهدر في الوزارات والحكومة والدولة على النواب الذين اصبح كل واحد فيهم يمثل رئيس حكومة.
اقطع الماي والكهرباء عن هؤلاء الفاسقين غير المنتمين للكويت، وضع جميع الوزراء تحت المنصة، يأخذون وزير, اثنين، عشرة، وين المشكلة؟ بعدها سيعرف الكل ان الله حق، وسيعلم هؤلاء بأنك الأقوى بإمكانياتك الدستورية المتاحة لك، فمجلس الوزراء ووزاراته تقدم جميع الخدمات للمواطن من المهد للحد، تعليم، تطبيب، سكن، زواج، رعاية اجتماعية، بل سفر وسياحة تحت مسمى علاج بالخارج ومهمات رسمية، إلا أن المواطن يتحلطم من أداء الحكومة السيئ؟
الحكومة قدمت منذ نشأتها وقبل الدستور كل ما يحتاجه المواطن، الا ان وزراءكم ونوابكم المدعومين وصحفكم الممولة منكم يفتعلون ازمة وراء ازمة لإقناع الإنسان البسيط بتقصير الحكومة، فأصبح المواطن لا يطيق الحكومة، اصبحت سبة.
ارضِ البشر، الناس الكويتيين البسطاء واجعلهم رفقاء دربك، وحزام ظهرك، واضرب وتفنن بضرب السياسيين غير المنتمين للكويت، المتاجرين بالدولة والحكومة والشعب والأرض والسماء والبحر، واكشفهم والعن والدين والديهم، لأنهم مرتزقة ليسوا كويتيين، الكويتي وفيّ، محب لأرضه وأهله، ذو خلق وإيمان.
والله ولي التوفيق
صباح المحمد
http://www.alshahedkw.com/index.php?option=com_content&view=article&id=196169:2019-10-19-19-22-28&catid=358:2011-10-13-18-31-40&Itemid=570