المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلطان العثماني محمد الثالث .. تسلم العرش صباحاً وأخرج 19 تابوتاً لأشقائه ظهراً



النسر
10-11-2019, 11:49 AM
8 مايو 2019

https://3thmanly.com/uploads/2019/05/940x409-595594858312519036.jpg

"دماء وغدر بين أبناء الأسرة الواحدة، حيث يقتل الأخ أخاه والأب ابنه طمعًا في العرش"، هكذا كان تاريخ الدولة العثمانلية منذ نشأتها حتى سقوطها في عشرينيات القرن الماضي.. محمد الثالث أحد أبرز السلاطين العثمانلية الذين استباحوا دماء الأشقاء والأبناء، حيث اشتهر بأنه "تسلم الكرسي صباحاً وأخرج 19 تابوتاً لأشقائه الأمراء ظهراً".

كان الحادث الأبشع في تاريخ الأسرة العثمانلية الحاكمة، ما قام به السلطان محمد الثالث بعد لحظات من تنصيبه، عندما أمر بتجهيز 20 قبراً، أحدها لأبيه السلطان مراد الذي توفي، و19 قبراً لأشقائه الأمراء، حيث تم خنقهم من الجلادين، ليخرج من القصر 19 تابوتاً بالوشاح الأسود في مجزرة بكل معاني الكلمة، كان من بينها 3 رضع و 5 أطفال أعمارهم بين 3 و 6 سنوات.

وعلى الرغم من محاولات والدته السلطانة "صفية" من منع إتمام هذه الجريمة، إلا أنه كان مصمماً ومتمسكاً بتنفيذ قانون قتل الإخوة لتثبيت عرشه، كما أمر ببقر بطون 6 من جواري أبيه الحوامل ووضعوهن في أجولة وألقوهن في البوسفور.

قبل أن تجف دماء إخوته، أمر بإعدام ابنه المفضل محمود خوفا منه بسبب شجاعته العسكرية. جرائم محمد لم تنته تجاه عائلته فأمر بسجن والدته ووصيفتها ثم أطلق سراحهما ووضع من بقي من الأمراء في القصر المعروف باسم القفص.

الثورات ملأت عهده احتجاجا على الظلم والفقر وتمردت فرق الجيش بسبب تحكم الحريم في السلطان ونقص الرواتب ولكن السلطان قمع الحركات الاجتماعية بقسوة. عهد محمد الثالث أكد على دخول السلطنة مرحلة الانحطاط التي لم تتعاف منها أبدا.

سفاح الأشقاء

هو السلطان الثالث عشر في قائمة السلالة العثمانلية ولد عام 1566 من جارية إيطالية الأصل تدعى صفية وتولى الحكم بعد وفاة والده مراد الثالث عام 1995 وتوفي عام 1603.


https://3thmanly.com/uploads/2019/05/1499894121717294520.jpg


قبل اعتلائه العرش شغل محمد منصب والي أماسيا في الأناضول وتم استدعاؤه وتتويجه بعد وفاة والده.

عهد محمد الثالث بدأ بشنق 19 من أشقائه أولاد السلطان مراد الثالث ثم أقام لهم جنازة مهيبة ودفنهم بإكرام بجانب والدهم في أكفان مرصعة بالأحجار الكريمة. وقام أتباع السلطان بقتل ستة من جواري مراد الثالث وكن حوامل ووضعوهن في أجولة وألقوهن في البوسفور حتى لا ينجبن أبناءً يطالبون بالعرش.

جرائم قتل أفراد العائلة لم تقف على الأشقاء وامتدت للأبناء حين أمر السلطان بقتل ابنه المقرب محمود لأنه توسل إليه أن يجعله على قيادة الجيوش التي تحارب المتمردين في الأناضول فأثار ذلك شكوك السلطان فكان سبب قتله.

السلطان سجن الأمراء في قصر يعرف باسم القفص حيث أبقاهم معزولين عن العالم.

بعد ما فرغ من سفك دماء عائلته واطمأن إلى ملكه ركن إلى حياة اللهو وعاش حياة المجون بين الجواري وترك إدارة الحكم للوزراء ومنهم سنان باشا وجفالة باشا وحسن باشا ففسدوا في الأرض وباعوا المناصب المدنية والعسكرية وقللوا عيار العملة لتحقيق مكاسب شخصية.


https://3thmanly.com/uploads/2018/09/2694987066196222944.jpg

سلطان الحريم

شخصية محمد الثالث اتسمت بالانطوائية والتردد وتقلب المزاج وكان سهل الانقياد، فسيطرت عليه والدته صفية وأحاطته بالجواري لتبقيه مشغولا لتنفرد بالحكم وظلت تتحكم في شؤون البلاد طيلة عهده.

اليهود حازوا مكانة عالية في البلاط السلطاني واشتهر منهم سيدة تدعى إسبرانزا مالشي حصلت على امتياز لجمع الضرائب الزراعية وتم قتلها على يد فارس سباهي في إطار الصراع السياسي على الحظوة في البلاط.
الفشل كان شعار عهد السلطان فعم الخراب في كل مكان وشهدت البلاد أزمات اقتصادية كبرى وتسلط الولاة على الفلاحين الذين صاروا مصدر الدخل الوحيد للسلطنة بعدما فقدت دخل الغنائم بتوقف التوسعات العسكرية.

الطاعون ضرب العاصمة ولم تقم السلطات بجهد يذكر لمكافحته، ففتك بالآلاف وبعده حلت كارثة أخرى على المدينة حيث اندلع حريق هائل عام 1598.

الوالدة صفية سيطرت تماما على الحكم ولم ير السلطان أحدا دون إذنها وأخفت عنه أخبار الاضطرابات وعندما ثار السباهية طالبوا بسجن السلطان وإعدام اثنين من الوزراء.

النمسا والصفويون

كانت الحرب العثمانلية-النمساوية مشتعلة منذ عهد والده مراد الثالث وأحرزت النمسا انتصارات كبيرة وتسبب إهمال السلطان محمد واستبداد وزرائه بالحكم في ثورة إمارات ولاشيا وترانسيلفانيا ومولدافيا على العثمانيين وانضمامها إلى النمسا.

الجيش النمساوي استولى على حصن إستركون وفيشكراد المهمين بعد هزيمة مذلة للعثمانيين.

عهد محمد لم يشهد أي توسع للسلطنة بل انكمشت حدودها بعد اقتطاع النمسا جزءًا من الأراضي. أمام الهزائم المتوالية على السلطنة اضطر السلطان للخروج على رأس الجيش بسبب تنازع الوزراء فيما بينهم وتخريبهم للحملات التي يخرج على رأسها قادة أو وزراء من المنافسين لهم.

في البداية تمكن السلطان من تحقيق نصر على جيش نمساوي واسترد أحد الحصون واستولى على قلعة مهمة لكنه لم يتحمل حياة الحرب فعاد مسرعا إلى قصره المطل على البوسفور خوفا من تدبير المكائد ضده أثناء غيابه.

النمسا نفضت عنها الهزائم وعاودت الحرب وحققت انتصارات عديدة عام 1598 بينما السلطان يلهو بين جواريه.

شخصية السلطان الساذجة وسلوكه المشين شجّع الدول على السلطنة العثمانلية وقام الشاه الصفوي عباس الأول بحملة عسكرية استعاد خلالها الأراضي التي فقدها بموجب معاهدة فرهاد باشا. عباس نجح في الاستيلاء على منطقتي نقشبان وتبريز.

ثورات وفتن

عهد محمد الثالث اتسم بالفوضى والظلم وشهدت البلاد أزمة اقتصادية حادة وتنامى التضخم سريعا وزادت معاناة الفلاحين بسبب الضرائب القاسية وتعسف الإقطاعيين ضدهم.

الأناضول قلب السلطنة شهدت موجات ثورية جديدة من الحركة الاحتجاجية الواسعة التي عرفت باسم ثورات الجلالية والتي بدأت في عهد السلطان سليم الأول واستمرت إلى قرن بعده.

تسبب قرار مصادرة ممتلكات السباهية والفرق العسكرية التي فرت من الحرب أمام النمسا في زيادة حدة الثورات واكتسابها طابعا عسكريا.

إحدى الفرق المتمردة تدعى علوفه جي كانت ممن فروا من معركة كرزت وتم نفيهم إلى الأناضول وهناك ادعى أحد رؤوسائهم ويدعى قره يازيجي أن النبي جاءه في المنام وبشره بالنصر على آل عثمان فتبعه كثيرون وتغلب على والي القرمان واتحد مع أخيه دلي حسن والي بغداد.

تمرد قره يازيجي انتهى بقتله إلا أنه كلف السلطنة أموالا كثيرة وحرمها من الضرائب لسنوات وكلفها عددا كبيرا من الجنود.

انعزال السلطان في قصره وفساد رجال إدارته كاد أن يعصف بالسلطنة فلم يكن أحد يهتم بشؤون الجيش واستغل كل شخص منصبه لتحقيق مكاسب شخصية وفي ظل استشراء الفساد الإداري ثار فرسان السباهية احتجاجا على عدم تعويض الدولة لهم بعد خسائر إقطاعياتهم في الأناضول نتيجة الثورات.

السباهية طالبت بنهب ما في المساجد من التحف الذهبية والفضية وصهرها وسكها في عملات تدفع لهم وبدلا من حل المشكلة بطريقة منصفة لجأ السلطان إلى الوقيعة بين الفرق العسكرية وحرض الإنكشارية أعداء السباهية على الفتك بهم فوقعت مجازر في العاصمة بين الطرفين انتهت لصالح الإنكشارية.


https://3thmanly.com/ar/article/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%84%D8%AB-%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%B4-%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D8%AC-19-%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%88%D8%AA%D8%A7-%D9%84%D8%A3%D8%B4%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%87-%D8%B8%D9%87%D8%B1%D8%A7

تركي
10-11-2019, 11:01 PM
أشهر 8 سلاطين عثمانيين قتلوا أبناءهم وأشقّاءهم خوفاً على الكرسي

من بينهم "كوسيم"

الكاتب شوقي عصام


قانون سيّئ السمعة حكم تداول السلطة طيلة العقود التي حكمت فيها الدولة العثمانيّة من مقرّها بإسطنبول، ولم يكن هناك أبشع منه بحجّة الحفاظ على إستقرار الدولة وقتل الفتن والقضاء على أيّة أطماعٍ بين الأخوة بعضهم ببعض، والآباء والأبناء حول كرسي العرش.

https://stepcdn.com/assets/2016-12/12/2/dz8xy/11-700x.jpg

فهو القانون الذي إستخدمه سلاطين يحبّهم الملايين في العالم العربي، من خلال مسلسلاتٍ وأفلام تركيّة قٌدّمت، أو قراءاتٍ تراثيّة، ومن بينهم السلطان محمد الفاتح، والسلطان سليمان القانوني.


https://stepcdn.com/assets/2016-12/12/2/lndri/3-700x.jpg

الإعدام بالخيط الأبيض المصنوع من الحرير

القانون الذي إستُخدم بكثرة ومن خلاله قتل الأب أبناءه وأحفاده ليظلّ في الكرسي، و قتلت السلطانة الأم إبنها وحفيدها من أجل عودة الهيمنة على كرسي الحكم، و بادر الأخ بقتل أشقّائه وأبنائهم لينهي أيّة تهديدات تحيط بعرشه، وذلك من خلال طريقةٍ خاصة بالخيط الأبيض المصنوع من الحرير، الذي يُخنق به الأمراء حتى لو كانوا أطفالاً رضّع.

القانون هدّد بإنقراض النسل العثماني

https://stepcdn.com/assets/2016-12/12/2/70tp5/2-700x.jpg

وقد تفشّى إستخدام هذا القانون سعياً للحصول على الكرسي، لدرجة أنّ هناك مواقف واجهتها الدولة العثمانيّة تتعلّق بعدم وجود أمراء يتسلّمون السلطة، و هدّدت بانقراض العائلة العثمانيّة أكثر من مرة.

فهذا القانون يعطي الحقّ للحاكم بأن يقتل شقيقه أو إبنه أو حفيده للحفاظ على الحكم من أي تهديد، وحفاظاً على تماسك الدولة، وكان حكم الإعدام يصدر بفتوى من شيخ الإسلام بأمرٍ من السلطان الجديد.

1- مراد الأوّل إبتكر قتل الأبناء و الإخوة

https://stepcdn.com/assets/2016-12/12/2/vorqg/4-700x.jpg

كانت البداية مع السلطان مراد الأول، جدّ السلطان محمد الفاتح، وذلك عندما أوشى له من حوله بأنّ شقيقه محمود يريد الإنقلاب عليه وأخذ كرسي العرش منه.

فطلب فتوى من شيخ الإسلام بقتله، وهو ما تمّ بالفعل، عندما أدخل عليه الجلّادين ليلاً خلال نومه، و قاموا بخنقه بالخيط الحريري الرفيع، ثمّ أخرج ابنه "ساوجي" على رأس حملةٍ لمواجهة البيزنطيّين.

و قامت بعض الجواري بالترويج لأكاذيب بأنّ إبنه الأمير قرّر التحالف مع الأعداء للفوز بالكرسي، الأمر الذي جعل "مراد" يقوم بنصب فخ لإبنه ليتمّ القبض عليه، مصدراً فتوى بإعدامه.

2- محمد الفاتح يسنّ قانون الجريمة ليقتل أميراً رضيعاً

يعتبر محمد الفاتح من أشهر السلاطين العثمانيّين، فهو من أخذ القسطنطينيّة التي أسماها بعد ذلك "إسطنبول" من البيزنطيّين.

الكثير من الروايات أجمعت على قيام "الفاتح" بقتل شقيقه الرضيع الأمير "أحمد"، من زوجة أبيه "خديجة خاتون"، عندما كان عمره 6 أشهر، وذلك بعد أن نصحه بذلك بعض الوزراء والباشوات خوفاً من إدّعائهم بمحاولات البيزنطيّين بخطف الأمير الرضيع لتنصيبه سلطاناً بعد أن يتخلّصوا من "الفاتح".

وبعد ذلك، أقدم على أن يسنّ قانون قتل الإخوة والأبناء تحت اسم "البغي"، حفاظاً على ملء صدره برسالة الإسلام وحمايته من الأعداء.

3- سليم الأول يقتل شقيقيه ليخلف والده

كان السلطان سليم الأوّل عنيفاً إلى درجةٍ كبيرة، فهو الذي اختتم حياته بصفحةٍ سوداء مع نجله الأمير ولي العهد الذي أصبح السلطان سليمان القانوني، عندما حصل على فتوى بقتله للحفاظ على العرش، ثمّ أرسل إليه عباءةً مسمومة إلّا أنّ والدته أنقذته قبل إرتدائها.

أمّا إعتلاء "سليم" للعرش فكان على جثمان شقيقيْه الأميريْن كوركود و أحمد، حيث كان الأخير وليّاً للعهد.

ولكن "سليم" استطاع أن يجذب إليه الباشوات والإنكشاريّين الذين كانوا أصحاب القوّة ليوصلوه إلى العرش بعد أن تحارب مع شقيقيْه اللذين تحالف كل منهما مع الصفويّين من جهة، ومع بعض حكّام الولايات من جهة أخرى، فأمر بإعدامهما ما بين صراعه على العرش ووصوله إلى السلطة.

4- سليمان القانوني يخنق أحبّ أبنائه ثم يذبح حفيده الرضيع

على الرغم من أنّ الأمير مصطفى كان وليّاً للعهد لـ"سليمان"، ومحبوباً من الإنكشاريّين والفرسان والباشوات وبعض الوزراء، إلا أنّ السلطانة "هرم" المعروفة بإسم "هويام"، نجحت في اختلاق رواياتٍ إخترقت عقل السلطان بأنّ نجله يريد الإنقلاب عليه.

فقام بقتله عبر الجلّادين بالخنق في خيمته، في حين كان لمصطفى طفل صغير خاف "سليمان"، بعد ضغط من "هويام" التي كانت ترغب في تعلية أحد ابنيها "سليم الثاني" أو "بايزيد" بعد موته، من أن يقوم محبّو الأمير "مصطفى" بتنصيب حفيده الرضيع سلطاناً.

لذلك، عمد إلى قتله من خلال فتوى أصدرها شيخ الإسلام بإخماد الفتنة.

5- سليم الثاني قتل شقيقه من "هويام" وأطفاله الصغار

"سليم الثاني" كان رابع الأبناء لـ"سليمان"، إلّا أنّه كان أذكاهم بدعم والدته "هويام".

فبعد التخلّص من "مصطفى"، وجد في شقيقه "بايزيد"، الذي ورث حب الإنكشاريّين نظرًا لقربه من "مصطفى"، عمل سليم على إحباك المكايد لشقيقه إلى أن أرماه في صفوف الصفويّين أعداء والده الذي أصدر أوامر بإعادته لمحاسبته.

لكنّ "سليم" قام بقتله هو وأبنائه الصغار بالخنق عبر حرّاسه، وذلك خلال العودة إلى إسطنبول، خاصة بعد أن علم أنّ والده على مشارف الموت.

6- محمد الثالث تسلم الكرسي صباحاً وأخرج 19 تابوتاً لأشقّائه الأمراء ظهراً

كان الحادث الأبشع في حياة الأسرة العثمانيّة الحاكمة، ما قام به السلطان محمد الثالث بعد لحظاتٍ من تنصيبه، عندما أمر بتجهيز 20 قبراً، أحدهم لأبيه السلطان مراد الذي توفي، و19 قبراً لأشقّائه الأمراء، حيث تم خنقهم من الجلّادين، ليخرج من القصر 19 تابوتاً بالوشاح الأسود في مجزرةٍ بكل معاني الكلمة، كان من بينهم 3 رضّع و 5 أطفال أعمارهم بين 3 و 6 سنوات.

وعلى الرغم من محاولات والدته السلطانة "صفية" من منع إتمام هذه الجريمة، إلّا أنّه كان مصمّماً ومتمسّكاً بتنفيذ قانون قتل الإخوة لتثبيت عرشه.

7- مراد الرابع قتل أشقّاءه الثلاثة فيعاقبه الله بموت أبنائه

السلطان أحمد، كان من السلاطين الذين خرجوا عن هذه العادة السيّئة بمساعدة زوجته السلطانة "كوسيم"، و سنّ قانوناً ينظّم إعتلاء العرش وطرق وراثة السلطة لمنع الإقتتال بين الإخوة والآباء والأبناء.

لكنّ نجله مراد الرابع طبّق القانون القديم على الفور بقتل شقيقه "بايزيد"، ثمّ "سليمان"، ثم "قاسم"، فعاقبه الله بأنّه كلّما كان ينجب ذكراً لولاية العهد، كان يموت بالمرض.

وعلى الرغم من هذا العقاب، إلّا أنّه حاول قتل شقيقه الأصغر الأمير إبراهيم الذي قامت بحمايته والدته السلطانة "كوسيم" خوفاً من انقراض آل عثمان.

8- كوسيم أعدمت إبنها السلطان إبراهيم بعد أن هدّدها بالنفي

توجد تناقضات غريبة في تاريخ الصراع على الكرسي في الدولة العثمانية، و لعلّ السلطانة "كوسيم" الأقوى والأجمل والأكثر دهاءً هي صاحبة أحد هذه التناقضات.

فهي من حاربت إبنها مراد الرابع الذي قتل أشقّاءه الثلاثة من أجل الحفاظ على حياة الرابع "إبراهيم"، الذي أوصلته إلى السلطة، ولكنّها في النهاية عملت على إعدامه.

السلطان إبراهيم لم يرضى بإستمرار نفوذ والدته وتدخّلها في ديوان الحكم، وتكوينها دولة داخل الدولة، وشراء ولاء عددٍ من الباشوات والحكّام لصالحها. فعمل على نفيها نهائيّاً وتقليص جميع صلاحيّاتها، فوجدت الطريق بالتخلّي عن إبنها السلطان إبراهيم، لتولية حفيدها "محمد شاة زادة"، صاحب الـ6 سنوات حتى تكون وصية عليه و تستمرّ في إدارة الدولة العثمانيّة.

وقد نجحت في عزله بدعمٍ من الباشوات ورجال الدين، ثمّ إعدامه بعد عزله بـ10 أيّام.