قمبيز
09-25-2019, 11:58 PM
https://www.alanba.com.kw/articlefiles/2019/09/925906-1.jpg?crop=(0,21,450,297)&cropxunits=450&cropyunits=300&height=500
الخميس 2019/9/26
الرئيس الإيراني حسن روحاني ملقيا كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس (أ.ف.پ)
أبدت إيران مرونة غير معهودة فيما يخص ملفها النووي، وأعربت عن استعدادها لتقديم تطمينات وقبول «تغييرات بسيطة» على الاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات وعودة واشنطن للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقبل إلقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن التنازل الإيراني الجديد يعرض «قبول طهران تشديد عمليات التفتيش على برنامجها النووي إذا صدق الكونغرس الأميركي على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ورفعت واشنطن كل العقوبات».
وقالت قناة «لرس تي في» التي تديرها الدولة والناطقة بالإنجليزية نقلا عما وصفته بمصادر مطلعة «التعديل الإيراني المقترح على الاتفاق النووي يدعو لموافقة برلمان إيران مبكرا على بروتوكول إضافي» أيضا إلى جانب موافقة الكونغرس على الاتفاق النووي ورفع كل العقوبات.
غير أن الرئيس الإيراني رفض اجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت العقوبات مفروضة على بلاده، وقال إنه غير مهتم بالتقاط «صورة تذكارية» مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وقال روحاني في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة «أود أن أعلن أن ردنا على أي مفاوضات في ظل العقوبات هو لا».
وعن اللقاء الذي كان محتملا مع ترامب، رفض روحاني ما وصفه بأنه فرصة لالتقاط الصور لترامب المتعطش للإعلام. وقال «الصور التذكارية هي المرحلة الأخيرة وليست الأولى من المفاوضات».
وشكك في صدق رغبة الولايات المتحدة في التفاوض، مشيرا إلى أن المسؤولين في إدارة ترامب يتفاخرون بالضرر الذي الحقته العقوبات الأميركية بإيران.
وأضاف «لا يمكننا ان نصدق الدعوة للتفاوض من قبل أشخاص يزعمون أنهم فرضوا أقسى العقوبات في التاريخ ضد كرامة وازدهار أمتنا».
وتساءل «كيف يمكن لشخص أن يصدقهم عندما يرحب مسؤولون حكوميون أميركيون بقتل أمة عظيمة بصمت، ويضغطون على حياة 83 مليون ايراني وخصوصا النساء والأطفال». وأضاف «الأمة الإيرانية لن تنسى ولن تغفر ابدا هذه الجرائم ولهؤلاء المجرمين».
وشدد الرئيس الإيراني على أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد أكثر من الاتفاق النووي الذي انسحبت منه «فعليها أن تدفع أكثر».
ووصف، العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده بـ«الأكثر قسوة في التاريخ». واضاف إن الولايات المتحدة بذلت الكثير من الجهود لعزل ايران عن الاقتصاد العالمي واصفا ذلك بـ«القرصنة الدولية»وبـ«القتل الصامت لأمة عظيمة».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب أمس الأول عن اعتقاده أن الظروف باتت مهيأة لعقد اجتماع بين زعيمي الولايات المتحدة وإيران، مضيفا أن الكرة في ملعبهما الآن.
ماكرون الذي غادر نيويورك عائدا إلى باريس بعد حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقده اجتماعات مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي دونالد ترامب كل على حدة، قال للصحافيين: «أعتقد في هذا السياق أن ظروف العودة للمفاوضات سريعا باتت مهيأة».
وأضاف: «انتهاز هذه الظروف والعمل معا لتجديد القوة الدافعة أمر يرجع الآن للإيرانيين والولايات المتحدة».
وسعى ماكرون من خلال ديبلوماسية مكوكية على مدى يومين في الأمم المتحدة لعقد اجتماع مباشر بين الرئيسين الأميركي والإيراني أو على الأقل حثهما على الحوار خشية أن تشعل أي حادثة جديدة المنطقة.
لكن مطالبة روحاني الولايات المتحدة برفع العقوبات المشددة التي كبلت الاقتصاد الإيراني ورفض واشنطن فعل ذلك ما لم يجلس الإيرانيون إلى طاولة المفاوضات دون شروط قللت فرص حدوث انفراجة.
وقال ماكرون: «توجد رغبة مشتركة في التقدم، ليس فقط للوصول إلى عدم تصعيد بل لبناء اتفاق طويل الأمد.. لكن هذا يعتمد على إرادة كلا الجانبين».
وأضاف أن المعيار القائم لإجراء محادثات هو ضمان ألا تتمكن إيران أبدا من امتلاك سلاح نووي، وانتهاء حرب اليمن، ووضع خطة للأمن الإقليمي تشمل أزمات أخرى في المنطقة، وضمان سلاسة المرور عبر مضيق هرمز، ورفع العقوبات الاقتصادية.
الخميس 2019/9/26
الرئيس الإيراني حسن روحاني ملقيا كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس (أ.ف.پ)
أبدت إيران مرونة غير معهودة فيما يخص ملفها النووي، وأعربت عن استعدادها لتقديم تطمينات وقبول «تغييرات بسيطة» على الاتفاق النووي مقابل رفع العقوبات وعودة واشنطن للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقبل إلقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إن التنازل الإيراني الجديد يعرض «قبول طهران تشديد عمليات التفتيش على برنامجها النووي إذا صدق الكونغرس الأميركي على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ورفعت واشنطن كل العقوبات».
وقالت قناة «لرس تي في» التي تديرها الدولة والناطقة بالإنجليزية نقلا عما وصفته بمصادر مطلعة «التعديل الإيراني المقترح على الاتفاق النووي يدعو لموافقة برلمان إيران مبكرا على بروتوكول إضافي» أيضا إلى جانب موافقة الكونغرس على الاتفاق النووي ورفع كل العقوبات.
غير أن الرئيس الإيراني رفض اجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت العقوبات مفروضة على بلاده، وقال إنه غير مهتم بالتقاط «صورة تذكارية» مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وقال روحاني في كلمة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة «أود أن أعلن أن ردنا على أي مفاوضات في ظل العقوبات هو لا».
وعن اللقاء الذي كان محتملا مع ترامب، رفض روحاني ما وصفه بأنه فرصة لالتقاط الصور لترامب المتعطش للإعلام. وقال «الصور التذكارية هي المرحلة الأخيرة وليست الأولى من المفاوضات».
وشكك في صدق رغبة الولايات المتحدة في التفاوض، مشيرا إلى أن المسؤولين في إدارة ترامب يتفاخرون بالضرر الذي الحقته العقوبات الأميركية بإيران.
وأضاف «لا يمكننا ان نصدق الدعوة للتفاوض من قبل أشخاص يزعمون أنهم فرضوا أقسى العقوبات في التاريخ ضد كرامة وازدهار أمتنا».
وتساءل «كيف يمكن لشخص أن يصدقهم عندما يرحب مسؤولون حكوميون أميركيون بقتل أمة عظيمة بصمت، ويضغطون على حياة 83 مليون ايراني وخصوصا النساء والأطفال». وأضاف «الأمة الإيرانية لن تنسى ولن تغفر ابدا هذه الجرائم ولهؤلاء المجرمين».
وشدد الرئيس الإيراني على أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد أكثر من الاتفاق النووي الذي انسحبت منه «فعليها أن تدفع أكثر».
ووصف، العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده بـ«الأكثر قسوة في التاريخ». واضاف إن الولايات المتحدة بذلت الكثير من الجهود لعزل ايران عن الاقتصاد العالمي واصفا ذلك بـ«القرصنة الدولية»وبـ«القتل الصامت لأمة عظيمة».
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب أمس الأول عن اعتقاده أن الظروف باتت مهيأة لعقد اجتماع بين زعيمي الولايات المتحدة وإيران، مضيفا أن الكرة في ملعبهما الآن.
ماكرون الذي غادر نيويورك عائدا إلى باريس بعد حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعقده اجتماعات مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي دونالد ترامب كل على حدة، قال للصحافيين: «أعتقد في هذا السياق أن ظروف العودة للمفاوضات سريعا باتت مهيأة».
وأضاف: «انتهاز هذه الظروف والعمل معا لتجديد القوة الدافعة أمر يرجع الآن للإيرانيين والولايات المتحدة».
وسعى ماكرون من خلال ديبلوماسية مكوكية على مدى يومين في الأمم المتحدة لعقد اجتماع مباشر بين الرئيسين الأميركي والإيراني أو على الأقل حثهما على الحوار خشية أن تشعل أي حادثة جديدة المنطقة.
لكن مطالبة روحاني الولايات المتحدة برفع العقوبات المشددة التي كبلت الاقتصاد الإيراني ورفض واشنطن فعل ذلك ما لم يجلس الإيرانيون إلى طاولة المفاوضات دون شروط قللت فرص حدوث انفراجة.
وقال ماكرون: «توجد رغبة مشتركة في التقدم، ليس فقط للوصول إلى عدم تصعيد بل لبناء اتفاق طويل الأمد.. لكن هذا يعتمد على إرادة كلا الجانبين».
وأضاف أن المعيار القائم لإجراء محادثات هو ضمان ألا تتمكن إيران أبدا من امتلاك سلاح نووي، وانتهاء حرب اليمن، ووضع خطة للأمن الإقليمي تشمل أزمات أخرى في المنطقة، وضمان سلاسة المرور عبر مضيق هرمز، ورفع العقوبات الاقتصادية.