كلمه الى اهل الكويت

[رحال]

السلام عليكم جميعا كنت فى السابق اتوقع ان يكون الوضع فى الكويت افضل منا فى القطيف بخصوص الصراع حول المرجعيات والتيارات الشيعيه واتضح مع الاسف العكس .فكره للجميع وهى انه يكون لدينا أيمان بانه البقاء للافضل وعلى الجميع الشيعه الذين هم بعيدين عن الاجواء القريبه من مايسمو مشائخ ان يلتفو حوله من يكون عنده الامكانه لاان يفيد المجتمع ويكون فصل بين التقليد فى الفقه والعمل الخييرى والاجتماعى ويصدق كل ما يقوله الظرف الخاسر لاانه بلنتيجه سوف يكيل التهم ولاسائه الى الطرف الثانى وكانه ساحته نظيفه ولاتشوبها شائبه والسلام

[المهدى]

رحال ، لم أفهم شيئا مما كتبته ، يمكن بسبب الإنفعال والسرعة ، لكن بعد تحليل الكلام المتشابك فهمت أنك تقول أن المرجع ليس مهما أن تكون لديه مشاريع خيرية لخدمة المجتمع ، فيكفى انه يجمع الأموال ويشترى ذمم الطلبة ويفتى بكفر هذا وضلال ذاك حتى يكون مقبولا ، فهل هذا ما عنـيتـموه ؟.

[النظير]

الأستاذ العزيز " رحال "
أتصور أنك قد أجدت أختيار الموضوع ،،،
فحقيقة ان الوضع الفكري يتأثر كثيرا بظروف المحل و المكان ،، فعجب مانراه من هذا الإنتفاح غير المتزن الموجود بالكويت أرض جيراننا الاحبة ،،، و بصراحة أظن ان وضع هذه البلد المتمثل في بقرة حلوب كل يطمع في أن يملئ جوفه من خيراتها لابد أن يكون شائكا و معقدا خصوصا عندما تنفقد الوحدة و تتلاشى المحبة و الأخوة بين الأطرف المتصادمة ..
فيتحول الأختلاف من عامل قوى و تنافس إلى عداوة و ضعف و حقد .

خصوصا عندما يدخل عامل الاوعي في وسط البيئة المحافظة العزيزة بمبادئها العظيمة ،، فيقلب رأسا على عقب فيفشى في وسط هذه النحرات حمى مرضية فيه ينشر الوباء إلى المجال الواعي من الناس ثم العقلاء ثم يتأثر بهذا الجو اللاوعي أصلا حتى الرعاة و الكبار من علماء و مراجع خصوصا الذين لم يرعوا بشكل أساسي و ينموا حالة الورع الذاتي و التقى،،

لذلك أسمحوا لي أيها الأحبة في الكويت
فأن لي أصدقاء كويتين هم قطع مركبة من الوعي و الإيمان و التقوى و أعرف أنهم لم ينشؤا متخبطين في خضم هذه الأجواء المتكهربة ،، فليتكم تحتذون بمثلهم و تنظرون لحال أخوانكم الشيعة في المناطق الأخرى " خصوصا السعودية " و كيف ينتشر بينهم حالة الود و الولاء لأهل الدين و حبهم و طاعتهم فتتحد الكلمة و يستوي و الوضع ،، و إن كان تقليديا أصوليا !!!

فتوعوا أيا كنتم ،، ليس من مسؤولياتكم أيها الاخوة ان يكون كل واحد منكم مراقب على العلماء و الطلبة يحصي كل كلمة يقولونها و يدينهم بها و يحاسبهم و يثير الضغينة ضدهم خصوصا الكبار منهم و ذلك لما لهم من شعبية و ولاء ما صدرا من فراغ بطبيعة الحال

و ليس من صلاحياته أو من حقوقه نشر الأخبار الضارة بهم إلا ان يطمئن فيكون مستعد لتحمل دفع قيمة تلك التهورات يوم القيامة ،، فالأفضل و الأصلح أن ينشغل الإنسان بنفسه و يراقب ذاته ... و لا يترك النصح المفيد و الإنتقاد البناء لأي كان من أبناء مذهبه و دينه لا ان يجعلهم أعداء يقف بوجههم لفضحهم فيواجه ما لايسره بطبيعة الحال ..

و لاشك أنه لا يوجد لدينا في المسألة معصوم و الكل يخطو خطوات خاطئة فيصحهها عندما يسترشد للحقائق و هذا ديدن البشر و الإنسان و لو أن الإنسان لا يخطئ لبدله الله بكائن يخطئ فيستغفر لذلك لا يجب علينا التصيد على الآخرين

أما الخلاف المنهجي الفكري فلابد أن يكون بين كل إثنين من البشر و إن أتفقوا على الكثير من الجزئيات و الكليات !... و لكن من المستحيل أن نتفق في كل شيء حتى في صلاحي و صلاحك ؟!

فلسانك لا ترمي به عورة أمرئ .... فكلك عورات و للناس ألسن .

فكم هو سهل لضعاف النفوس و أصحاب الضمائر التعيسة و العفنة أن يجعلوا من أي قائد و كريم و كبير من كبار مراجعنا و علمائنا الكرام
" كالسيد القائد الخامنئ ،، والسيد المرجع المعظم السيستاني و السيد الجليل فضل الله و بقية السادة و المشايخ الكرام في قم و النجف و كل الأقطاب الشيعية " فيجرؤا و ينشغلوا بتشنيعهم و يجعلونهم بالتعبير الكويتي " ما يسون بيزة " لا من حيث الفكر و المبدئ و لا من حيث الأداء و العطاء و لا من حيث القلب و لا القالب و هلم جرا و لاهم صنعوا فضلا و لا قدموا خيرا و عمرهم ما كانوا صح و لن يكونوا .. و هذا كلام تافه مأكول خيره كثيرا ما تتداولونه في الديوانيات ... و لكنه ينتشر دون شعور في الأوساط كلها ... ثم تتمثل في حقائق فيكون ذلك العالم فاسد و تعيس و خطير لابد من فضحه ..

ثم إنا لله و إنا إليه راجعون

أتمنى لنا و لكم العافية و النجاة من شر الفتن الخطيرة التي أهلكت أمم من قبلكم و جعلت من إسم الكريم إبن الكرام أب الكرام أمير المؤمنين ألوعبة في ألسن الفسقة من بنية أمية يسب فوق منابرهم لسنوات طويلة ...

بل و الادهى و الامر أنه عندما يموت في منبره يقول أهل الشام بأنفجاع و إنصدام و أهل كان علي يصلي ؟!

لا تتصور أن الخروج من الفتن هو أمر سهل ... و لكن أسهل و أفضل ما تتخذه ان تتقي الله فلا تكن وقحا في التعامل مع مبادئ الدين و عناصره و مكوناته و التي من أهم أجزائه .. و رثة الأنبياء في الأرض " العلماء "

و الحمد لله رب العالمين ،،