مرتاح
07-01-2005, 11:06 AM
اعداد : د. مهدي السعيد
يبدو ان الاطلاع على غرف الاستقبال في بيوت الزعماء في العالم الانكلوسكسوني، اكثر سهولة منه في بلدان اخرى، ففي هذه البلدان يتطلب مثل هذا الامر عملا من نوع آخر.
وعادة ما يسارع السياسيون الى القول: «ان هذا الامر ليس من شأنكم»، وهم يقصدون بذلك حياتهم الشخصية، الا انهم عندما يحين الوقت لا يترددون في الاستعراض امامنا. فهم يبدون نموذجيين من الاهتمام بنسائهم واطفالهم، ويقومون بزيارة الكنيسة بصورة منتظمة ويعتنون بنظامهم الغذائي، وبعد كل ذلك يصبح الامر من شأننا. فالقدر الذي يستطيع ان يراه الرأي العام من غرفة استقبال كبار مسؤوليه يختلف من مكان الى آخر. وينسحب ذلك مثلا على الرئيس الكوري الشمالي كيم تشونغ ايل الذي وظف جيشا حكوميا عرمرما من مروجي الدعاية الذين يقومون بتلميع صورته واخراجها بأرقى هيئة.
وليس من الضروري التأكيد هنا على ان مهمة الترميم هي بمثابة العادات الحقيقية لهذا الزعيم او ذاك، وانما هي بالاحرى محاولات للتنكر.
فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظهر في العادة كسياسي غربي مألوف المظهر، ولكن خلال بناء صورته الذاتية، يكرر في احاديثه عادات الرؤساء السابقين.
اذن، كيف يبدو الامر في الغرب؟
القادة الاميركيون والبريطانيون تعودوا على انتقادات الصحافة لهم، وفي الغالب يسلمون بالرأي القائل بأن المصلحة العامة هي فوق حق الفرد في التمتع بحياته الخاصة.
ولكن الامر يختلف قليلا بالنسبة لأوروبا فالمستشار الالماني غيرهارد شرويدر ربح دعوى قضائية ضد صحيفة كتبت عنه تقريرا تناول لون شعره.
اما القوانين الفرنسية، فتعتبر من اشد القوانين العالمية في حماية الخصوصيات الشخصية، ففيها توجد بنود مثل «حق التصوير الشخصي الذي يمنع التقاط ونشر صورة اي شخص دون موافقته.
وفي ايطاليا، لا يوجد شيء مماثل، فقد استطاع رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو برلوسكوني بفضل تأثيره، ان يرسم لنفسه صورة جميلة.
وهكذا، فإن ما نعرفه عن اعظم رجالات العالم، هو عبارة عن مزيج غريب، وهو حصيلة للعديد من المراجع وخليط من الملاحظات التي جمعت من غُرف الاستقبال اثناء دعوة الصحافيين اليها في بعض الاحيان، ودون دعوة في احيان اخرى.
جـورج بوش تـجـــبــــره لــــورا على خلع الـحذاء داخل المنزل
عادة يذهب الرئيس بوش الى النوم في تمام الساعة العاشرة مساء وينهض في الخامسة والنصف صباحا، ويمكث في العمل حتى الساعة السابعة، ولكنه غالبا ما يغادر العمل مبكرا. يقضي لياليه مع زوجته لورا، وفي بعض الاحيان تقوم العائلة بدعوة بعض الاصدقاء، وقبل ان يذهب الى النوم يشاهد القنوات التلفزيونية ويتابع البرامج الرياضية في اغلب الاحيان، هكذا يقضي يومه المعتاد.
وكان بوش في مرحلة شبابه قد اطلق العنان لرغبته في تناول الكحول، ومصاحبة النساء. وحسب بعض المصادر، فإنه اعتقل عام 1972 لتعاطيه الكوكائين، ولكن محضر الشرطة الذي غطى هذه القضية اختفى من الوجود.
وطبقا لذكريات زملائه اثناء الدراسة، فقد كان يستبدل العديد من النساء، ولفترة طويلة لم يخلد الى الاستقرار، وقد استخدم نفوذ والده للتخلص من الخدمة العسكرية في فيتنام.
ولكنه اقلع عن تناول الكحول بعد ان احتفل بعيد ميلاده الاربعين، وتحول بقوة الى رجل متدين، واخذ يزور الكنيسة بصورة منتظمة.
وعندما تريد لورا تدليعه، تدعوه بـ «بوشي» وفي الوقت نفسه، يلتزم من جانبه بشكل دقيق بنظام البيت، لذلك فإن اعظم رجل على كوكبنا يجب ان يخلع حذاءه داخل البيت.
وحسب بناته، فانه خلال ذلك يطلق عبارات المزاح، ويقول انه يفضل خلع حذائه لكي لا يتسبب بازالة آثار جهاز تنظيف الارضية.
ويعشق الرئيس الصيد بكل انواعه، وفي احدى المرات واثناء رحلة صيد اخطأ الهدف فاصاب طيرا من الطيور الخاضعة للحماية، واعترف امام الكاميرات بفعلته هذه، ودفع غرامة مالية.
فـلاديميـر بوتـين .. رجـــل المـخـابــرات الذي لا نعرف عـــنـــه الــكــثـــيــر
الحقائق حول الحياة الخاصة لرأس الدولة الروسية شحيحة جدا اذا لم نضع في حساباتنا الدقيقة تلك الجرعات التاريخية للعوامل المشتركة التي تؤلف صورة رجل المخابرات السرية، القاسي، والصبي القادم من عامة الناس.
وقد حقق ما اراده منذ صباه في ان يصبح عميلا للمخابرات، ولكنه ادرك ان عليه ان يستكمل دراسته اولا، وإلا فانه قد يصبح ببساطة مجرد سائق تاكسي.
وقد رأى الجميع بوتين وهو يلعب «الجودو» لكن بوتين الحقيقي عبارة عن لغز محير. فحتى صورته تعتبر جزءا من اسرار الدولة بسبب العامل الأمني.
لم يجر الحديث كثيرا عن ذويه في اي من الاوقات الماضية، ولكن قبل ليلة من الاحتفال بذكرى نهاية الحرب العالمية تذكر بان امه قد قتلت اثناء حصار لينينغراد، وفي مكان آخر قال: ان جده الاكبر عمل طباخا في بيت ستالين الصيفي.
وفي واقع الحال، فان بوتين رجل طموح، وبفضل هذا الطموح استطاع ان يحقق صعوده «الخيالي». ففي الثمانينات عمل مخبرا لـ«كي.جي.بي» في دريزون، ولكن قصة حياته الرسمية لا توحي بانه كان ينتمي الى فئة «العملاء المهمين».
ويقول عنه الرئيس بوش: يكفي ان ينظر المرء الى عينيه ليدرك في الحال بانه «رجل ثقة» يريد لنفسه وللعالم المزيد من الخير.
كيـم ايـــل ....غريب الاطوار وينتعل الاحذية ذات الكعب العالي!
ـ سري، وعدائي، كيم ايل رجل غامض، وعدائي لكنه مستمتع كثيرا بافلام هوليوود ولا يثق بالكثيرين من حوله وهو من النوع الذي يشبه الـ«بلاي بوي» المتنقل هنا وهنــــاك في دائرة الصخب واحتساء النبيذ الفرنسي المختار له خصيصا، ولا يتورع عن ملاحقة الجميلات وبالطبع يحصل احيانا على ما يريد.
هناك متاجرة، بكيفية قيام الدكتاتور كيم تشونغ ايل الذي يهدد جيرانه بالقنابل النووية عام 2000 وفي اثناء مناسبة احتفالية في قصر الرئاسة في بينغيانغ بكشفه واحدا من اهم اسرار كوريا الشمالية امام وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت التي كانت حاضرة في هذا الاحتفال، وهو نوع فصيلة دمه.
انه بارع وقاس ومصاب بمرض حب الذات ويعاني من مركبات نقص في الشخصية، وقبل كل شيء بسبب قصر قامته لذلك يقوم بتمشيط شعره على طريقة «تسريحة الديك»، اضافة الى استخدامه احذية عالية، لكي يظهر طويلا.
وفي طفولته كان محبا لأبيه، واكثرية الكوريين الشماليين يعتبرونه بمنزلة الاله، والقائد الكبير الذي لا يعوض، والمعلم الملهم بكل الامور، والاكثر من ذلك فانه قادر على صناعة المعجزات... هكذا على الاقل تتناوله جميع وسائل الدعاية اينما وجدت في كوريا الشمالية.
وبسبب خوفه الشديد من الطيران اصبحت أسفاره قليلة واخذ يستمتع بوقته في رحلات بحرية داخلية حتى اصبح خبيرا في صيد الاسماك!
طوني بليـر .....قائد ذكي لكن زوجته حملته إلى النجاح
إذا كان طوني بلير قد تمكن من حماية الجزء المهم من حياته الشخصية، فان ذلك تم بفضل زوجته شيري قبل كل شيء. فقد تعرف بزوجته في مجال عمله الاول الذي اخفق في ادائه، في حين حصدت زوجته الشابة آنذاك والمتخرجة للتو من كلية الحقوق بجامعة اكسفورد النجاح تلو الآخر.
ويحاول بلير الظهور بمظهر رب الاسرة النموذجي، ولكن زملاء العمل يشكون، بأنهم قل ما يلتقونه بعيدا عن العمل.
اما عادته في طلب حصة من الطعام لكلبه من المأدبة الرسمية فلا يمكن ان تكون مجرد ايماءة مزيفة ويبلغ الراتب السنوي لبلير نحو مائة الف جنيه استرليني وهو اقل من المرتب الذي تحصل عليه زوجته شيري.
في سن الشباب كانوا يتطلعون الى فرقة صاحب العيون الزرقاء الظريف «ميك جاكر» وكان يظهر آنذاك بشعر طويل ويتقدم فرقته «اوكلي رومورس»، بيد ان الانقلاب على هذه الفرقة جاء مبكرا.
وقد تذكرها بلير عام 2000، حينما حضرت الشرطة عنده وهي تقتاد ابنه السكران ايوان بعد فترة قصيرة من قراره بتوسيع صلاحيات الشرطة في التعامل مع السكارى.
وفي الآونة الأخيرة بدأ بلير يعاني من اضطرابات قلبية، ولكنه تقدم خطوة الى الامام واخذ يعتني بمظهره الشخصي لتبديد تلك المتاعب التي تعاني منها شرايينه.
سيلفيو برلوسكوني ....يجـول العـالم بينما زوجته حبيسة في روما!
هكذا يبدو، رجل مؤثر، يتحدث عن نفسه بضمير الشخص الثالث، وهو قادر على القول «ان من الصعوبة بمكان ان يتساوى معي اي شخص في العالم».
ان صورته في البيت ليست ابدا صورة سيئة كما تبدو هكذا في العالم. فاكثرية المعلومات التي تدور حوله تصل الى الناس من وسائل الاعلام، علما بأنه يملك ايضا امبراطورية عظمى للاعلام في ايطاليا. وكل فرد يعرف انه اغنى رجل في ايطاليا، وقد اشترى بناية مقره الحالي في وسط روما قرب تمثال الملك فيكتور عمانؤيل، ويعرف الناس فيما اذا كان موجودا في العاصمة الايطالية اولا من خلال سيارته «الليموزين» التي تقف امام مدخل المقر.
وما عدا ذلك توجد لديه فيللا في سردينيا، وعلى ارضها المملوكة له نسخة طبق الاصل من المسرح اليوناني القديم الذي يخترقه نفق سري يصل الى شاطئ البحر.
لقد اقترن صاحب مؤسسة «تيلفيتس» كما تلقبها كل القنوات التجارية مرة اخرى بالممثلة الشقراء فيرونيكا بارتوليني التي يقضي معها معظم وقته.
وفي ميلانو، حيث يقيمون في فيللا مؤلفة من 70 غرفة، وتتذمر السيدة الاولى الايطالية من قلة السفر حيث لم تقم خلال السنوات العشر الماضية الا بزيارة واحدة خارج ايطاليا الى موسكو.
وفي احدى المقابلات القليلة اعترفت بانها قليلا ما تلتقي بزوجها، وان برلوسكوني لديه عادة الاكثار من استخدام الهاتف اثناء تناول الطعام.
غيرهارد شرويدر .....قوي في الـحكم.. ضعيف أمام المرأة
يتمسك الاعلام الالماني بتقاليد قديمة فيما يتعلق بالسياسيين، لكنه قال الشيء الكثير مما يعرفه عن شرويدر.
فالمستشار الالماني متزوج للمرة الرابعة، واثناء طلاقه من زوجته الثالثة هيلترود، روت قصتها الدرامية معه امام الملأ.
وقد شخصت الزوجة المطرودة من عش الزوجية آنذاك خصائص زوجها، واتهمته بانه رجل انتهازي واناني وبخيل وجبان.
وقد اقترن المستشار الالماني وبعد فترة قصيرة على تولي الحكم بالصحافية دوريس كوبغوف، البالغة من العمر 34 عاما، وهو يقتسم معها حاليا الحياة الزوجية في هامبورغ حين لا يكون في مقر اقامته في برلين.
في ايلول من عام 2004، تبنى شرويدر وزوجته طفلة يتمية من مدينة بتروغراد الروسية، واسمها فكتوريا، وتبلغ من العمر ثلاثة اعوام، لانه لم ينجب اطفالا من جميع زوجاته الاربع.
وتنحدر اصول عائلة شرويدر من مدينة بتروغراد، لذلك فان تبني الطفلة من هذه المدينة لم يأت اعتباطا، وهي ايضا المدينة التي ينحدر منها الرئىس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبر الصديق المقرب لشرويدر.
وكانت وكالة انباء DDP، قد ذكرت عام 2002 ان شرويدر يقوم بصبغ شعر رأسه.
وعلى ضوء ذلك رفع المستشار الالماني دعوى ضد الوكالة وكسبها، حيث قررت المحكمة ان المعلومات الحساسة التي نشرتها الوكالة لا تستند الى الحقائق.
اما سيدة المانيا الاولى دوريس فتهتم حاليا بتقديم المقترحات المتعلقة باغذية ومستحضرات الكلاب، ولا تشمل هذه الاغذية العظام وانما ايضا انواع الشامبوهات والفرش الخاصة بتنظيف اسنان الكلاب وايضا اقتراح التقويمات على مدى ايام الاحاد الاربعة التي تسبق اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.
يبدو ان الاطلاع على غرف الاستقبال في بيوت الزعماء في العالم الانكلوسكسوني، اكثر سهولة منه في بلدان اخرى، ففي هذه البلدان يتطلب مثل هذا الامر عملا من نوع آخر.
وعادة ما يسارع السياسيون الى القول: «ان هذا الامر ليس من شأنكم»، وهم يقصدون بذلك حياتهم الشخصية، الا انهم عندما يحين الوقت لا يترددون في الاستعراض امامنا. فهم يبدون نموذجيين من الاهتمام بنسائهم واطفالهم، ويقومون بزيارة الكنيسة بصورة منتظمة ويعتنون بنظامهم الغذائي، وبعد كل ذلك يصبح الامر من شأننا. فالقدر الذي يستطيع ان يراه الرأي العام من غرفة استقبال كبار مسؤوليه يختلف من مكان الى آخر. وينسحب ذلك مثلا على الرئيس الكوري الشمالي كيم تشونغ ايل الذي وظف جيشا حكوميا عرمرما من مروجي الدعاية الذين يقومون بتلميع صورته واخراجها بأرقى هيئة.
وليس من الضروري التأكيد هنا على ان مهمة الترميم هي بمثابة العادات الحقيقية لهذا الزعيم او ذاك، وانما هي بالاحرى محاولات للتنكر.
فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظهر في العادة كسياسي غربي مألوف المظهر، ولكن خلال بناء صورته الذاتية، يكرر في احاديثه عادات الرؤساء السابقين.
اذن، كيف يبدو الامر في الغرب؟
القادة الاميركيون والبريطانيون تعودوا على انتقادات الصحافة لهم، وفي الغالب يسلمون بالرأي القائل بأن المصلحة العامة هي فوق حق الفرد في التمتع بحياته الخاصة.
ولكن الامر يختلف قليلا بالنسبة لأوروبا فالمستشار الالماني غيرهارد شرويدر ربح دعوى قضائية ضد صحيفة كتبت عنه تقريرا تناول لون شعره.
اما القوانين الفرنسية، فتعتبر من اشد القوانين العالمية في حماية الخصوصيات الشخصية، ففيها توجد بنود مثل «حق التصوير الشخصي الذي يمنع التقاط ونشر صورة اي شخص دون موافقته.
وفي ايطاليا، لا يوجد شيء مماثل، فقد استطاع رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو برلوسكوني بفضل تأثيره، ان يرسم لنفسه صورة جميلة.
وهكذا، فإن ما نعرفه عن اعظم رجالات العالم، هو عبارة عن مزيج غريب، وهو حصيلة للعديد من المراجع وخليط من الملاحظات التي جمعت من غُرف الاستقبال اثناء دعوة الصحافيين اليها في بعض الاحيان، ودون دعوة في احيان اخرى.
جـورج بوش تـجـــبــــره لــــورا على خلع الـحذاء داخل المنزل
عادة يذهب الرئيس بوش الى النوم في تمام الساعة العاشرة مساء وينهض في الخامسة والنصف صباحا، ويمكث في العمل حتى الساعة السابعة، ولكنه غالبا ما يغادر العمل مبكرا. يقضي لياليه مع زوجته لورا، وفي بعض الاحيان تقوم العائلة بدعوة بعض الاصدقاء، وقبل ان يذهب الى النوم يشاهد القنوات التلفزيونية ويتابع البرامج الرياضية في اغلب الاحيان، هكذا يقضي يومه المعتاد.
وكان بوش في مرحلة شبابه قد اطلق العنان لرغبته في تناول الكحول، ومصاحبة النساء. وحسب بعض المصادر، فإنه اعتقل عام 1972 لتعاطيه الكوكائين، ولكن محضر الشرطة الذي غطى هذه القضية اختفى من الوجود.
وطبقا لذكريات زملائه اثناء الدراسة، فقد كان يستبدل العديد من النساء، ولفترة طويلة لم يخلد الى الاستقرار، وقد استخدم نفوذ والده للتخلص من الخدمة العسكرية في فيتنام.
ولكنه اقلع عن تناول الكحول بعد ان احتفل بعيد ميلاده الاربعين، وتحول بقوة الى رجل متدين، واخذ يزور الكنيسة بصورة منتظمة.
وعندما تريد لورا تدليعه، تدعوه بـ «بوشي» وفي الوقت نفسه، يلتزم من جانبه بشكل دقيق بنظام البيت، لذلك فإن اعظم رجل على كوكبنا يجب ان يخلع حذاءه داخل البيت.
وحسب بناته، فانه خلال ذلك يطلق عبارات المزاح، ويقول انه يفضل خلع حذائه لكي لا يتسبب بازالة آثار جهاز تنظيف الارضية.
ويعشق الرئيس الصيد بكل انواعه، وفي احدى المرات واثناء رحلة صيد اخطأ الهدف فاصاب طيرا من الطيور الخاضعة للحماية، واعترف امام الكاميرات بفعلته هذه، ودفع غرامة مالية.
فـلاديميـر بوتـين .. رجـــل المـخـابــرات الذي لا نعرف عـــنـــه الــكــثـــيــر
الحقائق حول الحياة الخاصة لرأس الدولة الروسية شحيحة جدا اذا لم نضع في حساباتنا الدقيقة تلك الجرعات التاريخية للعوامل المشتركة التي تؤلف صورة رجل المخابرات السرية، القاسي، والصبي القادم من عامة الناس.
وقد حقق ما اراده منذ صباه في ان يصبح عميلا للمخابرات، ولكنه ادرك ان عليه ان يستكمل دراسته اولا، وإلا فانه قد يصبح ببساطة مجرد سائق تاكسي.
وقد رأى الجميع بوتين وهو يلعب «الجودو» لكن بوتين الحقيقي عبارة عن لغز محير. فحتى صورته تعتبر جزءا من اسرار الدولة بسبب العامل الأمني.
لم يجر الحديث كثيرا عن ذويه في اي من الاوقات الماضية، ولكن قبل ليلة من الاحتفال بذكرى نهاية الحرب العالمية تذكر بان امه قد قتلت اثناء حصار لينينغراد، وفي مكان آخر قال: ان جده الاكبر عمل طباخا في بيت ستالين الصيفي.
وفي واقع الحال، فان بوتين رجل طموح، وبفضل هذا الطموح استطاع ان يحقق صعوده «الخيالي». ففي الثمانينات عمل مخبرا لـ«كي.جي.بي» في دريزون، ولكن قصة حياته الرسمية لا توحي بانه كان ينتمي الى فئة «العملاء المهمين».
ويقول عنه الرئيس بوش: يكفي ان ينظر المرء الى عينيه ليدرك في الحال بانه «رجل ثقة» يريد لنفسه وللعالم المزيد من الخير.
كيـم ايـــل ....غريب الاطوار وينتعل الاحذية ذات الكعب العالي!
ـ سري، وعدائي، كيم ايل رجل غامض، وعدائي لكنه مستمتع كثيرا بافلام هوليوود ولا يثق بالكثيرين من حوله وهو من النوع الذي يشبه الـ«بلاي بوي» المتنقل هنا وهنــــاك في دائرة الصخب واحتساء النبيذ الفرنسي المختار له خصيصا، ولا يتورع عن ملاحقة الجميلات وبالطبع يحصل احيانا على ما يريد.
هناك متاجرة، بكيفية قيام الدكتاتور كيم تشونغ ايل الذي يهدد جيرانه بالقنابل النووية عام 2000 وفي اثناء مناسبة احتفالية في قصر الرئاسة في بينغيانغ بكشفه واحدا من اهم اسرار كوريا الشمالية امام وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت التي كانت حاضرة في هذا الاحتفال، وهو نوع فصيلة دمه.
انه بارع وقاس ومصاب بمرض حب الذات ويعاني من مركبات نقص في الشخصية، وقبل كل شيء بسبب قصر قامته لذلك يقوم بتمشيط شعره على طريقة «تسريحة الديك»، اضافة الى استخدامه احذية عالية، لكي يظهر طويلا.
وفي طفولته كان محبا لأبيه، واكثرية الكوريين الشماليين يعتبرونه بمنزلة الاله، والقائد الكبير الذي لا يعوض، والمعلم الملهم بكل الامور، والاكثر من ذلك فانه قادر على صناعة المعجزات... هكذا على الاقل تتناوله جميع وسائل الدعاية اينما وجدت في كوريا الشمالية.
وبسبب خوفه الشديد من الطيران اصبحت أسفاره قليلة واخذ يستمتع بوقته في رحلات بحرية داخلية حتى اصبح خبيرا في صيد الاسماك!
طوني بليـر .....قائد ذكي لكن زوجته حملته إلى النجاح
إذا كان طوني بلير قد تمكن من حماية الجزء المهم من حياته الشخصية، فان ذلك تم بفضل زوجته شيري قبل كل شيء. فقد تعرف بزوجته في مجال عمله الاول الذي اخفق في ادائه، في حين حصدت زوجته الشابة آنذاك والمتخرجة للتو من كلية الحقوق بجامعة اكسفورد النجاح تلو الآخر.
ويحاول بلير الظهور بمظهر رب الاسرة النموذجي، ولكن زملاء العمل يشكون، بأنهم قل ما يلتقونه بعيدا عن العمل.
اما عادته في طلب حصة من الطعام لكلبه من المأدبة الرسمية فلا يمكن ان تكون مجرد ايماءة مزيفة ويبلغ الراتب السنوي لبلير نحو مائة الف جنيه استرليني وهو اقل من المرتب الذي تحصل عليه زوجته شيري.
في سن الشباب كانوا يتطلعون الى فرقة صاحب العيون الزرقاء الظريف «ميك جاكر» وكان يظهر آنذاك بشعر طويل ويتقدم فرقته «اوكلي رومورس»، بيد ان الانقلاب على هذه الفرقة جاء مبكرا.
وقد تذكرها بلير عام 2000، حينما حضرت الشرطة عنده وهي تقتاد ابنه السكران ايوان بعد فترة قصيرة من قراره بتوسيع صلاحيات الشرطة في التعامل مع السكارى.
وفي الآونة الأخيرة بدأ بلير يعاني من اضطرابات قلبية، ولكنه تقدم خطوة الى الامام واخذ يعتني بمظهره الشخصي لتبديد تلك المتاعب التي تعاني منها شرايينه.
سيلفيو برلوسكوني ....يجـول العـالم بينما زوجته حبيسة في روما!
هكذا يبدو، رجل مؤثر، يتحدث عن نفسه بضمير الشخص الثالث، وهو قادر على القول «ان من الصعوبة بمكان ان يتساوى معي اي شخص في العالم».
ان صورته في البيت ليست ابدا صورة سيئة كما تبدو هكذا في العالم. فاكثرية المعلومات التي تدور حوله تصل الى الناس من وسائل الاعلام، علما بأنه يملك ايضا امبراطورية عظمى للاعلام في ايطاليا. وكل فرد يعرف انه اغنى رجل في ايطاليا، وقد اشترى بناية مقره الحالي في وسط روما قرب تمثال الملك فيكتور عمانؤيل، ويعرف الناس فيما اذا كان موجودا في العاصمة الايطالية اولا من خلال سيارته «الليموزين» التي تقف امام مدخل المقر.
وما عدا ذلك توجد لديه فيللا في سردينيا، وعلى ارضها المملوكة له نسخة طبق الاصل من المسرح اليوناني القديم الذي يخترقه نفق سري يصل الى شاطئ البحر.
لقد اقترن صاحب مؤسسة «تيلفيتس» كما تلقبها كل القنوات التجارية مرة اخرى بالممثلة الشقراء فيرونيكا بارتوليني التي يقضي معها معظم وقته.
وفي ميلانو، حيث يقيمون في فيللا مؤلفة من 70 غرفة، وتتذمر السيدة الاولى الايطالية من قلة السفر حيث لم تقم خلال السنوات العشر الماضية الا بزيارة واحدة خارج ايطاليا الى موسكو.
وفي احدى المقابلات القليلة اعترفت بانها قليلا ما تلتقي بزوجها، وان برلوسكوني لديه عادة الاكثار من استخدام الهاتف اثناء تناول الطعام.
غيرهارد شرويدر .....قوي في الـحكم.. ضعيف أمام المرأة
يتمسك الاعلام الالماني بتقاليد قديمة فيما يتعلق بالسياسيين، لكنه قال الشيء الكثير مما يعرفه عن شرويدر.
فالمستشار الالماني متزوج للمرة الرابعة، واثناء طلاقه من زوجته الثالثة هيلترود، روت قصتها الدرامية معه امام الملأ.
وقد شخصت الزوجة المطرودة من عش الزوجية آنذاك خصائص زوجها، واتهمته بانه رجل انتهازي واناني وبخيل وجبان.
وقد اقترن المستشار الالماني وبعد فترة قصيرة على تولي الحكم بالصحافية دوريس كوبغوف، البالغة من العمر 34 عاما، وهو يقتسم معها حاليا الحياة الزوجية في هامبورغ حين لا يكون في مقر اقامته في برلين.
في ايلول من عام 2004، تبنى شرويدر وزوجته طفلة يتمية من مدينة بتروغراد الروسية، واسمها فكتوريا، وتبلغ من العمر ثلاثة اعوام، لانه لم ينجب اطفالا من جميع زوجاته الاربع.
وتنحدر اصول عائلة شرويدر من مدينة بتروغراد، لذلك فان تبني الطفلة من هذه المدينة لم يأت اعتباطا، وهي ايضا المدينة التي ينحدر منها الرئىس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبر الصديق المقرب لشرويدر.
وكانت وكالة انباء DDP، قد ذكرت عام 2002 ان شرويدر يقوم بصبغ شعر رأسه.
وعلى ضوء ذلك رفع المستشار الالماني دعوى ضد الوكالة وكسبها، حيث قررت المحكمة ان المعلومات الحساسة التي نشرتها الوكالة لا تستند الى الحقائق.
اما سيدة المانيا الاولى دوريس فتهتم حاليا بتقديم المقترحات المتعلقة باغذية ومستحضرات الكلاب، ولا تشمل هذه الاغذية العظام وانما ايضا انواع الشامبوهات والفرش الخاصة بتنظيف اسنان الكلاب وايضا اقتراح التقويمات على مدى ايام الاحاد الاربعة التي تسبق اعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.