جمال
08-23-2019, 06:25 PM
https://www.arabi21.com/Content/Upload/large/820192394933674.jpg
لندن- عربي21# الجمعة، 23 أغسطس 2019
قال الصحفي والكاتب البريطاني ديفيد هيرست، إن للسعودية والإمارات "تاريخا في الاختلاف والتوتر بينهما"، في ظل انقلاب قوات مدعومة إماراتيا، على الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي في العاصمة المؤقتة عدن.
وأشار هيرست في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إلى أن مواقف الإمارات وممارسات في المنطقة في العديد من القضايا وآخرها كشمير ذات الغالبية المسلمة، تجعل لزاما على "آل سعود عدم الشعور بالارتياح، لأن شرعيتهم تأسست على اعتبار أنهم صوت المسلمين، بمن فيهم الملايين الأربعة الذين يعيشون في وادي كشمير".
وفيما يلي النص الكامل للمقال:
طالما تنافس السعوديون والإماراتيون على مدى عقود وتخاصموا، والآن عادت التوترات بين الطرفين من جديد بسبب اليمن.
فقط بعد أسبوعين من إصداره مرسوما يجرد فيه كشمير من وضع الحكم الذاتي فيها، سيصل رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي إلى أبوظبي يوم الجمعة ليتسلم جائزة تعرف باسم وسام زايد، وهو الوسام المدني الأعلى في البلاد.
ينسجم ذلك تماما مع طموحات أسبرطة الصغيرة في الخليج، التي تسعى بكل ما أوتيت من عزم لإقامة امبراطورية عائمة، تمتد من موانئ اليمن إلى القرن الأفريقي والمحيط الهندي وما بعده.
تعدّ الهند ثالث أكبر زبون مستهلك للطاقة في العالم، بينما تعدّ الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لها. ولذا، ما الذي عساه يجعل الإماراتيين يأبهون بسبعة ملايين كشميري في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، التي بات نزاعها ذو الأبعاد الدولية المتعارف عليها، يعامل الآن كما لو كان "شأنا داخليا" يخص الهند وحدها، ينبغي على المملكة العربية السعودية، حليفتها وسيدتها ووليتها، أن تأبه لذلك.
ليست هذه مسألة تبعث على المرح بالنسبة لآل سعود، الذين ما فتئوا يؤسسون شرعيتهم على اعتبار أنهم صوت المسلمين، بمن فيهم الملايين الأربعة الذين يعيشون في وادي كشمير.
مصائد الفيلة
تتناثر في طريق الإمارات نحو الأسواق اللامحدودة مصائد الفيلة التي نصبت لجيرانهم في المملكة العربية السعودية، وأول هذه المصائد تقع في الحديقة الخلفية للرياض، في اليمن.
لم يعد ثمة شك في تباين الاستراتيجيات الإماراتية والسعودية للتعامل مع بلد ساهمت الدولتان في تدميره، من خلال تدخلهم فيه ضد الحوثيين.
كلاهما يدربان ويمولان المليشيات المحلية، إلا أن السعوديين يرغبون في توجيه الجهد نحو الشمال، الذي تنطلق منه كل الهجمات على القواعد الجوية وعلى المطارات والمرافق النفطية داخل السعودية.
أما الإماراتيون، فلديهم استراتيجية أخرى، وخاصة بعد إخفاقهم في إعادة إحياء النظام البائد للدكتاتور اليميني السابق علي عبد الله صالح من خلال تنصيب ابنه زعيما للبلاد.
https://arabi21.com/story/1202645/%D9%87%D9%8A%D8%B1%D8%B3%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%83%D8%B4%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%B9%D8%AF%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A2%D9%84-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF
لندن- عربي21# الجمعة، 23 أغسطس 2019
قال الصحفي والكاتب البريطاني ديفيد هيرست، إن للسعودية والإمارات "تاريخا في الاختلاف والتوتر بينهما"، في ظل انقلاب قوات مدعومة إماراتيا، على الحكومة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي في العاصمة المؤقتة عدن.
وأشار هيرست في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إلى أن مواقف الإمارات وممارسات في المنطقة في العديد من القضايا وآخرها كشمير ذات الغالبية المسلمة، تجعل لزاما على "آل سعود عدم الشعور بالارتياح، لأن شرعيتهم تأسست على اعتبار أنهم صوت المسلمين، بمن فيهم الملايين الأربعة الذين يعيشون في وادي كشمير".
وفيما يلي النص الكامل للمقال:
طالما تنافس السعوديون والإماراتيون على مدى عقود وتخاصموا، والآن عادت التوترات بين الطرفين من جديد بسبب اليمن.
فقط بعد أسبوعين من إصداره مرسوما يجرد فيه كشمير من وضع الحكم الذاتي فيها، سيصل رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي إلى أبوظبي يوم الجمعة ليتسلم جائزة تعرف باسم وسام زايد، وهو الوسام المدني الأعلى في البلاد.
ينسجم ذلك تماما مع طموحات أسبرطة الصغيرة في الخليج، التي تسعى بكل ما أوتيت من عزم لإقامة امبراطورية عائمة، تمتد من موانئ اليمن إلى القرن الأفريقي والمحيط الهندي وما بعده.
تعدّ الهند ثالث أكبر زبون مستهلك للطاقة في العالم، بينما تعدّ الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لها. ولذا، ما الذي عساه يجعل الإماراتيين يأبهون بسبعة ملايين كشميري في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، التي بات نزاعها ذو الأبعاد الدولية المتعارف عليها، يعامل الآن كما لو كان "شأنا داخليا" يخص الهند وحدها، ينبغي على المملكة العربية السعودية، حليفتها وسيدتها ووليتها، أن تأبه لذلك.
ليست هذه مسألة تبعث على المرح بالنسبة لآل سعود، الذين ما فتئوا يؤسسون شرعيتهم على اعتبار أنهم صوت المسلمين، بمن فيهم الملايين الأربعة الذين يعيشون في وادي كشمير.
مصائد الفيلة
تتناثر في طريق الإمارات نحو الأسواق اللامحدودة مصائد الفيلة التي نصبت لجيرانهم في المملكة العربية السعودية، وأول هذه المصائد تقع في الحديقة الخلفية للرياض، في اليمن.
لم يعد ثمة شك في تباين الاستراتيجيات الإماراتية والسعودية للتعامل مع بلد ساهمت الدولتان في تدميره، من خلال تدخلهم فيه ضد الحوثيين.
كلاهما يدربان ويمولان المليشيات المحلية، إلا أن السعوديين يرغبون في توجيه الجهد نحو الشمال، الذي تنطلق منه كل الهجمات على القواعد الجوية وعلى المطارات والمرافق النفطية داخل السعودية.
أما الإماراتيون، فلديهم استراتيجية أخرى، وخاصة بعد إخفاقهم في إعادة إحياء النظام البائد للدكتاتور اليميني السابق علي عبد الله صالح من خلال تنصيب ابنه زعيما للبلاد.
https://arabi21.com/story/1202645/%D9%87%D9%8A%D8%B1%D8%B3%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%83%D8%B4%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D9%88%D8%B9%D8%AF%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A2%D9%84-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B0%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%B2%D8%A7%D9%8A%D8%AF