كاكاو
08-19-2019, 11:40 AM
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠١٩
https://media.alalamtv.net/uploads/855x495/2019/08/18/156610431404802700.jpg
إن الكولسترول المرتفع ليس إنذاراً بنوبة قلبية؛ وإنه ليس خطراً داهماً يهدد صحتكم؛ حتى معدل 4 غرامات.
وإن ملايين الأشخاص يأخذون، بدون فائدة، أدوية هدفها تخفيض الكولسترول، وهذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة غير مرغوب فيها.
من المؤكد أنكم ستجدون صعوبة في تصديق هذا.
وهذا منطقي، بما انهم يرددون عليكم منذ سنوات، في وسائل الإعلام وعند الأطباء، أن الكولسترول مضر بشرايينكم. ومع هذا، فالحقيقة في مكان آخر كما سترون.
قد يكون من الصعب تصديق أن هذا الحجم الضخم من المعلومات الخاطئة ما زال ممكناً حدوثه في القرن الواحد والعشرين.
إذا عرفنا القدرات الهائلة لشركات الأدوية وأنها تربح مليارات الدولارات كل سنة من الأدوية المضادة للكولسترول، فقد نفهم السبب في هذا الأمر.
لكن عندما نقوم بأبحاث معمقة مع أفضل العلماء المستقلين ذوي الخبرة في العالم، سنغير رأينا سريعاً.
نؤكد لكم أنكم لستم بحاجة لأن تكونوا متخصصين كي تفهموا لأي درجة نظرية "الكولسترول السيء" هي نظرية تهاوت علمياً.
لقد قدّم العديد من الباحثين والأطباء الشجعان الإثباتات الكاملة. ولكنني أريد هنا أن أقدم لكم بعض الوقائع التي لا يمكن أن يجادل فيها أحد، والتي ستكفي كي تجعلكم تشككون بالنظرية الطبية الرسمية.
الأرقام التي أخفوها عنكم 40 عاماً
بدأت القصة بالنتائج المدهشة لدراسة كبيرة نُفذت في السبعينات من القرن الماضي، في العصر الذي بدأ فيه الكولسترول يصبح متهماً بكل الأمراض.
للغرابة، أخفيت نتائج هذه الدراسة، ومُنعت مدة 40 سنة. لكنها نُشرت أخيراً في 12 نيسان/ ابريل 2016، في مجلة British Medical Journal.
ستفهمون بسرعة لماذا لم تعجب هذه الدراسة كل الناس…
تابع الباحثون، لعدة سنوات، 9400 مريض يعيشون في مؤسسات (مستشفى أو مأوى عجزة). وسمح لهم هذا بمراقبة وجباتهم بدقة شديدة، وبأن يأخذوا عينات دم منهم بشكل منتظم.
قاموا بتشكيل مجموعتين : كان على المجموعة الأولى أن تلتزم بالنظام الغذائي التقليدي وقتها، الغني بالدهون الحيوانية (الزبدة بالذات). بينما فُرِض على المجموعة الثانية نظام غذائي فقير بالدهون الحيوانية ولكنه غني بزيت الذرة.
كانت النظرية في ذلك العصر أن الدهون الحيوانية (المسماة "مشبعة") تولّد الكولسترول وتسدّ الشرايين. بالمقابل، الدهون التي يطلق عليها اسم دهون متعددة أو أحادية غير مشبعة مثل زيت الذرة أو دوار الشمس، كان يُعتقد أنها مفيدة للقلب.
كما هو متوقع، المرضى في مجموعة "زيت الذرة" انخفض مستوى الكولسترول لديهم، بعكس المرضى في مجموعة "الدهون الحيوانية".
المشكلة "الصغيرة" كانت أن أفراد المجموعة الأولى، رغم انخفاض مستوى الكولسترول لديهم، أصيبوا بنوبات قلبية بمعدل ضعفي الآخرين (41% مقابل %21 من بين المتوفين). وعند الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 65 سنة، زاد عدد الموتى من مجموعة "زيت الذرة" بنسبة 15% إضافية !
والمستغرب أكثر أنه : كلما انخفض مستوى الكولسترول، ارتفع معدل الموت. استناداً إلى التحليل الإحصائي، فإن كل انخفاض بمعدل 0,3 نقاط في معدل الكولسترول الإجمالي، كان يزيد خطر الموت بنسبة %22.
حدث آخر قريب العهد، يتناقض بشكل صارخ مع النظرية “الرسمية”، التي تقول لكم إن هناك كولسترول "جيد" و"سيء".
كل شيء انطلق من اكتشاف جزيئة جديدة مضادة للكولسترول قوية جداً،evacetrapib، قامت بصناعتها مختبرات Eli Lilly.
تأثير هذه الجزيئة مدهش جداً : فهي تستطيع أن ترفع بشكل كبير "الكولسترول الجيد HDL" بنسبة 130% مع تخفيض "الكولسترول السيء LDL" بنسبة %37.
هذا ما يجب أن يخفض بفعالية عدد النوبات القلبية، أليس كذلك ؟
ولكن ليس هذا ما حدث، فقد كان للنتائج التي ظهرت في 3 ابريل 2016 وقع الصاعقة : فالمرضى الذين أخذوا هذه الحبة لم ينخفض عندهم معدل الإصابة بالنوبات القلبية مقارنةً بالأشخاص الباقين.
اعترف الدكتور ستيفن نيكولز، المسؤول عن الدراسة، بعدم ارتياحه :"لدينا دواء يبدو أنه يؤثر بالشكل الصحيح؛ كيف يمكن لعلاج يخفض شيئاً نعتبره خطراً على الصحة، أن لا يؤدي إلى أي فائدة صحية ؟"
هذه النتائج كانت مزعجة جداً للنظريات الطبية الرسمية لدرجة أن الدراسة أوقفت في منتصف الطريق. وأعلنت المختبرات الصيدلانية أنها ستتخلى تماماً عن الأبحاث حول هذه "الحبة المعجزة".
فعلياً، حان الوقت للتوقف عن هدر الأموال : فهذه على الأقل الدراسة الخامسة التي تبرهن أن رفع "الكولسترول الجيدHDL" لا يفيد بشيء.
لكن فيما يتعلق ب "الكولسترول السيءLDL"، يكفي أن نتوجه نحو اليابان كي نفهم أنه ليس هناك ما هو سيء فيه.
اليابانيون لديهم كولسترول ولكنهم بصحة جيدة
نعرف منذ سنوات السبعينات أن النوبات القلبية عند بعض الشعوب منخفضة أكثر من غيرهم رغم الكولسترول المرتفع. هذه الحالة موجودة بالذات عند الأسكيمو في غرينلاند بسبب نظامهم الغذائي الغني جداً بالدهون الحيوانية (حيوانات الفقمة والرنة…).
بالمقابل، فإن اليابان هي حالة مدهشة.
في بداية الثمانينات، هذا البلد كان مذكوراً على أنه أفضل تعبير عن صلاحية "نظرية الكولسترول". كان الأطباء يقولون : انظروا الكولسترول كم هو منخفض في اليابان !…لهذا السبب، الأمراض القلبية نادرة !
لكن منذ عدة سنوات، ارتفع مستوى الكولسترول بشكل واضح في اليابان ولحق بمستوى الدول الغربية. يجب أن ترتفع نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين بشكل واضح، أليس كذلك ؟
ليس هذا ما حدث. حتى أن الإصابة بأمراض القلب انخفضت عما قبل ! بالمجمل، معدل الإصابة بأمراض القلب لديهم أقل ب 3 إلى 4 مرات من الدول الغربية !
والأكثر إثارة للاستغراب : أن المعطيات الحديثة تبرهن أنه كلما كان الكولسترول “السيء” عند اليابانيين أعلى، كلما عاشوا عمراً أطول.
إنها واقعة "غير مفهومة" إذا أردنا أن نصدّق النظرية الرسمية. لكنها ليست الواقعة الوحيدة.
https://media.alalamtv.net/uploads/855x495/2019/08/18/156610431404802700.jpg
إن الكولسترول المرتفع ليس إنذاراً بنوبة قلبية؛ وإنه ليس خطراً داهماً يهدد صحتكم؛ حتى معدل 4 غرامات.
وإن ملايين الأشخاص يأخذون، بدون فائدة، أدوية هدفها تخفيض الكولسترول، وهذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة غير مرغوب فيها.
من المؤكد أنكم ستجدون صعوبة في تصديق هذا.
وهذا منطقي، بما انهم يرددون عليكم منذ سنوات، في وسائل الإعلام وعند الأطباء، أن الكولسترول مضر بشرايينكم. ومع هذا، فالحقيقة في مكان آخر كما سترون.
قد يكون من الصعب تصديق أن هذا الحجم الضخم من المعلومات الخاطئة ما زال ممكناً حدوثه في القرن الواحد والعشرين.
إذا عرفنا القدرات الهائلة لشركات الأدوية وأنها تربح مليارات الدولارات كل سنة من الأدوية المضادة للكولسترول، فقد نفهم السبب في هذا الأمر.
لكن عندما نقوم بأبحاث معمقة مع أفضل العلماء المستقلين ذوي الخبرة في العالم، سنغير رأينا سريعاً.
نؤكد لكم أنكم لستم بحاجة لأن تكونوا متخصصين كي تفهموا لأي درجة نظرية "الكولسترول السيء" هي نظرية تهاوت علمياً.
لقد قدّم العديد من الباحثين والأطباء الشجعان الإثباتات الكاملة. ولكنني أريد هنا أن أقدم لكم بعض الوقائع التي لا يمكن أن يجادل فيها أحد، والتي ستكفي كي تجعلكم تشككون بالنظرية الطبية الرسمية.
الأرقام التي أخفوها عنكم 40 عاماً
بدأت القصة بالنتائج المدهشة لدراسة كبيرة نُفذت في السبعينات من القرن الماضي، في العصر الذي بدأ فيه الكولسترول يصبح متهماً بكل الأمراض.
للغرابة، أخفيت نتائج هذه الدراسة، ومُنعت مدة 40 سنة. لكنها نُشرت أخيراً في 12 نيسان/ ابريل 2016، في مجلة British Medical Journal.
ستفهمون بسرعة لماذا لم تعجب هذه الدراسة كل الناس…
تابع الباحثون، لعدة سنوات، 9400 مريض يعيشون في مؤسسات (مستشفى أو مأوى عجزة). وسمح لهم هذا بمراقبة وجباتهم بدقة شديدة، وبأن يأخذوا عينات دم منهم بشكل منتظم.
قاموا بتشكيل مجموعتين : كان على المجموعة الأولى أن تلتزم بالنظام الغذائي التقليدي وقتها، الغني بالدهون الحيوانية (الزبدة بالذات). بينما فُرِض على المجموعة الثانية نظام غذائي فقير بالدهون الحيوانية ولكنه غني بزيت الذرة.
كانت النظرية في ذلك العصر أن الدهون الحيوانية (المسماة "مشبعة") تولّد الكولسترول وتسدّ الشرايين. بالمقابل، الدهون التي يطلق عليها اسم دهون متعددة أو أحادية غير مشبعة مثل زيت الذرة أو دوار الشمس، كان يُعتقد أنها مفيدة للقلب.
كما هو متوقع، المرضى في مجموعة "زيت الذرة" انخفض مستوى الكولسترول لديهم، بعكس المرضى في مجموعة "الدهون الحيوانية".
المشكلة "الصغيرة" كانت أن أفراد المجموعة الأولى، رغم انخفاض مستوى الكولسترول لديهم، أصيبوا بنوبات قلبية بمعدل ضعفي الآخرين (41% مقابل %21 من بين المتوفين). وعند الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 65 سنة، زاد عدد الموتى من مجموعة "زيت الذرة" بنسبة 15% إضافية !
والمستغرب أكثر أنه : كلما انخفض مستوى الكولسترول، ارتفع معدل الموت. استناداً إلى التحليل الإحصائي، فإن كل انخفاض بمعدل 0,3 نقاط في معدل الكولسترول الإجمالي، كان يزيد خطر الموت بنسبة %22.
حدث آخر قريب العهد، يتناقض بشكل صارخ مع النظرية “الرسمية”، التي تقول لكم إن هناك كولسترول "جيد" و"سيء".
كل شيء انطلق من اكتشاف جزيئة جديدة مضادة للكولسترول قوية جداً،evacetrapib، قامت بصناعتها مختبرات Eli Lilly.
تأثير هذه الجزيئة مدهش جداً : فهي تستطيع أن ترفع بشكل كبير "الكولسترول الجيد HDL" بنسبة 130% مع تخفيض "الكولسترول السيء LDL" بنسبة %37.
هذا ما يجب أن يخفض بفعالية عدد النوبات القلبية، أليس كذلك ؟
ولكن ليس هذا ما حدث، فقد كان للنتائج التي ظهرت في 3 ابريل 2016 وقع الصاعقة : فالمرضى الذين أخذوا هذه الحبة لم ينخفض عندهم معدل الإصابة بالنوبات القلبية مقارنةً بالأشخاص الباقين.
اعترف الدكتور ستيفن نيكولز، المسؤول عن الدراسة، بعدم ارتياحه :"لدينا دواء يبدو أنه يؤثر بالشكل الصحيح؛ كيف يمكن لعلاج يخفض شيئاً نعتبره خطراً على الصحة، أن لا يؤدي إلى أي فائدة صحية ؟"
هذه النتائج كانت مزعجة جداً للنظريات الطبية الرسمية لدرجة أن الدراسة أوقفت في منتصف الطريق. وأعلنت المختبرات الصيدلانية أنها ستتخلى تماماً عن الأبحاث حول هذه "الحبة المعجزة".
فعلياً، حان الوقت للتوقف عن هدر الأموال : فهذه على الأقل الدراسة الخامسة التي تبرهن أن رفع "الكولسترول الجيدHDL" لا يفيد بشيء.
لكن فيما يتعلق ب "الكولسترول السيءLDL"، يكفي أن نتوجه نحو اليابان كي نفهم أنه ليس هناك ما هو سيء فيه.
اليابانيون لديهم كولسترول ولكنهم بصحة جيدة
نعرف منذ سنوات السبعينات أن النوبات القلبية عند بعض الشعوب منخفضة أكثر من غيرهم رغم الكولسترول المرتفع. هذه الحالة موجودة بالذات عند الأسكيمو في غرينلاند بسبب نظامهم الغذائي الغني جداً بالدهون الحيوانية (حيوانات الفقمة والرنة…).
بالمقابل، فإن اليابان هي حالة مدهشة.
في بداية الثمانينات، هذا البلد كان مذكوراً على أنه أفضل تعبير عن صلاحية "نظرية الكولسترول". كان الأطباء يقولون : انظروا الكولسترول كم هو منخفض في اليابان !…لهذا السبب، الأمراض القلبية نادرة !
لكن منذ عدة سنوات، ارتفع مستوى الكولسترول بشكل واضح في اليابان ولحق بمستوى الدول الغربية. يجب أن ترتفع نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين بشكل واضح، أليس كذلك ؟
ليس هذا ما حدث. حتى أن الإصابة بأمراض القلب انخفضت عما قبل ! بالمجمل، معدل الإصابة بأمراض القلب لديهم أقل ب 3 إلى 4 مرات من الدول الغربية !
والأكثر إثارة للاستغراب : أن المعطيات الحديثة تبرهن أنه كلما كان الكولسترول “السيء” عند اليابانيين أعلى، كلما عاشوا عمراً أطول.
إنها واقعة "غير مفهومة" إذا أردنا أن نصدّق النظرية الرسمية. لكنها ليست الواقعة الوحيدة.