زوربا
06-30-2005, 03:02 PM
د. عبد الإله الطويرقي لـ«الشرق الاوسط» : النظر الخارق بعمليات الليزر أمر لا يخلو من المبالغة وربما الخداع
جدة: د. عبد الحفيظ خوجة
نعمة الإبصار يرمز لها علمياً بالدرجة 6/6 للدلالة على الرؤية الواضحة الطبيعية سواء بالعين المجردة أو بالاستعانـة بالنظـارات الطبية أو العدسات اللاصقة. وهناك أعداد محدودة في العالم من البشر يتمتعون بقدرة إبصار فائقـة ويبصرون بدقة متناهية تفوق معدل قدرة الإبصار لدى الإنسان الطبيعي، أي أنهم يـرون أكثر من 6/6 وهو ما يسمى «النظر الحاد المميز» وبالعامية «نظر الصقر».
وتتحكم في عملية الرؤية عدة عوامل، منها درجة تحدب القرنية وصحة وسلامة أجزاء أخرى من العين، وعدم وضوح الرؤيـة يعود في أغلبه إلى العيب في درجة تحدب القرنية ثم إلى عيوب ثانوية في الأجـزاء الأخرى للعين تساهم في عدم وضوح الصورة، وهذا هو الفرق بين الشخص ذي النظر الضعيف والشخص صاحب النظر العادي، وبين هذا الأخير وصاحب النظر الحاد المميز الذي تخلو عيناه من عيوب التحدب في القرنية وكذلك من أية عيوب في الأجزاء الأخرى للعين. إن وجود مثل هؤلاء الأشخاص الذين أنعم الله عليهم بقوة إبصار حاد ومميز، دعا مراكز الأبحاث العالميـة لتحليل هذه الظاهرة «النظر الخارق» والسعي لاختراع طرق علمية وتقنيات علاجية لتوفير «النظر الحاد المميز» للراغبين من الناس، خاصة بعد التوصل مؤخراً إلى أجهزة تصحيح العيوب الانكسارية ذات الدقة العالية والنتائج الباهرة ومنها جهاز عمليات الليزك. نظر خارق
* ظهرت في الصحافة السعودية والأجنبية عدة تقارير تتحدث عن إمكانية الوصول إلى النظر الخارق باستخدام عمليات تقنية الاكزيمر ليزر وعملية الليزك. فما مدى صحة هذه التقارير؟ وما هي نتائج تلك العمليات إن كانت صحيحة؟
الدكتور عبد الإله عباد الطويرقي استشاري طب وجراحة العيون وعضو الجمعية السعودية والجمعية الأميركية لطب العيون، رئيس بنك العيون والمدير التنفيذي لمركز الأعمال بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يفند لـ«الشرق الأوسط» حقيقة هذا الموضوع في نقاط علمية محددة، كما يلي: 1 ـ ليس صحيحا أن هذه التقنية سوف تمنح على الأقل في الوقت الحاضر صاحبها نظرا خارقا كما تزعم التقارير الصحافية في هذا المجال.
2 ـ إن إيهام المريض بأن اجراء عملية الليزك بهذه التقنية سوف يمكنه من الحصول على نظر خارق أو نظر الصقر كما تصفه بعض التقارير هو أمر لا يخلو من المبالغة وربما الخداع.
3 ـ الصحيح أن جودة النظر تنقص قليلا لدى نسبة صغيرة من المرضى بعد اجراء عمليات الليزك الاعتيادية وكل الذي نطمح إليه باستخدام هذه التقنية هو أن نمكن مرضانا من الرؤية بوضوح ودون حدوث هذا النقص في الجودة. علما بأن هذه التقنية موجودة في معظم أجهزة الليزر وهي لا تزال في البداية.
* هل هناك فرق بين أجهزة الاكزيمر ليزر؟ ـ ليس هناك فرق في النتيجة النهائية لعملية الليزر أو الليزك بل يعتمد على نوع الجهاز المستخدم. وهناك فروق طفيفة بين أجهزة الليزر ولكن هذه الفروق لا ترقى لدرجة أن تكون النتيجة بأحد الأجهزة مختلفة عن العلاج بجهاز آخر، فجميع الأجهزة حتى يومنا هذا تؤدي نفس الغرض ولا يوجد جهاز متفوق تقنيا عن غيره.
ويضيف الدكتور الطويرقي أن الاكزيمر ليزر هو من أحدث ما توصل اليه العلم في معالجة العيوب الانكسارية للعين. وفيه يتم استخدام أشعة الليزر فوق البنفسجية ذات الموجة المنخفضة بهدف تعديل سطح القرنية. وبالتالي تغيير القوة الانكسارية بها. وتعمل هذه الأشعة على ازالة طبقات من أنسجة القرنية بدقة بالغة وبطول وعمق محددين تحديدا دقيقا.
ثلاثة أنواع للعمليات بالليزر لقد شهدت السنوات الأخيرة تنوعا وتطورا في مجال العلاجات السطحية يمكن أن نلخصها في ثلاثة مسميات وهي:
1ـ عمليات الليزر. 2 ـ عمليات الليسيك.
3 ـ عمليات الإبي ليزك. والهدف من جميع هذه العمليات نزع القشرة الطلائية للقرنية، ثم تسليط أشعة الاكزيمر ليزر فإذا تم هذا النزع بصورة يدوية سميت هذه العملية عملية الليزر، أما إذا تم هذا النزع باستخدام مادة كيميائية فإنها تسمى الليسيك، وإذا تم النزع باستخدام أجهزة مخصصة لنزع هذه الطبقة الطلائية فان العملية تسمى الإبي ليزك. وهدف العلماء والباحثين المختصين في استخدام الليزر لعلاج العيوب الانكسارية التخلص من النظارة أو العدسة. وكذلك إزالة العتامة أو السحابة الموجودة على الطبقات الخارجية للقرنية سواء أكانت تلك العتامة بسبب مرض وراثي أم بسبب مرض عارض أصاب العين، وترك وراءه عتامة على القرنية.
جدة: د. عبد الحفيظ خوجة
نعمة الإبصار يرمز لها علمياً بالدرجة 6/6 للدلالة على الرؤية الواضحة الطبيعية سواء بالعين المجردة أو بالاستعانـة بالنظـارات الطبية أو العدسات اللاصقة. وهناك أعداد محدودة في العالم من البشر يتمتعون بقدرة إبصار فائقـة ويبصرون بدقة متناهية تفوق معدل قدرة الإبصار لدى الإنسان الطبيعي، أي أنهم يـرون أكثر من 6/6 وهو ما يسمى «النظر الحاد المميز» وبالعامية «نظر الصقر».
وتتحكم في عملية الرؤية عدة عوامل، منها درجة تحدب القرنية وصحة وسلامة أجزاء أخرى من العين، وعدم وضوح الرؤيـة يعود في أغلبه إلى العيب في درجة تحدب القرنية ثم إلى عيوب ثانوية في الأجـزاء الأخرى للعين تساهم في عدم وضوح الصورة، وهذا هو الفرق بين الشخص ذي النظر الضعيف والشخص صاحب النظر العادي، وبين هذا الأخير وصاحب النظر الحاد المميز الذي تخلو عيناه من عيوب التحدب في القرنية وكذلك من أية عيوب في الأجزاء الأخرى للعين. إن وجود مثل هؤلاء الأشخاص الذين أنعم الله عليهم بقوة إبصار حاد ومميز، دعا مراكز الأبحاث العالميـة لتحليل هذه الظاهرة «النظر الخارق» والسعي لاختراع طرق علمية وتقنيات علاجية لتوفير «النظر الحاد المميز» للراغبين من الناس، خاصة بعد التوصل مؤخراً إلى أجهزة تصحيح العيوب الانكسارية ذات الدقة العالية والنتائج الباهرة ومنها جهاز عمليات الليزك. نظر خارق
* ظهرت في الصحافة السعودية والأجنبية عدة تقارير تتحدث عن إمكانية الوصول إلى النظر الخارق باستخدام عمليات تقنية الاكزيمر ليزر وعملية الليزك. فما مدى صحة هذه التقارير؟ وما هي نتائج تلك العمليات إن كانت صحيحة؟
الدكتور عبد الإله عباد الطويرقي استشاري طب وجراحة العيون وعضو الجمعية السعودية والجمعية الأميركية لطب العيون، رئيس بنك العيون والمدير التنفيذي لمركز الأعمال بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون يفند لـ«الشرق الأوسط» حقيقة هذا الموضوع في نقاط علمية محددة، كما يلي: 1 ـ ليس صحيحا أن هذه التقنية سوف تمنح على الأقل في الوقت الحاضر صاحبها نظرا خارقا كما تزعم التقارير الصحافية في هذا المجال.
2 ـ إن إيهام المريض بأن اجراء عملية الليزك بهذه التقنية سوف يمكنه من الحصول على نظر خارق أو نظر الصقر كما تصفه بعض التقارير هو أمر لا يخلو من المبالغة وربما الخداع.
3 ـ الصحيح أن جودة النظر تنقص قليلا لدى نسبة صغيرة من المرضى بعد اجراء عمليات الليزك الاعتيادية وكل الذي نطمح إليه باستخدام هذه التقنية هو أن نمكن مرضانا من الرؤية بوضوح ودون حدوث هذا النقص في الجودة. علما بأن هذه التقنية موجودة في معظم أجهزة الليزر وهي لا تزال في البداية.
* هل هناك فرق بين أجهزة الاكزيمر ليزر؟ ـ ليس هناك فرق في النتيجة النهائية لعملية الليزر أو الليزك بل يعتمد على نوع الجهاز المستخدم. وهناك فروق طفيفة بين أجهزة الليزر ولكن هذه الفروق لا ترقى لدرجة أن تكون النتيجة بأحد الأجهزة مختلفة عن العلاج بجهاز آخر، فجميع الأجهزة حتى يومنا هذا تؤدي نفس الغرض ولا يوجد جهاز متفوق تقنيا عن غيره.
ويضيف الدكتور الطويرقي أن الاكزيمر ليزر هو من أحدث ما توصل اليه العلم في معالجة العيوب الانكسارية للعين. وفيه يتم استخدام أشعة الليزر فوق البنفسجية ذات الموجة المنخفضة بهدف تعديل سطح القرنية. وبالتالي تغيير القوة الانكسارية بها. وتعمل هذه الأشعة على ازالة طبقات من أنسجة القرنية بدقة بالغة وبطول وعمق محددين تحديدا دقيقا.
ثلاثة أنواع للعمليات بالليزر لقد شهدت السنوات الأخيرة تنوعا وتطورا في مجال العلاجات السطحية يمكن أن نلخصها في ثلاثة مسميات وهي:
1ـ عمليات الليزر. 2 ـ عمليات الليسيك.
3 ـ عمليات الإبي ليزك. والهدف من جميع هذه العمليات نزع القشرة الطلائية للقرنية، ثم تسليط أشعة الاكزيمر ليزر فإذا تم هذا النزع بصورة يدوية سميت هذه العملية عملية الليزر، أما إذا تم هذا النزع باستخدام مادة كيميائية فإنها تسمى الليسيك، وإذا تم النزع باستخدام أجهزة مخصصة لنزع هذه الطبقة الطلائية فان العملية تسمى الإبي ليزك. وهدف العلماء والباحثين المختصين في استخدام الليزر لعلاج العيوب الانكسارية التخلص من النظارة أو العدسة. وكذلك إزالة العتامة أو السحابة الموجودة على الطبقات الخارجية للقرنية سواء أكانت تلك العتامة بسبب مرض وراثي أم بسبب مرض عارض أصاب العين، وترك وراءه عتامة على القرنية.