بسطرمه
08-03-2019, 06:13 AM
https://shaamtimes.net/wp-content/uploads/2019/08/115285736-670x360-c-1-660x330.jpg
لماذا كان ستيف جوبز يصوم لأيام متتالية؟
اشتهر رائد الأعمال الراحل ستيف جوبز بارتداء قميص وبنطال بعينهما لتوفير وقته، لكن من كان يتصور أن يتبع المدير الشهير القاعدة نفسها في تناول الطعام؟
يصطحبنا ديف سميث، المراسل التكنولوجي في موقع «بيزنس إنسايدر»، في رحلةٍ داخل النظام الغذائي الصارم لجوبز الشهير.
كان ستيف جوبز شخصيةً صارمة. ويرى الموقع أن التزامه بتناول الفاكهة والخضروات فقط يعتبر أحد أوجه شخصيته الشهيرة، إلى جانب نظراته الثاقبة، وانطوائه الساحر أحيانًا.
ووفقًا لسيرته الشخصية الرسمية، تعلم جوبز في سن مبكرة أن بإمكانه تحفيز مشاعر الخفة بأن لا يأكل لفترات طويلة من الوقت. كان نباتيًا غالبية حياته، واكتفى بتناول الخضروات فقط في بعض الأوقات، لكن وجباته دائمًا كانت صغيرة وبسيطة أيًا كان ما يأكله. وكان انتقائيًا للغاية، وإذا لم يعجبه الطعام لأي سبب، يمكن أن يكون جوبز قاسيًا بشدة مع الندلاء، والطباخين، وحتى مديري المطاعم.
ونقَّب الموقع في سيرة جوبز الذاتية التي كتبها والتر إيزاكسون، ليلقي الضوء على علاقة جوبز المثيرة للاهتمام بالطعام. وينصح الموقع بشراء كتاب إيزاكسون، ستيف جوبز، لقراءة قصص أكثر سحرًا عن مؤسس آبل.
فحين كان طالبًا جامعيًا جديدًا في كلية ريد اكتشف جوبز كتابًا يُدعى «نظام غذائي لكوكب صغير»، من تأليف فرانسيس مور لابي. وقال لإيزاكسون في كتابه عنه: «حينها قررت التخلي عن اللحوم تقريبًا إلى الأبد».
وبعد قراءة كتاب فرانسيس الذي يؤيد النباتية، قال جوبز إنه سيتبع أنظمةً غذائية متشددة، بما في ذلك الصوم، والتطهير الغذائي، وتناول نوع واحد أو اثنين من الطعام لأسابيع – مثل: التفاح، أو الجزر.
وفي سنواته الجامعية الأولى، كان جوبز «يقتات على حبوب رومان ميل» بحسب التقرير. وكان يشتري التمر، واللوز، والكثير من الجزر. كذلك اشترى لنفسه عصَّارة «تشامبيون» لعمل عصير الجزر وسلطة الجزر.
وقرأ جوبز لاحقًا كتاب «نظام حمية استشفائي بدون مخاط» لأرنولد إهريت؛ مما دفع به إلى نظام غذائي أكثر صرامة وفقًا للتقرير. فبالإضافة للوجبات التقليدية والبروتينات، تخلى جوبز أيضًا عن الخبز، والحبوب، واللبن. وتُوفي إهريت في السادسة والخمسين من عمره مثل جوبز.
وذكر «بيزنس إنسايدر» أن جوبز بدأ الصيام في هذا الوقت؛ إذ كان لا يتناول الطعام ليومين متتاليين، وأحيانًا لأسبوع كامل. كان يكسر صيامه بتناول خضروات ورقية بسيطة ومياه.
كما تواجد، حسب الموقع، من حين لآخر في قميونة مزرعة «أول وان»، حيث كان يقضي إجازاته الأسبوعية. وكان رهبان معبد هاري كريشنا يجيئون للزيارة وإقامة ولائم نباتية من «الكمون، والكزبرة، والكركم». وتناول جوبز هذه الوجبات بحماس وشغف.
وأفاد الموقع بأن كريسان برينان، شريكة جوبز لوقت طويل، كانت أيضًا نباتية، لكن ابنتهما ليزا لم تشاركهما ذلك. واعتادا شراء منتجات البقالة معًا، مثل الهندباء البرية (جذور السريس)، والكينوا، والكرفس اللفتي، والمكسرات المغطاة بالخروب. رغم ذلك وفي بعض الأحيان تفاخرت كريسان وليزا بالدجاج المشوي الذي تتشاركان تناوله في السيارة.
أما جوبز فقد كان صارمًا أكثر بكثير تجاه نظامه الغذائي. وحسب الموقع تتذكر ابنته ليزا أنه في أحد الأيام بصق الحساء الذي كان يملأ فمه بعد علم أن به زبدة.
وفي عام 1991 تزوج جوبز سيدة الأعمال لورين باول، وهي خضرية أيضًا. وكانت كعكة زفافهما خضرية خالية من البيض واللبن. وقال كاتب سيرة جوبز: «شعر عدد غير قليل من الضيوف أنها كانت غير صالحة للأكل».
وتشارك جوبز ولورين حب الطعام الطبيعي، بحسب «بيزنس إنسايدر». إذ عملت لورين بدوام جزئي في شركة عصائر «أودوالا»، ولاحقًا أسّست شركتها الخاصة وأسمتها «تيرافيرا». وتنتج الشركة الوجبات العضوية وتوصلها إلى المتاجر في أنحاء شمال كاليفورنيا.
وأفاد الموقع بأن جوبز مع تقدُّمه في العمر أبقى على نفس عاداته الغذائية حين كان مراهقًا وطالبًا جامعيًا؛ إذ كان يمضي أسابيع وهو يتناول نفس الشيء مرارًا، مثل التفاح، أو سلطة الجزر بالليمون، ثم يمتنع عن تناول هذا الطعام، أو يصوم.
وفي عام 2003 علم جوبز أنه مصاب بنوع نادر من سرطان البنكرياس، بعد أن أجرى الأطباء أشعة فحص روتينية بالتصوير المقطعي المحوسب على كليتيه. وبدلًا عن إجراء عملية جراحية كما أوصى الأطباء – الذين كانوا سعداء لأنهم اكتشفوا السرطان مبكرًا – حاول جوبز علاج نفسه بأن يصبح خضريًا صارمًا يتناول كميات كبيرة من عصائر الفواكه والجزر.
وفي عام 2008 حين خضع جوبز لجراحة من أجل إزالة جزء من البنكرياس، بدأت لورين بإدخال الأسماك والبروتينات الأخرى في وجباته بحسب التقرير. لكن صحته كانت متدهورة وفقد الكثير من الوزن. ورغم ذلك ظل يطلب من طاهيه الشخصي، براير براون، سلطة الجزر، أو حساء حشيشة الليمون، أو معكرونة بسيطة بالريحان.
وفي فبراير (شباط) عام 2010 سافر جوبز إلى نيويورك لإجراء مقابلة مع 50 مديرًا من صحيفة «نيويورك تايمز». وحينها تناول طعامه في مطعم آسيوي يدعى «برانا» (وهو مغلق الآن)، وطلب عصير مانجو مثلج (سموزي)، ومعكرونة خضرية عادية. لكن طلبات جوبز لم تكن مُدرجةً في قائمة المطعم وفقًا للتقرير.
أما في فبراير عام 2011، ساعد جوبز في تحضير غداءٍ صغير للرئيس باراك أوباما داخل وادي السيليكون. واعترض على بعض الأطباق التي قدمها متعهد الطعام، ومنها الجمبري، وسمك القد، وسلطة العدس، قائلًا: إنها «بالغة الرفاهية». كما اعترض على التحلية التي كانت فطيرة كريمة مع ترافيل الشيكولاتة، لكنه تراجع لأن طاقم عمل البيت الأبيض قال: «إنّ الرئيس أوباما يحب فطيرة الكريمة» بحسب الموقع.
وبحلول يوليو (تموز) عام 2011، كان جوبز تقريبًا لا يتناول أي أطعمة صلبة. وحينها كان السرطان قد انتشر ووصل إلى عظامه وأجزاءٍ من جسده. فتوفي ستيف جوبز في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 2011 محاطًا بعائلته.
ساسة بوست
لماذا كان ستيف جوبز يصوم لأيام متتالية؟
اشتهر رائد الأعمال الراحل ستيف جوبز بارتداء قميص وبنطال بعينهما لتوفير وقته، لكن من كان يتصور أن يتبع المدير الشهير القاعدة نفسها في تناول الطعام؟
يصطحبنا ديف سميث، المراسل التكنولوجي في موقع «بيزنس إنسايدر»، في رحلةٍ داخل النظام الغذائي الصارم لجوبز الشهير.
كان ستيف جوبز شخصيةً صارمة. ويرى الموقع أن التزامه بتناول الفاكهة والخضروات فقط يعتبر أحد أوجه شخصيته الشهيرة، إلى جانب نظراته الثاقبة، وانطوائه الساحر أحيانًا.
ووفقًا لسيرته الشخصية الرسمية، تعلم جوبز في سن مبكرة أن بإمكانه تحفيز مشاعر الخفة بأن لا يأكل لفترات طويلة من الوقت. كان نباتيًا غالبية حياته، واكتفى بتناول الخضروات فقط في بعض الأوقات، لكن وجباته دائمًا كانت صغيرة وبسيطة أيًا كان ما يأكله. وكان انتقائيًا للغاية، وإذا لم يعجبه الطعام لأي سبب، يمكن أن يكون جوبز قاسيًا بشدة مع الندلاء، والطباخين، وحتى مديري المطاعم.
ونقَّب الموقع في سيرة جوبز الذاتية التي كتبها والتر إيزاكسون، ليلقي الضوء على علاقة جوبز المثيرة للاهتمام بالطعام. وينصح الموقع بشراء كتاب إيزاكسون، ستيف جوبز، لقراءة قصص أكثر سحرًا عن مؤسس آبل.
فحين كان طالبًا جامعيًا جديدًا في كلية ريد اكتشف جوبز كتابًا يُدعى «نظام غذائي لكوكب صغير»، من تأليف فرانسيس مور لابي. وقال لإيزاكسون في كتابه عنه: «حينها قررت التخلي عن اللحوم تقريبًا إلى الأبد».
وبعد قراءة كتاب فرانسيس الذي يؤيد النباتية، قال جوبز إنه سيتبع أنظمةً غذائية متشددة، بما في ذلك الصوم، والتطهير الغذائي، وتناول نوع واحد أو اثنين من الطعام لأسابيع – مثل: التفاح، أو الجزر.
وفي سنواته الجامعية الأولى، كان جوبز «يقتات على حبوب رومان ميل» بحسب التقرير. وكان يشتري التمر، واللوز، والكثير من الجزر. كذلك اشترى لنفسه عصَّارة «تشامبيون» لعمل عصير الجزر وسلطة الجزر.
وقرأ جوبز لاحقًا كتاب «نظام حمية استشفائي بدون مخاط» لأرنولد إهريت؛ مما دفع به إلى نظام غذائي أكثر صرامة وفقًا للتقرير. فبالإضافة للوجبات التقليدية والبروتينات، تخلى جوبز أيضًا عن الخبز، والحبوب، واللبن. وتُوفي إهريت في السادسة والخمسين من عمره مثل جوبز.
وذكر «بيزنس إنسايدر» أن جوبز بدأ الصيام في هذا الوقت؛ إذ كان لا يتناول الطعام ليومين متتاليين، وأحيانًا لأسبوع كامل. كان يكسر صيامه بتناول خضروات ورقية بسيطة ومياه.
كما تواجد، حسب الموقع، من حين لآخر في قميونة مزرعة «أول وان»، حيث كان يقضي إجازاته الأسبوعية. وكان رهبان معبد هاري كريشنا يجيئون للزيارة وإقامة ولائم نباتية من «الكمون، والكزبرة، والكركم». وتناول جوبز هذه الوجبات بحماس وشغف.
وأفاد الموقع بأن كريسان برينان، شريكة جوبز لوقت طويل، كانت أيضًا نباتية، لكن ابنتهما ليزا لم تشاركهما ذلك. واعتادا شراء منتجات البقالة معًا، مثل الهندباء البرية (جذور السريس)، والكينوا، والكرفس اللفتي، والمكسرات المغطاة بالخروب. رغم ذلك وفي بعض الأحيان تفاخرت كريسان وليزا بالدجاج المشوي الذي تتشاركان تناوله في السيارة.
أما جوبز فقد كان صارمًا أكثر بكثير تجاه نظامه الغذائي. وحسب الموقع تتذكر ابنته ليزا أنه في أحد الأيام بصق الحساء الذي كان يملأ فمه بعد علم أن به زبدة.
وفي عام 1991 تزوج جوبز سيدة الأعمال لورين باول، وهي خضرية أيضًا. وكانت كعكة زفافهما خضرية خالية من البيض واللبن. وقال كاتب سيرة جوبز: «شعر عدد غير قليل من الضيوف أنها كانت غير صالحة للأكل».
وتشارك جوبز ولورين حب الطعام الطبيعي، بحسب «بيزنس إنسايدر». إذ عملت لورين بدوام جزئي في شركة عصائر «أودوالا»، ولاحقًا أسّست شركتها الخاصة وأسمتها «تيرافيرا». وتنتج الشركة الوجبات العضوية وتوصلها إلى المتاجر في أنحاء شمال كاليفورنيا.
وأفاد الموقع بأن جوبز مع تقدُّمه في العمر أبقى على نفس عاداته الغذائية حين كان مراهقًا وطالبًا جامعيًا؛ إذ كان يمضي أسابيع وهو يتناول نفس الشيء مرارًا، مثل التفاح، أو سلطة الجزر بالليمون، ثم يمتنع عن تناول هذا الطعام، أو يصوم.
وفي عام 2003 علم جوبز أنه مصاب بنوع نادر من سرطان البنكرياس، بعد أن أجرى الأطباء أشعة فحص روتينية بالتصوير المقطعي المحوسب على كليتيه. وبدلًا عن إجراء عملية جراحية كما أوصى الأطباء – الذين كانوا سعداء لأنهم اكتشفوا السرطان مبكرًا – حاول جوبز علاج نفسه بأن يصبح خضريًا صارمًا يتناول كميات كبيرة من عصائر الفواكه والجزر.
وفي عام 2008 حين خضع جوبز لجراحة من أجل إزالة جزء من البنكرياس، بدأت لورين بإدخال الأسماك والبروتينات الأخرى في وجباته بحسب التقرير. لكن صحته كانت متدهورة وفقد الكثير من الوزن. ورغم ذلك ظل يطلب من طاهيه الشخصي، براير براون، سلطة الجزر، أو حساء حشيشة الليمون، أو معكرونة بسيطة بالريحان.
وفي فبراير (شباط) عام 2010 سافر جوبز إلى نيويورك لإجراء مقابلة مع 50 مديرًا من صحيفة «نيويورك تايمز». وحينها تناول طعامه في مطعم آسيوي يدعى «برانا» (وهو مغلق الآن)، وطلب عصير مانجو مثلج (سموزي)، ومعكرونة خضرية عادية. لكن طلبات جوبز لم تكن مُدرجةً في قائمة المطعم وفقًا للتقرير.
أما في فبراير عام 2011، ساعد جوبز في تحضير غداءٍ صغير للرئيس باراك أوباما داخل وادي السيليكون. واعترض على بعض الأطباق التي قدمها متعهد الطعام، ومنها الجمبري، وسمك القد، وسلطة العدس، قائلًا: إنها «بالغة الرفاهية». كما اعترض على التحلية التي كانت فطيرة كريمة مع ترافيل الشيكولاتة، لكنه تراجع لأن طاقم عمل البيت الأبيض قال: «إنّ الرئيس أوباما يحب فطيرة الكريمة» بحسب الموقع.
وبحلول يوليو (تموز) عام 2011، كان جوبز تقريبًا لا يتناول أي أطعمة صلبة. وحينها كان السرطان قد انتشر ووصل إلى عظامه وأجزاءٍ من جسده. فتوفي ستيف جوبز في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 2011 محاطًا بعائلته.
ساسة بوست