المهدى
06-30-2005, 10:54 AM
قالوا لي ستكون أول رئيس لكي يغتالوني كما اغتالوا جدي
القاهرة ـ من جمال الجمل
اعترف الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس غالي، بدوره الشخصي في إقناع العراق ببرنامج «النفط مقابل الغذاء»، قائلا: «نعم أقنعت العراقيين وأقنعت طارق عزيز وأقنعت شقيق الرئيس صدام، وسافرت له خصيصا في جنيف, وطبعا سألوني: لماذا تهتم بهذا الموضوع؟ وكان الرد بسيطا للغاية: لأنني كأمين عام للأمم المتحدة وصلتني تقارير عن الواقع السيئ والفظيع للشعب العراقي، وكانت تقارير من دول محايدة في اسكندنافيا، كما أن لمصر 200 ألف عامل في العراق، وهناك مليون من دول أخرى ينتظرون الحصول على تعويضات، وأنا في الأمم المتحدة عاجز عن مساعدتهم، إلا لو تم الاتفاق على النفط مقابل الغذاء».
وأضاف في حوار تنشره مجلة «المصور» غدا: «بالنسبة الي كانت هذه آخر عملية سأقوم بها في الأمم المتحدة، ولذلك شعرت بأهميتها وظللت أضغط على طارق عزيز وشقيق صدام بأن تطبيق النفط مقابل الغذاء من مصلحتهم».
ونفى غالي أن تكون حدثت انحرافات مالية في هذا البرنامج أثناء رئاسته للأمم المتحدة، موضحا أن «أول صفقة تمت بعد خروجه، بثلاث سنوات بموافقة ومراقبة من الأميركيين ومجلس الأمن، وأن التلاعب لم يبدأ إلا بعد هذه الصفقة بعامين، بعدما قام الأمين الحالي كوفي أنان بتعيين شخص جديد على البرنامج وقام بتغيير المنظمة التي كانت تشرف على الرقابة».
وفي عبارات مقتضبة، رد غالي على تورطه في إفادة قريب له في هذا البرنامج، قائلا: «لقد رددت على هذا الاتهام مرة واحدة في صحيفة فاينانشال تايمز، وقلت إن شفيق منير فخري عبد النور، طوال حياته كان يعمل في البترول، وهو الذي عقد الصفقات مع جنوب أفريقيا بموافقة الحكومة المصرية».
وفي الحوار ذاته، حمل غالي ـ يشغل حاليا منصب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر ـ على أميركا وإسرائيل، مشيرا إلى أن الحملة الحالية ضد أنان «في جوهرها حملة أميركية ضد الأمم المتحدة لإقناع الرأي العام بأنها لا تصلح وأنها في حاجة لسيطرة ورقابة أميركية، وبمعنى آخر يجب أن تكون كل المناصب الكبرى في المنظمة، أميركية، أو يتولاها أناس موالون لأميركا بنسبة 100 في المئة»,
كما هاجم غالي تصورات أميركا عن الديموقراطية العالمية، ووصفها بأنها «مثل ديموقراطية الرومان قديما لا يستفيد منها إلا أهل روما والباقي عبيد», وألمح إلى أن «استخدام أميركا لورقة نشر الديموقراطة في العالم من أجل تحقيق السلام العالمي، تشبه إلى حد كبير فكرة الأممية الشيوعية القديمة».
واعتبر هذا الكلام المتوارث لديهم من أيام الفيلسوف عمانويل «كلام غير دقيق»، مؤكدا أن «العولمة أصبحت متوحشة ولا تخضع لقواعد أخلاقية وتتم بالقوة»، ومطالبا بوضع قواعد لتنظيم كل هذا من خلال الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الأخرى، أو عن طريق عقد مؤتمرات خاصة لتنظيم هذه العولمة «لأن أميركا ستظل مسيطرة على العالم 20 عاما مقبلة على الأقل، إلى أن تظهر قوة الصين أو الهند، وربما الاتحاد الأوروبي».
وعن توقعاته في شأن السلام في الشرق الأوسط، قال: «من الممكن الوصول إلى اتفاق، وفي رأيي أن وجهة النظر التي تقول غزة أولا,,, غزة أخيرا، هي التي ستسود خلال السنوات المقبلة، بمعنى أن الانسحاب من الضفة الغربية سيتم تأجيله إلى أجل غير مسمى وبحجج متعددة، مثل أن هناك انتخابات جديدة، أو وزارة جديدة، أو خلافات»,
واضاف: «يجب ألا ننسى أن هناك 250 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية, وهذا يعني أن شارون يفكر في حل موقت وطويل الأمد,,, سيقول: غزة أولا وبعدها أريد أن أستريح, أما بخصوص الوعود التي قطعها بوش لأبو مازن عن حدود 1949 وعدم تغيير معالم القدس الشرقية، فإن الإسرائيليين سيتعاملون معها بمنطق، إن شاء الله سنحققها غدا، وغدا هذا ربما لا يجيء بعد ألف عام، وربما لا يجيء أبدا».
وقال غالي بصراحة موجعة: «المفاوضات عادة تستمر عاما أو اثنين أو أربعة أو خمسة، لكن الجانب الإسرائيلي لا يريد لأحد أن يقول إن المفاوضات توقفت، وفي هذه الحالة ستستمر للأبد».
الحوار ذاته تضمن عددا من الأسئلة الشائكة تناولت الضجة السياسية والإعلامية التي أثارها غالي اخيرا بسبب ما ورد في كتابه «بانتظار بدر البدور»، من انتقادات سلبية وآراء جريئة في عدد من كبار المسؤولين والديبلوماسيين الأحياء، وهي خطوة لم يتعودها القارئ العربي، بل والأوساط الإعلامية والسياسية في مذكرات المسؤولين.
وخفف غالي في ردوده على هذه الأسئلة من الانتقادات التي وردت في كتابه الذي صدر اخيرا في طبعة مشتركة بين داري «النهار» اللبنانية و«الشروق» المصرية، فلم يتطرق للملاحظات التي أوردها عن الرئيس حسني مبارك، والتي وصفه في إحداها قائلا: «لمحت في عينيه بعض التشفي لخروجي من الأمم المتحدة»، أو تلك التي وصفه حينها بالبراغماتية وعدم الميل للمغامرة والتفكير في الأحلام الجذابة قبل أن يفسر ذلك بالعامية المصرية «بيمشي جنب الحيط», لكن غالي اعترف في الحوار بأن هناك من قال له إنه سيصبح أول رئيس قبطي لمصر, وأضاف من دون أن ندري هل يسخر من ذلك أم يؤكده: «نعم قالوا ذلك, لكي يخلصوا عليّ كما خلصوا على جدي»، مشيرا إلى حادث اغتيال جده الأكبر بطرس غالي عام 1910 وكان رئيسا للوزراء.
وحول خلافه مع رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري، ووصفه له بأنه «عابس» و«معقد»، اوضح: «أنا اختلفت معه لأنني أردت انشاء فرع لجامعة السوربون في مصر ورفض ولأسباب كثيرة», واعلن أن أصعب علاقة بينه وبين 7 من رؤساء الوزراء عمل معهم، كانت مع فؤاد محيي الدين، لأنه كان رئيسا لمجلس الشؤون الخارجية عندما كان غالي وزيرا للخارجية.
وبرر غالي هجومه على الصحافي الشهير محمد حسنين هيكل، «لأنه كان يكتب عنه أنه نجح لأنه محظوظ», ويقول غالي: «هذا ليس جيدا، ليس بالنسبة الي، لكن بالنسبة الى الجيل الجديد، فكيف نخبره أن فلانا نجح في أن يكون أمين عام الأمم المتحدة بالحظ,,, هذا معناه أن الجهد والعراف ليس لهما معنى, وعموما أنا ما زلت أعمل حتى الآن 10 ساعات يوميا وعمري 83 سنة».
وعن هجومه على المستشار السياسي أسامة الباز، قال: «لقد وصفته في كتابي ـ الطريق إلى القدس ـ بأنه بطل كامب ديفيد، وعندما أختلف مع بعض كلماته أو أنتقده, هذا لا يمنع أن الانتقاد شيء عادي, لكن للأسف هنا في مصر إذا انتقدت أحدا، فهو بالضرورة عدوك».
وعن حديثه للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، والذي قال فيه «نحن لا نختار والقيادة هي التي تختار لنا أدوارا»، اعتبر غالي أن هذا شيء عادي: «في فرنسا رئيس الدولة يتخذ القرار ويعين الوزير، وبوش ذهب إلى روما فلم يجد السفير الأميركي هناك فطرده، وهذا يحدث كثيرا في العالم، ووزير الخارجية الأميركي فوجىء وهو ذاهب للوزارة بأنه خرج منها وهذا يحدث في كل مكان».
وعلى الجانب الشخصي، اعترف غالي بميله إلى المنجمين والتنجيم، وروى قصة في برقية وصلت من الرئيس الغابوني عمر بونغو يطلب فيها أحد المنجمين من شبرا ليسافر إليه في بلده الأفريقي ليتعرف على مكان جثة زوج شقيقته التي سقطت به مروحية في الغابة وأرشدهم إليها, ويقول غالي: «بصراحة كانت والدتي تحرص على الاستعانة بالمشايخ لإطلاق البخور في البيت، ونشأت وسط هذه البيئة, طبعا أنا لا أصدق التنجيم، لكنني أكون ميالا لسماع ما يقال، وعندما أكون مقبلا على خطوة مهمة أحب الاستماع للعراف لأنه بالطبع سيقول كلاما جميلا يشجعني ويجعلني سعيدا».
القاهرة ـ من جمال الجمل
اعترف الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس غالي، بدوره الشخصي في إقناع العراق ببرنامج «النفط مقابل الغذاء»، قائلا: «نعم أقنعت العراقيين وأقنعت طارق عزيز وأقنعت شقيق الرئيس صدام، وسافرت له خصيصا في جنيف, وطبعا سألوني: لماذا تهتم بهذا الموضوع؟ وكان الرد بسيطا للغاية: لأنني كأمين عام للأمم المتحدة وصلتني تقارير عن الواقع السيئ والفظيع للشعب العراقي، وكانت تقارير من دول محايدة في اسكندنافيا، كما أن لمصر 200 ألف عامل في العراق، وهناك مليون من دول أخرى ينتظرون الحصول على تعويضات، وأنا في الأمم المتحدة عاجز عن مساعدتهم، إلا لو تم الاتفاق على النفط مقابل الغذاء».
وأضاف في حوار تنشره مجلة «المصور» غدا: «بالنسبة الي كانت هذه آخر عملية سأقوم بها في الأمم المتحدة، ولذلك شعرت بأهميتها وظللت أضغط على طارق عزيز وشقيق صدام بأن تطبيق النفط مقابل الغذاء من مصلحتهم».
ونفى غالي أن تكون حدثت انحرافات مالية في هذا البرنامج أثناء رئاسته للأمم المتحدة، موضحا أن «أول صفقة تمت بعد خروجه، بثلاث سنوات بموافقة ومراقبة من الأميركيين ومجلس الأمن، وأن التلاعب لم يبدأ إلا بعد هذه الصفقة بعامين، بعدما قام الأمين الحالي كوفي أنان بتعيين شخص جديد على البرنامج وقام بتغيير المنظمة التي كانت تشرف على الرقابة».
وفي عبارات مقتضبة، رد غالي على تورطه في إفادة قريب له في هذا البرنامج، قائلا: «لقد رددت على هذا الاتهام مرة واحدة في صحيفة فاينانشال تايمز، وقلت إن شفيق منير فخري عبد النور، طوال حياته كان يعمل في البترول، وهو الذي عقد الصفقات مع جنوب أفريقيا بموافقة الحكومة المصرية».
وفي الحوار ذاته، حمل غالي ـ يشغل حاليا منصب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر ـ على أميركا وإسرائيل، مشيرا إلى أن الحملة الحالية ضد أنان «في جوهرها حملة أميركية ضد الأمم المتحدة لإقناع الرأي العام بأنها لا تصلح وأنها في حاجة لسيطرة ورقابة أميركية، وبمعنى آخر يجب أن تكون كل المناصب الكبرى في المنظمة، أميركية، أو يتولاها أناس موالون لأميركا بنسبة 100 في المئة»,
كما هاجم غالي تصورات أميركا عن الديموقراطية العالمية، ووصفها بأنها «مثل ديموقراطية الرومان قديما لا يستفيد منها إلا أهل روما والباقي عبيد», وألمح إلى أن «استخدام أميركا لورقة نشر الديموقراطة في العالم من أجل تحقيق السلام العالمي، تشبه إلى حد كبير فكرة الأممية الشيوعية القديمة».
واعتبر هذا الكلام المتوارث لديهم من أيام الفيلسوف عمانويل «كلام غير دقيق»، مؤكدا أن «العولمة أصبحت متوحشة ولا تخضع لقواعد أخلاقية وتتم بالقوة»، ومطالبا بوضع قواعد لتنظيم كل هذا من خلال الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الأخرى، أو عن طريق عقد مؤتمرات خاصة لتنظيم هذه العولمة «لأن أميركا ستظل مسيطرة على العالم 20 عاما مقبلة على الأقل، إلى أن تظهر قوة الصين أو الهند، وربما الاتحاد الأوروبي».
وعن توقعاته في شأن السلام في الشرق الأوسط، قال: «من الممكن الوصول إلى اتفاق، وفي رأيي أن وجهة النظر التي تقول غزة أولا,,, غزة أخيرا، هي التي ستسود خلال السنوات المقبلة، بمعنى أن الانسحاب من الضفة الغربية سيتم تأجيله إلى أجل غير مسمى وبحجج متعددة، مثل أن هناك انتخابات جديدة، أو وزارة جديدة، أو خلافات»,
واضاف: «يجب ألا ننسى أن هناك 250 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية, وهذا يعني أن شارون يفكر في حل موقت وطويل الأمد,,, سيقول: غزة أولا وبعدها أريد أن أستريح, أما بخصوص الوعود التي قطعها بوش لأبو مازن عن حدود 1949 وعدم تغيير معالم القدس الشرقية، فإن الإسرائيليين سيتعاملون معها بمنطق، إن شاء الله سنحققها غدا، وغدا هذا ربما لا يجيء بعد ألف عام، وربما لا يجيء أبدا».
وقال غالي بصراحة موجعة: «المفاوضات عادة تستمر عاما أو اثنين أو أربعة أو خمسة، لكن الجانب الإسرائيلي لا يريد لأحد أن يقول إن المفاوضات توقفت، وفي هذه الحالة ستستمر للأبد».
الحوار ذاته تضمن عددا من الأسئلة الشائكة تناولت الضجة السياسية والإعلامية التي أثارها غالي اخيرا بسبب ما ورد في كتابه «بانتظار بدر البدور»، من انتقادات سلبية وآراء جريئة في عدد من كبار المسؤولين والديبلوماسيين الأحياء، وهي خطوة لم يتعودها القارئ العربي، بل والأوساط الإعلامية والسياسية في مذكرات المسؤولين.
وخفف غالي في ردوده على هذه الأسئلة من الانتقادات التي وردت في كتابه الذي صدر اخيرا في طبعة مشتركة بين داري «النهار» اللبنانية و«الشروق» المصرية، فلم يتطرق للملاحظات التي أوردها عن الرئيس حسني مبارك، والتي وصفه في إحداها قائلا: «لمحت في عينيه بعض التشفي لخروجي من الأمم المتحدة»، أو تلك التي وصفه حينها بالبراغماتية وعدم الميل للمغامرة والتفكير في الأحلام الجذابة قبل أن يفسر ذلك بالعامية المصرية «بيمشي جنب الحيط», لكن غالي اعترف في الحوار بأن هناك من قال له إنه سيصبح أول رئيس قبطي لمصر, وأضاف من دون أن ندري هل يسخر من ذلك أم يؤكده: «نعم قالوا ذلك, لكي يخلصوا عليّ كما خلصوا على جدي»، مشيرا إلى حادث اغتيال جده الأكبر بطرس غالي عام 1910 وكان رئيسا للوزراء.
وحول خلافه مع رئيس الوزراء السابق كمال الجنزوري، ووصفه له بأنه «عابس» و«معقد»، اوضح: «أنا اختلفت معه لأنني أردت انشاء فرع لجامعة السوربون في مصر ورفض ولأسباب كثيرة», واعلن أن أصعب علاقة بينه وبين 7 من رؤساء الوزراء عمل معهم، كانت مع فؤاد محيي الدين، لأنه كان رئيسا لمجلس الشؤون الخارجية عندما كان غالي وزيرا للخارجية.
وبرر غالي هجومه على الصحافي الشهير محمد حسنين هيكل، «لأنه كان يكتب عنه أنه نجح لأنه محظوظ», ويقول غالي: «هذا ليس جيدا، ليس بالنسبة الي، لكن بالنسبة الى الجيل الجديد، فكيف نخبره أن فلانا نجح في أن يكون أمين عام الأمم المتحدة بالحظ,,, هذا معناه أن الجهد والعراف ليس لهما معنى, وعموما أنا ما زلت أعمل حتى الآن 10 ساعات يوميا وعمري 83 سنة».
وعن هجومه على المستشار السياسي أسامة الباز، قال: «لقد وصفته في كتابي ـ الطريق إلى القدس ـ بأنه بطل كامب ديفيد، وعندما أختلف مع بعض كلماته أو أنتقده, هذا لا يمنع أن الانتقاد شيء عادي, لكن للأسف هنا في مصر إذا انتقدت أحدا، فهو بالضرورة عدوك».
وعن حديثه للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، والذي قال فيه «نحن لا نختار والقيادة هي التي تختار لنا أدوارا»، اعتبر غالي أن هذا شيء عادي: «في فرنسا رئيس الدولة يتخذ القرار ويعين الوزير، وبوش ذهب إلى روما فلم يجد السفير الأميركي هناك فطرده، وهذا يحدث كثيرا في العالم، ووزير الخارجية الأميركي فوجىء وهو ذاهب للوزارة بأنه خرج منها وهذا يحدث في كل مكان».
وعلى الجانب الشخصي، اعترف غالي بميله إلى المنجمين والتنجيم، وروى قصة في برقية وصلت من الرئيس الغابوني عمر بونغو يطلب فيها أحد المنجمين من شبرا ليسافر إليه في بلده الأفريقي ليتعرف على مكان جثة زوج شقيقته التي سقطت به مروحية في الغابة وأرشدهم إليها, ويقول غالي: «بصراحة كانت والدتي تحرص على الاستعانة بالمشايخ لإطلاق البخور في البيت، ونشأت وسط هذه البيئة, طبعا أنا لا أصدق التنجيم، لكنني أكون ميالا لسماع ما يقال، وعندما أكون مقبلا على خطوة مهمة أحب الاستماع للعراف لأنه بالطبع سيقول كلاما جميلا يشجعني ويجعلني سعيدا».