المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أميركية حاولت الإنتحار من على ارتفاع 40 متراً ووقعت في هوى ضابط مباحث



المهدى
06-30-2005, 10:38 AM
http://www.alraialaam.com/30-06-2005/ie5/par1.JPG


http://www.alraialaam.com/30-06-2005/ie5/first8.JPG


على رجل ونصف، وقفت الأميركية ويندي فوق برج في حولي 4 ساعات ونصف الساعة، وعلى ارتفاع 40 متراً.

وقفت 4 ساعات ونصف الساعة، وكادت في كل ثانية ان تخطف قلوب المنتظرين نزولها على الأرض سواء كانوا رجال اطفاء او رجال أمن وطبعاً الفضوليين.
الأميركية ويندي خطفت حولي بدءاً من منتصف ليل اول من امس، وحتى الرابعة والنصف فجراً، وهي تتمايل وترتاح تارة على رأس البرج الذي كانت صعدت اليه قصد الانتحار ويديها حرتان في الهواء، ومن ثم تنزع قطعة القماش التي كانت ثبتت نفسها بها في اعلاه.
ماذا حدث؟ لماذا اقدمت الاميركية ويندي على محاولتها هذه؟

4 ساعات ونصف الساعة مشحونة بالخوف من القاء نفسها عاشها جمع غفير من الناس الذين اخلوا المقاهي ومن سكان العمارات الذين سهروا ايضاً على مشهد لم يبصروه من ذي قبل، ولم يحلموا ان يروه يحدث في منطقتهم.

وفي الثانية عشرة، بعد منتصف ليل اول من امس، شهد وافد مصري، سيدة تتسلق البرج المحاذي لمركز اطفاء حولي وسرعان ما أبلغ عمليات «الداخلية» عما أبصره.

رجال الأمن والاطفاء لبوا النداء، وضربوا طوقاً حول «البرج» واستعد رجال الاطفاء لحمل شبكة الاسفنج من باب الاحتياطات في حال رمت بنفسها ومن ثم راح مدير أمن حولي العميد عبدالفتاح العلي وقائد منطقة حولي العقيد مكي المتروك في المناداة عليها لمعرفة هويتها ومطالبها، وسبب اقدامها على تسلق البرج ويشجعانها على النزول لئلا يصيبها مكروه.
واتضح من اجاباتها بأنها اجنبية وعرفت نفسها بأنها اميركية وعزت سبب تسلقها البرج وعزمها على الانتحار هو قيام رب عملها باحتجاز جواز سفرها، وخلال النصف ساعة الأولى تحول المكان المحيط بـ «برج الانتحار» او برج ويندي ـ لافرق ـ الى «صندوق فرجة» اذ افاقت حولي، عن بكرة ابيها واتى اهلها لمتابعة ما يحدث.

رجال الاطفاء، وفي محاولة اولى حركوا سلمهم الكهربائي من مركز الهلالي بقيادة فراس الخشتي وعلي زكريا لانقاذها، واقتربوا منها لثنيها عن الانتحار، والنزول معهم في صندوق السلم، لكنها رفضت واشترطت ان تحصل على جواز سفرها حالاً والا ستمضي قدماً في عملية الانتحار.

الاطفائيان اللذان صعدا اليها من أين يأتيان بجواز سفرها فوراً؟
ووفق ما ابلغته اليهما اتضح انها تعمل في شركة نقل كبرى، وكان من مهامها ان تؤمن سير الشاحنات الى العراق لتسليم البضائع والمؤن الى الجيش الاميركي.
الاطفائيان حملا «الأمانة» ونزلا ارضاً، فيما راحت حضرتها السيدة ويندي تتمايل فوق البرج وكأنها تجري حركات اكروباتية خلعت قلوب الناس، فلحظة تتمايل يمنة على رجل واحدة، دون ان تمسك يداها بشيء، ومن ثم كانت تنام على ظهرها واطرافها في الهواء، وبعد ذلك تنام على بطنها وكأنها تسبح في الفضاء.

كلمة السر التي اوصلها الاطفائيان فراس الخشتي وعلي زكريا الى مسؤوليهما على الأرض العميد العلي والعقيد المتروك، حرك المسائل بسرعة، بعد ان اهتدوا الى رب عملها واتصلوا عليه، وطلبوا منه تأمين جواز سفر احدى العاملات في شركته لانقاذها من الموت، وكان لـ «وندي» ما كان بأن تنزلي بعد ذلك، وردت «نعم بالتأكيد اعدك».
ممثل السفارة «حسناً سأنزل، وسأطلب منه ان يصعد اليك».

ممثل السفارة «حسناً اذ قرابة الواحدة والنصف صعد الاطفائيان ثانية اليها وقدما اليها الجواز، لكنها حددت شروطاً جديدة للنزول تمثلت بالاحضار الفوري الى الملازم اول في المباحث حسين دشتي الذي كان اشرف على قضية سابقة لها حين قصدت مخفر السالمية، بعد ان تعرضت لمحاولة تحرش من ثلاثة شبان قبل اسبوعين، وكانت في آنها قد تصدت للشبان الثلاثة وضربتهم، وعلق في ذهنها اسم الضابط الذي حل القضية لها».

وفي هذه الاثناء، حضر ممثل السفارة الاميركية وصعد مع الاطفائيين بالسلم الكهربائي وراح يتحاور معها لتعدل عن محاولتها، لكنها لم تستجب واصرت في طلبها على المجيء بضابط المباحث دشتي.

ممثل السفارة حاول جاهداً في التحدث الى ابنة جلدته ووعدها بتأمين «عمل» لها في السفارة وتسهيل امورها الحياتية في الكويت، ووافقت على ذلك، الا انها عادت وكررت شرطها «أريد دشتي».

وسألته عن طبيعة عمله، فأجاب انه المسؤول عن متابعة اجراءات اصدار تأشيرات السفر الى الولايات المتحدة وتأشيرات الزيارة وتأشيرات العمل، كما انه يساعد الاميركيين الذين فقدوا جوازات سفرهم، في الحصول على جوازات سفر بديلة بعد القيام بالاجراءات اللازمة.
وردا على ذلك، تساءلت ويندي عن سبب وجود تعقيدات في اجراءات استخراج تأشيرات السفر، معربة عن استغرابها الشديد ازاء عدم تبسيط تلك الاجراءات، حتى لا يعاني الناس في سبيل الحصول على تأشيرة سفر.

ولتهدئتها، وخلق اجواء ودية في الجو، راح ممثل السفارة يشرح لـ «ويندي» طبيعة كل نوع من انواع التأشيرات، موضحا لها ان اصدار تأشيرة سياحية مثلا يتطلب التأكد أولا من أن طالبها لا ينوي الاستمرار في الاقامة بالولايات المتحدة للعمل.
وتعقيبا على ذلك، اوضحت ويندي انها تعتقد ان السبب الرئيسي الذي يقف وراء تلك التعقيدات هو احداث الحادي عشر من سبتمبر.

وحدقت ويندي بالاطفائي الذي كان مع مسؤول السفارة في صندوق السلم الكهربائي، وقالت له «انك تشبه ممثلا في افلام عربية» فأجابها الاطفائي: نعم انا أشبه الممثل المصري محمد هنيدي.

وردّت «نعم، هنيدي، ممثل كوميدي بارع في اضحاك المشاهدين».
ثم عادت للمطالبة بالملازم اول حسين دشتي لتتحدث اليه، وأبدى ممثل السفارة موافقته على طلبها، ثم سألها قائلا «سأحضره اليك، ولكن هل تعدينني بأني سأراك لاحقا على الارض».
الاطفائي: «اذن انت مستعدة للنزول بعد أن تشربي الماء».
- ويندي : اتفقنا.
ممثل السفارة : اشكرك يا عزيزتي وأثمن موقفك وتماسكك.
الاطفائي : «حسنا,,, نراك لاحقا».
ويندي (باللهجة الكويتية) : «انا أبي ريوق، وأصير (تقصد عصير) ليمون، وأبي «أصير» فراولة.

الاطفائي : راح نجين لج (لك) كل اللي تبينه (تطلبينه) كل شيء موجود هنا.
الاطفائي موجها حديثه الى زملائه في الارض: جهزوا لنا حسين دشتي.
ضابط الاطفاء على الارض سأل الاطفائي الذي فوق قبل نزوله: هل أخذت منك الماء الذي طلبته، فردّ عليه: «لا، انها رفضت أخذه وتصر على حضور حسين دشتي».
وصعد الملازم أول دشتي بالسلم الكهربائي تلبية لطلبها.
سألها دشتي : «شتبين,,,, كل اللي تبينه راح نعطيكياه».
- ويندي : انا ما يبي شيء، أنا يبي أنت.

دشتي : أنا مستعد أوديج بيتنا، والله ما أحد راح يكلمك، أنتِ تعرفيني، أنا راح أساعدك، تعرفيني مثل ما ساعدتك المرة اللي طافت عندما اعتدى عليك الشبان الثلاثة.
- ويندي : «الحين انت تكلم يا دشتي قول ويندي، أنا أبي زواج أنت.
وردّد دشتي - من باب اتباع معها اسلوب ديبلوماسي لتعدل عن قرارها - كل ما طلبته منه، ثم نزلت مع دشتي، وصفق الحضور على هذا المشهد الذي انتهى على خير في الرابعة والنصف فجرا.

وكان حضر نائب مدير امن حولي العميد عبدالفتاح العلي وقائد منطقة حولي العقيد مكي المتروك ورئيس مخفر النقرة الرائد فهد سعود المري والنقيب فراج البرجس والملازم اول بدر العنزي والرقيب اول خالد العتيبي والرقيب اول فهد العلي، ومن دوريات نجدة حولي الرقيب اول احمد المطيري والرقيب اول حسن الشطي والرقيب اول مساعد المطيري، ومن مركز اطفاء الهلال فراس الخشتي وعلي زكريا ورجال اطفاء حولي.

مجاهدون
07-14-2005, 09:09 AM
قبل يومين رجعت هذه الأمريكية الى المشاكل مرة اخرى عندما قررت ان تزور ضابط المباحث فى مخفر الجابرية ، فتم لها ما ارادت ولكن لإلقاء القبض عليها وتحويلها الى مستشفى الطب النفسى ، فتبين ان لديها مشاكل نفسية وتم احتجازها هناك لأنها خطر على نفسها وعلى الآخرين .

علما بأن هذه المرأة سافرت الى المانيا بعد مشكلتها الأولى ولما رجعت ، ذهبت مباشرة الى مخفر الجابرية للقاء ضابط البماحث .