yasmeen
07-23-2019, 06:02 PM
https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2019/07/thumbnail.jpg
https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2019/07/thumbnail.jpg11-180x135.jpg
قدم الدكتور علي بايا استاذ فلسفة العلم في حوارمع “شفقنا” توضيحا عن الترجمة الجديدة لكتاب “التعرف على العلوم الاسلامية” للشهيد مرتضى مطهري، تضمن مواصفات وخصائص الترجمة التي قام بها.
وتطرق الدكتور بايا الذي كان هو قبل الثورة الاسلامية في ايران أحد تلامذة الشهيد مطهري، إلى تاريخ تدريس العلوم الاسلامية من قبل الشهيد مطهري في الجامعات الايرانية في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وقال: إن هذا الكتاب أي “التعرف على العلوم الاسلامية” كان يدرسه الشهيد مطهري قبل الثورة في جامعة طهران، إضافة إلى تدريسه أجزاء منه في جامعة “شريف الصناعية”.
وقررت جامعة شريف الصناعية قبل الثورة وعلى غرار جامعة “إم اية تي” الامريكية تقديم محاضرات للعلوم الانسانية لطلابها بجانب الدروس الفنية والهندسية التي يتلقونها لكي يتعرف خريجوها بعد الدخول الى المجتمع ومجالات العمل على حقائق المجتمع والناس، والا تشغل الماكينة وحدها مساحتهم الذهنية لانهم وجدوا أن خريجي الفروع الهندسية يفتقدون إلى البراعة في التواصل مع الجماهير بعد خوض مجالات العمل الهندسية.
وفي تلك الحقبة كانت تقدم محاضرات عن العلوم الانسانية بما فيها الفلسفة الاسلامية، يلقيها المغفور له الشهيد مطهري، وكتاب تلك المحاضرات، كان القسم الفلسفي لكتاب “التعرف على العلوم الاسلامية”.
وقال الدكتور بايا الذي هو استاذ زائر في مؤسسة دراسات الحضارة الاسلامية في لندن إن هذا الكتاب هو نص جيد للغاية للراغبين بالتعرف وتعلم العلوم الاسلامية.
واضاف انه تم بعد الثورة الاسلامية نقل هذا الكتاب ثلاث مرات وعلى يد ثلاثة مترجمين إلى الانجليزية، لكن هذه الترجمات لم تكن تغطي جميع أقسام الكتاب، بل أن أجزاء منه ترجمت فحسب.
وتابع الدكتور بايا في حواره مع “شفقنا”: بما أن الترجمات أنجزت على يد ثلاثة مترجمين ولم تكن النصوص المترجمة متسقة ومتجانسة، لذلك قررت كلية لندن للدراسات الاسلامية قبل سنتين، إكمال هذا العمل وتحديثه ليكون مواكبا لتطلعات القارئ العصري وإضافة الأقسام غير المترجمة إليه.
“ولحسن الحظ وفقت لإنجاز وإكمال هذا المشروع. وصدرالكتاب في حلة جميلة من حيث الظاهر وكذلك بترجمة متسقة ومتجانسة ومتكاملة مرفقة بهوامش تسهم في الفهم الأفضل للموضوعات وكذلك معجم مفردات ومصطلحات تساعد القارئ على فهم المفردات والمصطلحات التخصصية”.
واوضح أنه قدم للكتاب ما يساعد القارئ على التعرف عليه والتعرف على حياة الشهيد مطهري ومسيرته الفكرية.
وأكد الدكتور بايا أن النسخة الجديدة لهذه الترجمة قدمت بطريقة يمكن أن يستفيد منها القارئ العصر لاسيما القارئ الغربي، أي بذلت جهود لكي تكون المصطلحات والتعابير الفلسفية التي استخدمها الشهيد مطهري، قابلة للفهم والإفادة بالنسبة للقارئ.
وتابع إنه تم إرفاق هذا الكتاب بمسرد كتب أي أنه حيثما أحال المغفور له مطهري القارئ إلى كتاب أو مقال، تم تقديم معطيات عنهما في هذه المجموعة ليتسنى للقارئ الوصول إلى هذه المصادر.
جدير ذكره أن هذه الترجمة وفضلا عن كونها قابلة للإستفادة من قبل طلبة مرحلة البكالوريوس، فانها مفيدة أيضا للقارئ الغربي العادي الراغب بالتعرف على الحضارة الاسلامية، لان الاقسام المختلفة منه تضم مجموعة من النصوص المتعلقة بالثقافة الاسلامية أي أن القارئ يتعرف من خلالها على الكلام الاسلامي والفقه الاسلامي والعرفان الاسلامي والفلسفة الاسلامية.
وعن سبب تقديم نقحة جديدة ومراجعة ترجمة هذا الكتاب بعد مضي أربعين عاما على إستشهاد الأستاذ مرتضى مطهري قال الدكتور بايا أن المراكز الأكاديمية والجامعية الغربية شهدت تطورا بالكامل لنحو عقدين أو العقود الثلاثة الأخيرة، وتم تقريبا في جميع الجامعات المعتمدة في العالم تأسيس أقسام وكليات خاصة بالدراسات الاسلامية أو على الأقل إقامة دورات للتعرف على العلوم الاسلامية.
وتابع أنه يتم إدراج الدراسات الاسلامية ضمن فرعين أكبر هما العلوم الاجتماعية والعلوم الانسانية، وأن جميع الأساليب المتبعة في هذين الفرعين الرئيسيين أصبحت تنسحب على الدراسات الاسلامية أيضا. على سبيل المثال، فان الدراسات الاسلامية في الماضي لم تكن تملك مجالات دراسية، لكنه تم اليوم رصد مجالات دراسية متعددة لها في الوقت الحاضر، بما فيها دراسة أحوال مسلمي الروهينغيا ودراسة تطورات المجتمعات الاسلامية ودراسة تطور العادات والتقاليد الثقافية والاجتماعية للمجتمعات الاسلامية أو ظاهرة التنوير الديني والكثير من الموضوعات الاخرى التي يشكل كل منها بمفرده حقلا للدراسات الاسلامية.
واضاف: إنه بناء على ذلك عندما نرى أن الدراسات الاسلامية أصبحت تكتسي أهمية فان ذلك يدل على أنه أصبح هناك من يرغب بالتعرف عليها أكان على المستوى الجامعي والأكاديمي أو على مستوى الأشخاص العاديين في المجتمع. لذلك فانه لا بد من تلبية هذه الإحتياجات والطلبات. ولهذا السبب، فان جميع الناشرين الكبار يرحبون أيما ترحيب باصدار الكتب المتعلقة بالدراسات الاسلامية. لكن الحقيقة أن معظم هذه الكتب تفتقد الى المواصفات اللازمة للإجابة على التساؤلات العديدة التي تثار في هذا الخصوص.
“لذلك أصبحت ثمة حاجة ملحة لتقديم الكتب التي وضعت على أساس +الفكر الصحي+ إذ أن كتاب +التعرف على العلوم الاسلامية+ للشهيد مطهري يعد واحدا من أهمها في مجال الدراسات الاسلامية. لان المرحوم مطهري نما وترعرع في مناخ الثقافة الاسلامية فضلا عن إمتلاكه ذهنا متقدا وإجتهاديا. لذلك فان الكتاب الذي وضع في هذا الحقل، يمثل مصدرا قلما نجده في موقع اخر، ويمكن أن يلبي طموح وحاجة القارئ المتشوق لمعرفة الدراسات الاسلامية.
يذكر أن قسم النشر والاصدارات بكلية لندن للدراسات الاسلامية قام باصدار نقحة جديدة لكتاب “التعرف على العلوم الاسلامية” للشهيد مرتضى مطهري باللغة الانجليزية، إذ أن بمقدور الراغبين الحصول على المعطيات اللازمة من هذه الكلية من أجل إقتناء الكتاب.
https://ar.shafaqna.com/wp-content/uploads/2019/07/thumbnail.jpg11-180x135.jpg
قدم الدكتور علي بايا استاذ فلسفة العلم في حوارمع “شفقنا” توضيحا عن الترجمة الجديدة لكتاب “التعرف على العلوم الاسلامية” للشهيد مرتضى مطهري، تضمن مواصفات وخصائص الترجمة التي قام بها.
وتطرق الدكتور بايا الذي كان هو قبل الثورة الاسلامية في ايران أحد تلامذة الشهيد مطهري، إلى تاريخ تدريس العلوم الاسلامية من قبل الشهيد مطهري في الجامعات الايرانية في عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وقال: إن هذا الكتاب أي “التعرف على العلوم الاسلامية” كان يدرسه الشهيد مطهري قبل الثورة في جامعة طهران، إضافة إلى تدريسه أجزاء منه في جامعة “شريف الصناعية”.
وقررت جامعة شريف الصناعية قبل الثورة وعلى غرار جامعة “إم اية تي” الامريكية تقديم محاضرات للعلوم الانسانية لطلابها بجانب الدروس الفنية والهندسية التي يتلقونها لكي يتعرف خريجوها بعد الدخول الى المجتمع ومجالات العمل على حقائق المجتمع والناس، والا تشغل الماكينة وحدها مساحتهم الذهنية لانهم وجدوا أن خريجي الفروع الهندسية يفتقدون إلى البراعة في التواصل مع الجماهير بعد خوض مجالات العمل الهندسية.
وفي تلك الحقبة كانت تقدم محاضرات عن العلوم الانسانية بما فيها الفلسفة الاسلامية، يلقيها المغفور له الشهيد مطهري، وكتاب تلك المحاضرات، كان القسم الفلسفي لكتاب “التعرف على العلوم الاسلامية”.
وقال الدكتور بايا الذي هو استاذ زائر في مؤسسة دراسات الحضارة الاسلامية في لندن إن هذا الكتاب هو نص جيد للغاية للراغبين بالتعرف وتعلم العلوم الاسلامية.
واضاف انه تم بعد الثورة الاسلامية نقل هذا الكتاب ثلاث مرات وعلى يد ثلاثة مترجمين إلى الانجليزية، لكن هذه الترجمات لم تكن تغطي جميع أقسام الكتاب، بل أن أجزاء منه ترجمت فحسب.
وتابع الدكتور بايا في حواره مع “شفقنا”: بما أن الترجمات أنجزت على يد ثلاثة مترجمين ولم تكن النصوص المترجمة متسقة ومتجانسة، لذلك قررت كلية لندن للدراسات الاسلامية قبل سنتين، إكمال هذا العمل وتحديثه ليكون مواكبا لتطلعات القارئ العصري وإضافة الأقسام غير المترجمة إليه.
“ولحسن الحظ وفقت لإنجاز وإكمال هذا المشروع. وصدرالكتاب في حلة جميلة من حيث الظاهر وكذلك بترجمة متسقة ومتجانسة ومتكاملة مرفقة بهوامش تسهم في الفهم الأفضل للموضوعات وكذلك معجم مفردات ومصطلحات تساعد القارئ على فهم المفردات والمصطلحات التخصصية”.
واوضح أنه قدم للكتاب ما يساعد القارئ على التعرف عليه والتعرف على حياة الشهيد مطهري ومسيرته الفكرية.
وأكد الدكتور بايا أن النسخة الجديدة لهذه الترجمة قدمت بطريقة يمكن أن يستفيد منها القارئ العصر لاسيما القارئ الغربي، أي بذلت جهود لكي تكون المصطلحات والتعابير الفلسفية التي استخدمها الشهيد مطهري، قابلة للفهم والإفادة بالنسبة للقارئ.
وتابع إنه تم إرفاق هذا الكتاب بمسرد كتب أي أنه حيثما أحال المغفور له مطهري القارئ إلى كتاب أو مقال، تم تقديم معطيات عنهما في هذه المجموعة ليتسنى للقارئ الوصول إلى هذه المصادر.
جدير ذكره أن هذه الترجمة وفضلا عن كونها قابلة للإستفادة من قبل طلبة مرحلة البكالوريوس، فانها مفيدة أيضا للقارئ الغربي العادي الراغب بالتعرف على الحضارة الاسلامية، لان الاقسام المختلفة منه تضم مجموعة من النصوص المتعلقة بالثقافة الاسلامية أي أن القارئ يتعرف من خلالها على الكلام الاسلامي والفقه الاسلامي والعرفان الاسلامي والفلسفة الاسلامية.
وعن سبب تقديم نقحة جديدة ومراجعة ترجمة هذا الكتاب بعد مضي أربعين عاما على إستشهاد الأستاذ مرتضى مطهري قال الدكتور بايا أن المراكز الأكاديمية والجامعية الغربية شهدت تطورا بالكامل لنحو عقدين أو العقود الثلاثة الأخيرة، وتم تقريبا في جميع الجامعات المعتمدة في العالم تأسيس أقسام وكليات خاصة بالدراسات الاسلامية أو على الأقل إقامة دورات للتعرف على العلوم الاسلامية.
وتابع أنه يتم إدراج الدراسات الاسلامية ضمن فرعين أكبر هما العلوم الاجتماعية والعلوم الانسانية، وأن جميع الأساليب المتبعة في هذين الفرعين الرئيسيين أصبحت تنسحب على الدراسات الاسلامية أيضا. على سبيل المثال، فان الدراسات الاسلامية في الماضي لم تكن تملك مجالات دراسية، لكنه تم اليوم رصد مجالات دراسية متعددة لها في الوقت الحاضر، بما فيها دراسة أحوال مسلمي الروهينغيا ودراسة تطورات المجتمعات الاسلامية ودراسة تطور العادات والتقاليد الثقافية والاجتماعية للمجتمعات الاسلامية أو ظاهرة التنوير الديني والكثير من الموضوعات الاخرى التي يشكل كل منها بمفرده حقلا للدراسات الاسلامية.
واضاف: إنه بناء على ذلك عندما نرى أن الدراسات الاسلامية أصبحت تكتسي أهمية فان ذلك يدل على أنه أصبح هناك من يرغب بالتعرف عليها أكان على المستوى الجامعي والأكاديمي أو على مستوى الأشخاص العاديين في المجتمع. لذلك فانه لا بد من تلبية هذه الإحتياجات والطلبات. ولهذا السبب، فان جميع الناشرين الكبار يرحبون أيما ترحيب باصدار الكتب المتعلقة بالدراسات الاسلامية. لكن الحقيقة أن معظم هذه الكتب تفتقد الى المواصفات اللازمة للإجابة على التساؤلات العديدة التي تثار في هذا الخصوص.
“لذلك أصبحت ثمة حاجة ملحة لتقديم الكتب التي وضعت على أساس +الفكر الصحي+ إذ أن كتاب +التعرف على العلوم الاسلامية+ للشهيد مطهري يعد واحدا من أهمها في مجال الدراسات الاسلامية. لان المرحوم مطهري نما وترعرع في مناخ الثقافة الاسلامية فضلا عن إمتلاكه ذهنا متقدا وإجتهاديا. لذلك فان الكتاب الذي وضع في هذا الحقل، يمثل مصدرا قلما نجده في موقع اخر، ويمكن أن يلبي طموح وحاجة القارئ المتشوق لمعرفة الدراسات الاسلامية.
يذكر أن قسم النشر والاصدارات بكلية لندن للدراسات الاسلامية قام باصدار نقحة جديدة لكتاب “التعرف على العلوم الاسلامية” للشهيد مرتضى مطهري باللغة الانجليزية، إذ أن بمقدور الراغبين الحصول على المعطيات اللازمة من هذه الكلية من أجل إقتناء الكتاب.