المهدى
06-30-2005, 10:29 AM
كتبهن الأكثر مبيعا من كتب الرجال
نجح عدد كبير من الكاتبات الإيرانيات في إحداث تطور بارز على صعيد مبيعات الكتب الأدبية حيث تصدرت مؤلفاتهن قوائم أكثر الكتب مبيعا في إيران وهذا ما أرجعه نقاد أدبيون لتخطي الروائية الإيرانية قضايا محظورة في الحب والجنس.
وفي تقرير لها من طهران، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عدد النساء اللواتي نشرن كتبا في إيران وصل إلى 370 امرأة كما قال حسان ميربيدني طالب الآدب الإيراني، مشيرا إلى أن هذا الرقم يشكل 13 ضعفا لعدد النساء الروائيات والمؤلفات منذ عقد.
ويرجع النقاد في إيران تفوق الكاتبة الإيرانية في مبيعات كتبها على الرجل إلى عوامل عديدة، منها: اللغة والسرد الشخصي، والتعمق في قضايا محظورة مثل الحب والجنس. وبينما وصلت نسبة الأعمال الروائية المطبوعة إلى 5000 آلاف طبعة فإن مؤلفات إيرانيات تعدت طبعاتها أكثر من 100 ألف نسخة.
تغيير نظرة المجتمع
ويرى مجيد إسلامي، ناقد ومحرر لمجلة "Haft" الأدبية، في حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز" أن المرأة لم تحقق مكانتها كأديبة معاصرة في الأدب الفارسي فحسب وإنما أيضا تمكنت من تغيير نظرة المجتمع إليها ككاتبة.
إضافة إلى ذلك، تقوم الروائية الإيرانية بحركات مناورة إبداعية حتى تتمكن من الدخول إلى أفكار وقضايا محظورة من قبل المجتمع والحكومة، بعد أن كان غير مسموح للمرأة الإيرانية أن تعبر عن رأيها ومشاعرها عبر الكتابة. منذ ثلاثينات القرن الماضي إلى ستيناته تواجدت حوالي 12 امرأة على ساحة الكتابة والأدب في إيران والعديد منهن كتب باسم مستعار. وبعد ذلك راحت الأديبة الإيرانية تركز في كتابتها على نيل حقوقها مثل حق التصويت.
ومن الأعمال الروائية البارزة بأقلام نسائية رواية "صباح سكير" والتي كانت أكثر الكتب مبيعا بعد نشرها عام 1998 بقلم الروائية فطينة حاج سيد جفادي. تبدأ أحداث الرواية في أربعينات القرن الماضي وتحكي قصة امرأة تتحدى عائلتها الأرستقراطية لتتزوج من نجار. وعندما يتحول هذا النجار إلى شخص مسئ ومضطهد لها تتركه وتذهب إلى شخص آخر وهذا ما كان يعتبر عملا بارزا ومتطرفا في ذلك الوقت.
فابي.. روائية مذهلة
ومن الحالات اللافتة في عالم الروائيات الإيرانيات فاريبا فابي، 43 عاما، صاحبة رواية "طيري"، حيث لم تتمكن تلك الروائية من ولوج الجامعة، ومع ذلك حققت شهرة ونجاحا كبيرين، وحازت روايتها على ثلاث جوائز إيرانية عام 2002.
قبل زواجها، كانت فاريبا تسافر كل أسبوعين من بلدتها "تبريز" إلى طهران حتى تشتري الكتب وتعرض أعمالها على أستاذ في الأدب. إلا أن الزواج وإنجاب الأطفال أخّرا من تقدمها في العمل الروائي. تقول فاريبا "أتشاجر مع زوجي الذي لا يعترف بأن كتابة الرواية صارت مهنة وحرفة".
وتعاني الرواية الإيرانية من رقابة وزارة الإرشاد والثقافة حيث يتم حذف أية كلمة لها علاقة بالجنس وإزالة كلمات مثل "تعري" و"صدر المرأة" حتى ولو استخدمت في استعارة أدبية ولم تشر إلى الجسم البشري- كما نقل تقرير "نيويورك تايمز".
تحت الملاءة
ويتابع تقرير الصحيفة الأمريكية أن الروائية فطينة حاج سيد جفادي لجأت إلى تعابير بديلة عن كلمات جنسية، فهي تقول مثلا في روايتها ( صباح سكير) "شخصان يتحركان تحت الملاءة" للتعبير عن علاقة جنسية.
ولم يشر تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن بعض الروائيات الإيرانيات قمن بالسفر إلى الولايات المتحدة والعيش والكتابة هناك بعيدا على الرقابة. وتجدر الإشارة هنا إلى الكاتبة آذار نفيسي التي نشرت كتابا العام الماضي وكان من أكثر الكتب مبيعا في أمريكا.
وقد أطلقت نفيسي التي تحاضر في جامعة "جون هوبكنز" اسم "Reading Lolita in Tehran: A Memoir" على كتابها الذي يسلط الضوء على الحياة والأدب في طهران في ظل الحكومة الإسلامية، ومن فقرات الكتاب تلك التي تناولت الحرس الثوري الذي يعتقل الذكور والإناث إن خرجوا معا كنزهة تودد وتعارف ويعتقل الإناث ليخضعهن لاختبار "العذرية".
نجح عدد كبير من الكاتبات الإيرانيات في إحداث تطور بارز على صعيد مبيعات الكتب الأدبية حيث تصدرت مؤلفاتهن قوائم أكثر الكتب مبيعا في إيران وهذا ما أرجعه نقاد أدبيون لتخطي الروائية الإيرانية قضايا محظورة في الحب والجنس.
وفي تقرير لها من طهران، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عدد النساء اللواتي نشرن كتبا في إيران وصل إلى 370 امرأة كما قال حسان ميربيدني طالب الآدب الإيراني، مشيرا إلى أن هذا الرقم يشكل 13 ضعفا لعدد النساء الروائيات والمؤلفات منذ عقد.
ويرجع النقاد في إيران تفوق الكاتبة الإيرانية في مبيعات كتبها على الرجل إلى عوامل عديدة، منها: اللغة والسرد الشخصي، والتعمق في قضايا محظورة مثل الحب والجنس. وبينما وصلت نسبة الأعمال الروائية المطبوعة إلى 5000 آلاف طبعة فإن مؤلفات إيرانيات تعدت طبعاتها أكثر من 100 ألف نسخة.
تغيير نظرة المجتمع
ويرى مجيد إسلامي، ناقد ومحرر لمجلة "Haft" الأدبية، في حديثه لصحيفة "نيويورك تايمز" أن المرأة لم تحقق مكانتها كأديبة معاصرة في الأدب الفارسي فحسب وإنما أيضا تمكنت من تغيير نظرة المجتمع إليها ككاتبة.
إضافة إلى ذلك، تقوم الروائية الإيرانية بحركات مناورة إبداعية حتى تتمكن من الدخول إلى أفكار وقضايا محظورة من قبل المجتمع والحكومة، بعد أن كان غير مسموح للمرأة الإيرانية أن تعبر عن رأيها ومشاعرها عبر الكتابة. منذ ثلاثينات القرن الماضي إلى ستيناته تواجدت حوالي 12 امرأة على ساحة الكتابة والأدب في إيران والعديد منهن كتب باسم مستعار. وبعد ذلك راحت الأديبة الإيرانية تركز في كتابتها على نيل حقوقها مثل حق التصويت.
ومن الأعمال الروائية البارزة بأقلام نسائية رواية "صباح سكير" والتي كانت أكثر الكتب مبيعا بعد نشرها عام 1998 بقلم الروائية فطينة حاج سيد جفادي. تبدأ أحداث الرواية في أربعينات القرن الماضي وتحكي قصة امرأة تتحدى عائلتها الأرستقراطية لتتزوج من نجار. وعندما يتحول هذا النجار إلى شخص مسئ ومضطهد لها تتركه وتذهب إلى شخص آخر وهذا ما كان يعتبر عملا بارزا ومتطرفا في ذلك الوقت.
فابي.. روائية مذهلة
ومن الحالات اللافتة في عالم الروائيات الإيرانيات فاريبا فابي، 43 عاما، صاحبة رواية "طيري"، حيث لم تتمكن تلك الروائية من ولوج الجامعة، ومع ذلك حققت شهرة ونجاحا كبيرين، وحازت روايتها على ثلاث جوائز إيرانية عام 2002.
قبل زواجها، كانت فاريبا تسافر كل أسبوعين من بلدتها "تبريز" إلى طهران حتى تشتري الكتب وتعرض أعمالها على أستاذ في الأدب. إلا أن الزواج وإنجاب الأطفال أخّرا من تقدمها في العمل الروائي. تقول فاريبا "أتشاجر مع زوجي الذي لا يعترف بأن كتابة الرواية صارت مهنة وحرفة".
وتعاني الرواية الإيرانية من رقابة وزارة الإرشاد والثقافة حيث يتم حذف أية كلمة لها علاقة بالجنس وإزالة كلمات مثل "تعري" و"صدر المرأة" حتى ولو استخدمت في استعارة أدبية ولم تشر إلى الجسم البشري- كما نقل تقرير "نيويورك تايمز".
تحت الملاءة
ويتابع تقرير الصحيفة الأمريكية أن الروائية فطينة حاج سيد جفادي لجأت إلى تعابير بديلة عن كلمات جنسية، فهي تقول مثلا في روايتها ( صباح سكير) "شخصان يتحركان تحت الملاءة" للتعبير عن علاقة جنسية.
ولم يشر تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن بعض الروائيات الإيرانيات قمن بالسفر إلى الولايات المتحدة والعيش والكتابة هناك بعيدا على الرقابة. وتجدر الإشارة هنا إلى الكاتبة آذار نفيسي التي نشرت كتابا العام الماضي وكان من أكثر الكتب مبيعا في أمريكا.
وقد أطلقت نفيسي التي تحاضر في جامعة "جون هوبكنز" اسم "Reading Lolita in Tehran: A Memoir" على كتابها الذي يسلط الضوء على الحياة والأدب في طهران في ظل الحكومة الإسلامية، ومن فقرات الكتاب تلك التي تناولت الحرس الثوري الذي يعتقل الذكور والإناث إن خرجوا معا كنزهة تودد وتعارف ويعتقل الإناث ليخضعهن لاختبار "العذرية".