كاكاو
07-16-2019, 06:41 PM
الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٩
https://media.alalamtv.net/uploads/855x495/2019/07/16/156325055704475000.jpg
لم يبتعد الفنان الكبير دريد لحام يومًا عن المقاومة، لا بل إنه امتهنها في الكثير من أعماله الفنية بوجهها الإبداعي والأخلاقي.
لكن دريد لحام يصر على أن ذلك وعلى أهميته لا يقارن البتة بأداء رجال الله في الميدان. عندما زرناه في مكتبه بدمشق، حدثنا مليًا عن حزب الله وعن سماحة السيد حسن نصر الله الذي التقاه بعد حرب تموز.
الفنان الذي تجاوز الثمانين من العمر يفخر بما فعلته المقاومة في أيار 2000 وتموز 2006 ويعتز بها، اعتزازٌ أعاده “شابًا يشعر بأن للحياة طعمًا آخر بمذاق النصر”، كما أكد في حديثه لموقع “العهد” الإخباري.
المقاومة “قدّها وقدود”
كل تفصيل في مكتب الفنان الكبير دريد لحام يوحي بارتباطه العضوي بالمقاومة. صور الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تتوزع في المكان، كذلك صور شخصيات مقاوِمة تنتمي إلى مدارس ايديولوجية مختلفة.
يقول لحام في حديثه لـ”العهد”: “عند قيام رجال المقاومة اللبنانية الباسلة بأسر الجنود الإسرائيليين في تموز 2006 فرحت كثيراً بالتأكيد، لأن لدي ثقة بأن المقاومة ستكون “قدها وقدود”، وأحزنني حال بعض المسؤولين العرب الذين وقفوا في ذاك اليوم إلى جانب “إسرائيل” حين قالوا إن ما حصل هو مغامرة غير محسوبة العواقب”.
كانت دمشق مسرح عمله المقاوم المبني على استقبال الأشقاء المهجرين قهرًا بسبب همجية العدو الصهيوني. يحدّثنا عن “أيامٍ كنا نشغل فيها وقتنا بالاهتمام بأحبائنا وأشقائنا اللبنانيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب الى أن يخلوا المنطقة. وهذا بالمناسبة جعل حركة المقاومة أسهل”. بلهجته السورية العفوية يُردِف قائلًا “نحنا ما لحقنا نعبي عيوننا فيهم ونشتقلهم ونبوسهم حتى تركوا ورجعوا. ما كادت الحرب تنتهي بعد ثلاثة وثلاثين يومًا حتى أذهل أهل الجنوب العالم بأنهم عادوا في اليوم الرابع والثلاثين للحرب، ما استنوا جمعة وجمعتين وشهر وسنة لا لا، قديش بالتالي كانوا مؤمنين بأن المقاومة ستكون الحامية لهم في الجنوب وفي غير الجنوب”.
لقاء العمر
كان لدريد لحام بعد حرب تموز لقاء “حميما للغاية” مع سماحة السيد حسن نصر الله. يقول لحام لـ”العهد” “حكينا بالثقافة والفن والأدب أكثر مما حكينا عن مسألة الحرب والمقاومة، لأن سماحة السيد نبع، يعني صحيح هوي بيلبس عمامة بس هو قائد عسكري وطني، ثقافي، سياسي، وكل أنواع القيادة تجدها مختصرة بهذا البطل”.
وحول الانطباع الذي تركه لديه هذا اللقاء، يسهب لحام في الشرح “أجمل ما في الأمر هو احترامه للآخرين، كل الآخرين، هو يحترم كل الناس، ويتعامل معهم بالكثير من التواضع والكثير من الطيبة بحيث إنك حين تقابل قامة مثل قامة سماحة السيد، تذهب وأنت متهيب وخائف في نفس الوقت، لكن ابتسامته رأسًا تكسر حاجز الخوف لديك، وتكسر حاجز التهيب، فتصبح وكأنك أخٌ لهذه القامة العظيمة”.
لحام تابع المقابلة الأخيرة للأمين العام، وسمع كلام سماحة السيد عن الصلاة في القدس، يقول: “أصدق كل ما يقوله السيد وهو وعدنا بالنصر وصدق، بيكفي أنو جيوش عربية جرارة لم تصمد سبعة أيام، فقط حفنة من الشباب المقاوم قعدوا يقارعوا “إسرائيل” 33 يومًا، و”إسرائيل” هي من طلبت إيقاف الحرب وليس المقاومة ولا لبنان، هي من طلبت وتوسلت، ولا أنسى أبدًا السيد في يوم من الأيام عندما قال انظروا إلى البحر ستجدون ساعر تحترق وتحقق ذلك، فبالتالي هو صادق، منشان هيك الوعد الصادق”.
يصف الفنان دريد لحام بعض الحكام العرب “الذين يقدمون المال للأميركي لكي يستمر في إهانتهم وفي احتلال شعوبهم” بأنهم “لا يملكون الكرامة، ولديهم خوف من أن يكونوا أحرارًا، فالأمريكي يحلب كل ثرواتهم، بقرة هولندية ما بتحلب هيك، وهو مع ذلك يتلذذ في إهانتهم”.
حين ذكّرْنا لحام بأن وزراء الخارجية العرب رفضوا طلبًا من الوزير المعلم لتوجيه تحية للمقاومة أثناء حرب تموز، قال مستنكرًا:
“مينو هدول”، قبل أن يستغرق في نوبة طويلة من الضحك المتواصل.
https://media.alalamtv.net/uploads/855x495/2019/07/16/156325055704475000.jpg
لم يبتعد الفنان الكبير دريد لحام يومًا عن المقاومة، لا بل إنه امتهنها في الكثير من أعماله الفنية بوجهها الإبداعي والأخلاقي.
لكن دريد لحام يصر على أن ذلك وعلى أهميته لا يقارن البتة بأداء رجال الله في الميدان. عندما زرناه في مكتبه بدمشق، حدثنا مليًا عن حزب الله وعن سماحة السيد حسن نصر الله الذي التقاه بعد حرب تموز.
الفنان الذي تجاوز الثمانين من العمر يفخر بما فعلته المقاومة في أيار 2000 وتموز 2006 ويعتز بها، اعتزازٌ أعاده “شابًا يشعر بأن للحياة طعمًا آخر بمذاق النصر”، كما أكد في حديثه لموقع “العهد” الإخباري.
المقاومة “قدّها وقدود”
كل تفصيل في مكتب الفنان الكبير دريد لحام يوحي بارتباطه العضوي بالمقاومة. صور الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله تتوزع في المكان، كذلك صور شخصيات مقاوِمة تنتمي إلى مدارس ايديولوجية مختلفة.
يقول لحام في حديثه لـ”العهد”: “عند قيام رجال المقاومة اللبنانية الباسلة بأسر الجنود الإسرائيليين في تموز 2006 فرحت كثيراً بالتأكيد، لأن لدي ثقة بأن المقاومة ستكون “قدها وقدود”، وأحزنني حال بعض المسؤولين العرب الذين وقفوا في ذاك اليوم إلى جانب “إسرائيل” حين قالوا إن ما حصل هو مغامرة غير محسوبة العواقب”.
كانت دمشق مسرح عمله المقاوم المبني على استقبال الأشقاء المهجرين قهرًا بسبب همجية العدو الصهيوني. يحدّثنا عن “أيامٍ كنا نشغل فيها وقتنا بالاهتمام بأحبائنا وأشقائنا اللبنانيين الذين اضطرتهم ظروف الحرب الى أن يخلوا المنطقة. وهذا بالمناسبة جعل حركة المقاومة أسهل”. بلهجته السورية العفوية يُردِف قائلًا “نحنا ما لحقنا نعبي عيوننا فيهم ونشتقلهم ونبوسهم حتى تركوا ورجعوا. ما كادت الحرب تنتهي بعد ثلاثة وثلاثين يومًا حتى أذهل أهل الجنوب العالم بأنهم عادوا في اليوم الرابع والثلاثين للحرب، ما استنوا جمعة وجمعتين وشهر وسنة لا لا، قديش بالتالي كانوا مؤمنين بأن المقاومة ستكون الحامية لهم في الجنوب وفي غير الجنوب”.
لقاء العمر
كان لدريد لحام بعد حرب تموز لقاء “حميما للغاية” مع سماحة السيد حسن نصر الله. يقول لحام لـ”العهد” “حكينا بالثقافة والفن والأدب أكثر مما حكينا عن مسألة الحرب والمقاومة، لأن سماحة السيد نبع، يعني صحيح هوي بيلبس عمامة بس هو قائد عسكري وطني، ثقافي، سياسي، وكل أنواع القيادة تجدها مختصرة بهذا البطل”.
وحول الانطباع الذي تركه لديه هذا اللقاء، يسهب لحام في الشرح “أجمل ما في الأمر هو احترامه للآخرين، كل الآخرين، هو يحترم كل الناس، ويتعامل معهم بالكثير من التواضع والكثير من الطيبة بحيث إنك حين تقابل قامة مثل قامة سماحة السيد، تذهب وأنت متهيب وخائف في نفس الوقت، لكن ابتسامته رأسًا تكسر حاجز الخوف لديك، وتكسر حاجز التهيب، فتصبح وكأنك أخٌ لهذه القامة العظيمة”.
لحام تابع المقابلة الأخيرة للأمين العام، وسمع كلام سماحة السيد عن الصلاة في القدس، يقول: “أصدق كل ما يقوله السيد وهو وعدنا بالنصر وصدق، بيكفي أنو جيوش عربية جرارة لم تصمد سبعة أيام، فقط حفنة من الشباب المقاوم قعدوا يقارعوا “إسرائيل” 33 يومًا، و”إسرائيل” هي من طلبت إيقاف الحرب وليس المقاومة ولا لبنان، هي من طلبت وتوسلت، ولا أنسى أبدًا السيد في يوم من الأيام عندما قال انظروا إلى البحر ستجدون ساعر تحترق وتحقق ذلك، فبالتالي هو صادق، منشان هيك الوعد الصادق”.
يصف الفنان دريد لحام بعض الحكام العرب “الذين يقدمون المال للأميركي لكي يستمر في إهانتهم وفي احتلال شعوبهم” بأنهم “لا يملكون الكرامة، ولديهم خوف من أن يكونوا أحرارًا، فالأمريكي يحلب كل ثرواتهم، بقرة هولندية ما بتحلب هيك، وهو مع ذلك يتلذذ في إهانتهم”.
حين ذكّرْنا لحام بأن وزراء الخارجية العرب رفضوا طلبًا من الوزير المعلم لتوجيه تحية للمقاومة أثناء حرب تموز، قال مستنكرًا:
“مينو هدول”، قبل أن يستغرق في نوبة طويلة من الضحك المتواصل.