زوربا
06-29-2005, 09:07 AM
أحد أنصاره توفي في مظاهرة خارج مبنى المحكمة
استغل رئيس حزب الغد المعارض أيمن نور أولى جلسات محاكمته بتهمة تزوير توكيلات مؤسسي حزبه لمهاجمة الرئيس حسني مبارك الذي ينتظر ان يخوض الانتخابات الرئاسية ضده في سبتمبر/ أيلول المقبل، وطالب الرئيس المصري بتقديم إقرار ذمة مالية هو وأولاده عن فترة حكمه.
وبدأت محاكمة نور (41 عاما) أمام محكمة جنايات القاهرة في منطقة باب الخلق بوسط العاصمة المصرية في أجواء من التوتر مع انتشار آلاف من قوات الأمن المركزي (مكافحة الشغب) خارج مبنى المحكمة التي تجمع أمامها وداخلها منذ الصباح الباكر مئات من أنصار نور لم يكفوا طوال أكثر من خمس ساعات عن ترديد الهتافات المؤيدة له والمناهضة للرئيس المصري.
وقال نور لوكالة الأنباء الفرنسية من داخل قفص الاتهام أثناء الجلسة الأولى للمحاكمة التي ستستأنف بعد غد الخميس "أنا متمسك بتقديم إقرار ذمتي المالية ولكن على الرئيس مبارك أن يقدم كذلك هو وأبناؤه وأسرته إقرارات ذمتهم المالية".
وكان محامون يدافعون عن أربعة من المتهمين مع ايمن نور في نفس القضية اعترفوا في التحقيقات بان توكيلاتهم مزورة تقدموا بطلب إلى المحكمة لكي يكشف نور مصادر ثروته منذ انتخابه عضوا بمجلس الشعب المصري عام 1995 حتى الآن, كما شككوا في شهادة الدكتوراه في القانون الدستوري التي يؤكد رئيس حزب الغد انه حصل عليها من إحدى الجامعات الروسية.
وقال نور إنه مندهش كون "أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين جاؤوا ليهاجموني بدلا من أن يدافعوا عن موكليهم"، وأضاف أن المتهمين الذين قالوا في تحقيقات النيابة أن توكيلاتهم مزورة "مخبرون ومرشدون لأجهزة الأمن اخترقوا الحزب وهم جزء من تلفيق القضية"، واعتبر أن "التدخل الأمني غير المبرر أكبر دليل على أن المحاكمة سياسية وليست جنائية", وأضاف "أن ما يجري غير مطمئن بالمرة".
وطالبت هيئة الدفاع عن نور التي تضم أكثر من عشرة محامين باستدعاء رئيس مجلس الشعب فتحي سرور ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ووزيري مجلسي الشعب والشورى كمال الشاذلي ومفيد شهاب للإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة بصفتهم أعضاء لجنة الأحزاب التي تلقت التوكيلات المطعون فيها بالتزوير.
كما قدم الدفاع عن نور قائمة باسماء ألفين من مؤسسي الحزب مستعدين للشهادة أمام المحكمة بان توكيلاتهم غير مزورة.
وكانت المحاكمة بدأت في مناخ مشحون بعد أن ترك نور قاعة المحكمة وسط هتافات أنصاره "يسقط يسقط حسني مبارك" و"الحرية لأيمن نور" و"المحاكمة باطلة" احتجاجا على عدم تمكن عدد من أعضاء هيئة دفاعه ومن الصحفيين من دخول القاعة التي تعقد فيها الجلسة بسبب الطوق الأمني المفروض أمامها.
وبعد أن التقى نور مسؤولين من المحكمة تمكن الصحفيون والمحامون من الوصول بصعوبة إلى القاعة. ورفع أنصار أيمن نور الذين كانوا يرتدون قمصانا وقبعات برتقالية (وهو اللون الرمزي لحزب الغد) على باب مبنى المحكمة, الذي طوقته قوات الشرطة ومنعت حركة السير أمامه لمدة خمس ساعات تقريبا, لافتات عملاقة برتقالية كذلك كتب عليها "لا للظلم ... لا للتلفيق" و"البراءة لأيمن نور" و"يا قضاة مصر اسمعوا شهاداتنا".
كما وضعت قبالة المحكمة لافتة كتب عليها "لا للتمديد (للرئيس المصري لفترة رئاسية خامسة), لا للاستبداد, لا للتوريث (توريث الحكم لجمال مبارك نجل الرئيس المصري)" وأخرى تقول "مليون نملة أكلت في ساعة جثة فيل .. الغد قادم ولا يعرف المستحيل".
وفاة أحد أنصار نور أثناء خروجه من المحكمة
وقد أكدت المتحدثة باسم حزب الغد جميلة إسماعيل –زوجة أيمن نور- أن أحد أعضاء الحزب توفي بأزمة قلبية اليوم بسبب الزحام الشديد أثناء مشاركته في تظاهرة التأييد لرئيس الحزب أمام المحكمة.
وقالت جميلة زوجة ايمن نور إن "خليل العتابي (48 سنة) توفي بأزمة قلبية أثناء وجوده أمام المحكمة بسبب الزحام الشديد والحرارة المرتفعة"، وأضافت أنه "كان يعاني من مشكلات صحية في القلب ولم يتحمل على ما يبدو درجة الحرارة المرتفعة والزحام الشديد".
وبدا أن نور يريد استخدام المحاكمة لإطلاق حملته الانتخابية وأكد عدد من أنصاره أنه وزع عليهم مساعدات مالية لتشجيعهم على المجئ إلى المحكمة.
وقالت سيدة عبد الخالق (45 سنة) من سكان حي باب الشعرية الشعبي (وهي دائرة نور الانتخابية) "جئت من أجل أيمن لأنه بيحن علينا (يقدم مساعدات), وفي رمضان يوزع علينا احتياجات الشهر الكريم وأمس مر علينا مساعدوه ووزعوا علينا مساعدة" مالية.
وقالت سيدة محمد الغامري وهي من نفس الحي "هو كويس معانا ومساء أمس جاء ناس من عنده وأعطوني عشرة جنيهات (حوالي دولارين)".
وأصبح نور (40 سنة) الذي عمل صحافيا قبل أن يمتهن المحاماة منذ بضع سنوات أحد أبرز وجوه المعارضة بسبب احتجازه لمدة ستة أسابيع مطلع العام الجاري بتهمة تزوير توكيلات مؤسسي حزبه.
وقال أخيرا في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية إن "الهدف من القضية هو النيل من مصداقيتي وتشويه صورتي".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية ألغت في مارس/ آذار الماضي زيارة إلى مصر احتجاجا على حبس ايمن نور ما أثار تكهنات حول طبيعة الدعم الذي يحظى به في واشنطن. أما خصوم أيمن نور فيتهمونه بأنه شخصية ملتبسة ومن صنع النظام ولكنه يحاول بطريقة انتهازية أن يصبح زعيما للمعارضة.
استغل رئيس حزب الغد المعارض أيمن نور أولى جلسات محاكمته بتهمة تزوير توكيلات مؤسسي حزبه لمهاجمة الرئيس حسني مبارك الذي ينتظر ان يخوض الانتخابات الرئاسية ضده في سبتمبر/ أيلول المقبل، وطالب الرئيس المصري بتقديم إقرار ذمة مالية هو وأولاده عن فترة حكمه.
وبدأت محاكمة نور (41 عاما) أمام محكمة جنايات القاهرة في منطقة باب الخلق بوسط العاصمة المصرية في أجواء من التوتر مع انتشار آلاف من قوات الأمن المركزي (مكافحة الشغب) خارج مبنى المحكمة التي تجمع أمامها وداخلها منذ الصباح الباكر مئات من أنصار نور لم يكفوا طوال أكثر من خمس ساعات عن ترديد الهتافات المؤيدة له والمناهضة للرئيس المصري.
وقال نور لوكالة الأنباء الفرنسية من داخل قفص الاتهام أثناء الجلسة الأولى للمحاكمة التي ستستأنف بعد غد الخميس "أنا متمسك بتقديم إقرار ذمتي المالية ولكن على الرئيس مبارك أن يقدم كذلك هو وأبناؤه وأسرته إقرارات ذمتهم المالية".
وكان محامون يدافعون عن أربعة من المتهمين مع ايمن نور في نفس القضية اعترفوا في التحقيقات بان توكيلاتهم مزورة تقدموا بطلب إلى المحكمة لكي يكشف نور مصادر ثروته منذ انتخابه عضوا بمجلس الشعب المصري عام 1995 حتى الآن, كما شككوا في شهادة الدكتوراه في القانون الدستوري التي يؤكد رئيس حزب الغد انه حصل عليها من إحدى الجامعات الروسية.
وقال نور إنه مندهش كون "أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين جاؤوا ليهاجموني بدلا من أن يدافعوا عن موكليهم"، وأضاف أن المتهمين الذين قالوا في تحقيقات النيابة أن توكيلاتهم مزورة "مخبرون ومرشدون لأجهزة الأمن اخترقوا الحزب وهم جزء من تلفيق القضية"، واعتبر أن "التدخل الأمني غير المبرر أكبر دليل على أن المحاكمة سياسية وليست جنائية", وأضاف "أن ما يجري غير مطمئن بالمرة".
وطالبت هيئة الدفاع عن نور التي تضم أكثر من عشرة محامين باستدعاء رئيس مجلس الشعب فتحي سرور ورئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ووزيري مجلسي الشعب والشورى كمال الشاذلي ومفيد شهاب للإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة بصفتهم أعضاء لجنة الأحزاب التي تلقت التوكيلات المطعون فيها بالتزوير.
كما قدم الدفاع عن نور قائمة باسماء ألفين من مؤسسي الحزب مستعدين للشهادة أمام المحكمة بان توكيلاتهم غير مزورة.
وكانت المحاكمة بدأت في مناخ مشحون بعد أن ترك نور قاعة المحكمة وسط هتافات أنصاره "يسقط يسقط حسني مبارك" و"الحرية لأيمن نور" و"المحاكمة باطلة" احتجاجا على عدم تمكن عدد من أعضاء هيئة دفاعه ومن الصحفيين من دخول القاعة التي تعقد فيها الجلسة بسبب الطوق الأمني المفروض أمامها.
وبعد أن التقى نور مسؤولين من المحكمة تمكن الصحفيون والمحامون من الوصول بصعوبة إلى القاعة. ورفع أنصار أيمن نور الذين كانوا يرتدون قمصانا وقبعات برتقالية (وهو اللون الرمزي لحزب الغد) على باب مبنى المحكمة, الذي طوقته قوات الشرطة ومنعت حركة السير أمامه لمدة خمس ساعات تقريبا, لافتات عملاقة برتقالية كذلك كتب عليها "لا للظلم ... لا للتلفيق" و"البراءة لأيمن نور" و"يا قضاة مصر اسمعوا شهاداتنا".
كما وضعت قبالة المحكمة لافتة كتب عليها "لا للتمديد (للرئيس المصري لفترة رئاسية خامسة), لا للاستبداد, لا للتوريث (توريث الحكم لجمال مبارك نجل الرئيس المصري)" وأخرى تقول "مليون نملة أكلت في ساعة جثة فيل .. الغد قادم ولا يعرف المستحيل".
وفاة أحد أنصار نور أثناء خروجه من المحكمة
وقد أكدت المتحدثة باسم حزب الغد جميلة إسماعيل –زوجة أيمن نور- أن أحد أعضاء الحزب توفي بأزمة قلبية اليوم بسبب الزحام الشديد أثناء مشاركته في تظاهرة التأييد لرئيس الحزب أمام المحكمة.
وقالت جميلة زوجة ايمن نور إن "خليل العتابي (48 سنة) توفي بأزمة قلبية أثناء وجوده أمام المحكمة بسبب الزحام الشديد والحرارة المرتفعة"، وأضافت أنه "كان يعاني من مشكلات صحية في القلب ولم يتحمل على ما يبدو درجة الحرارة المرتفعة والزحام الشديد".
وبدا أن نور يريد استخدام المحاكمة لإطلاق حملته الانتخابية وأكد عدد من أنصاره أنه وزع عليهم مساعدات مالية لتشجيعهم على المجئ إلى المحكمة.
وقالت سيدة عبد الخالق (45 سنة) من سكان حي باب الشعرية الشعبي (وهي دائرة نور الانتخابية) "جئت من أجل أيمن لأنه بيحن علينا (يقدم مساعدات), وفي رمضان يوزع علينا احتياجات الشهر الكريم وأمس مر علينا مساعدوه ووزعوا علينا مساعدة" مالية.
وقالت سيدة محمد الغامري وهي من نفس الحي "هو كويس معانا ومساء أمس جاء ناس من عنده وأعطوني عشرة جنيهات (حوالي دولارين)".
وأصبح نور (40 سنة) الذي عمل صحافيا قبل أن يمتهن المحاماة منذ بضع سنوات أحد أبرز وجوه المعارضة بسبب احتجازه لمدة ستة أسابيع مطلع العام الجاري بتهمة تزوير توكيلات مؤسسي حزبه.
وقال أخيرا في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية إن "الهدف من القضية هو النيل من مصداقيتي وتشويه صورتي".
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية ألغت في مارس/ آذار الماضي زيارة إلى مصر احتجاجا على حبس ايمن نور ما أثار تكهنات حول طبيعة الدعم الذي يحظى به في واشنطن. أما خصوم أيمن نور فيتهمونه بأنه شخصية ملتبسة ومن صنع النظام ولكنه يحاول بطريقة انتهازية أن يصبح زعيما للمعارضة.